الإثنين 21 أكتوبر 2024

رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 26 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

ربها على ما أنعم عليهم ثم هتفت أنا هروح اعملك لقمة تاكليها عشان علاجك وقوليلي حسام بيحب ياكل إيه عشان اعمل حسابه! 
_ مافيش داعي ياهند روحي انتي افرحي بأمك واشبعي منها وعصام معايا هيتصرف!
هند بحزم مافيش الكلام ده.. أنا اطمنت خلاص على ماما.. وانا اللي هخدمك واعملك كل طلباتك هو أنا مش بنتك ولا أيه
الأم رقية بنبرة امتنان ربنا يحميكي يابنتي وتاخدي على قد طيبة. قلبك! 
...............
يراقبها وهي تتنقل گ الفراشة تعيد ترتيب بيت والدته وتعد لها ولأخيه حسام وليمة الغداء بعد أن تفقدت أدويتها حتى تعلم مواعيدها بدقة متجاهلة وجودة بعد أن رمته بنظرة عاتبة لعدم إخباره فور معرفته!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ولا تدري أنه كان يخجل! تذكر كم ضايقها حين كانت تذهب لوالدتها المړيضة وتهمل البيت أو تقصر معه! 
الآن أختبر شعورها وهو اللذي كاد يفقد عقله لعلمه بحاډث والدته وهرع إليها تاركا عمله وطلابه وكل شيء في سبيل الإطمئنان عليها..!
لاحظت هند شروده وجلوسه بعيدا بعد أن غفت والدته منذ قليل! فذهبت إليه كنت ناوية مش هكلمك بس أمري لله.. ممكن اعرف ساكت ليه كده الحاجة زي الفل والحمد لله إن جت على قد كده.. مجرد وقت وهترجع كويسة ليه قلقان كده ثم ربتت على كفهمتخافش ياعصام والله مامتك هتبقى كويسة! بس فك التكشيرة الۏحشة دي!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
طالعها بنظرة حيرتها ثم جذبها وتنحى بها بعيدا عن أنظار أخيه بغرفة جانبيه ثم عانقها بقوة وهو يغمغم ورأسه تستكين على عنقها إنتي ازاي كده ياهند..إزاي بتقدري تحبي وتراعي كل اللي حواليكي وبتلبي واجبك ناحية اللي محتاجك حتى بدون مايطلب! 
إزاي نسيتي إني كنت بعمل معاكي مشاكل أما تنزلي لمامتك وهي عيانة.. كان ممكن تردهالي وتقولي جرب إحساس الأم لما تتعب وتسيبيني لوحدي!
تأثرت بلومه لذاته وکرهت إحساسه بالذنب والخجل منها فابتعدت عنه بمقدار وأحاطت وجهه وتعمقت نظرتها بعيناه متمتمة بصوت حاني عشان كده ما اتصلتش بيا أسمعنيياعصام عشان ماتحملش نفسك فوق طاقتها.. إنت كنت بتمنعني اما أروح كتير.. لأني فعلا قصرت في حقك كزوجك وحرمتك.. وقصرت في بيتي! وحتي لو جيت عليا زيادة وضغطت عليا.. بس أنا يكفيني إنك بعد كده

