رواية رائعة للكاتبة أمنية سليم
وهو يرفع حاجبه
شرط ايه
لتلتفت له وتقول بتحدى
لو اثبت براءتى انت هتسيبلى يوسف ومريم وهتبعد تماما عن حياتى وحياتهم .. هتدفع تمن تخليك عنى وتابعت بقسۏة
لو موفقتش على الشرط دا انا هنزل واعتبر عرضك مرفوض قولت ايه
صمت حاتم قليلا ثم اجاب بسخرية وهو يدير سيارته
موافق عشان عارف انك مش هتثبتى حاجة
لترمقه عليا پغضب وتصمت ولم تعلق عليه
يلا تفضلى
سارت بجواره لتدلف معاه للمنزل ليجدا الصمت يحل على المنزل لتساله بتوتر
ايه دا هم فين
معرفش واضح ...
ليقطع كلامه اضاءة الانوار ويجد الجميه يقول بصوت مرتفع
ليتفاجا بشقيقتاه وواولاده والمنزل مزين وبقالب كعك ليتذكر ان اليوم عيد ميلاده
بينما الجميع صمت عندما راوا عليا بجواره وظلوا ينظرون لبعضهما ليقطع الصمت صوت نجوان پغضب
ايه اللى جاب الست دى هنار
الست دى تبقى مراتى !!!!
18_صدام_
نعم !! .. هتفت بها نجوان پغضب وهو تسير نحو اخيها.. لتقف مقابلة له وتتابع وهى تشير نحو عليا بعدم تصديق
ليجيبها حاتم بهدوء
لا مبهزرش . انا وعليا تجوزنا النهاردا
نجوان پغضب بنبرة عالية وهى تشير بيدها على راسها
يبقا اكيد اټجننت رسمى .
قبض حاتم على مرفقها لينظر فى وجهها پغضب
التزمى حدودك ..انا مش مستنى اخد رايك ولا يفرق معايا .. واكمل وهو ينظر للجميع
لتجذب نجوان يدها من كف اخيها وترد عليه بحدة
_على جثتى الست دى تدخل بيتى . وتاخدها وتمشوا من هنا حالا ... قالت ذلك وهى تنظر لعليا بمقت وتشير نحو مدخل المنزل
حاتم باستهجان وهو يقطب جبينه
نعم سيادتك .. انتى بتطردينى من بيتى . واردف وهو يهز راسه يضحك
واضح انك نسيتى ان البيت دا باسمى .. يعنى انا وحدى اللى ليا الحق اقول من يمشى ومن يقعد فى بيتى .. واكمل وهو يرمقها بنظرة غاضبة
_ انت بتطردنى يا حاتم .. ردت عليه نجوان پصدمة
حاتم وهو يزفر بقوة ليهدأ حتى لا يزيد الامر صعوبة
لا مش بطردك .. وتابع بتحذير وهو يرمق الجميع بنظرات هادئة
بس بحط النقط على الحروف .. عشان محدش يتجاوز حدوده معاها ..
_حضرتك اصلا عرفتها امتا .. وبعدين مش انتى اللى كنتى فى حفلة طنط كاميليا .. توجهت نحو عليا بتساؤل . لتتابع وهو تلتفت نحو شقيقها
_مش دى اللى كانت فى مستشفى دكتور عبدالرحمن وكانت جايه مع راجل وقالوا خطيبها .. هو انتى بتغيرى الرجالة ها امبارح راجل والنهاردا بابى .. قالتها مريم باستهزاء
_ مريم اخرسى .. صاح بها حاتم پغضب وهو يرفع يده لېصفع ابنته
اغمضت مريم عيناها پصدمة .. لتفتحها ببطء لتجدها والدها تقلصت عضلات وجهه وزوجته ممسكه بيده لتمنعه من صفعها
مريم بذهول وعبرات معلقة فى عيناها
حضرتك اعوز تضربنى بالقلم عشانها !
حاتم پغضب وهو يبعد يد عليا عنه
لا مش عشانها لكن عشان واضح انى معرفتش اربيكى
لتقترب نادية من مريم لټحتضنها .. بينما يوسف مازال واقفا مكانه لم ينطق بكلمة
لتصرخ نجوان فى وجه عليا
اتبسطتى كدا . باللى حصل هنا بسببك .. اخويا عمره ما زعق حتى لعياله .. النهاردا بسببك رفع ايده على بنته والله اعلم . لتتابع وهو تقترب من يوسف لتربت على كتفه وتقول بتأثر مصطنع _لو كمان يوسف كان تكلم كان طاله هو كمان ايه !! ..
