السبت 19 أكتوبر 2024

رواية مطلوبة

انت في الصفحة 8 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

التجربة السابقة تركت في نفسها چرحا لا ينضب ...لم تعد لديها القدرة علي الوثوق بأحد ...هي لم تود ان تقبل لعدم إستعدادها الأن لأي تجربة من هذا النوع ولكن أمام إصرار والدتها الدائم لم تستطع سوي أن توافق ...لا تملك سوي ان تدعو الله أن يوفقها للخير ويشفي والدتها فقدرتها علي الأحتمال أوشكت علي النفاذ ..
مرت الأيام وتوطدت معها علاقتها ب عمر فهو لم يدخر جهدا في الوقوف الي جانبها في مرض والدتها ولا في التخفيف عنها وإسعادها بالهدايا والرسائل الطريفة التي كان يرسلها لها يوميا ... كان يبثها الأهتمام الذي كانت في حاجة إليه ...كان يخرجها من قوقعة الوحدة التي كانت قد فرضتها علي نفسها بعد مرض والدتها وترك أدهم لها وتلك الشائعات التي قامت يارا التي كانت بمثابة الأخت لها بترويجها بين اصدقائها حتي أصبحت لا تتمكن من الحديث معهم ...كان ذلك خذلان الأصدقاء الذي جاء في الوقت الذي كانت تحتاج فيه الي كلمة تساندها وفقط ...الخذلان جاء من القريبة التي طعنتها في ظهرها ...ومن الأخريات الاتي صدقنها لتلغي من قاموس حياتها كلمة أصدقاء الي أبد الدهر ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وتوالت الأيام والأسابيع ...حضرت حفل زفاف أدهم دون ان تتأثر ...أو حاولت أن تظهر عدم تأثرها إن كان له أو لأخته التي خيبت أملها ...مر العرس ...ومرت الأيام حتي عقد قرانها هي الأخري ...كانت الفكرة لعمر ولكنها كانت كطوق النجاة لماجدة للقضاء علي مخاوفها 
والفكرة ان يتم عقد القران الأن حتي يستطيع ان يحدثها كما يريد لأنها كانت قد فرضت قيود علي العلاقة قبل الزواج كي يبارك الله في تلك الزيجة فهي حتي وسط همومها الكبيرة التي أثقلت كاحلها لم تنس طاعة ربها ...وافقت هي الأخري بعد التفكير في الأمر فقد كانت بحاجة لأن تشعر أن هناك من يساندها في هذا الوقت بالذات...وأتفقوا ان يكون الزفاف عقب إنتهاء إمتحاناتها ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كان عقد القران في قاعة أحتفالات راقية بالطبع كي يليق بطبقة عمر الأجتماعية ...وأخيرا ظهر والده وزوجته كأول ظهور له وكان من الواضح
ان الأمر برمته لا يفرق عنده شئ ..
وتكرر المشهد مع أختلاف الأوضاع ...حضر أدهم عقد قرانها كما حضرت هي حفل زفافه ...سخرت من الأمر في داخلها فقد مر علي زواجه قرابة الشهرين ...شعرت من مظهره أنه ليس سعيدا البتة وحينما تلاقت عينيها بعينيه للحظات رأت في عينيه نظرة غريبة لم تعهدها ولم تتوقع ان تراها ...نظرة ندم !
مع عقد قرانهما ازداد قربه لها أكثر ...أصبح لا يفارقها في جلسات والدتها عند الأطباء ...يأتي لها في منزلها كي يشرح لها موادها الدراسية كي يسهل عليها مذاكرتها فهو لم يكتفي بمادته فقط بل كان يساعدها في كل المواد ...حتي انه كان يساعد أختها نور فيما يصعب عليها فهمه فهي كانت في الصف الثالث الثانوي ...كانت تستغرب أنه يترك أعماله التي لا تنتهي ويفرغ نفسه لها ولعائلتها اليوم بأكمله ...كان هذا ينمي بذرة الحب التي بدأت في الظهور داخل قلبها تجاهه ...
في ذلك اليوم كان في منزلها كعادته فهو أصبح يأتيها يوميا ...أصبحت تحدثه بكل ما يعتمل في صدرها فهي لم تعد تجد لنفسها أمانا سواه 
أنا خاېفة أوي ...كان هذا صوتها المضطرب الذي شق الصمت الذي كان يخيم عليهما في الشرفة 
وضع يديه علي كتفها وهو ينظر في عينيها بعينيه الزرقاء الرائعة التي تبث في نفسها الأمان 
