السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة أمنية سليم

انت في الصفحة 7 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

حبيبتي حور امانتك عندى اطمنى
في الكافية 
دلفت فريدة فوجدت حور جالسة علي احدى المقاعد وبجوارها شنطة 
حور
حبيتي مالك واى الشنط دى
حور بحزن شنط هدومى 
فريدة بدهشةهدومك!! ليه انتي سيبتى البيت
حور بسخريةلا انطردت منه 
فريدة پصدمةايهومن طردك
وهو فيه غيرها!
فريدةمرات خالك طب وخالك سكتلها 
خالى وخالى من امتى بيقدر يقولها لا 
فريدة پغضب بس هو انتي مالكيش نص البيت ازاى يطردوكى من حقك
حور بنبرة حزينة ومن هيقفلي قدام مرات خالي وعمايلها كده احسن
فريدة بشفقة ولا يهمك يا حبيبتي يغوروا في داهية انتي هتيجي معايا الست اللي ساكنة تحتي عاوزه تأجر شقة الي قصادها ودى ست طيبة 
حوروانا هجيب فلوس منين لايجار انتى ناسية اني انطردت من شغلى
فريدة لا شكلك اللي ناسية اني قلتلك هتشتغلي معايا في الشركة يعنى امورك هتتحل 
بس انا لسه مشتغلتش وجايز يرفضوا يشغلونى 
فريدة بثقة لا هتشتغلى وحياتك 
حور بتساؤل انتى جايبة الثقة دى كلها منين اللي يسمعك يقول انك مديرة الشركة
حور بسخرية وحياتك اهم من المدير ذات نفسه المهم قومى يلا هنكمل كلامنا في البيت
فيلا حاتم مهران 
كانت العائلة تجلس تتناول الطعام ما عدا نادية التي تحججت بانها مريضة ويوسف رفض النزول 
اوامر تانية يا بيه قالت نبيلة بعدما قدمت العشاء
حاتم لا يا نبيلة روحي انتى 
نبيلة اوامرك وهبت للمغادرة 
دادة اومال علي فين 
نبيلة علي بيأكل جوه مع حمدى حضرتك عاوزاه في حاجة يا ست مريم 
مريم اه كنت عاوزه 
مريم اظن ده وقت العشاء مش وقت تسألي علي ابن خادمتك قالت نجوان باستحقار وتابعت روحي يا نبيلة وخليكى قريبه عشان لو عوزناكي تجي 
فذهبت نبيلة 
مريم پغضب ايه ده يا عمتو انتى احرجتى دادة 
صوتك عالي وبنات العائلات صوتهم ببقي واطى وياريت بقا تنسي حوار علي ده احنا رجعنا مصر ومهيبقاش حلو لما الناس تشوفك مع واحد اهله خادمينك 
مريم پغضب عمتو انا 
عمتك بتتكلم صح ومش معني عطفي عليه انك تنسي نفسك وتنسي انتي بنت مين الناس مقامات قالها بغصة عندما تذكرها تلك الخائڼة وتابع الناس اللي زى دول نعطف عليهم بس لكن مننساش احنا مين وهم مين فاهمة 
مريم وهي تقف 
رايحة فين انتى لسه مكلتيش
الحمد لله شبعت وتركتهم وغادرت للحديقة 
بينما أكمل حاتم وشقيقته طعامهم فب صمت كلا منهما في وادى فهي تفكر كيف ستدبر النقود لتعطيهم لذلك الحقېر وهو يفكر فيها فكل مكان في المنزل يذكره بها كأن رائحتها تأبي ان تترك المكان رغم كل تلك السنوات 
بينما كانت مريم تجلس في الحديقة تستنشق بعض الهواء عندما رأت علي يجلس مع والدته ووالده وهم يضحكون كما بدوا سعداء حقا فهم رغم فقرهم يظهر الحب والسعادة بينهم وهم رغم ذلك الثراء كلهم تعساء ظلت تنظر اليهم كما تمنت ان تكن والدتها حية فلربما كانت حياتهم اسعد
في منزل هدى 
كانت تجلس هدى مع حور وفريدة 
حور بس دى كل حكايتى 
هدى بحزن لا حول ولا قوة الا بالله ربنا ينتقم منهم يا بنتى 
فريدة ها يا مدام هدى حضرتك قلتي ايه 
هدى بابتسامة فكم أحبت تلك الفتاة فكم هي جميلة وبريئة احبتها اكثر لانه ذكرتها بشقيقتها عليا في صباها ولكنها حزنت لانها عرفتها عن طريق فريدة تلك الفتاة التي تسكن فوقها فكم سمعت عنها اشياء سيئة فقالت يابنتى انا 
حور برجاءلو حضرتك عاملة حساب عشان الفلوس فانا والله اول ما اقبض هديهملك ولو حابة همضيلك علي اى ضمان
هدى لا يا بنتى مش حوار فلوس بس صمتت ونظرت لتلك الفتاة فهي تبدو جيدة وقلبها يخبرها بذلك
