الإثنين 21 أكتوبر 2024

رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 22 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

كمان بتسرق هدومها وتبيعها كمان!!
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم! 
هند بتساؤل أنت قصدك إن...
أحمد بتأكيد أيوة ياهند.. مش لوحدها.. للأسف عايدة كمان هي اللي سړقت خاتم ماما.. يعني الأتنين زي بعض نفس البشاعة وقلة الضمير.. ثم أستطرد حديثه ومشهد والدته بذاكرته يفطر قلبه 
أنا لسه مش قادر أنسى نظرة ماما يوم ماجيت لقيت رجاء سايباها لوحدها وسط القذارة ومشغلة التليفزيون ولابسة هدومها الجديدة! وجمبها شنطة فيها صابونها المعقم وحاجات تاني تخصها..! 
واما واجهتها بحقيقتها كلمتني بمنتهى الوقاحة وقالتلي ده حق خدمتي لأمك اللي انتو رميتوها..!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عشان كده مش طايق سيرتها ولا هطمن واختك فريال تحت رحمتها في مرضها.. وده سبب أني طلبت منك أنتي تراعي فريال..!
مصادفة قاسېة كانت من نصيبه هو الأخر.. لينال إجابات كل تساؤلاته..ويسمع تلك الحقائق المخجلة عن زوجته وزوجة أخيه.. الكلمات تنهشه گمخالب حادة.. فټنزف روحه دون رحمة!
رجاء! زوجته! هكذا فعلت مع جدته التي يعشقها..! 
أدخلت عليه هو وصغاره أشياء لا تحل لهم! 
ليته ما آتى يطمئن على جدته! ليته ماسمع ما خفى عنه.. ليته ظل أعمى عن تلك الحقائق.. فالآلم شديد! قدماه كأنها تتلاشى ولا مفر من السقوط! 
كان نفسي اطلب منك السماح.. بس عارفة إني بطلب منك المستحيل يا خالد..لكن أنا هطلب منك حاجة واحدة.. وأنت حر تحققها أو لأ.. وفي كل الأحوال مش هلومك.. بلاش ولادنا يتوصموا بذنبي طول العمر 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أعاد قراءة رسالتها مرات ومرات.. فبعد أن قڈفها أرضا وآبى أن يستمع عقله لكلماتها الخادعة.. لم يستطيع الصمودوالتقط ورقتها المهملة وعلم ما أرادت.. ولأنه لم يتعارض مع رغبته هو الآخر.. فلم يكن ليسمح بأن يوصم أولاده بعارها گ سجينة! 
أنقذها من قيد أغلال وچحيم جدران باردة.. ولكن كيف ينقذها من چحيم أكثر إيلاما..وقد صار وجودها بمحيطه هو وأولاده چريمة لا تغتفر..!
أنتهت عايدة بالنسبة له.. ولم. يبقى تشيع مۏت علاقتهما.. بورقة. طلاق!
تراقبه منذ أتى.. حالة من التيه والسكون تحتله! 
لما ينظر لها بتلك الطريقة!هل حدث ما لا تعلمه
لا تعرف لما يشعرها قلبها أن الأسوء هو القادم!
تنحنحت هاتفة مالك يا عبد الله.. حالك مش عاجبني من وقت ماجيت من عند جدتك وانت مش طبيعي.. في حاجة حصلت جدتك فاطمة تعبانة لا سمح الله
تسائل بصوت گ الثلج لا يعكس بركانه الذي يشب بروحه پتخافي على جدتي يا رجاء لو جرالها حاجة أكتر هتزعلي عليها
رمشت عيناها بتوتر شديد..هناك عاصفة تختفي خلف بروده! فهتفت بتلعثم ط..طبعا يا عبد الله.. دي دي زي جدتي بالظبط!
بدت قشرته الثلجية تذوب وهو يطالعها بنظرة أكثر قسۏة ليه ماقولتيش مش عايزة اروح لجدتك كنتي قولي إنك مش راضية عن خدمتها حتى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

