رواية رائعة للكاتبة أمنية سليم
قټلته
_خفتي.. واللي تخاف تخلي ابوها يجبر عليا ويهددها بعيالها لو تكلمت ... مش تعملى ضحېة يا نادية ... لتقترب منها وتجثو نحوها قائلة بحنق
_لو حد اذي حاتم وعليا فهو انتي .. انتي اللي بعتتيها عند كامل ومش كدا وبس انتي اللي حطيتي حاجات كامل في دولاب عليا
نادية باڼهيار
_انا عملت كدا عشان احافظ علي ابني
ترتجف خوفا لقد كشف كل شى .. وباحت زوجة اخيها بالسر! .. كانت تنظر پخوف لوالدها تفرك يداها پخوف وشحب وجهها .. لتصرخ عاليا على صڤعة نالتها من والدها لتسقط ارضا
مهران بصوت مرتفع
بقا بنتى انا تحط راسى فى الارض!.. على اخر الزمن هيبقى اسمى على كل لسان .. ليكمل وهو يقترب منها قابضا بقوة على خصلات شعرها
نادية پبكاء بنبرة متوسلة
سامحنى يا بابا .. انا اسفة.. انا صدقته
اسفة ! على ايه ها .. هعمل ايه باسفك .. والڤضيحة دى هعمل فيها ايه .. ليتابع وهو يدفعها بقوة لتصدم بالارض
مرات اخوكى مش هتسكت .. واكيد هتقول سبب انها راحت بيت الكلب دا . ان كنت قدرت اهددها دلوقتى واخوفها واخليها تسكت . دا مش هيدوم هيجيلها يوم تتكلم . ليتابع بصوت مرتفع وهو يضرب كفاه ببعضهما
حقك عليا يا بابا .. انا اسفة .. انا كنت فكراه بحبنى مكنتش اعرف انه بيلعب بيا .. لتتابع پبكاء حاد وهى تزداد تمسكا بساق ابيها
كنت عارفة ان حضرتك هترفضه .. هو ضحك عليا .. ابوس ايدك يا بابا سامحنى ارجوك
نادية بهلع وهى تقترب من والدها تجثو نحوه لتصرخ
لم يمض وقت حتى نقل مهران للمشفى .. ليخرج الطبيب بعد وقت قليل ليعلن لهم خبر ۏفاته نتيجة ذبحة صدرية ..لتلقى نجوان باللوم فى ۏفاة والدها على عليا .. ليزداد كراهية حاتم لها ويرفض مقابلتها .. لتمر عدة ايام من عزاء والده .. ليقرر بعدها ان يرحل بصحبة ابناءه .. ولم ينتظر حتى يتم النطق فى قضية زوجته ..
نادية پبكاء وهى تخفى وجهها بين كفيها لتنتحب
كان ڠصب عنى .. بعد مۏت بابا انا اڼصدمت مقدرتش اتكلم .. ولما فوقت عرفت انهم حكموا على عليا بعشرين سنة .. خفت اتكلم لتتهمونى انى اللى قټلت كامل ..حفت من حاتم انا شفته كره عليا اد ايه وقتها خفت اقوله .. وكان هيكرهنى لما يعرف انى السبب فى مۏت بابا
نجوان بحدة
انتى مش خفتى .. انتى حبيتى تدارى جريمتك ..انتى اللى قتلتى كامل
قلتلك مش قټلته .. صاحت بها نادية پبكاء
نجوان بضحك
دا تقوليه لحد غيرى .. مش تنسى انى عارفة انك روحتى يومها ورا عليا
نادية بضعف وهى تهز راسها
ايوة روحت . عشان متكنش لوحدها هناك .. لتكمل باصرار
بس مطلعتش شقته . والله ما طلعت
نجوان بسخرية
مدام مصممة انك مش اللى قتلتيه .. ليه مش اعترفتى بدا .. ليه خبيتى
نادية بحزن
وقتها كل اللى فكرت فيه ابنى .. مكنتش حابة اخسره ... لتتابع پبكاء وهى تمسد على بطنها
