الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة أمنية سليم

انت في الصفحة 24 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

ويعطى يوسف ظهره ليقول بجدية
حور دى ولا فى دماغى ولا تفرق معايا ... انا بس حبيت اثبتلك انها فارقة معاك وفارقة اوى كمان .. وانه ملوش لزوم تضحك على نفسك وتكابر يلا سلام 
لغلق خلفه الباب بقوة .. ليمسح يويف على جبهته پعنف فهو يعلم انه يحمل لها اكثر من اعجاب فهو منذ اول مرة عنندما راها تدخل مكتب ماجد اعجب بها وزاد اعجابه وهو يراها عندما كانت تعمل معه وتذكر كيف كان يراقب كل فعل له ويتذكر ابتسامتها وكيف تفرك يدها عندما تتوتر .. يتذكر كل شى فكيف ينسى شى يخص من تعنى له كل الاشياء 
دلفت عليا للشركة لمقابلة معتز فهى تنوى ان تبدا انتقامها وستبدا بمعتز فهى تعلم كم هو جبان وسهل ان تجعله الطعم االذى سياتى لها بكاميليا لتطرق الباب عدة خطوات بعدما لم تجد سكرتيرته الخاصة على مكتبها لتسمع صوته من الداخل
ادخل !!!
فتحت الباب لتدلف وهى تغلق الباب خلفها لينهض معتز من على مكتبه بارتكاب
عليا 
اها ممكن اقعد قلتها عليا وهى تقترب من المكتب وتنظر للكرسى امامه ليجيبها معتز وهو يبتلع ريقه ويشير له تفضلى 
ميرسى اجابته وهى تجلس 
ليجلس معتز وهو مرتبك ليقول بنصف ابتسامة
تحبى تشربى ايه !!
شكرا انا جاية اشوفك
ليه 
لتضع عليا ساق فوق ساق وهى تبتسم ببرود لتقول له
ابدا لسبب بسيط بما انك تانى مالك للشركة بعد حاتم عاوزاك توافق انى يبقالى مكتب هنا وابقا من كاست الادارة 
ليهتف معتز بذهول نعم لا طبعا 
متقلش لا بس لان لا مش لصالحك قالتها عليا ببرود 
ټهديد دا ولا ايه هدر بها معتز پغضب 
لا مش ټهديد بس فيك تقول لتفتح حقيبتها وتخرج منه احدى الملفات وتنهض وتضعه امامه وهى تبتسم
لما تقرا الملف دا اظن هتغير رايك 
ليفتح معتز الملف وتتجمد ملامحه وهو يقرا ما بداخله ليقول بخفوت
انتى جبتى الورق دا منين 
مظنش يخصك ولا اقولك اعتبره من مصادرى الخاصة قالتها هليا وهى تبتسم وهى تجذب الملف من يده لتجلس مرة اخرى وتتابع ببرود
ها يا معتز هتوافق ولا لا 
انهى مالك محاضرته وهو يبحث عنها بين الطلاب ولكنه لم يجدها فاحس بالقلق عليها فهى لم تحضر منذ اسبوع لذلك لم يعد يتحمل فبحث عن على ليجده يكاد يغادر القاعه لينادى عليه 
على !!
الټفت على على صوته ليتجه نحوه بهدوء
خير يا دكتور
مالك بهدوء 
هى البنت اللى بتبقى معاك مجتش ليه !!
على باستغراب وهو يرفع حاجبه
قصدك مريم !!
اها هى 
على بقلق مصطنع
دى تعبانه يا دكتور
مالها !! هتف بها مالك بقلق واضح وخوف بصوت مرتفع ليلاحظ تهوره ليضط رد فعله ويبتلع ريقه ويتابع بهدوء
مالها خير 
على وهو يمنع ابتسامته ان تظهر فهو قد تاكاد شكه ان مالك ايضا معجب بمريم ليتابع وهو يهز راسه ويزفر بحزن مصطنع
والله يا دكتور شكل حد مزعلها وميرا حساسة 
ميرا!! هتف بها مالك پغضب فكيف يدللها امامه 
على مبتسما 
اها ميرا .. انا متوعد ادلعها كدا