قدرت تفهمني وتعذرني! ثم صمتت برهة وواصلت
فاكر لما انت تعبت وأنا نفسيتي كانت تعبانة واترميت في حضنك وقلتلك نفسي ما اتحوجش لحد واموت بصحتي فاكر أنت عملت أيه رغم زعلك مني احتويت كل خۏفي وطمنتيني وحسستني بأمان كنت محتاجاه أوووي وماتتصورش ازاي فرق معايا.. الموقف ده بالذات يغفرلك كتير عندي.. أحنا مش ملايكة ياعصام لينا اخطاء كتير.. المهم إننا نحاول نصلحها في الأخر.. ثم قبلت بيه عيناه وأوعى في يوم تتكسف تطلب مساعدتي وتعمل حاجز بنا..زي ما أنا بتسند عليك.. أنت كمان اتسند عليا لما الدنيا تميل!
عجزت الكلمات بحلقه أمام منطقها الإنساني وكلماتها المؤازرة الحانية! وكل يوم يكتشف بها جانب يؤثر روحه لها..فلم يجد تعبيرا لامتنانه لها أبلغ من قبلة أودع فيها كل مشاعره بتلك اللحظة ثم غمرها بين أحضانه وأحاطها بذراعية مرددا بسخاء عبارت عشقه الصادق لملاكه التي يكتشف نقائها يوما..! 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
__________________
في منزل رجاء!
سلمى أنا عملتلك الفراخ المشوية اللي بتحبيها من أيدي ومعاها رز ابيض هتاكلي صوابعك وراهم يا جوجو!
تمتمت رجاء بحزن لشقيقتها الأصغر 
مش عايزة يا سلمى.. ماتشغليش بالك بيه وروحي لعيالك وبيتك! 
سلمى برفض مش همشي إلا اما تاكلي من أيدي. وبعدين ولادي مع حماتي هي هتاخد بالها منهم!
نظرت لها رجاء وهي تقيم نبرة صوتها الراضية فتسائلت إنتي بتحبي حماتك يا سلمى!
أجابت طبعا.. ربنا يعطيها الصحة ويبارك في عمرها..ثم واصلت تعرفي يا رجاء.. ساعات الظروف كانت بتضيق بينا أوي أنا و علاء جوزي وسبحان الله تفرج بعدها من وسع تعرفي ليه
أومأت رجاء برأسها بالنفي منتظرة إجابتها 
لأن أمه بتدعيلنا برضا حماتك ممكن تبقي أم تانية لو اتقيتي الله فيها.. وسهل أوي تكسبيها.. أنا مش هقولك علاقتنا كانت حلوة من الأول بالعكس حصل خلافات كتير بس بعد كده أنا قدرت استوعب إني لو كسبت رضاها افضلي من عداوتها وكل اللي عملته أني عاملتها زي أمي بخدمها واخد بالي من صحتها وعلاجها واجبلها هدايا في المناسبات واحسسها إن خير ابنها ليها.. لقيتها بعد كده اتغيرت معايا وبقيت تحبني اوي.. لدرجة لو جوزي جه عليا تبهدله.. بقيت سند ليا.. أنا عارفة يا رجاء إنك متأثرة بطبع أمي بس نصيحة من أختك الصغيرة أكسبي حماتك واعتبريها أمك ووقتها هتكسبي جوزك نفسه أكتر وهتكوني غالية عنده فوق ماتتصوري..!
شردت رجاء بحديث شقيقتها التي قربت لفمها قطعة دجاج مشوية.. ما أن اشتمتها رجاء حتى شعرت بغثيان شديد فوضعت يدها تكمم فمها وهرولت لتفرغ ما في جوفها بعيدا..!
اړتعبت سلمى وذهبت خلفها وجففت وجهها هاتفة 
مالك يارجاء حصل أيه.. إنتي عندك برد طب تعالي نروح نكشف عليكي و............
أشارت إليها رجاء بالرفض لأ .. أنا كويسة بس يمكن برد.. هروح أنام شوية وهبقى احسن وأنتي روحي بيتك يا سلمى ووقت ما هجوع هاكل .. أوعدك!
تركتها بعد إلحاح شديد وبالفعل أوصلتها لفراشها وأحكمت عليها الغطاء وذهبت! 
_____________________
أخيرا تباركت عتبتها بقدوم والدتها لبيتها بعد أن اعدت هي وهند غرفة نظيفة مشمسة تليق بوالدتها الحبيبة!
والآن جاء دور قرارها التالي لترميم ما افسدته! 
زيارة ستجني منها ثمارا جديدة تروي حديقة برها وروحها التي تغيرت وتهذبت بعد ما حدث! 
..................... 
في منزل رجاء!
_ أفتحي الباب يا بنتي إيدي مش فاضية! 
رجاء بضجر حاضر يامه.. وذهبت وما أن أنفرج الباب وتبينت الطارق حتى اتسعت عيناها ذهولا وتسمرت مكانها..! فهتفت الضيفة التي لم تكن سوى فريال
_ إيه يارجاء ..هتسيبيني واقفة على الباب كده!
لم تتجاوز صډمتها ولكن تحركت جانبا تدعوها للدخول بصمت عاجزة عن التفوه بحرف أمامها..!
تقدمت فريال ببطء وجلست على مقعد قريب 
روحي غيري هدومك وهاتي شنطتك عشان ارجعك لبيتك يا رجاء..!
فچثت أمامها رجاء علي ركبتيها هاتفة بدموع بدأت تنهمر من عيناها إنتي بنفسك اللي جيتي ترجعيني.. لسه قادرة تبصي في وشي تاني بعد اللي عملته
ربتت فريال على كتفها برفق 
مش عيب الواحد يصلح أخطائه.. أنتي غلطي وأنا غلط قبلك بس ندمت ..ووشك الدبلان وجسمك الهزيل ده خير دليل على ندمك انتي كمان يا رجاء!
بكت الأخيرة مرددة ندم!!! أنا مېتة من غير عبد الله وولادي.. مافيش حاجة بقى ليها طعم! 
ثم التقطت كف فريال تقبله باعتذار يمتزج بامتنانها 
سامحيني يا ماما فريال سامحيني.. أنا غلط في حقك وحق

جدتي وحق جوزي وولادي كنت جاحدة وغبية ومعنديش رحمة ولا أمينة ولا............
وضعت فريال أصابعها على فمها لتعوق استرسالها 
وأنا كفاية عندي ندمك اللي في عنيكي.. وسامحتك يا رجاء.. وجيت عشان أمدلك إيدي ونفتح سوا صفحة جديدة..صحيح عبد الله لسه مش نتقبل رجوعك ومايعرفش إني جيت أخدك.. بس أنا هكون معاكي مټخافيش.. مع الوقت قلبه هيحن ليكي تاني أنا ولادي طيبين مابيعرفوش يكرهوا زي أبوهم الله يرحمه.. وإنتي لازم تكوني قوية وتدافعي عن مكانك وسط عيالك..وتصبري لحد ما يهدى من ناحيتك ويرضى تاني!
طالعتها رجاء ولأول مرة تشعر تجاهها بهذا القدر من
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 33 صفحات