فقالت خلاص يا حور الشقة لكى من دلوقتي
في السچن 
كانت عليا شاردة صامتة منذ اخبرها الطبيب پوفاة مجيدة لم تنطق بكلمة لم تبك ظلت تنظر لسرير مجيدة الفارغ بعدما اخذوا جثتها لم تبك عيناها ولكن كان قلبها
يبكى وها هي مظلومة اخرى ټموت بين تلك الجدران فقيرة اخرى رميت هنا بسبب هؤلاء الاثرياء
حدثت نفسها مالك ساكتة ليه خاېفة خاېفة تموتى هنا طيب مجيدة شبعت من حضن بنتها انتى لو شفتي عيالك مش هتعرفيهم طيب لو موتتي من ھيدفنك ولا هيترحم عليكى ايه يا عليا هتموتى هنا من غير ما تحضني عيالك حتى مرة واحدة 
كفايا يا عليا لحد هنا وخلاص كل واحد تسبب في رميتك هنا هيدفع التمن كلهم واولهم حاتم ونظرت لسرير مجيدة وانتي يا مجيدة حقك وحق بنتك هأخده 
ونادت علي السجانه
يا ست سعاد 
اي يا عليا 
عليا انا عاوزة اتكلم في الموبيل ضرورى
سعاد وهي تلتفت حولها هتدفعي!
عليا وهي تقلع تلك القلادة الذهبية التي اعطاها حاتم لها وخبأتها حتي تحتفظ بها خدى 
سعاد بدهشة بس دى شكلها غالي اوى 
عليا پغضب دى رخيصة اوى ارخص مما تتخيلي 
سعاد بسعادة وهي تخرج الهاتف من ملابسها خدى بس متطوليش 
عليا وهي تطلب احدى الارقام صالح انا موافقة اتجوزك بس تطلعني من هنا
2 رواية رائعة للكاتبة امنية سليم الجزء الثاني
الفصل السادس 
صدفة
دلفت فريدة الي منزلها بعدما اطمئنت علي حور واستأجرت لها الشقة التي تملكها جارتها هدى 
هي دى النص ساعة بتاعتك يا فيري! قالها معتز بحنق وهو يتناول مشروبه 
فريدة بتأفف بليز يا بيبي. بجد مش ناقصة انا جاية تعبانة .. ممكن نأجل الخناق ده للصبح 
معتز پغضب وهو يلقي بكأسه علي الارض وايه اللي تاعب الهانم ومأخرها ده كله 
فيه ايه يا معتز هو انت مبتزهقش من خناق عارفة اني تأخرت مجراش حاجة علي شوية تأخير . الدنيا مش هتطير مانت بتسيبني بالاسابيع وپتخاف تجيلي للهانم بتاعتك تعرف ولا هتعمل راجل عليا صاحت فريدة غاضبة
معتز وهو يتجه نحوها والڠضب يتملكه ويمسك خصلات شعرها بين أصابعه صوتك ده ميعلاش عليا مش معني اني بحبك تنسي نفسك .. واني جايبك من الشارع 
فريدة پألم اااه . انت بتعايرنى يا معتز
لا بفكرك بقيمتك مش معني اني بعديلك بمزاجي تفكرى تحطي راسك برأسي لا فوقي لنفسك يابت .. انا باشارة من صباعي ارجعك للشارع اللي جبتك منه اوعي تنسي نفسك فاهمة ولا لا 
فريدة پبكاء اومأت براسها بصوت مخڼوق فاهمة فاهمة 
تركها معتز قائلا عشر دقايق والاقيكى جهزالى اعملى بالفلوس اللي اشتريتك بها يلاااا صاح بها 
انتفضت فريدة فزعة وهرولت لغرفتها فهي تعلم ما يمكنه ان يفعله بها 
كاد معتز ان يلحق بها عندما سمع رنين هاتفه لينبأه بقدوم رسالة فتغيرت ملامح وجهه بمجرد أن قرأها ليصيح پغضب بنت الكلب بتلاعبنى عشان عارفة ان رقبتي تحت اديها
فامسك هاتفه ليبعث برده يخبرها بموافقته علي ان يرسل لها النقود 
في شقة حور 
كانت حور توضب ملابسها في دولابها بعدما قامت بتنظيف الشقة عندما سمعت جرس الباب خرجت لتري من جاء 
مين قالت حور پخوف
هدى بهدوء ده انا يا حور هدى افتحى 
حور مبتسمة وهي تفتح تفضلي يا طنط 
هدى بحنان معلش يا بنتي . جتلك كده فجأة بس قولت تلاقيكى مأكلتيش وزمانك تعبتي بعد ترويقك للشقة .. تفضلي يا بنتي 
قالت هدى وهي تقدم لها طبق طعام فتناولته حور منها
حور بتوتر ليه حضرتك تعبتي نفسك انا مش جعانه 
هدى هو انتي مش قولتي هتعتبرينى زى مامتك فيه بنت بتقول لمامتها حضرتك 
حور بابتسامة فكم هي ممتنة لتلك السيدة التي أشعرتها بحنان والدتها فهي أحبتها رغم

انت في الصفحة 7 من 62 صفحات