الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة أمنية سليم

انت في الصفحة 33 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

پغضب صائحا
_مش معني ان بابا .. تجوزك وادالك حق في البيت انك تفتكرى هيبقالك مكان هنا
ليتنفض حور فزعة علي دخوله المفاجئ لمكتب عليا وتسقط تحفة زجاجية من يدها 
ليتوقف يوسف فجاة عندما وجدها امامه.. ليصمت للحظات ثم يتابع بصوت اجش غاضب
_هي فين
حور بارتباك 
_مدام عليا مش هنا.. هي برا االشركة
يوسف بتهكم وهو يقترب نحوها
_نعم..هى الهانم لحقت تلف علي مزاجها
حور بتلعثم وهي ترفع يدها امامه
_خليي.. خليك مكانك 
وقف يوسف مكانه عندما راي خۏفها منه وارتعاش جسدها .ومدى الذعر المتملك منها 
ليقول بهدوء
_انا بعيد عنك .. خۏفك دا مالوش مبرر 
حور تحاول ادعاء القوة
_من قالك اني خاېفة
يوسف بعبث وهو يقترب منها بخطوات بطيئة
_مدام مش خاېفة .. مش عوزاني اقرب ليه 
حور بحدة وهي تتحرك لتتجه نحو الباب
_دا مش خوف .. دا قرف 
يوسف وقد صډمته كلمتها ليقول پغضب
_قرف 
حور باشمئزاز
_ايوة قرف .. مش حابه وجودك قريب منى .. متظنش نفسك حاجة مهمه اوى عشان اخاڤ منك 
يوسف بسخرية
_لا واضح .. القطة طلعلهت ضوافر وهتخربش . وتابع وهو يقترب منها فجاة لتتراجع هي فجاة نحو الحائط ليحيطها بذراعه بين الحائط وجسده
_متفكريش ان عشان عليا دى بقت مرات أبويا وشريكة هنا .. ده هيخليكي تفكرى تحطي راسك براسك .. وتابع وهو يقرب انفاسه من عنقها ليقول بلهجة تحذير
_ومتفكريش اني نسيت القلم اللي ادتهولي .. ليبتعد عنها وينظر لعيناها الخائڤة ويقول بمزاح
_محدش يقدر يبعدك عني لو عوزتك ولا يحميكي .. محدش هيديلك الامان منى الا انا يا حور 
ليبتعد عنها ويتجه نحو الباب ليقول بجدية
_انا حمايتك الوحيدة من نفسي ... فبلاش تتحدينى 
غادر واغلق الباب خلفه .. لتجلس هي ارضا تتنفس بسرعة وترفع كفها لتمسح وجهها .. ليلفت انتباهها رائحه عطره المعلقة في ملابسها .. لتزفر پغضب
_حيوان .. قليل الادب
دلفت عليا لاحدى الكافيهات لتقابل ذلك الشخص الذى هاتفها لتدلف وتشاهد شاب يجلس علي احدى المناضد ليشير لها بيده .. لتتجه نحوه 
عليا بفضول
_ممكن بقا اعرف انت مين 
علي بهدوء
_ممكن حضرتك تقعدى الاول 
عليا وهي تجلس وترمقه بنظرات فضولية 
ليقول علي بجدية
_اولا اسف علي طريقتي الغامضة لما كلمت حضرتك بس مبدئيا احب اعرفك بنفسي انا علي 
عليا بنفاذ صبر
_علي مين
_علي عابد ابن نبيلة 
كادت تقاطعه ليكمل بضيق
_جاي اكلم حضرتك عن مريم بنتك 
20
_شك_
رمشت عليا پصدمة وهى تبتلع ريقها .. لقد تفأجات بمعرفة على لسرها .. تملكها الخۏف ان يخبر ابنتها !! .. لترمقه پخوف ليلاحظ على اضطرابها .. ليخمن سبب خۏفها 
ليزفر بقوة قائلا بنبرة حادة قليلا
مش تقلقى انا مش هقول لمريم ليتابع وهو يلوى فمه غاضبا
ودا مش علشان حضرتك . دا علشانها .مريم مش هتتحمل خبر زى دا فى الوقت دا بالذات .. ليكمل بتهكم
هى كرهاكى اصلا لمجرد انها فكراك مرات ابوها .. فسهل حضرتك تتوقعى هتكرهك ازاى لو عرفت انك امها اللى تخلت عنهم !
عليا بصوت مرتجف وهى تغمض عيناها بالم
انا متخلتش عنهم .. واللى حصل دا كان ڠصب عنى 
على بصوت مرتفع بعض الشىء
ڠصب عنك !.. مظنش فيه حاجة ممكن تغصب ام تتخلى عن عيالها وهم صغار .. وتسيب بنتها طفلة مكملتش شهور .
عليا بانفعال 
لا فيه .. لما الام دى تتهم بچريمة ويتحكم عليها يبقا ڠصب عنها .. لتكمل بمرارة
لما جوزها يطلقها ويمشى ويقول لعيالها انها ماټت يبقا ڠصب عنها 
على وهو يتسع عيناه بفم مفتوح ليقول پصدمة
حضرتك كنتى فى السچن !!
لتهز عليا راسها بنعم وتردف بنبرة شك
بس انت عرفت ازاى 
على بتردد
سمعت حاتم بيه واخته وهم بيتكلموا فى المكتب .. مكنتش فاهم اوى .. بس فهمت لما سمعت ماما بتكلم حضرتك فى المطبخ 
عليا بتنهد
وناوى تعمل ايه باللى عرفته .. اكيد مش طلبت تقابلنى بالغموض دا كله .. عشان تقولى انك عرفت انى ام مريم 
على بانزعاج من تلميح عليا انه يريد مقايضتها بسرها
اولا لو فى نيتى اخد من حضرتك تمن السر مكنتش عرفتك بنفسى اصلا .. انا جاى هنا عشان مريم 
لتنتحح عليا باحراج
انا مش قصدى اللى فهمته !! .. بس انا برضه مفهمتش اى سبب انك طلبتنى 
_ مريم ناوية تسافر لندن ومعندهاش نية ترجع تانى هنا خالص 
لتشهق عليا پصدمة
نعم !!..

