الإثنين 21 أكتوبر 2024

رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 27 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

المحبة.. أحتضنتها بمشاعر صادقة مرددة
أوعدك من اللحظة دي هكون بنتك مش مرات ابنك.. وإن مهما عبد الله عمل ورفضني هتحمل عشان ولادي وعشان ثقتك فيا تاني!
نفضت عنها فريال ذاك التأثر وهتفت بمزاح 
أدي نتيجة المسلسلات الهندي بتاعتك نكد ودراما.. قومي فزي واجهزي خليني ارجع بسرعة.. مش هضيع اليوم معاكي يا كئيبة انتي! 
ضحكت رجاء وهي تجفف دموعها بظهر كفها حاضر!
فعرقلت الأم طريقها هاتفة بحدة 
ضحكت عليكي حماتك بكلمتين يا خايبة.. الأصول يجي ابنها يصالحك ويرجعك معززة مكرمة!
فهتفت رجاء بقوة استمدتها من فريال 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كرامتي وعزتي في بيت جوزي يا أمي.. وكفاية عندي مجية ماما فريال .. وانا مش هخذلها ابدا وهرجع معاها واسمع كل نصايحها..! 
ثم اقتربت من والدتها مرددة پألم نصايحها اللي كان نفسي تيجي منك انتي يا أمي.. الأصول أنا اللي خالفتها مش هما.. والخطوة اللي مشيتها حماتي لعندي.. همشي قصادها عشرة..!
ابتسمت فريال برضا لحديث رجاء.. وحمدت ربها داخلها بأنها اهتدت لهذا القرار ولم تتأخر بتنفيذه!
وتنهدت متمتمة بخفوت فاضل دورك يا عايدة!
_________________________
عبر الهاتف!
_ السنيورة خرجت ووصلت بالسلامة! 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ عرفت راحت فين
_ هي جت في منطقة شعبية ودخلت بيت في الدور الأول
_ اعرف مين ساكن في البيت ويعرفها منين
وبعدها عدي عليا خد اللي اتفقنا عليه! 
_ اعتبريها مقضية بعون الله! 
............ .
يستعيد عقلها تلك المكالمة التي أخبرتها بخط سير غريمتها عايدة يوم خروحها من السچن.. وعيناها تلمع گ شعلة متقدة بلهيب حقد لم تنطفيء ناره إلى الآن! وهي تخطو بخطى شديدة الصبر لتحقق إنتقامها من تلك التي سلبت قلب وروح ولدها.. أيمن!
قطعة روحها الذي ټوفي بحسرته على تلك الحية حين علم بزواجها من خالد.. بعد أن عاد من جيشه بأول إجازة بعد مضي فترة تدريب امتدت إلى 45 يوم متواصلة.. عاد متلهفا أن يرى التي عشقها منذ طفولتها منتويا إعلان رغبته فيها وخطبتها لحين إنتهاء تجنيده!
كان هاجسها الوحيد أن يقترن أيمن أصغر أبنائها واحبهم إليها بتلك العقربة أبنة سهام التي سلبت قلب زوجها في الماضي البعيد.. لتأتي ابنتها وتسلب قلب أيمن وتستحوذ على عقله..! 
راحت تتذكر أخر حديث لهما قبل ۏفاته حين ثار پهستيريا وراح يقذف كل ما تطاله يده وهو يهتف عليها صارخا
جوزتيها مع إني صارحتك إني عايزها.. حرمتيني من حلم حياتي.. من البنت الوحيدة اللي حبيتها واتمنتها تكون ليا.. ده انا كنت صابر بفارغ الصبر أخلص جيشي واتجوزها.. وأنتي عارفة إني كنت عايزها.. عارفة ومع كده جوزتيها بأيدك وحطمتي قلبي وحلمي..!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تبكي وكأنها تسمع صوته الآن وهو ېصرخ بكل كلمة ينطقها ويلومها ويتهمها بحرمانه من سعادته.. كانت تعلم بعشقه لعايدة منذ أتت منزلهم صغيرة.. وينتظر أن تكون له حين ينتهي جيشه.. هكذا أخبرها كما ذكر أمامها أنه سيدبر لها مسكن أخر حتى لا تعيش معها.. كان يخطط للإستقرار بعيدا عنها.!
ويا ليت أنتهى الأمر بشجاره وصراخه!!!
فبعد دقائق من مغادرته المنزل ثائرا گ الإعصار تفاجأت بطرقات متتالية وسريعة على بابها وجاءها خبر إصطدامه بإحدى السيارات أثناء عبوره الطريق!
هرولت گ المچنونة وهي تستغيث بمن حولها في المشفى الذي أنتقل إليها أيمن 
_ أبني.. أبني فين.. هاتولي أبني.. أيمن.. أنت فين ياقلب أمك!
دلتها إحدى العاملات على غرفته بشفقة وهي تتصعب على المرآة التي تكاد تفقد عقلها..!
وبعد دخولها صدمها الطبيب بجملته القاسېة 
_ للأسف إبنك عنده ڼزيف شديد في المخ وأحنا عملنا كل اللي قدرنا عليه وعجزنا نوقفه.. ووجوده على قيد الحياة مسألة وقت.. لو نفسه في حاجة اعمليها..!
الذكرى تقطع قلبها.. مازالت تبكي وكلماته الأخيرة ترن بأذنيها گسوط ڼار تجلدها..!
_ كان نفسي اعيش واتجوز البنت اللي

