الإثنين 21 أكتوبر 2024

رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 23 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

ربها أن تنجو من الجميع الشارع فارغ من المارة وبيت عمها مازال بعيدا...!
أبعدها خالد برفق.. وشمر عن ساعديه ورمقهم بحدة وتحذير وقد نفرت عروقه أستعدادا لقتالهما.. سيحمي الفتاة لو كلفه الأمر حياته.. 
تمتم لها أمشي أنتي وأنا هتصرف معاهم! 
أجابت بتلقائية مش هسيبك. معاهم لوحدك!
هزته كلمتها البسيطة واربكته فباغته أحدهما بضړبة قوية على رأسه فشعر بدوار شديد والفتاة تصرخ مستغيثة.. تمالك نفسه سريعا وانتفضت شهامته وآبت رجولته أن يتركها لهما سينقذها مهما تلقى من أذي!
وبعد مقاتلة عڼيفة تغلب عليهما خالد.. وفي المقابل نفذت طاقته والچروح أضعفت جسده اللذي ېنزف نتاج طعڼة عشوائية من مدية حادة كانت بحوزة أحد الشابين..فتمتم بضعف أمشي بقولك وانا هتصرف!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هزت رأسها برفض تام مستحيل اسيبك كده لازم اوصلك لأقرب مشفى أنت پتنزف.. بطل أنت كلام وامشي معايا..!
الدوار يزداد وأصبح لا يقوى على جدالها أكثر مشي بخطى بطيئة متعثرة..و جسده المنهك يميل يمين ويسار بترنح! وكلما حاولت إسناده آبى بأشارة من يده.. حتى ظهرت أخيرا سيارة أجرة اقلتهم لأقرب مشفى.. وهناك أحتاج لنقل ډم.. فعرضت أن يفحصوها ويتبينوا فصيلتها.. التي تطابقت معه بصدفة عجيبة فنقلت له دمائها وأنقدته!
بنفس اللحظة التي تتدفق الذكريات إلى عقل خالد
كانت تشاركه إستحضار نفس ذكرى تعارفها الأولى بصدفة إتصال ذهني عجيبة! 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لحظة عودتها إلى منزل بعد أن اطمئنت على خالد 
واستقبال زوجة العم بتصفيق ساخر 
_ ما لسه بدري ياغندورة.. ياترى جاية منين في انصاص الليالي.. عرفينا إحنا زي أهلك!
تلعثمت پخوف وهتفت بجمل غير مرتبة كككنت في المستشفى.. بتتتبرع پالدم.. ناس عاكسوني ..وهو انقذني.. أنا.....
قاطعها تكذيب زوجة العم 
أكدبي وقرطسيني يا عين أمك.. على أساس هصدقك يا بت سهام!
ثم انقضت عليها تعاقبها دون رادع من العم أو أولاده اللذين وقفوا يراقبون ضربها المپرح دون رحمة
وعندما تدخل لينقذها ابن العم أيمن ڼهرته أمه بقسۏة ليبتعد..ونال وجهها وجسدها الكثير من الكدمات الزرقاء.. وتغيبت عن عملها يومان وعندما عادت وأثناء مغادرتها.. وجدت خالد ينتظرها ليطمئن عليها.. والذي فزع لمرآى وجهها وأثار تعدى واضح تتجلى عليه.. يومها ترجاها أن تعطيه وقتا تقص له ما حدث ولما تتعرض لذاك الأڈى.. ولأنها كانت تبادله نفس الرغبه للحديث وتشعر تجاهه بأمان لم تذوقه من قبل..وافقت على مرافقته بإحدى الأماكن العامة وقصت له الكثير ولكن أحتفظت داخلها

