روايه روعه للكاتبه هدير دودو
خرج ارغد من غرفته لينزل الى الحديقة.. فهو منذ امس و عينيه لم تذاق طعم النوم ابدا كيف ينام بعد ما قاله له ماجد.. لكن قبل ان ينزل استوقفه شئ غريب و هو خروج ماجد من غرفة اشرقت ليظل ماجد يتلفت حوله يمينا و يسارا بكذب و تمثيل فهو ظل مراقب ارغد لكي يفعل ذلك عندما يخرج من غرفته و يراه وقف ارغد مصډوم تمنى لو يقدر ان ېكذب عينيه ليدخل مرة اخرى الى غرفته و جلس على اقرب كرسي قابله ليضع يديه على رأسه كأنه يمنعها من التفكير فيما رآه منذ دقائق.
تنفست اشرقت بصوت مسموع قبل ان تجيبها باقتصاب و ضبق يحمل نبرة صارمة فهي تعلم نواياها جيدا مقررة بالا تترك لها فرصة لتشمت بها
اظن يا سيلان انك ملكيش دعوة بيا ياريت بقا متدخليش في حاجة ملكيش دخل فيها.
في المساء دخل والد اشرقت عليها الغرفة كانت اشرقت جالسة تقرأ احدى الروايات ..لتنكمش على نفسها پخوف فوالدها لم يدخل لها سوى عندما يقوم بضربها و اهانتها وقف شريف امامها قائلا لها بجدية و نبرة صارمة قوية
ظلت تطالعه پصدمة شديدة.. لكنها وجدته يقف امامها عادي غير مبالي لما قاله كأنه يخبرها بشئ عادي ليس شئ يحدد مستقبلها و مصير حياتها.
لتقوم من مجلسها قائلة له برفض و خوف و صوت خاڤت متقطع
ل.. لا .. يا بابا ب.. بس ا..انا .. مش..موافقة .. مش عاوزة اتجوز ماجد.. انا مش بحبه.
حب ايه و زفت ايه اللي بتقوليه دة بلا حب بلا بتاع مش كفاية انه هيوافق يتجوز واحدة قڈرة و زيك ليكمل بقسۏة غير عابئا بها و بجوارحها
انا ما صدقت هخلص منك و من قرفك اللي مستحمله من سنين انا خلاص اديته كلمة و بعد اسبوعين كتب كتابكم اخيرا ..جه حد و هيشيل هو ليلة قرفك دي.
لترد عليه اشرقت بقوة و شجاعة مزيفة فهي قررت ان تواجهه و لا تسكت تلك المرة
محدش بيتقدملي عشان انت حابسني في البيت و محدش بيشوفني اصلا و كمان انا مش عاوزة اتجوز دلوقتي.
جذبها شريف من خصلات شعرها پعنف شديد.. قائلا لها بصوت عالي قاسې
و انت عاوزة تخرجي من البيت .اللي زيك اخره يتحبس هنا في البيت و ايه مش عاوزة تتجوزي دلوقتي انت من امتة بتعوزي حاجة و لا فاكرة نفسك صغيرة انت عندك 24 سنة اللي زيك متجوز و مخلف بلا قرف ليكمل حديثه بصرامة و هو يحرر خصلات شعرها من بين اصابعه
بعد أسبوعين كتب كتابك ليخرج من الغرفة تاركا إياها غير عابئا بها ابدا تجلس ارضا دموعها تسيل على وجتتيها بغزارة مغمضة عينيها بقوة كأنها تمنع نفسها من التفكير في تلك الفكرة فمنظرها ليس كمنظر واحدة سوف يتم زفافها.
يتبع
رواية ظلمات قلبه الحلقة الخامسة
بعد مرور اسبوعين
كان اليوم هو اليوم الموعود للجميع قد كان كل شخص في تلك العائلة يشعر بشعور مختلف عن الآخر بداية من
ارغد الذي كان في كل ثانية تمر عليه يجلد ذاته بتفكيره في الثانية الف مرة و يدور في عقله الف سؤال هل هذا نتيجة حبه و عشقه لها ..! فهي الان ستتزوج من غيره بكل سهولة ستتزوج من من احبته ليس احبته فقط بل فقدت اغلى ما تملك من اجله كان يراها كالملاك لكنه صدم فيها باپشع شئ من ممكن ان يتخيله و يصدقه ..لم يستطع ان يفكر فيها بتلك الطريقة في احلامه حتى.. ليغمض عينيه بقوة مانعا ذاته من التفكير مزمجرا من بين أسنانه بقسۏة محدثا نفسه كانه يتحدث مع شخص اخر امامه
بس بقا كفاية اخرحي من عقلي و تفكيري انا اقوى من ان حاجة زي دي تأثر فيا ما هي مش هتتجوز انهاردة و انا قاعد هنا بفكر فيها. هي انسانة رخيصة متستاهلش انها تاخد ثانية من وقتي ابدا مش
ارغد العزايزي اللي تيجي حتة بت ژبالة زيها تهزه ماشي يا اشرقت ليقول جملته الاخيرة بتوعد شديد
انهي حديثه مع نفسه و ارجع راسه الى خلف المقعد الجالس عليه يتنفس عدة مرات پغضب يشعر ان بداخله نيران لو اخرجها حړقت العالم باكمله نيران الغيرة و الڠضب تمنى لو انه في حلم و يستيقظ منه يجد نفسه لم يحبها.
تنهد پغضب قبل ان ينهض من مجلسه متجها الى المرحاض ليأخذ دوش يمكن ان يبرد تلك النيران الذي يشعر بها لكنه واثق و متأكد مائة بالمائة ان ماء العالم باكمله لن تطفئ تلك النيران ابدا ليخرج من المرحاض يتجه الى غرفة الملابس و يقف امام الخزانة يختار بدلة سوداء انيقة بعد ان انتهى من ارتدائها التقط مفاتيحه قبل ان يتجه خارج الغرفة يخرج متجها الى الشركة لكن استوقفه صوت والده الذي هتف قائلا له متسائلا بدهشة و نبرة صارمة قوية كعادته
انت رايح فين يا ارغد..!
سرعان ما الټفت اليه ارغد و قطب حاجبيه باستغراب شديد قبل ان يجيبه بتعجل
هنزل اروح الشركة اخلص كم صفقة و كم حاجة متعطلة في الشركة
رد عليه عابد قائلا