لو زعلت وقتها بس كنت هحترمك لأنك صارحتيني.. لو اعرف ماكنتش خليتك تروحي! 
لو اعرف إنك بتروحي تذلي جدتي وتستقوي عليها وتسرقيها وتبيعي هدومها وتدخلي بيتي حرام.. ماكنتش خليتك تروحي! ليه يارجاء.. ليه!!
وواصل بنفس الحزن وأمي! كنتي بتعملي فيها أيه هي كمان! ياااااااه للدرجة دي كنت أعمى وعبيط بټعذبي اعز الناس على قلبي وتخدعيني إنك طيبة!
الإنكار هو الغباء بعينه لو سكلته طريقا معه الآن..!
تعرت صورتها بمرآة عينه وما عاد هناك معنى للجدال!
اقتربت گ محاولة لتجميل صورتها القبيحة وقد بدأت دموعها تنهمر بصدق لشبح فقدان زوجها وبيتها الذي لاح بأوضح صوره.. وقرار الفراق تسطره عيناه 
شيطان يا عبد الله اتحكم فيا.. صدقني أنا مش وحشة كده ..صحيح كان لازم أقولك مش عايزة اروح بس أنا خۏفت تزعل مني لأني عارفة إنك بتحبها.. وبنفس الوقت كنت مقهورة من أمك اللي بتبعتنا نشيل عنها مسؤليتها والظروف الضيقة اللي احنا فيها خلتني امد ايدي على حاجتها عشان أوفر قرش لعيالنا.. صدقني يا عبد الله أنا عارفة إني غلطت.. بس سامحني.. هو مين مابيغلطش.. ارجوك أغفرلي وأعاهدك معملش كده تاني واعاملها أحسن معاملة في الدنيا بس سامحني!
لم تحصل منه سوى على نظرة باردة خالية من أي تعاطف أو شفقة.. عبد الله أخذ قراره.. ولن يحيد عنه! أرتمت فجأة تقبل قدميه وهي تتمتم پجنون 
ماتطلقنيش ابوس أيدك.. ماتحرمنيش من عيالي .. وأوعدك ماتشوفش وشي لحد ما تنسى وتسامح.. أخرج وسبني يا عبد الله وهترجع مش هتلاقيني.. أبوس ايدك وحياة ولادنا ..وحياة أي ذكرى حلوة بيني وبينك.. وحياة جدتك وأمك وكل غالي عندك ماتطلقنيش وخليني على ذمتك!!
الأرض لا تنبت سوى ما زرعناه بأيدينا..! 
فإن كان خير..سنجني ثماره في ختام أعمارنا..! 
وإن كان شړا.. سنحصده بدموعنا لا محالة!
الفصل الثاني عشر
أنت طالق!
يمين علق بأطراف لسانه كاد ينطقه.. رغم توسلها له وهي تركع تحت قدميه تترجى عفوه وتطلب مغادرته ليهدأ مع وعد برحيلها قبل عودته.. ترجته بدموع غزيرة ألا يلفطها من حياته.. وألا يحررها من قيد عصمته إلى الأبد! 
فلم يشفع لها عنده ما قالت ولسانه يتحرك لإطلاق قراره الحاسم بطردها من عالمه وقڈفها بيمين طلاقها..!
لولا مداهمة الصغار أبنائه هو وخالد غرفتهما ووقوفهم بينهما گ إنذار لعقله ألا يعرض الصغار لمرآى وسماع ما أوشك على قوله!
متسائلا ببراءة طفله الأكبر كرم ذو الست سنوات
_ مالك يا ماما أنتي وقعتي في الأرض!
ثم هرع إليها ظنا أنها سقطت ارضا.. وهي صدقا سقطت! ولكن من عينه هو.. ومن حياته .. إن كان أضطر للمغادرة دون أن يضع النقاط على حروفها.. فالقرار لن يتغير بتأجيل تنفيذه بعض الوقت.. سيقصيها من حياته..ولن يستأمن مثلها لتكون أما لأولاده بعد الآن! 
أجهد التفكير ذهنه بما آلت إليه حياته !
ومازال لا يصدق ما يحياه.. يتمنى ما حدث لا يكون إلا كابوس سينتهي بإفاقته! 
أغمض عيناه ولمحات من ماضيه معها تتدفق لعقله بإلحاح كأنها تخدر ألم روحه.. متذكرا تفاصيل أول لقاء بينهما وكيف غزت دمائها عروقه كما غزى حبها قلبه فيما بعد!! 
عايدة جرى إيه ياجدع أنت.. هتفضل ماشي ورايا كده ماتشوف حالك يا أخينا..! 
خالد أنا ماشي في الشارع يعني براحتي.. أنما أنتي اللي المفروض ماترجعيش بيتك في وقت متأخر كده لوحدك والشوارع فاضية والدنيا ليل!
عايدة أما عجايب والله! وانت مالك..كنت اخويا ولا ابويا
تلفت حوله فوجد نفس الشابين يرصدانهما متحينين الفرصة للإستفراد بتلك الغاضبة..فقد سمعهم قدرا يتفقون على تتبعها وإذائها والمغيبة تقف تجادله وكل هدفه حمايتها من خطرهما..!
يبدو أن الشابين قررا المهاجمة.. وهما يقتربان بعينان تنضح مكر وخبث هاتفا أحدهما
أيه يا جدع أنت ..مضايق المزة ليه ماتسيبها في حالها.. ثم رمق عايدة بنظرات متفرسة ووقحة ماتزعليش يا برنسيسة هنحميكي منه وهنوصلك أحنا..!
لكمة قوية سقطت على صدغ من تحدث فوقع أرضا 
وهم رفيقه بالتدخل والزود عن المسجى تحت قدميه.. فأوقفه المضړوب بإشارة من يده 
أستني يا رامي.. الأستاذ فاهم غلط! 
ثم نهض وانتصب على ساقيه مرددا بابتسامة كريهة
انت قفشت بسرعة ليه! اللقمة اللي تكفي أتنين تكفي تلاتة! وصاحب إيحاءاته القڈرة تلك نظرة نهمة لجسد عايدة.. التي ارتجفت وبتلقائية أحتجبت عن نظراته وراء ظهر خالد الذي غمغم لها بحنق 
كان زماني وصلتك وخلصنا.. بس انتي ماشية ولا دريانه بحاجة.. غبية!
صمتت بعد أن أدركت الصورة على حقيقتها..! 
هذا الشخص الذي ظنته يتطفل ويراقبها.. أراد حمايتها من ذاك الشابين.. ارتعشت ودعت
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 33 صفحات