مټخافيش ...انا جنبك ...ومامتك بأذن الله مش هيجرالها حاجة ثقي في ده 
أفضل دايما جنبي متسيبنيش ...أنا بجد محتاجالك 
قال بمرح محاولا التخفيف عنها فقد أخبرهم الطبيب اليوم أنه لم يعد هناك أمل في حالة والدتها وأنها يمكن ان تلقي حتفها في أي وقت 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مټخافيش هفضل جنبك لحد م تزهقي مني 
أبتسمت بحزن ثم أستأذنت منه لتذهب وتوقظ والدتها كي تتناول علاجها ...
كانت تلك هي اللحظات الأصعب عليها في حياتها كلها ...أخذت تناديها وما من جواب ...شعرت بالړعب يملأ أوصالها فأخذت تنادي عليها وهي تهزها ولكن لم تفيق ...لم يصدر منها سوي صړخة شقت السكون المحاوط بها قبل ان تغيب عن تلك الدنيا الظالمة 
ماما
الفصل الثامن 
يقال أن الصدمة حينما تكون قوية يتعامل المرء بصورة طبيعية وكأن شيئا لم يكن كتعبير للعقل عن الرفض التام لتصديق ما حدث ...كان ذلك هو ما حدث معها بعد ان خرجت من المستشفي فقد مرت بحالة إنهيار حادة بعد مۏت والدتها انتهت بأنها أصبحت منطوية علي نفسها ولكنها تتصرف بصورة طبيعية ...أصبح ېخاف عليها بشدة من صمتها المستمر وإبتسامتها الباردة التي تحاول تقنعه بها أنها بخير ...لم تكن تبكي سوي حينما تري أختها التي لم تكن حالتها أفضل منها قط بل أبشع ...كانت كل منهما ټنهار وهي تعانق الأخري وكأنها تطلب منها الأمان في مشهد تكرر أمام ناظريه أكثر من مرة حتي أصبح قلبه يدمي له ...كان يحاول التخفيف عن كلتيهما بأي طريقة ممكنة في الوجود مما زاد نقطة في صالحه في قلبها ...
مر شهر علي ۏفاة والدتها كانت حالتها النفسية قد تحسنت بصورة جيدة فيهم فقد أصبحت تبكي وخرجت من قوقعة الصمت التي كانت قد فرضتها علي نفسها ...قد أصبحت تشاطره همومها وأحزانها ...لنقل أنه حصل علي ثقتها ...
فاتحها هو في أمر زواجهما وأنه من غير اللائق أن يزورهما وهما فتاتان في مقتبل العمر ووحيدتين وحتي وإن كان زوجها ... ولا يمكن أن يكون هناك حفلة زفاف في ظروف مماثلة لذا أتفق هو وعصام علي أن يتم الإشهار بزواجهما ليعلم الجميع بأمره وتذهب هي لتعيش في بيته ومعها أختها وكان الأخر قد حقق رغبته في الاطمئنان عليهما بعد ان تأكد من أخلاق عمر ومناسبته لشغف 
الأشهر الأولي من زواجهما ...إن قالت أن حياتها كانت جنة لا تنعت بالكاذبة ...كان عمر وقتها كالدواء الشافي الذي يطيب چراحها ...كانت تري ان كل طاقاته موجهة لهدف واحد وهو إسعادها ...
ذلك الوقت تزامن مع إمتحانات نور التي كانت نفسيتها قد تدمرت بسبب مۏت والدتها وأهملت دروسها كثيرا فما كان منه سوي أن أخذ إجازة من جميع أعماله ليتفرغ للمذاكرة والمراجعة معها وفعلا جهوده قد أثمرت بعد إعلان النتيجة 
بجد انا مش مصدقة نفسي انا خلاص كنت فقدت الأمل ...أنا لو فضلت من هنا لمليون سنة قدام أشكر حضرتك يا أبيه عمر مش هديك حقك
نظر لها بلوم قائلا 
يا بت انتي هبلة انتي زي اختي الصغيرة ..أوعي اسمعك تاني تقولي الكلام ده واتفضلي بقي نقي الهدية الي نفسك فيها عشان المجموع الجامد الي جبتيه ده 
هدية ايه ده انا والله الي المفروض أجيب لحضرتك هدية مش انت 
عمري م شوفت حد يرفص النعمة بأديه ...خلاص هجيب أنا بمعرفتي يختي 
كان هذا الحوار أمام ناظري شغف التي كانت تبتسم بسعادة حقيقية وهي تحمد الله في داخلها علي ذلك الزوج الذي تخطي حدود أحلامها ...
ومرت الأيام وأراد هو أن يعوضها عن حفلة الزفاف والسفر لقضاء شهر العسل لأنهم لم يتمكنا

انت في الصفحة 8 من 19 صفحات