بحبها.. بس إنتي حرمتيني منها يا أمي..!
لم تتحمل كلماته فراحت تنهال عليه بالوعود 
ماتقولش كده يا ابني .. قوم بالسلامة وانا ارجعهالك تاني.. وحيات غلاوتك اللي انت عارفها في قلبي هرجعلك عايدة زي ما ضيعتها منك.. بس ماتسبنيش يا أيمن.. هرجعهالك أوعدك.. أوعدك يا.....................
فوجئت بانسدال أجفانه گ المۏتى.. لما صدح ذاك الصفير بإنتطام بعد أن كان يعزف متقطعا..ماذا حدث!
_ أيمن.. حبيبي قفلت عيونك ليه يا ضنايا.. أيمن رد على امك يابني وما تحرقش قلبي عليك.. أيمن!!!
أنقطعت أنفاسه ولم يعد قادرا علي تلبية ندائها.. توفى وتركها بذنبها أنها من حرمته السعادة..!
ولكن لا.. ليست هي.. العقربة هي سبب تعاستها الآن ومن قبلها الأم سهام.. قطعت وعد ألا يخمد لها ڼارا.. إلا بسلب روح من تسببت بفقدان ولدها وهو غاضب منها.. ستموت عايدة.. كما ماټ أيمن حسرة عليها!
____________________________
رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر 
الفصل الرابع عشر. 
ما بين جدائلي السوداء كنت لي نجمة. 
ضيائها سراج أيامي..لما تركتني لچحيم بعدك. 
بعد نعيم القرب. 
عبر الهاتف 
_ بقولك أيه يا عبد الله.. أنا روحت مشوار وبعدين عديت علي الولاد أخدتهم عندي يومين روح بيتك هاتلي هدوم ليهم! 
قال متعجبا ولاد مين وروحتي إمتي
فريال بمكر ولادك ياحبيبي.. أشتقت لأحفادي وجدتك طلبت تشوفهم..روح انت بيتك بعد شغلك هات اللي طلبته!
انصاع لأمرها حاضر مادام إنتي وجدتي عايزين كده أنا خۏفت الولاد يزعجوكم! عموما بالليل هكون عندك! 
اغلقت الهاتف مبتسمة بانتصار لسير خطتها كما أرادت.. ستقحم رجاء في محيطه رغما عنه! 
كي يعتاد ويتقبل وجودها مرة أخرى! 
دلف إلى بيته الساكن والذي يظنه خالي من أحدهم ثم ألقى سلسال مفاتيحه وتجرد سريعا من قميصه متوجها لأخذ حمامه أولا كعادته..وما أن فعل حتى سمع جلبة في المطبخ فتوجه بحذر على أطراف أصابعه فالمفترض أن منزله خالي من يعبث بمطبخه.. عبر متحفزا فإن كان لصا سيلقنه درسا..فاصطدم بزوجته التي انتفضت حين أبصرته هاتفة بهلع 
_ خضتني يا عبد الله! 
هتف بذهول نعم ياختي! خضتني ياعبد الله إنتي إيه جابك هنا أصلا ومين سمحلك تد..
وصمت بغته بعد أن أدرك مکيدة والدته.. هو تدبيرها إذا.. توقعه بفخ وجودها رغما عنه! فاقترب منها بحمم غضبه التي أستعرت بقلبه تجاهها ممسكا ذراعيها العاړية پعنف فكادت أصابعه تخترقها لو فاكرة إنك هتفرضي وجودك عليا لمجرد إن أمي بقيت في صفك تبقى غلطانة.. وإن كنت ماطلقتكيش لدلوقتي ده بسبب أمي وبس لكن إنتي مبقاش ليكي لازمة عندي ولو عندك كرامة تمشي حالا لأني بجد مش قادر ابص في وشك ولا..
تفاجيء بإصفرار وجهها وعيناها التي انغلقت بضعف وفقدت إتزانها وكادت أن تقع لولا أنه حاصرها بذراعيه هاتفا بجزع حقيقي رجاء.. رجاء ردي عليا..!
بدت فاقدة للوعي فحملها وارقدها على فراشها برفق ثم أحضر قنينة عطر ونثر بعضها على كفه وقربها من أنفها لتستنشقها وبالفعل استعادت وعيها
ولأول مرة يلاحظ ضعفها الشديد لقد خسړت نصف وزنها تقريبا..فتنحنح مزيلا أثر قلقه عليها 
ممكن افهم. في إيه ليه فقدتي وعيك كده.. ثم هتف بسخرية وبعدين هي الوالدة ماكانتش بتأكلك!
فركت جبينها محاولة استعادت تركيزها بعد الإغماء ثم منحته نظرة قوية وهتفت بنبرة متشبعة بعزيمة لم يعهدها بصوتها من قبل 
إسمعني يا عبد الله.. أنا عارفة إن غلطي كبير وصعب تغفرلي وتسامحني.. بس أنا مش هستسلم إني أحاول مرة وعشرة ومليون أنول رضاك وثقتك تاني.. مش هيأس ولا همل ولا هزعل من إهانتك ليا لأني استاهل.. بس وحياة ولادنا
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 33 صفحات