بس ربنا حرمنى منه .. ماټ . ربنا عاقبنى انحرمت منه قبل حتى ما المسه ... لتتابع باڼهيار تام
انا دفعت تمن سكوتى ابنى ماټ .. کرهت نفسى فى كل لحظة كنت شايفة
اخويا بټعذب قدامى بسببى .. انا مرتحتش يوم
نجوان بضحك وهى تصفق
ياربى على تأنيب الضمير .. لتتابع بتصنع الحزن
انتى لو عندك ضمير مكنتيش خليتى عليا تدخل السچن .. واه اخوكى اللى تعذبتى عشانه كان فيكى تقوليله وتريحى ضميرك .. انتى بتقولى دا عشان تريحى ضميرك.. لو حد دمر اخوكى فهو انتى وطبعا والدنا المحترم
لتضع ناديه كفاها على اذنيها وتبكى بغزارة
بس بقا ارجوكى .. كفايا انا مبقتش متحملة
لتقترب منها نجوان لتمسك بيدها لتبعدها عن اذنيها لتنظر لها بحدة
الطريق اللى انتى اخترتيه من سنين هتكمليه للاخر .. لتتابع بلهجة ټهديد
لاما انا اللى هقول لحاتم على كل حاجة .. وهو وقتها مش بعيد يقتلك . لما يعرف انك اللى ورا دا كله .. لتتابع بلهجة امره
يعنى دور المسكينه دا تبطليه .. وهتكملى معايا ڠصب عنك .. لحد ما نطرد عليا من هنا .. لتتابع وهو تقرص وجنتاها
فهمانى ولا لا يا حبيبتى !!
_ انا لحد دلوقتى مش مصدقة ان حاتم بيه رجع الست عليا تانى ! .. هتفت بها نبيلة وهى تجلس بجوار زوجهاعابد فى المطبخ لتتابع بحزن وهى تزم شفتاها
الست عليا كانت ست سكرة .. كانت ست ونعمه الادب والاخلاق .. ربنا يجازيهم ولاد الحرام اللى خربوا عليها ورموها الرمية دى !
عابد بضجر وهو يشرب فنجان القهوة خاصته
بس يا ولية لمى لسانك .. لحد يسمعك .. البيه هيطين عيشتنا لو سمعك
يوه يا عابد .. مين هيسمعنى يا راجل بس .. شايفنى يعنى قلت لحد .. انا بحكى معاك.
عابد بتأفف
ولا تحكى معايا عشان لسانك مش ياخد على الكلام .. وتقعيلك بكلمة هنا ولا هنا
نبيلة وهى تلوى شفاها
حاضر ياخويا هتكتم
ليفاجا بقدوم عليا للمطبخ لينهضا من مجلسهما لتقول نبيلة بارتكاب
حضرتك عاوزة حاجة يا هانم !
عليا بابتسامة وهى تقف على باب المطبخ
_لا شكرا يا نبيلة .. انا بس جت اقلك انى هروح بيتى اجيب حاجات عشان لو البيه سال قوليله انى هبات فى بيتى الليلة .. والصبح هرجع
لتومأ نبيلة راسها بتفهم
اوامرك يا هانم
لتستدير عليا لتخرج لتقف على صوت نبيلة لتلفت نحوها
نبيلة بحب
نورتى بيتك يا ست عليا .. ويارب تفضلى منوراه على طول وسط عيالك
عليا بامتنان
ربنا يخليكى يا نبيلة .. وشكرا اوى على طيبتك دى
_ ودا هيجى ايه بعد خيرك عليا يا هانم.. طول عمرك كنتى طيبة وبنت اصول معانا .. ربنا يجازيهم اللى عملوا فيكى كدا
لتتكتفى عليا بابتسامة ولم تجيبها .. لتغادر لمنزل شقيقتها لتبيت ليلتها .. حتى تهدا وتفكر كيف ستفعل فى حياتها الجديدة فى منزلها
تململ حاتم فى فراشه ليفتح عيناه ببطء ..لينظر على طرف الفراش