رواية راقية بقلم كريمة حمادة
وقالت بنبرة سوقية للغاية استنى انت يا سيف جرا ايه يلا هو سكتناله دخل بحماره ولا ايه لا بقولك ايه مش عشان انت حليوة يعنى هسكوتلك دنا دخلت السچن خمس ايام عشان واحد قالى يا جوجو غير الواد سيف
سيف بنفاذ صبر الله يلع ن سيف يا شيخة كان يوم اسود يوم ما عرفتك
جلست جميلة مكانها ببرود وكأن لم يحصل شىء وقالت ميرسى يا سيفو خلينى بقى اكملك..
نظر لها الجميع بترقب وبالأخص سيف انتظر ردها على احر من الجمر واخيرا حسمت قرارها وقالت لا يا عثمان مش راجعة
تنهد براحة وابتسامته لما تفارقه فأكملت بما جعل قلبه يطرب بشدة لها ولو على سيف أنا واثقة فيه ومتاكدة عمره ما هيخذلنى ابدا وكمان لأن خالتو وحشانى ومش هقدر اسيبها تانى
راقية شكرا يا عمى شكرا اوى اوى
قبل رأسها ووقف وقال انا اطمنت على راقية كدا نقدر نمشى دلوقتى
نظر عثمان لها بقلب مكلوم وخذى ورحل للخارج وكانت عيونها تتبعه..
ودعتهم راقية بحزن وخاصة نسيبة..
راقية هاجيلك يا نسيبة وانتى كمان حاولى تيجى هنا
اومأت نسيبة ورحلت وكادت أن تخرج من البوابة اصتدمت بشخص وامسكها قبل أن تقع
انا اسف مقصدش
نسيبة ولا يهمك حصل خير
زياد انتى مين
نسيبة انا نسيبة بنت...وانت مالك يا جدع انت الله
زياد ما براحة يا أبلة كل دا عشان سالتك انتى مين اومال لو قولتلك انك عينك حلوة كنتى عملتى ايه
زياد ببرود يلا يا أبلة شوفى رايحة فين متعلطناش
نسيبة بغيظ أبلة فى عينك وركبت السيارة وهى تحدجه پغضب..
زياد حلوة بس..ولا بلاش لتطلعلى فجأة
معرفتش اربى معرفتش اربى اقسم بالله
جميلة خلاص يابوى مكنتش اقصد
سيف بغيظ وهو يجرى ورائها مكنتيش تقصدى يا بت ناصر ثم قلدها وهى تقول ولا انت عشان حليوة هنسكتلك يعنى بتعاكسى فى الواد قدامى
صړخ سيف پصدمة نعم ياااختى اوسم منى انا بت يا راقية انا احلى ولا عثمان
راقية بضحك بص رغم اللى عمله بس كلمة الحق تتقال عثمان احلى
جميلة شوفت اهى قالتلك اهى
رمى عليها الشبشب فخفضت رأسها للاسفل فجاء فى زياد الذى دخل للتو
سيف خد يلا
زياد متجمعين عند النبى إن شاءالله ايه جاب كرة البعبع دى هنا
جميلة ببرود بت عمى واجى فيه براحتشى
امسكها سيف من ياقة عبائتها وأخرجها برة وقال على بيتك وتمسكى كتبك ومشوفش وشك الحلو دا تانى هنا غير بعد الامتحانات مفهوووم
جميلة بهمس مفهمتش برضو ايه الخطة
سيف باظت ياختى الخطة باظت طفش لوحده
جميلة بهيام يارب يجى تانى يارب وما إن رأت نظرة عينيه الغاضبة فرت هاربة من أمامه..