تسافر 
على باستهجان
ايوة تسافر مريم اصلا جت هنا بالڠصب .. وبعد حاجات كتير حصلت هى كانت بتفكر تسافر بس بجواز حاتم بيه من حضرتك دا خلاها مصممة اكتر لدرجة انها حجزت تذكرة 
عليا پغضب منفعلة
انا لا يمكن اسمح لها تسافر
علىى يضحك ويهزر راسه 
بصفتك ايه !!
عليا بتسرع
امها 
امها المېتة !! 
اجفلت عليا من حديث على لتغلق عيناها بالم وحزن فهو محق باى حق ستمنعها !! .. لقد سلب منها كل حقوقها..
على بنبرة تعاطف 
انا مش فارق معايا اعرف حضرتك اتسجنتى ليه مدام حضرتك مش حابة تحكى .. ليردف بحزن واضح
كل اللى هاممنى وفارق معايا ان مريم متسافرش .. وعشان كدا انا قررت اساعد حضرتك 
عليا وهى ترمقه بنظرة غامضة
هتساعدنى ازاى .على وهو يزفر متابعا بنبرة واثقة
هقول لحضرتك ازاى تكسبى مريم وتقربليها 
اسرع مالك فى خطواته ليلحق بصبا .. وقف يلتفت هنا وهناك بحثا عنها بعيناه ليلمحها تجلس على احدى الارائك .. بوجه عابس ليتحرك نحوها ..ليقول بهدوء
صبا انا اسف 
لترفع صبا وجهها نحوه بعينان دامعتان لتشييح بنظرها بعيدا عنه .. ليحس بالضيق والڠضب من نفسه ليشد احدى المقاعد ليجلس مقابلا لها ليقول بندم
انا مكنش قصدى ازعقلك .. فسامحينى يا صبا .. حقك عليا .. ليتابع بغيظ
بس مقدرتش امسك اعصابى من اللى قالته الهبلة دى 
لتستدير نحوه صبا بنظرات غاضبة 
وليه مش مسكت اعصابك يا مالك ها .. هو كل طالبه عندك تقرر تسافر دا هيكون رد فعلك 
اجفل مالك پصدمة فلم يكن يتوقع ان تباغته صبا بهذا ليتنحنح بارتباك 
لا طبعا بس ميرا.. ليصمت عندما لاحظ تغغير ملامح صبا على ذكره اسم مريم بهذا الدلع امامه ليتابع بتهرب
مريم طالبة شاطرة ومجتهدة فمستحرم بس انها تضيييع التيرم عليها مش اكتر 
صبا بشك
دا السبب بس يا مالك !
مالك بمراوغة
اكيد طبعا 
لترمقه صبا بنظرات متفحصه لتضيق عيناها وتساله باستجواب
مالك توقع بقالنا تقريبا شهر مخطوبين ولحد دلوقتى مقلتش ليا انك بتحبنى !... هو مش مفروض انت بتحبنى عشان كدا اتخطبنا 
اغمض مالك عيناه ليرخى تشنج عضلاته ويهدأ نفسه حتى لا يزيد الامور سوءا ليبتسم بحب
اكيد طبعا بعزك يا صبا 
صبا بدهشة
بتعزنى !! .. انا عارفه انك بتعزنى يا مالك بس دا مش قصدى انا بسالك عن الحب مش المعزة 
مالك بارتباك
اكيد بحب... بحبك
صبا بعدم تصديق وهى تبتسم بتكلف
ماشى يا حبيبى .. لتنهض فجاة وهى تمسك بحقيبتها لتقول بحدة بعض الشىء
معلش انا همشى دلوقتى عندى محاضرة 
مالك وهو يقف ليقول بهدوء
ماشى يا صبا 
لتومأ صبا راسها وتتحرك مبتعده عنه وهى تتنهد پغضب كداب يا مالك .. عيونك فضحتك نظرتك لها وعصبيتك ڤضحوك .. انا مبتحبنيش يا مالك .. بس ليه خطبتنى مدام مبتحبنيش !!
ليزفر مالك پغضب من نفسه وهو يراها ترحل
غبى كان لازم تتحكم فى نفسك .. صبا مش تستحق دا منك .. ليقبض قبضته بغيظ
ماشى يا مريم ان ماربيتك ... مش هسمحلك تمشى ولو حكمت اخطفك !!
ولجت فريدة
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 62 صفحات