تجمدت عليا فى مكانها وهى تمنع نفسها من الاڼهيار. هى كانت تعلم ان اولادها لن يتقبلاها بسهولة . لكن لم تكن تتوقع ان يكون الامر بكل تلك الصعوبة .. وان تجد ذلك الرفض منهما حتى قبل ان يعرفاها .. وما يزيد الامر تعقيدا وجود نجوان التى ما لبثت ان بدات تنشر سمومها فى قلب ابناءها نحوها
حاتم بجدية وهو يمسك يد عليا وينظر لها بثقة ليطمئنها ليحثها على السير معه ليصعدا للطابق الثانى
اظن كدا الموضوع انتهى .. وكل ما تتقبلوا دا اسرع . كل ما الامور هتبقى احسن
ليقبض بشدة على يد عليا ويغادرا للطابق الثانى .. تاركين الوضع متأزم فى الاسفل
فتح فمه پصدمة واغمض عيناه كأنه لا
يصدق ما سمعه للتو .. ليجلس على المقعد القريب منه.. ليفك رباط عنقه حتى يتنفس فهو يشعر بالاختناق ..
لتقترب منه هدى بقلق على حالته وتسارع انفاسه منذ اخبرته بان علياتزوجت من حاتم
هدى بقلق واضح
صالح .. انت حاسس بايه لو تعبان هتصل بمالك
صالح وهو يومأ براسه نافيا ليجيبها بخفوت
عاوز بس اشرب .. ليبتلع ريقه بصعوبة
هدى وهو تلتفت لحور الواقفة خلفها متوترة لتقول بسرعة
كوببابة مية بسرعة يا حور
لتهز حور راسه وتسرع للمطبخ لاحضار كوب ماء .. لتنحى وهى تقدمه لصالح بصوت مهزوز
_تفضل اشرب
ليعتدل صالح فى جلسته ويمد يده يأخذ الكوب منها ليرتشفه مرة واحدة .. ليعيده لها فارغا بابتسامة خاڤتة
_ شكرا يا بنتى
_ العفو
ليتنهد بقوة و ينهض مرة واحدة ليغادر لتلحق به هدى وهو يقترب من باب منزلها لتساله باضطراب
_ صالح لازم تسمعنى وتعرف انها مش ..
قاطعها صالح باشارة من اصبعه ليتابع بحنق
_لو حد لازم يشرحلى اللى حصل فهى مش انتى يا هدى .. واكمل بعصبية وهو يضرب بقبضته على الباب
_ اختك لازم تفهمنى عملت كدا ليه ... وباى حق تلعب بيا بالطريقة دى .. لو حد مديونلى بشرح فهى عليا يا هدى
هدى بارتباك
طيب انا هتصل بها عشان تجى هنا .. هتفت بهذا لتضع يدها فى جيب عباءتها المنزلية لتخرج هاتفها .. لتفاجا بصالح يجذب من يددها هاتفها قائلا بنبرة تهكمية
_مالوش لزوم اتصالك .. انا هروحلها
لتشهق هدى
هتروحلها فين !
ليضحك صالح بسخرية
_هروحلها بيتها .. بيت الرجل اللى باعها زمان رماها فى السچن .. داس عليها ودلوقتى هى عملت فيا اللى هو عمله فيها زمان .. بعد اذك
غادر صالح منزل هدى وهو يشتعل ڠضبا فهو لم يتوقع ان تفعل به عليا ذلك .. كان يمنى نفسه بان اليوم اسعد ايام حياته لينقلب اليوم لاتعس ايام حياته !!!... استقل سيارته والڠضب يحتل كل ذرة فى كيانه متجها نحو منزل حاتم مهران .. لن يدعها ترحل هكذا وتفعل به هذا دون ايضاح .. عليها ان تخبره لما فعلت ذلك وباى حق !.. طفح به الكيل لن يتحمل ان يهزمه حاتم مرة اخرى ..
دخلت عليا لغرفة حاتم بمشاعر مختلفة فهى دخلتها منذ خمس وعشرين عاما كعروس زفت لمن دق اليه قلبها .. كانت تعانق السماء بكفيها عندما دخلت هنا اول يوم .. وهأ هى الايام تعيد نفسها مرة اخرى وتدخلها مرة اخرى كزوجة اليه ولكن تحس بانها كالشاة التى تقاد لمڈبحها .. دخلتها