من صغرى 
مالك وهو يقطب جبينه قائلا بتساؤل
انت تعرفها من زمان !!
طبعا اعرفها من صغرنا .. دى اختى !!!
طلبت عليا باجتماع مع حاتم لتجلس فى حجرة معتز ليدلف حاتم پغضب عندما علم بحضورها 
انتى ايه اللى جابك هنا ..
الټفت له عليا واشاحت بوجهها مبتعدة عنه لتنظر لمعتز 
مدام عليا طالبت بمكتب لها هنا وانا وافقت 
نعم صاح بها حاتم پغضب وهو يخبط على المنضدة 
معتز بهدوء يخفى خوفه
اللى سمعته يا حاتم .. واظن مبداك على طول خلافاتنا بره الشغل وعليا دلوقتى تالت شريك فى الشركة بعدك وبعدى يعنى دا حقها 
ليقول حاتم بحدة
وانا مش موافق
.بس انا موافق !! قالها حاتم بضيق ليتابع .. وبموافقتى وموافقتها القرار هيتنفذ 
افهم من كدا انك بتتحدانى يا معتز وبتاخد صفها قالها حاتم بعصبية وهو يشير باصبعه لعليا التى كانت جالسة ترى ذلك وتستمتع به بانتصار فها هى قد بدات اول اخطواتها لتفرقهم 
يا حاتم انا ... اجابه معتز بتبرير 
بس ولا حرف ليقاطعه حاتم وهو يرفع اصبعه فى وجه وينظر لعليا پغضب
تمام .. اديلها مكتب بس من دلوقتى انت بقيتى شريكى مش اكتر 
وغادر حاتم الحجرة پغضب صافقا الباب خلفه لتعتلى وجه عليا ابستامه فةو ليرمقها معتز پغضب 
حضرتك مبسوطة كدا 
لتقهقه عليا بضحك وهو تلتفت نحوه
فوق ما تتصور 
لينهض معتز پغضب وقائلا بهدر
بسببك خسړت اقرب صديق ليا 
لتضحك عليا بصوت هيستريه وتقول
لا تصدق صدقتك ... هو مش كامل برده صديقك المقرب 
لتتغير ملامح معتز ويضيق عينه ويقول بتوتر
انا مش قټلت كامل لو بتلمحى لكدا 
وليه استنتجبت كدا ها .. ولا المتهم بدافع عن نفسه اجابته عليا ببرود وهى تتجه نحو الباب لتلتفت نحوه وتقول بسخرية
بس الصاحب مبخنش صاحبه يا معتز .. لتخرج وتغلق الباب خلفها 
ليخرج معتز هاتفه ويجرى اتصال باحدهم يقول پغضب
اتصرف دلوقتى ورنيلى بعدها 
كانت عليا تغادر الشركة لتجد يوسف خلفها ليقفها امام مدخل الشركة قائلا پغضب
متفكريش ان خطط دى هتجيب نتيجة 
لتلتفت نحوه عليا وهى تبتسم
من قالك مجبتش ها مش لسه فوق انت نهيت علاقتك يصاحب عمرك 
حاتم پغضب ههو يبتعد عنها عندما لاحظ ان رجال الامن يراقبون ما يدور بينهما ليبتعد عنها مقتربا من سيارته 
هتشوفى هعمل فيكى 
لم ترد عليه عليا وغادرت لتقطع الطريق ولم تلاحظ تلك السايرة القادمة نحوها بسرعة لتلفت نحوها پذعر وهى ...
عليا !!!!
4 رواية رائعة للكاتبة امنية سليم الجزء الرابع
16_فلتغفرى_
_انت بتقول ايه .. هتف به مالك پصدمة وهو يقبض علي مرفقيه بقوة فهو يرفض ان يصدق انه خسرها من جراء غباؤه 
اجفل على ليجيبه بتوتر
_بقول ليك مريم اختي .. ثم اردف بتوضيح
_اختى في الرضاعة .. امى اللي رضعتها بعد ۏفاة امها !!
تجمد مالك محله واغمض عيناه بقوة لعله يهدأ تلك النيران التى اشعلتها كلمة علىاخته..لتترخي قبضته عن مرفق علي ليتركه.. ويقبض علي كفه بعصبية لتتجمد ملامحه ويصيح وهو يضرب كفه في الحائط صائحا بهدر
_غبي متخلف ضيعتها منك.. خسرتها يا غبي 
كان علي يشاهد ڠضب مالك بدون فهم..لينتفض علي صوته المرتفع ..ليقترب منه بسرعة پخوف وهو يتفحص يده بقلق 
_ايه دا ايدك تعورت يا دكتور لازم.....
_سيبك من ايدى دلوقت قاطعه مريم وهو يزفر پغضب ويجذب يده منه ليتابع بعصبية
_قولى مريم فين انا لازم اشوفها عشان....
توقف مالك عندما وقعت عيناه على خاتم خطبته لصبا في اصبعه..ليتصلب فكه ويتمتم بداخله هتقولها ايه وفي ايدك دبلة بنت تانية!! ومش اى بنت دى بنت استاذك والرجل اللي وقف جنبك بعد مۏت ابوك .. هتقولها بحبك طيب وبعدين .. وصبا!! هتقولها بحب واحدة غيرك وخطبتك عشان فكرتها بتحب غيري ولا دكتور عبدالرحمن هتقوله اسف يا دكتور ارتبطت بنتك عشان انسي حبيبتي !!.. فوق يا مالك انت مش هتقدر تكسر قلب صبا هي مالهاش ذنب عشان تتحمل غلطك انت اللي اخترت طريقك ولازم تتحمل النتيجة
_دكتور حضرتك كويس. هتف بها على وهو يرمقه بنظرات متفحصة 
_هه قالها مالك بخفوت .. ليمسح علي جبينه ويتابع بجدية وهو يضع يده في جيب بنطاله
_قول للانسة مريم.. انها آخر مرة هتقبل لها اى عذر لغيابها والمرة الجاية هخصم درجاتها 
_نعم. هتف بها على بذهول فلم يكن يتوقع ان يخبره
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 62 صفحات