اڼتقام الندى
الشباك لاستقبال اشعة الشمس واتجهت اليها فوجدتها غارقه فى النوم فقالت لها فى حنان وهى تربت كتفها برفق_نودى حبيبة عمتو قومى يلا الفطار جاهز
ندى بصوت
ناعس_ الله يا عمتو سيبينى انام شويه
سوسن پحده مصطنعة _احنا جايين ننام هنا قومى بطلى كسل
وقامت ندى وهى تفرك عينيها واعتدلت قائله _صباح الخير يا عمتى
سوسن_ صباح النور يا حبيبتى نوم العافية
سوسن_ ولا يحرمنى منك ابدا واتطمن عليكى ف بيتك
ندى_ ان شاء الله فحياتك يا عمتى
واحمر وجهها خجلا ثم سحبت الغطاء وقامت من الفراش قالت بابتسامة_ وائل صحى ولا لسه
سوسن قائله بابتسامة _صاحى من قبلك بدقايق ومستنينا هسيبك تجهزى بقى علشان الفطار ومتتاخريش علشان محضرالك مفاجئة
سوسن _هتعرفى فوقتها انزلى بقى ورايا
ندى _حاضر يا عمتى
خرجت سوسن من الغرفة واغلقت الباب خلفها وتركت ندى لتستعد للنزول فغسلت وجهها وصففت شعرها ثم نزلت لتناول الافطار وكانت عمتها ووائل بانتظارها فجلست لتناول الافطار ثم قالت ندى باستغراب_ هى ايه المفاجئه ياعمتى
سوسن سألت وائل بخبث_ هو النهارده كام يا وائل
سوسن كل سنه وانتى طيبة يانودى يا حبيبتى النهارده عيد ميلادك
ندى بدهشة يااه دانا كنت ناسياه السنة دى خالص وكنت ناوية محتفلش بيه بعد وفاه ماما وبابا الله يرحمهم
سوسن_ ليه ياندى انتى لسة فعز شبابك واتبسطى وعيشى حياتك تأكدى انهم لو كانوا عايشين كانوا هيحتفلوا بيه برضة وانا مكانهم دلوقتى ي حبيبتى كده ولا ايه
سوسن_ ولا منك يابنتى ابدا ياللا كملى فطار علشان لسة المفاجئة مخلصتش
ندى سكتت وعلامه الاستغراب على وجهها وقبل ان تنطق بادرتها سوسن_ وائل هيلففنا ف الاقصر كلها وهتشوفى اللى عمرك ماشوفتيه وبعدين هنروح لعمك مصطفى نسلم عليه
ندى بفرحة_ بجد ياعمتو مش مصدقة انا اول مرة اخرج برة القاهرة واول مرة اطلع رحلة من فترة كبيرة ماما وبابا مكنوش بيوافقوا اطلع رحلات مع صحابى حتى عربيتى بابا مخلانيش اركبها لوحدى الا فتالته جامعة
ندى _حاضر ياعمتى
صعدت ندى إلى غرفتها لتجهز نفسها للذهاب مع عمتها ووائل لتلك الرحلة التى أعدت خصيصا لها أخذت تجرب عديدا من الملابس التى احضرتها ولكن فى النهاية استقرت على فستان وردى اللون تصميمه كلاسيكي بسيط وحذاء من نفس اللون وصففت شعرها ووضعت قليلا من الماكياج ووضعت عطرها المفضل ثم نزلت للأسفل حيث كانا بانتظارها قالت عمتها بدهشة بسم الله ماشاء الله اي الجمال ده الفستان هينطق عليكى
بينما نظر وائل بذهول لندى ثم قال فى سره بصوت خاڤت _زى القمر يا بنت خالى بس عنديه طول عمرك وبرضه لسه بحبك
سوسن ياللا بقى هنتاخر
وائل. ياللا بينا
خرجوا جميعا من المنزل وطافوا فى شوارع الأقصر حيث المعارض والبازارات المليئة بالهدايا التذكارية ثم تجولوا ف المعابد والاماكن السياحية وكانت ندى فى قمة سعادتها من تلك الرحلة وقال وائل وهو يتأمل يااااه مصر كانت واحشانى اوى معقوله يبقى فيه بلد حلوة زيها واسيبها وأعيش فالغربه
سوسن بابتسامة ساخرة _يا سلام انت إللى بتقول الكلام ده مانا ياما اتحايلت عليك متسافرش
وائل بضيق _خلاص يا ماما الكلام انتهى فالموضوع ده
سوسن المهم احنا مش جايين نتكلم ف إللى فات احنا عايزين ندى تنبسط ف عيد ميلادها
وائل _مبسوطة دلوقتى ي ندى ولا لسة زعلانه منى
ندى بفرحة _أول مره احتفل بعيد ميلادى بالشكل ده وأول مره أخرج بره القاهرة من فتره طويلة
