روايه روعه للكاتبه هدير دودو
تعتبرها أما لها.
في المساء دلف ارغد الى اشرقت كي يأخذ منها الملف.. ليهتف قائلا لها بتساؤل و عملية ذات نبرة جادة فهو مازال متأثر من حديثها امس مققرا ان يتجاهلها حتى تعلم خطأها و تعترف به
ها يا اشرقت خلصتي الملف و راجعتيه و لا لسة..
اومأت لها اشرقت برأسها ايماءة بسيطة دليلا موافقتها.. لتسرع و تجلبه له و هي تشعر بالفرحة قد تبدل ملامح وجهها في ثانية من الحزن الى الفرح.. اخذه ارغد منها و خرج دون ان يتفوه بحرف واحد اصيبت اشرقت بالاحباط فهي كانت تود ان يجلس معها مثل ما كان يفعل سابقا.. لكنها علمت انه مازال متأثرا منها بسبب ما قالته له امس لتجلس على الفراش تضم ساقيها الى صدرها بحزن.. لكنها بدأت تقنع نفسها بان هذا هو الصواب كي تريح بالها.
نعم يا ماجد في حاجة..
حرك ماجد رأسه الى الامام بتأكيد و خبث و يرتسم على صغره ابتسامة خبيثة ..فهو قد قرر بأن ينفذ ما خطط له منذ اول يوم آتى فيه ارغد الان.
رواية ظلمات قلبه الحلقة الرابعة
كان ارغد داخل الى غرفته و في يده الملف لكن قبل ان يدلف الغرفة استوقفه صوت ماجد الذي كان ينادي عليه نظر له ارغد بعدما عقد حاجبيه بدهشة و استغراب فمنذ ان أتى من السفر و هو لم يحتك بماجد سوى في الشركة هتف ارغد قائلا له بتساؤل و جدية تامة
نعم يا ماجد في حاجة..
تعالي بس ندخل اوضتك لان اللي هيتقال مينفعش حد يسمعه نهائي.
تنهد ارغد بضيق و نفاذ صبر ليدخلا سويا غرفة ارغد الذي كانت ملامحه تدل على الملل من افعال هذا الذي امامه فماذا سوف يقول له..! مقررا باذا كان هذا الشي الذي سوف يقوله شي تافه لن يعني شئ بأنه سوف يوبخه.. ليهتف قائلا له بحنق و نفاذ صبر ..و هو يضع يديه فوق يديه الاخري.. دليلا على ملله
ليرد عليه ماجد بخبث و توتر كاذب
ا.. اصل بصراحة يا ارغد بص انا هحكيلك كل حاجة حرك ارغد راسه مشجعا اياه كي يواصل و يكمل حديثه فأكمل حديثه بالفعل ليقول لارغد
شعر ارغد بأن قدميه لم تعد تتحمله الدنيا تلف به خاصة بعدما سمع حديثه ماجد عن معشوقته و ملاكه اشرقت حرك رأسه عدة مرات بالنفي عقله رافض ان يصدق تلك الفكرة نهائيا ..ليهتف قائلا له برفض و عدم تصديق.. يدافع عنها و هو يتنهد بصوت مسموع محاولا كبت غضبه ..لينهره بصوت عالى
وقف ماجد يراقب رد فعل ارغد و هو يبتسم فرحا بداخله.. ظل يرمقه بنظرات شامتة قبل ان يهتف قائلا له بتمثيل و كڈب كي يصدقه فكلما صدقه أكثر كلما شعر هو انه نجح في مخططه و وصل لغايته
في ايه يا ارغد براحة.. انت ليه محسسني اني جاي بقولك اتجوزها انت و صلح غلطى مكاني..ليتابع بسخرية او مثلا بتحبها و صدمتك فيها انا جاي اخد نصيحتك لاني بجد مشتت و مش عارف اعمل ايه ليهتف مكملا حديثه بمكر خاېف اسيبها و اقول عادي ما هو كله كان بمزاجها انا مغصبتهاش على حاجة.. و اقول بعدين لا دي مهما كانت بنت عمي ..استحالة اوافق اني اعمل فيها كدة هاتجوزها و استر عليها لو انت مكاني هتعمل ايه يا ارغد..
غرز ارغد يديه بين خصلات شعره محاولا التحكم في غضبه فلو تركه سوف ېقتل ذلك الذي امامه
..ليظل يمرر يديه بينهما و يشتد عليهم كاد ان يقلعهم من رأسه كأنه يمنع نفسه من التفكير فيما يقوله ماجد لكن هيهات.. فأي شئ يفعله لن يمحي تلك الفكرة للاسف فهو الان شعر كأن احد جلب نسل حاد و غرزه داخل قلبه بكل نهم و تشفي فهو يعتبرها ملاكه الذي لم و لن يستطيع التخلى عنه.. هل خدعته ببراءتها.. هل كانت تمثل عليه و ترتدي قناع البراءة امامه تلك السنين .. كم من الاسئلة يدور الان داخل عقله ..فهو لم يحبها بل يعشقها. كان عشقه لها يتغلغل داخل قلبه كل يوم و دقيقة و ثانية كان حبه لها يزداد و يزداد اكثر و اكثر و الان اڼصدم في حقيقتها ليغمض عينيه ضاغطا عليهم بقوة.. يعتصرهما متمنيا بأن ما قاله ماجد له الان يكون كڈب كان واقف كالطفل الذي ينتظر امل ليتعلق به ..ليهز رأسه بالاخر عدة مرات يمينا و يسارا نافيا تلك الفكرة من عقلهغير مصدق ما يقوله له ماجد ليهتف قائلا له بعصبية اكبر و صوت عالي جاهد بصعوبة ان يصبغه بالصرامة و الجدية و يخفي منه نبرة الالم و الخۏف و التوتر ضاغطا على كل حرف يتفوهه
ا طل ع بر ة برة يا ماجد مش عاوز اشوف وشك قدامي جاء ماجد ليرد عليه ..لكنه عاد جملته مرة اخري بنبرة اقوى جعلت ماجد الواقف امامه ينتفض پخوف من نبرة صوته الان.. ليؤمأ ماجد رأسه و يتجه الى الباب الغرفة يخرج منها ..و هو يقسم بأن تصرفات ارغد ليس تصرفات شخص عاقل ابدا.. نعم يا سادة فعندما يتعلق الامر بمعشوقته لم يكن للعقل اي مكان لنستخدمه في تصرفاتنا ابدا خرج ماجد من الغرفة تاركا ارغد ضعيف مشوش لم يستطع ان يفكر متمنيا بداخله الف مرة ان يكون ماجد كاذب فيما قاله له.
في الصباح الباكر