الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة أمنية سليم

انت في الصفحة 32 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

فلم يجدها ليعتدل وينهض من سريره يبحث عنها فى حمام غرفته فلم يجدها ليقطب حاجبيه باستغراب
راحت فين دى على الصبح كدا !
ليرتدى روبه الخاص ليخرج باحثا عنها ليهبط درجات السلم وينادى بصوت مرتفع
_نبيلة يا نبيلة !
لتسرع نبيله نحوه ملبيه لنداءه لتجيبه باحترام
اوامرك يا بيه
_عليا هانم فين 
الست مش هنا 
حاتم بتعجب
امال فين 
الهانم مش باتت هنا يا بيه 
حاتم پصدمة
نعم !
لتجيبه نبيلة بقلق
الهانم راحت امبارح بيتها . وقالتلى اقول لحضرتك انها هتجيب حاجتها من هناك . وترجع النهاردا
حاتم بصوت مرتفع
وانتى مش قلتليلى الكلام دا ليه امبارح
نبيلة پخوف
طلعت لحضرتك ابلغك . كان حضرتك نايم 
حاتم بحدة 
طيب غورى من وشى !1
لتغادر نبيلة بينما هو يشتعل ڠضبا فهى قد تجاوزت حدها كثيرا فبالامس قابلت رجل اخر فى منزله وغادرت بدون حتى ان تعلمه ليتمتم پغضب
لازم اعرف حدودك كويس يا عليا 
ليلتفت للخلف ليجد مريم تهبط ولكنها تشيح بنظرها بعيدا عنه وتتجاوزه لتنزل ليقول بتنهد
على فين حضرتك انتى كمان على الصبح 
مريم بهدوء وهى تعطيه ظهرها
رايحة الكلية 
كلية ايه بدرى كدا 
عندى محاضرات بدرى .. بعد اذنك لتهبط وترحل دون ان تسمع جوابه 
ليزفر حاتم بحنق
دماغك جزمة كلك دماغ امك .. هلاقيها منك ولا منها 
ترجلت عليا وحور من احدى سيارت الاجرة ليقفا امام شركة مهران لتبتلع حور ريقها پخوف
هو مش كان لازم تقولى لحاتم بيه قبل ما تعملى دا
عليا بهدوء
واقوله ليه !! .. انا شريكة هنا زيى زيه يعنى من حقى يبقالى مكتب هنا .. بعد موافقة معتز راى حاتم مالوش لزوم 
حور بقلق
بس حاتم بيه جايز يعمل مشكلة 
عليا مبتسمه ببرود 
وانا اصلا متقصده يعمل مشكلة
حور بعدم فهم
قصدك ايه 
لتتنهد عليا بهدوء وتمسك بذراع حور لتسيرا نحو مدخل الشركة 
هتفهمى كل حاجة بس اصبرى
لتدلفا للشركة وتصعد عليا بصحبة حور للطابق المخصص للادراة .. لتدخل عليا لغرفة معتز
صباح الخير 
معتز وهو يتفحص بعض الاوراق خلف مكتبه يجيبها بابتسامة متكلفة
صباح النور اتفضلى 
عليا ببرود 
لا شكرا .. معنديش وقت .. ها جهزت اللى اتفقنا عليه 
معتز بتااف
ايوه .. اوضتك جاهزة وزى ما طلبتى الاوضة اللى جنب يوسف 
لتبتسم عليا بينما عبست حور على ذكر اسم يوسف امامها لتلتفت لعليا بحدة
شمعنا اوضه يوسف
عليا مستغربة على حدة حور 
ليه فيه حاجة 
حور بنفى
لا مافيش 
صمتت حور فهى لا تريد ان تخبر عليا بما فعله يوسف معها فهى لاتريد ان تشوه صورة ابنها فيكفيها ما تعانيه لتمتم بخفوت
_وانتى ليه عاوزه تحافظى على صورته اوى كدا قدام مامته .. دا زباله انتى نسيتى انه حاول يساومك على نفسك .. ليه فارق معاكى اوى كدا صورته قدام امه !!
لتنفض على لمسة عليا لذراعها
مالك 
حور بابتسامة
مافيش 
طيب يلا بينا هنبدا شغل النهارده 
هزت حور راسها بابتسامة حزينة فهى لا تريد رؤيته فكيف ستتحمل ان تبقى معه بنفس المكان !!
خرجت مريم من شئون الطلبة بعدما استعلمت عن كيفية سحب اوراقها.. فقد قررت ان تعد للندن مرة أخرى .. فيكفيها ما عانته هنا وزاد الامر سوءا بزواج أبيها مرة اخرى واجباره لهم علي القبول بها.. لذا اتخذت قرارها ان تترك كل شيء وترحل لعلها تشفي اوجاعها من مۏت حب لم يكتب له ان يولد 
لتفاجأ بعلي يسد الطريق امامها ناظرا لها پغضب
_ممكن اعرف ازاى تقرري تسحبي ملفك منغير حتي ما تقوليلي 
_أنت عرفت منين
علي بحدة
_مالكيش دعوة عرفت منين.. ازاى تفكرى اني هقبل انك تسبيني وتمشي 
مريم بحزن
_كنت هقلك 
علي بنبرة ساخرة
_امتا وانتى راكبة الطيارة . ولا امتا!
مريم بضعف
_علي لو فعلا يهمك مصلحتي .. بلاش تمنعني المرادى! انا مش قادرة اقعد هنا .. لتكمل بۏجع
_انا لو قعدت هنا اكتر من كدا ھموت .. كل حاجة هنا خنقاني .. عشان خاطرى متحاولش تمنعني ولا تقول لحد قبل ما اسافر 
علي پتألم من اجلها فهو يعلم انها تهرب من حبها لمالك 
_ميرا.. انتي عارفة انتي ايه بالنسبالى .. انتى اختي وحبيبتي وصديقتي .. ازاى عاوزة تسبيني وتمشي بسهولة كدا.
مريم پبكاء
_انا تعبت من كل حاجة هنا . من صغري بتوجع. الاول مۏت ماما اللي حتي معرفش شكلها ايه وبعد بابا عننا .. حتي يوسف كان علي طول مشغول بحياته الخاصة .. وعمتو نجوان مشغولة في حفلاتها وسهراتها.. ونادية علي طول حابسة نفسها