ربنا يخليكم ليا بجد
اقتربت الساعة على السابعة والربع مساءا وكانوا على وشك الانتهاء من الرحلة ندى_ أنا جعت أوى يا عمتو حضرتك مجوعتيش
سوسن بابتسامة _على فكره أنا اعرف مطعم حلو هنا كما بنروح نتغدى فيه لما نيجى زيارة هنا أنا وأبو وائل الله يرحمه أول ما اتجوزنا
وائل_ ياللا نروح حالا
ندى _الله فكره حلوة اوى
إلى المطعم وبعد انتهاءهم من الغداء ترك وائل الطاولة وذهب لنصف ساعه وترك سوسن وندى في حيره وبعد فترة عاد بصحبة أحد المسئولين عن المطعم تفاجئت ندى بتورته كبيره الحجم كانت مزينه بالكرز وبها شمعة بالرقم 22 تمر أمامها كانت غير مصدقة ودموعها تذرف بفرح وبدأ الاحتفال واطفئوا الشمع وسط تصفيق الحاضرين سوسن بابتسامة وعانقتها_ كل سنة وانتى طيبة يا حبيبتي
ندى بفرحة _ميرسي يا عمتو
دفع وائل الحساب وخرجوا من المطعم وتوجهوا إلى أحد محلات الملابس وفى المحل ندى باستغراب _اشمعنا المحل ده بالذات جايين عنده
سوسن بابتسامة النهاردة_ عيد ميلادك ووائل عملك مفاجأة
ندى_ المفاجئات طيرت عقلى ومش عارفة أقول آي شكرا ليكم بجد
أمسك وائل بيدها ودخلت معه عند عامله المحل ومعهما سوسن ثم همس وائل فى إذن العاملة _مش هوصيكى بقى احلى حاجة لبنت خالى ومتقلقيش الحساب عندى
العامله اؤمر يا افندم واحنا
تحت أمر حضرتك والانسه خطيبتك
ابتسم وائل بينما سكتت ندى فى خجل العاملة اتفضلى ياانسة نقى اللى حضرتك عايزاه وادخلى قيسية فالبروفة
اخدت ندى تدور بين القطع المعروضه فى عناية الى ان اختارت عباءة استقبال انيقة من اللون الذهرى المنقوش ثم اختارت بعض القطع المتنوعة دخلت ندى البروفة واغلقت الستاره بينما وقف وائل وعمتها فى انتظارها من الخارج قاست العباءه ووضعتها مرة اخرى فى الكيس وقاست القطع الاخرى وارتدت فستانها مرة اخرى اصدر هاتفها اهتزازا بداخل حقيبتها فتحت الحقيبة ثم اخرجته ندى برقة الوو
الصوت مقطع من اغنية وليد توفيق انزل يا جميل فالساحة
ندى اغلقت الخط فى غيظ اهتز فى يدها مره اخرى فتحت الهاتف
ندى بعصبية _ الوو!
الصوت...
ندى تمسك اعصابها وبصوت هادى ممزوج بالحده_ رد بقى ايه الغباء ده
الصوت بمكر ورقة مصطنعة اوام نسيتى صوتى يانانا انتى فاكرانى بعاكس ولا ايه
ندى اخفضت صوتها وقالت بعصيبة _هو حضرتك عايزنى فايه دلوقتى انا لسه فالاقصر ومرجعتش
صادق_ ماقلنا بلاش حضرتك دى ولا رجعتى للتقل تانى ياقمر
ندى بعصبية لو سمحت الزم حدك لو مبطلتش الطريقة دى هقفل حالا
صادق _عموما كل سنة وانتى طيبة مش النهارده عيد ميلادك
ندى ببرود_ شكرا
صادق برقه_ لا شكرا كده متنفعش احنا لازم نحتفل سوا لما ترجعى
ندى.......
صادق_ ايه ساكته ليه يانانا
ندى _معنديش كلام اقوله
صادق_ مش مهم كفاية سمعت صوتك الجميل ده
ندى سكتت وفى سرها جمل لما يبرك عليك يجيب اجلك
صادق _ندى روحتى فين تانى
ندى_ مروحتش مانا بكلمك اهوة
صادق المهم انتى فكرتى فى اللى طلبته منك
ندى _ ماتقلقش يوم الحد هكون عندك ان شاء الله
صادق بفرح_ يعنى موافقة.
ندى بتوتر_ معلش مضطرة اقفل سلام
صادق_ سلام يا بيبى واصدر صوت القبلة عبر الهاتف
ندى_ في ستين داهية
اغلقت هاتفها بغيظ ووضعته فى حقيبتها واخذت ما قاسته من ملابس وهمت بالخروج من البروفة ثم سمعت صوت عمتها من الخارج _ياللا يا ندى اتاخرنا الساعة 8 ولسه