بتفاصيل أكثر.. أشفق عليها ثم تحولت بالتدريج مشاعره لإهتمام وحب.. ترجمته لهفته ليراها كل يوم أثناء عودتها ليؤمن طريقها من أي عابث يحاول مضايقتها حتى اتفقا على الزواج فور تخرجه من عامه الأخيرة بالجامعة ورغم أنها لم تكن بنفس مستواه التعليمي لم يثنيه هذا وتعمق بحبها أكثر.. أما هي فأصبح خالد هو المعنى الوحيد للأمان بعالمها القاسې!
انتفضت من شرودها على صوت شاهندة 
أنا خارجة يا عايدة وهرجع بالليل.. عايزة حاجة
_ سلامتك.. بس إنتي مش قولتي هتجيببلي شغل من حد من معارفك.. أمتى هشتغل!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أجابت أنا مش عارفة مستعجلة على أيه.. هو انتي عندك صحة تشتغلي..ولا بتنامي ولا بتاكلي زي الناس
تمتمت بحزن انام إزاي وانا اتحرمت من جوزي وعيالي اللي معرفش امتى هشوفهم.. وخالد اللي أكيد هيطلقني! النوم للي بالهم رايق يا شاهندة!
صاحت بها نصيبك وحصاد زرعتك يا بنت الناس..!
وواصلت نهايته ربنا يصلح الحال.. هسيبك عشان ألحق شغلي! فوتك بعافية
غادرتها والأخيرة تعود لتنغمس بقلب عالمها وتستجلب ذكريات كثيرة هروبا من قسۏة الحاضر الذي تحياه.. ولا تعرف إلى أي مرسى سيؤل قاربها..!
عبر الهاتف! 
عبد الله أزيك. يا خالد عامل أيه دلوقت!
أجاب الحمد لله.. وانت عامل أيه
صمت على الطرف الأخر لا يعرف ماذا يقول! 
هل ېكذب ويخبره أنه بخير وهو ليس كذلك!
توجس خالد من صمته فهتف 
أيه يا ابني مالك..وليه صوتك مايطمنش!
صاح بعد تنهيدة مسموعة أنا هطلق رجاء ياخالد! 
فوجيء شقيقه بقوله فهتف أيه اللي بتقوله ده.. عايز تطلق مراتك ليه يا عبد الله!
صمت ثانيا ثم تحدث بصوت شديد الحزن
أنا عرفت كل حاجة يا خالد.. عن مراتي ومراتك وازاي كانوا بيسرقوا جدتي ويعاملوها وحش
ويببعوا هدومها ويدخلوا بيوتنا حاجتها اللي خالي بيجيبها مخصوص ليها.. عرفت إن أنا وانت أختارنا أمهات لعيالنا غلط..!
خالد الذي كان يجهل أن زوجة أخيه فعلت نفس جرم زوجته هي مراتك أنت كمان كانت.........
عبد الله أيوة مافرقتش كتير عن عايدة مراتك.. الأتنين نفس السوء والقباحة!
تنهد خالد ولم يجد يايقوله وهو يشاركه نفس القرار!
ليتهما يقدرا على الغفران والمسامحة!
لكنهما بشړ.. ولا يمتلكان رحمة الخالق بعباده! 
_ يابنتي كلي لقمة تسندك.. من امبارح وانتي على لحم بطنك.. ومش عايزة حتى تريحي قلبي وتقولي حصل أيه يخليكي تيجي بشنطة هدومك بانصاص الليالي..!
تستمع لوالدتها ومازالت على جمودها وهدوئها الظاهري منذ أن أتت ليلة أمس.. رافضة الحديث عن ما حدث بينها وبين زوجها عبد الله.. ماذا تقول! الصمت أكرم في حالتها!
تمتمت الأم تكونش العقربة حماتك السبب! يمين بالله اروح افرج عليها الرايح والجاي فريال بت فاطنة.. عارفاها أكيد هي اللي............ ..
قاطعتها رجاء صاړخة كفاية يامه حرام عليكي مش ناقصة.. محدش عملي حاجة ..محدش ظلمتي! 
ورردت ويدها تطرق صدرها پعنف مطلقة العنان لثورتها
أنا اللي ظلمت نفسي ..وفهمت الدنيا غلط ومقدرتش النعمة.. ربنا اداني راجل اتقى الله فيا ومحرمنيش من حاجة على قد ظروفه.. اللي ربنا كان بيرزقه بيه كان بيحطه في حجري ويقولي اتصرفي! ..بس أنا اللي طماعة ومارضيتش ولا اكتفيت ومديت إيدي على اللي مش ليا واعتبرته حقي.. ومرحمتش الضعيف ولا صونت الأمانة!!
ثم أنهار باكية وجسدها ينتفض انفعالا وراحت تهذي ليه يامه معلمتنيش الرحمة.. ليه زرعتي فيا كره حماتي واهل جوزي من قبل حتى متجوز..صورتيهم على أنهم وحوش! ليه قلتيلي لو اتعاملت بطيبة. هياكلوني.. ليه خلتيني زيك قاسېة ومعنديش رحمة
عملت نفس اللي عملتيه مع جدتي زمان!
واصلت هذيانها وسطور الماضي تضوي من صفحات طفولتها البعيدة.. عندما كانت وتشاهد معاملة والدتها لجدتها والدة ابيها.. كانت تهمل علاجها وتطعمها فائض الطعام وأقله ولا تجالسها وتثامرها وتتركها وحيدة ساعات طويلة..إلى أن يأتي ابيها ويجلس معها ويطعمها من طعامه دون أن يدري بإهمال زوجته بحق أمه التي فضلت السكوت عن جحود الزوجة حتى لا تخرب بيته ..وظل الحال كما هو إلى أن صعدت روح الجدة إلى بارئها بعد أشهر قليلة.. ولم يمضي الشهرين إلا .لحق بها الأب حزنا عليها..!
_ فاكرة يامه كنتي بتعملي أيه مع جدتي.. وفاكرة علمتيني أيه أديني مشيت نفس طريقك.. وادي النتيجة.. خسړت بيتي وجوزي وعيالي.. مين هيرجعني تاتي لعبد الله ..مين يقدر يخليه يسامحني! مش هينسى ولا يسامح.. وهيسبني..!
عبد الله هيسبني.. متأكدة إن مبقاش ليا مكان عنده!
ظلت تهذي بكلماتها وروحها مستنزفة وجفونها تنسدل فوق عيناها ولم تعد قادرة على الصمود.. أستسلمت أخيرا لغفوة ..بعد أن جافاها النوم يوم بليلة! 
بينما الأم مصمصت شفتيها بإستهتار ..غير مبالية أو متأثرة بتلك الذكريات.. وهي من غرزت نفس سلوك القسۏة على الغير في ابنتها رجاء.. 
فطبقت منهجها على جدة الزوج الضعيفة دون رادع من ضمير.. لم تتعلم سماع صوته يوما! 
حدث ما توقعته.. وأنضم ولدها الأكبر عبد الله لقائمة من تسبب بإذائهما..! بعد
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 33 صفحات