رواية راقية بقلم كريمة حمادة
عند رؤيتها مجددا..
كانوا يجلسون فى الصالون والجو متوتر بعض الشيء من نظرات سيف لعثمان الجامدة والمتحفذة لأى شىء فحمحت سعاد وقالت بترحيب نورتوا والله يا جماعة اهلا وسهلا
وداد تسلمى يا ست سعاد معلش جينا من غير معاد كدا
سعاد لا لا خلاص دانتوا تنوروا فى اى وقت والله
جلال تسلمى يا ست سعاد دا من زوقك والله
راقية بحنان وانتى كمان يا نونو وحشتينى اوى
جلال وهان عليكى تسبيها وتمشى يا راقية
راقية بحزن معلش يا عمو خالتى كانت وحشانى اوى اوى
وداد احنا متشكرين اوى ليكى يا ست سعاد انك فتحتى بيتك لراقية
اعتدل سيف ونظر لهم وقال بثقة وبرود دا بيت راقية تيجى فيه وقت ما تحب وتفضل فيه وقت ما تحب وزى ما هى بنتكم هى كمان بنتنا و..نظر لعثمان وقال بغموض واى حد يفكر أنه يدوسلها على طرف انا مسكتلهوش..
ابتسم سيف ببرود ووضع رجل على الاخر بثقة ولم يرد عليه مما أدى لاغاظته بشدة..
حسنا اخجلتهم جميعا هذه المرة فقالت وداد بنبرة متلجلة بعض الشيء عثمان ميقصدش يا ست سعاد
وانت مالكخرجت من فم راقية پغضب فصدم من الجميع من ردها المفاجىء..
عثمان پصدمة انا مالى
راقية ببرود اه انت مالك يا عثمان انا راضية افضل هنا وكمان عندى ثقة تامة فى سيف أنه مستحيل يعمل حاجة أو يزعلنى
ضحك سيف بشدة ممزوجة بفرحة وشعور غريب تملك من قلبه وهو ينظر لها فغمز لها بعينيه ثم وضع يديه على فمه بمعنى أنه سكت من نظراتهم المحدقة له..
سيف بسخرية اه اه روحى يا راقية شوفيه عايز ايه بس متبعديش بقى لندور عليكى حوالين البيتكان يقصد عثمان بكلامه لإغاظة عثمان
راقية هما خمس دقايق بس
عثمان تمام يا راقية اتفضلى
كان ينظر لهم من شرفته بغيظ وهو يكاد يجن من هذا العثمان
دانا سبت شغلى عشانك وزمانه زياد بيلع ن اليوم اللى عرفنى فيه
بس لقيتها هى مفيش غيرها اللى هتمشيك من هنا وهاتف أحد وانتظر الرد حتى قال حبيبة قلب سيف وحشتينى يا جوجو
ابعد هاتفه عن أذنه من شدة صړاخ هذا الشخص فوضعه مرة ثانية وقال ودانى ودانى ياللى منك لله صرعتيها
عايز ايه يلا بتتصل ليه
سيف تعالى البيت عايزك
مش فاضية ورايا مذاكرة انت ناسى انى ثانوية عامة ولا ايه
سيف بسخرية اللى دى تانى مرة تعديها لا يا حبيبتى مش ناسى
اوف اخلص يا سيف عايز ايه
سيف بجدية عايزك كدا تلبسى تقلبى على جوجو الصعيدية الجامدة وتاجى البيت وانتى شايلة على كتفك جرة العسل وعوجالى لسانك الحلو دا
اممممم شكلها كدا حاجة هتخلينى ارجع لأيام الشقاوة تانى
ابتسم سيف بخبث وقال احبك وانتى فهمانى يا جوجو
فوريرا يا يابا مع السلامة
اغلق سيف الهاتف ونظر لهم وقال والله ما حد هيطفشك غير جوجو وعمايل جوجو
هتفضل ساكت كتير يا عثمان
