الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة أمنية سليم

انت في الصفحة 30 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

بقلب يسكنه الكراهية والڠضب لذلك الرجل بنفس كارهه لذلك المنزل وكل قاطنيه .. كانت تنظر لكل زاوية فى الغرفة لتجد ان كل شى بقا على وضعه كانها تركتها بالامس فقط .لتنتفض على صوت اغلاق الباب لتلتفت لتجد حاتم وافقا خلفها 
لتزفر بقوة وهو تمسح جبهتها 
_ مظنش كان له لزوم تدافع عنى كدا تحت وو
قاطعها حاتم بضحكة بصوت مرتفع ليقترب منها ويتابع ببرود
_ اولا انا مش دافعت عنك !! .. انا بس مبحبش حد يفرض رايه عليا وتانى حاجة انا عملت كدا عشان اصعب الامور عليكى 
عليا بعدم فهم
_تصعب عليا الامور !! يعنى ايه 
حاتم بهدوء وهو يجلس على مقعد شاغر بجواره ليضع ساق فوق الاخرى
_يعنى عشان اكره عيالك فيكى .. انا عارف ولادى اكتر منك .. وبتصرفى تحت دا خليت مريم ويوسف ياخدوا موقف عدائى تجاهك .. وتابع بتهكم
_والباقى نجوان هتعمله انتى عارفه انها مبتحبكيش من زمان فسهل تبعدهم عنك 
شهقت عليا پصدمه لتفتح فاها وتقول پغضب حاد
_ امال تجوزتنى ليه 
_عشان ادفعك تمن خېانتك .. عشان احطك فى نفس المكان مع عيالك واخليكى تشوفى كرههم لكى فى عيونهم .. فيكى تقولى عشان اعذبك ودفعك تمن عذابى من خېانتك
اغمضت عليا عيناها پصدمة فهى تعلم انه يكرهها .. لكن لم تتوقع ان يصل كرهه لهذا الحد من الجنون 
لتفتح عيناها على طرقات باب الغرفة ليأذن حاتم للطارق ان يدخل .. لتدلف احدى الخادمات تقول بتهذيب
فيه بيه تحت عاوز الهانم 
حاتم بتساؤل
بيه مين 
_واحد بقول اسمه صالح رشوان 
ليهب حاتم واقفا پغضب ليقول بصوت مرتفع
_قوليله الهانم مش فاضية
_قوليله انى عشر دقايق وهنزله 
استدار حاتم يرمق عليا پغضب .. لتتابع عليا بثبات
_يلا روحى وقدميله حاجة لحد ما انزل 
لتنحى الخادمة فى احترام وتغلق الباب وتغادر .. ليتجه حاتم نحوها پغضب قابضا على ذراعها بقوة المتها لكنها اخفت هذا خلف ابتسامه باردة اعتلت ملامحها 
حاتم بزعيق
ايه جابه هنا 
_ اكيد جاي يقابلنى ويعرف انا عملت كدا ليه .. لتتابع وهى تبعد يده عنها ببرود
_ بس انا هقوله الحقيقة 
_ حقيقة ايه 
عليا بابتسامة باردة
انى تجوزتك عشان عيالى .. وانها فترة مؤقتة وهرجعله ونتجوز ومش كدا وبس هرجعله انا وولادى ... واكملت بتحدى
انت جبتنى هنا عشان تذلنى !! واه قلت عشان اشوف نظرات الكره فى عين عيالى صح .. انا بقا جت هنا عشان ادفعك انت وعيلتك تمن اللى حصلى وواوعدك انت هتشوف نظرات فعلا فى عين عيالى ليا بس نظرات حب .. مظنش حتى انهم ممكن يكون بصولك بها قبل كدا .. جايز هو يكرهونى فى الاول بس صدقنى الكره دا كله هحوله لحب وهتشوف .. وتابعت وهى تقتترب منه تنظر فى عيناه بقوة
_انت هتتفرج علىا وانا بدفعك انت وعيلتك بالبطى اوى تمن كل عذاب شفته 
لتسير مبتعده عنى وتدير له ظهرها لتتابع بسخرية
انت توقعت تشوف دموع فى عينيا لما تقول كلمتين دول بس للاسف مش هقدر احققلك امنيتك دى .. لان عليا القديمة ماټت وانتم دفنتوها لكن اللى قدامك دى مستعدة ټحرق الدنيا كلها عشان عيالها وصدقنى اول حد هحرقه انت 
غادرت عليا لتصفع الباب خلفها بقوة .. لتتقلص ملامح حاتم ليس بسبب ما قالتها فهو نفسه كان ېكذب عليها هو تجوزها حتى لا يسمح لغيره بتملك حبيبته .. كان يشتعل ڠضبا وغيره من نزولها لمقابلته فى عقر داره !! 
هبطت عليا بتثاقل للاسفل لتقابل صالح.. فهي تعلم انها اخطأت في حقه وانه لديه كل الحق فيما سيقوله .. لتقف امام باب غرفة الاستقبال تتنفس بهدوء لتستعد لتلك المواجهه .. لتفتح الباب لتجده جالسا علي احدى الارائك بوجه متهجم وينظر للاسفل .. لتدلف وتغلق الباب خلفها وتسير نحوه ببطء .. لتقول بخفوت
_صالح
ليرفع نظره نحوها ليقول بهدوء ما قبل العاصفة
_اهلا يا عليا هانم.. ولا تحبي أقلك مدام حاتم مهران
ابتلعت عليا ريقها بصعوبة لتجلس على احدى المقاعد المقابلة له 
_عارفة انك زعلان منى . ومن حقك تقول ايه حاجة .. بس انت لازم تسمعني الاول وتعرف اسبابي 
صالح بسخرية
_اسبابك.. اسبابك لايه ها. انك تسبيني يوم فرحنا وتروحي تتجوزى الرجل اللي رماكى!. اسبابك في ايه بالظبط 
عليا برجاء
_صالح.. الموضوع مش زى ما انت فاهم .. ارجوك اسمعنى
صالح محتجا
_افهم ايه. افهم انك استغلتينى يا عليا!
عليا پصدمة
_استغليتك 
صالح بحدة
_ايوة . امال تسمى تصرفك ايه. لو عندك اسم غير استغلال قوليه 
_انا عمرى ما استغليتك يا صالح.. ولو علي الاسهم انا مستعدة اتنازلك حالا