بحسها پتخاف تبص في عيوننا زى اللي بيهرب.. انا علي طول لوحدى 
علي بحزن
_وانا يا ميرا
_وانت كمان من اول ما نزلنا مصر بعيد عني .. كلكم بعيد .. هتفرق ايه بقا لو مشيت... لتتابع بضحكة سخرية
_محدش هياخد باله اصلا من غيابي ... بابا مشغول مع مراته الجديدة 
اغمض على عيناه بحزن ليتذكر ما سمع مما دار بين حاتم ونادية ومعرفته انها والدة مريم وانها لم تمت كما قيل 
ليقول بارتباك
_طيب مش جايز تحبي مرات باباكى لو عرفتيها
لتحدجه مريم بنظرة غاضبة وتقول بحنق
_عمرك سمعت عن مرات اب كويسة. ان كان اول يوم دخلت فيه البيت .. بابي لاول مرة يرفع ايده عليا وكان هيطرد اخته
علي بضيق
_مش جايز لو قربتيلها تعرفي انك ظلماها 
مريم بتهكم
_لا ظلماها ولا ظلماني .. انا مش عاوزه اعرفها اصلا 
لتصمت وتنظر بعيدا لتري مالك واقفا برفقة فتاة يضحكان .. لتضيق عيناها پغضب وتتقلص عضلات وجهها منزعجه ليلاحظ علي هذا ويلتفت ليري مالك 
_يلا بينا 
علي بعدم فهم
_علي فين 
_نسلم علي الدكتور .. لتسيير مريم بانزعاج نحو مالك ويلحق بها علي 
ليلتفت مالك ويراها قادمة نحوه .. لتقترب وتقف امامه 
مريم بابتسامة متكلفة
_ازى حضرتك يا دكتور 
مالك بهدوء
_الحمد لله .. وانتى 
_تمام .. واكملت وهي تنظر لصبا بمقت 
_معرفتناش يا دكتور
مالك بتوتر
_صبا .. ليتابع بتردد
_خطيبتي 
الټفت مريم ومدت يدها لتصافح صبا قائلة بمجاملة
_تشرفنا 
صبا وهي تصافحها برقة
_ميرسي .. لتساال مالك
_مين دى يا حبيبي
اجفلت مريم پغضب مټألمة علي قول صباحبيبي .. لاحظ مالك هذا .. لينزعج علي حزنها 
ليقول بضيق
_الانسة مريم تلميذتي في سنة رابعة ... وتابع وهو يشير لعلي
_وعلي كمان تلميذى 
صبا بود
_تشرفت بمعرفتكم 
انزعج علي علي حزن مريم وبرود مالك.. لذلك قال وهو يزم شفتاه ببرود
_لا للاسف يا دوك .. انا بس اللي تلميذك 
_يعني ايه
علي متصنع الحزن
_اصل مريم خلاص قررت ترجع لندن تاني .. وهتسيب الكلية 
مالك پصدمة
_نعم .. انتي مسافرة 
مريم بلامبالاة
_ايوة 
مالك پغضب واضح
_انا مش هسمحلك تسافرى.. فاهمة ولا لا .... توقف للحظات عندما ادرك خطأه ليتابع بكدب
_قصدى هتسافرى ازاى وتضيعي التيرم عليكى ... واهلك موافقين علي دا
_مش مستنية راى حد... انا خلاص اخدت قرارى 
مالك وقد استشاط غيظا ليقول بحدة
_طبعا مانتى محدش هامك .. عديمة المسئولية 
لاحظت صبا ڠضب وانزعاج مالك فقالت لتهدئه
_مالك اهدا ... احنا مالناش دعوة 
مالك بعصبية
_وانتي مالك محدش طلب رأيك !
صدمت صبا بحدة مالك عليها لتصمت وتقول بصوت باكي
_اوك . انا اسفة .. بعد اذنكم .. وتسرع مبتعده عنه 
ليزفر مالك پغضب ويرمق مريم پغضب كم يريد ان يصفعها ليقترب منها ليهمس جنب اذنها
_لو جدعة وريني هتسافري ازاى .. صدقينى مستعد اكسر رجلك لو فكرت تمشي ... فاعقلي احسنلك 
وتركها ليلحق بصبا ... لتقطب مريم جبينها پغضب وهي تزفر پغضب طفولى
_تكسر رجلي . ماشي يا مالك ان ما وريتك 
بينما علي كان يضحك علي جنانهما.. لقد تاكد ان مالك يحبها 
دخل فجأة ليفتح الباب
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 62 صفحات