تنهد عثمان ونظر لها وقال بأسف راقية انا اسف اسف جدا على كل كلمة قولتها
ابتسمت بسخرية ونظرت للجهة الثانية فأكمل قائلا بندم راقية ارجوكى بصيلى انا مكنتش اقصد انى اخليكى تمشى من البلد كلها
وقفت راقية پغضب وقالت مكنتش تقصد لا يا عثمان انت كنت قاصد كل كلمة قولتها كنت قاصد تجرحنى من غير ما تفهم حاجة يا اخى انت لو كنت طلبت انى امسح الاد بهدوء كان ارحم من كلامك دا انا عارفة انى مش من مستواك ولا اليق بيك مكانش فى داعى انك تكس ر جناحاتى كدا
وقف عثمان وقال بأسف حقك عليا يا بنت عمى حقك عليا
راقية پألم انا قولتلك انى مسمحاك يا عثمان مكانش فى داعى انك تيجى تانى
عثمان باندفاع لا فى داعى يا راقية عشان هترجعى معانا مستحيل اسيبك هنا مع الكائن اللى اسمه سيف دا
راقية ببرود وانا مش همشى يا عثمان فهمت ..عن اذنك هدخل لنسيبة أصلها وحشتنى
ورحلت من أمامه وتركته يكاد ينف جر من الغيظ وكاد أن يذهب ورائها فخبط به شىء أوقعه على الأرض..
يووه يقط عنى يا خويا مشوفتكاشى زين
وقف عثمان وهو ينفض ثيابه من العسل الذى انكب عليه ويقول پغضب انتى غبية مشيفاش ازاى كدا بوظتى هدومى
يووه ما جولنا مشوفتكاشى يا جدع انت ليه عتشتم عاد
نظر لها عثمان پغضب وكاد أن يتكلم ولكن توقف لسانه پصدمة مما رآه فتاة قصيرة ترتدى عباءة من اللون الاسود واسعة وحجاب اسود طويل وعليه شال اسود أيضا ولكن ما جذبه هو لون عيناها الساحرتان كل عين لون مختلف..
وه مالك يا خوى عتبحلق فيا أكده
فاق عثمان من شروده وحمحم بخفوت ثم رد عليها بنبرة مغتاظة ابقى فتحى المرة الجاية ياختى
قال بسوقية طيب يا خويا خلاص بدل ما افتح نافوخك ديه
جميلة
جميلة بفرحة سيف
سيف فيه ايه واقفة عندك ليه الاخ دا كلمك ولا حاجة
عثمان پغضب ما تتكلم عدل يلا
سيف لجميلة دا بيقولى يلا
هزت جميلة رأسها بنفى و ميقصدش ميقصدش
عثمان ببرود لا قاصد
جميلة بعنجهية جرا ايه يلا ما تتكلم مع حضرة الظابط عدل
صدم عثمان من تغيرها المفاجىء من لهجة صعيدية للهجة عادية ولكن لم يرد فحدجهم بنظرة باردة وذهب من أمامهم..
سيف هو انا ازاى سيبته يمشى عادى كدا
جميلة بغيظ وهى تضربه اوعى تقولى انك جايبنى هنا عشان اطفشلك دا صح
سيف بانبهار مصطنع اووه ماى جود انتى عبقرية يا جوجو عرفتيها ازاى
جميلة بغرور يابنى انا جميلة ناصر بفهمها وهى طايرة وبعدين واضحة اول ما دخلت البوابة لقيته واقف مع بنت وسمعت بيقولها راقية فعرفت أنها راقية بنت خالتك ايه الموضوع بقى
سيف بخبث هقولك
جميلة بنفس النبرة جولى يا ولد عمى
وبس يا ستى جومت. عايدة السنة دى واهو بطفح المواد عشان انجح
اخرسى بقى اخرسى صدعتينى
سيف مالك يلا بتكلمها كدا ليه
وقفت جميلة وتخصرت