عنهم!
صالح بمرارة
_انت شايفة ان الاستغلال فلوس. لا يا مدام عليا .. انك تلعبي بيا بطريقة زى دى دا استغلال.. اني اتفاجا واني رايح اخدك عشان نتجوز انك تجوزتى .. استغليتي حبي لكي .. بس قوليلي انت عملتى دا ليه.. ايه كنتى عوزاه يغار عليكى فيرجعك .. 
_صالح هتفت بها عليا پغضب . لتتابع بحدة
_انا آخر رجل يفرق معايا هو حاتم .. ان كان فيه سبب خلاني اقبل جوازى من حاتم فهما عيالي . واني اثبت براءتي 
_هتثبتي براءتك ازاى ولمين يا عليا .. لحاتم اللي رماكي وهيرميكي تانى 
_مش لحاتم يا صالح!
صالح بصوت مرتفع
_اومال لمين
عليا پبكاء
_لعيالى 
_وحوازنا كان هيمنعك تثبتيها
_صالح افهمني .. انا مش هستحمل ابعد اكتر من كدا عنهم .. مش هستني وقت تاني عشان اثبت براءتي لهم .. و يا عالم هنقدر نثبتها ولا لا ... محدش حاسس بيا .. انت مشفتش بنتي كانت بتبصلي بكره ازاى انا كنت بمۏت من بصتها
صالح وقد بدا يلين ليقول بحزن
_طبعا عيالك مش هيحبوكى وانتي داخله حياتهم مرات اب.. لكن لو كنتي وثقتي فيا .. كنت هتدخلي حياتهم كامهم .. انتي خسرتيهم بتصرفك دا 
ليزداد بكاءها فهي لم تعد تتحمل .. ليقترب منها صالح يتردد ان يضع يده عليها ليقاوم عناده ويربت علي ظهرها 
_خلاص بطلى عياط .. انا عارف انك مش بقا عندك صبر لبعد تاني عن عيالك .. بس كان لازم تثقي فيا 
عليا وهي ترفع وجهه له بدموع
_انا عمرى ما شكيت فيك لحظة .. انا مبثقش في حد غيرك .. بس انا تعبت 
صالح بهدوء
_خلاص يا عليا 
عليا برجاء وهي تمسك يده
_صالح ارجوك متتخلاش عني ... انا محتجالك !
ليغمض صالح عيناه پألم فكيف سيتحمل قلبه وجودها قريبه من حاتم حتى لو يعلم انه وضع مؤقت ليتنهد بحزن وهو يبتسم لها
_انا عمرى ما اتخلى عنك .. اطمنى انا هفضل جنبك .. وهنقدر نثبت الحقيقة 
كانت نجوان تحاول الاتصال بكاميليا بلا جدوى لتلقي الهاتف پغضب ارضا لېتحطم!
لتدخل نادية بهدوء
_مالك 
نجوان پغضب
_انتي شايفة مالى.. ولا بتستعبطى 
_كفايانا بقا يا نجوان 
لتستدير نحوها نجوان لتسالها
_كفايا ايه
_كفايا تحاربي في عليا .. كفايا نخرب حياة حاتم وعياله 
نجوان پغضب 
_انتي اتجننتى 
نادية بنفي
_لا عقلت .. لحد امتا هنتهرب من ذنوبنا ونحملها لغيرنا .. تابعت بصوت مخټنق بالدموع
_احنا كنا السبب في عذاب حاتم مع انه مش يستاهل دا مننا .
_وانا من امتا الحنية دى وتابعت بسخرية
_انت مكنتيش انتي السبب في سجنها ... ومدام عندك ضمير اوى كدا ليه كدبتي وانكرتي وقتها 
نادية پبكاء وهي تجثو ارضا
_خفت .. خفت يتهموني اني اللي
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 62 صفحات