اڼتقام الندى
ندى هتعمل اللى فدماغها اسيبك انا بقى ياامى هقوم اجهز رايح اخلص شويه اوراق علشان السفر ادعي لى ياامى
سوسن_ ربنا يوفقك ي بنى قلبى وربى راضيين عليك
وصلت ند ى لشركة صادق فى الثامنه والنصف صباحا ودخلت الى السكرتاريه ندى بابتسامه من فضلك ممكن اقابل استاذ صادق
السكرتيره برقة نقول له مين حضرتك
ندى انسة ندى حامد
ندى_ اه استاذ صادق كان كلمنى بخصوص التعيين هنا
السكرتيره وهى تتأملها انا شفت حضرتك قبل كده بس مش فاكرة امتى
ندى يخلق م الشبة اربعين يا انسة بالمناسبة متعرفناش
السكرتيرة انا مروة سكرتيرة صادق بيه
ندى باستغراب_ غريبة ده قاللى انك مشيتى مش لسه هتمشى وعلى هذا الاساس جيت النهاردة
السكرتيرة _ ايوة مانا فعلا بخلص ورقى علشان امشى لانى هتجوز الخميس الجاى ان شاء الله وجوزى مرتاح ماديا ومش عايزنى اشتغل بعد الجواز
السكرتيره_ الله يبارك فيكى ثوانى ابلغة
وضغطت زر ال machine امامها قائله_ صادق بيه انسة ندى حامد فى انتظار حضرتك
صوت صادق خليها تتفضل بسرعة
مروة _اتفضلى يااانسة صادق بية مستنى حضرتك
ندى برقة ميرسى
ثم يقول متدخليش حد علينا ي انسه مروة من فضلك
مروه تحت امرك ياصادق بية وتغلق الباب خلفها
ندى بمكر وابتسامة زائفة مقدرش ارفضلك طلب ي صادق بيه
صادق بخبث _ماقلنا بلاش رسميات احنا لوحدنا ف المكتب على فكرة
ندى بانفعال لا مش لوحدنا احنا ف شركة يعنى مكان عمل يعنى فيه سكرتارية وموظفين وانا هنا مجرد سكرتيره عند حضرتك مش اكتريعنى تحفظ هدوئك واتزانك معايا واسلوبك يبقى جد
ندى لامقلتش بس انا جاية اشتغل وبس ولو هتستعمل معايا الاسلوب المبالغ فيه ده يبقى امشى احسن
صادق طب اتفضلى اقعدى مينفعش تفضلى واقفة كده استريحى
وجلست بالكرسى المقابل امامة ثم تابعت الكلام ممكن افهم طبيعة شغلى هنا بالضبط
صادق انتى هتشتغلى سكرتيرتى الخاصة زى ماقولتلك
صادق بابتسامة خبيثة _ مېت مرة قولت لك انتى غير مروة بالنسبة لى
ندى پحده _ممكن توضح اكتر يا صادق بية
صادق مروة كانت بتنظم مواعيد ومقابلات العملاء وتستقبل الناس اللى بتدخل لى وبس مجرد سكرتيرة عاديه زى بتوع الافلام والمسلسلات واخر الشهر بتاخد مرتب اما انتى بالاضافة لكده هتبقى مستشارتى الخاصة وهاخد رأيك ف كل صغيره وكبيره هتتفاهمى مع العملاء هتوافقى ع الصفقات الجديده اللى هتيجى للشركة هتردى ع الايميلات اللى بتيجى للشركه من برة مصر هتنظمى files كل صفقة او جواب بييجى من الشركات المنافسة وفوق كده هتبقى واجهة ليا ومش بعيد اطلبك تسافرى معايا برة مصر
صادق انا محدش يرفضلى طلب ومفيش مجال للمناقشة مروة هتمشى علشان كانت بتخلق لى اعذار ومش مريحانى ف شغلى علشان كده لما قالتلى انها هتتجوز قلت بركة اللى جت منها واخترتك انتى لان انا واثق فيكى لابعد حد ياندى
ندى بابتسامة انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه بعد الثقة دى يارب اكون قدها
صادق انتى متعرفيش غلاوتك
عندى قد اية انتى لو قلتي لى ارمى نفسك فالبحر هعمل كده من غير تردد
ندى بابتسامة انتصار_ للدرجة دى ب.. وسكتت
صادق ايه ياندى سكتى لى لسه خاېفة منى ايوة هو التصور اللى جه فخيالك انا فعلا بحبك يا ندى ومقدرش استغنى عنك
ندى بارتباك انا بقول خلينا ف الشغل احسن مش وقت الكلام ده