دخل سيف وهو يض رب كف بكف بنفاذ صبر فسحب زياد على مكتبه واغلق الباب بقوة ثم فتحه مرة ثانية وقال لراقية انتى يا ست راقية
راقية برقة نعم يا سيف
ابتلع ريقه من نبرتها هذه فقال بهدوء اعمليلنا شاى
راقية بابتسامة من عينيا...ورحلت للمطبخ
سيف بحب تسلملى عيونك والله
وفى اخر اليوم بعدما رحل زياد كان سيف وسعاد وراقية يجلسون على طاولة الطعام بصمت حتى قطعه عندما قال سيف فجأة مكملتيش تعليمك ليه يا راقية
وقفت يديها عن رفع الطعام فنظرت له پصدمة فأكمل دون أن ينظر إليها فكرانى مش هعرف يا راقية انك مكملتيش تعليمك
سعاد بذهول يعنى كذبتى عليا لما قولتيلى انك دخلتى كلية تربية يا راقية
ترك سيف الطعام وقال ومش بس كدا دا عمها عرض عليها انها تكمل وهو هيتكفل بكل حاجة بس مرضيتش
راقية بهدوء عرفت الكلام دا منين
سيف شكلك نسيتى انى ظابط يا راقية
راقية ببرود لا منستش وكمان دى حاجة ترجعلى اكمل أو لا
سيف پغضب لا مش ترجعلك يا راقية مش ترجعلك عشان لما تسيبى بيت عمك والمنصورة فجأة كدا وتيجى هنا يبقى فى حاجة حصلت
راقية امشى لو عايزنى امشى همشى يا سيف
سيف انتى عارفة كويس انى مقصدش كدا يا راقية
راقية بنبرة مترجية سيف ارجوك انا هقولكم على كل حاجة بس خليها لوقتها ارجوك
سيف تمام يا راقية تمام عن اذنكم هطلع ارتاح شوية
سعاد بحنان متزعليش منه يا حبيبتى هو ميقصدش خالص أنه يزعلك
راقية بهدوء عارفة يا خالتو متقلقيش..
ابتسمت لها سعاد وهى تنهدت ونظرت للطعام ثم لخالتها...
واخيرا جاء يوم جديد لابطالنا مليء بالاحداث..
سيف تحبى تروحى فين يا ستى
راقية امممم بص انا معرفش اماكن هنا فأحب انك انت اللى تكون المرشد بتاعى
سيف استغلالية أوى طيب يلا اركبى ونبدا الرحلة
راقية بحماس يلا
فتح لها باب السيارة وركبت وهو ارتدى نظارته وركب بجانبها وتولى القيادة ليبدأو رحلتهم..
لما دى مضاف إليه ودى مضاف إليه ودى مضاف إليه اللاه اومال باقى الاعراب فين اجدعانقالتها جميلة وهى تدرس بتفكير عميق ولكن بغباء شديد أغلقت كتابها وامسكت هاتفها وفتحت تطبيق الفيسوبحثت عن شخص معين..
جميلة اهو لقيته اوووه البشامهندس عثمان جلال الراوى شاب طموح وزكى وكمان فتح شركة صغيرة على كده وبيحاول يكبرها ما الشاب حلو اهو اجدعان اومال الواد سيف شايل منه ليه بس امممم شكلنا كدا داخلين على ايام تقيلة يلا نكمل دح شوية قبل الغدا بقى..
بالله يا سيف سيبنى ادخل بيت الر عب يا سيف مبخافش يا سيف سيبنى بس يا سيف نينينينيى
نظرت له راقية بتذمر من سخريته عليها فقالت بحنق خلاص بقى الله
سيف فضلت اقولك لا بلاش شوفى النتيجة اهى خرجالى وانتى بتودعى على الاخر
قامت راقية بحماس وقالت طب خلاص يلا نكمل لعب
سيف نعم انتى لسة فيكى حيل تكملى لعب يا راقية
راقية بتذمر يوه يا سيف خلاص بقى مكانتش لعبة دى
سيف بعصبية اللعبة دى كانت هتنهى حياتك يا هبلة وانتى عارفة كويس انك عندك نوبة ذعر وفوبيا من الأماكن المغلقة تقومى تصرى تلعبيها
راقية باستغراب وانت عرفت منين انى پعانى من الحاجتين دول
نظر لها سيف بطرف عينيه وابتسم بسخرية وقال امشى يا راقية امشى تعالى هلعبك لعبة المراجيح بتاعت الاطفال دى
راقية لا انا عايزة اركب لعبة الساقية
ازاحها سيف للامام بخفة وقال بحنق ساقية ايه يابت انتى قادرة تسندى طولك امشى امشى..
اسمع يا عثمان لو رايح قنا ورا بنت عمك فأنا مش هسمحلك بكدا
نفخ عثمان بضيق وقال بنفاذ صبر يا بابا صدقنى رايح شغل انا هكون كابتن فريق لطلبة الجامعة أنهم يروحوا قنا فهكون معاهم انا مالى براقية دلوقتى