صادق عندك حق انا اسف جدا مقدرتش اسيطر على نفسى
ندى ولا يهمك
صادق قولى لى بتعرفى لغات وكمبيوتر كويس
ندى اه كنت باخد كورسات ف الاجازة
صادق هايل هايل
وجلسا سويا قرابة الساعة والنصف يشرح لها طبيعة العمل صادق_ كده احنا خلصنا على فكرة
ندى وايه راي حضرتك
صادق انتى ذكية وبتتعلمى بسرعة وكده اقدر اقولك الف مبروك الوظيفة انتى تستحقيها
ندى بفرحة الله يبارك ف حضرتك ياصادق بية ان شاء الله ابقى عند حسن ظنك
صادق تقدرى تستلمى الشغل رسمى من بكرة والمرتب إللى تحدديه وهتقعدى مؤقتا مكان انسة مروة لغاية ما اجهز لك المكتب الجديد
ندى بابتسامة مكتب ليه يافندم مامكتب انسة مروة كويس
صادق قلتلك مش عايز مناقشة لما اقول حاجة تتنفذ
ندى بنشوة الانتصار حاضر ي افندم فرصه سعيده
وقاما سويا واقترب منها ومد يده لمصافحتها قائلا انا اسعد ي ندى واطال لمسته ليدها لبرهة
فسحبت ندى يدها خجلا قائلة انا لازم امشى اتاخرت اوى
صادق استنى انا هخرج معاكى
وبعد ان مر الوقت وخرجا سويا من الشركة واتجهت نحو سيارتها قال لها _بقولك ايه ي نانا متيجى اعزمك ونتغدى سوا زى ما اتفقنا
ندى معلش ي اونكل صادق انا متاخرة ولازم امشى
صادق بضيق برضة لسة مصرة تكسفينى وبرضه مصرة تعملى حواجز بينا عموما براحتك
ندى لاحواجز ولا حاجة ي اونكل
صادق بضيق تانى ياندى ماقلنا طول ماحنا لوحدنا انا صادق وبس
ندى معلش انا مرتاحة كده
صادق بحراره بس انا مش مرتاح وانتى بعيده كده
واقترب منها ثم ضمھا بحنان فارتبكت وقامت بابعاد نفسها عنه وقالت پغضب على فكرة احنا ف الشارع وقدام الشركة يعنى لو حد طلع وشافنا هيقول ايه ع الاقل احترم سنك
صادق بارتباك انا اسف مش عارف ليه بضعف قدامك
ندى پغضب_ انا لازم امشى حالا ممكن تسيبنى
صادق بانفعال_ لا مش هسيبك انتى هتيجى معايا دلوقتى والا
ندى پغضب_ والا ايه ي صادق بيه
صادق بمكر_ هنتصور سليفى وانا لامسك كده ومقرب منك اوى وابعت صورتنا مع بعض لابن عمتك المتخلف ف رساله وشوفى هيحصل ايه
ندى پغضب_ لو سمحت مسمحلكش تغلط ف ابن عمتى وبعدين انت ازاى بتهددنى كده انت مچنون ومراهق فعلا زى وائل ماقال وتركته واتجهت ناحية سيارتها فاتجه لها وجذبها من زراعها بقوة
صادق بلهفة _مچنون بيكى ياندى صدقينى لو سيبتينى انا مش عارف اعمل اية
ندى سكتت لبرهة ثم قالت فسرها بابتسامه الراجل استوى ع الاخر وماله اللعبة حلوة وعجبتنى وهكمل للاخر
صادق انا اسف متزعليش منى وهصلح الغلطة دى حالا هتيجى معايا قولتى ايه
ندى بارتباك _ب بس انا مقلتش لعمتى انى هتاخر
صادق وقد تماسك وعاد لهدوءه مفيش مشكله كلميها وقوليلها انك هتتاخرى ويفضل تسيبى عربيتك هنا وتركبى معايا علشان عاملك مفاجاه زى ماقولتلك
ندى بشغف مفاجئه ايه
وركبت معه سيارته فى الحال انطلقت معه بلا وعي كمن سرقها السکين كانت تحركها شهوة الاڼتقام وفقط ولكنها سرعان ما انغمست معه فى مراهقته الطائشة كانت تحس بدفء الابوة التى فقدته وتناست أنه هو ذاته الذي حرمها من أبيها وأمها من قبل ناقضت نفسها كثيرا بأنها لا تستطيع أن تتعامل معه ولكنها تعلمت أن كيد النساء عظيم وها هى الآن معه فى سيارته الفارهة ذات الزجاج الاسود الخانق وفى عقلها زحام من الأفكار والتساؤلات تفتك بها ولكنها عليها ان تنسى ماتسلل اليها من مشاعر عطف تجاهه