رواية حياة مريرة بقلم الكاتبه امل صالح
منه واحدة ست بعمر نبيلة تقريبا..
رغد! يا ألف نهار أبيض جيتي امتى
بصتلها رغد بدون ما ترد عليها وبنفس الصمت شالت شنطتها ونزلت..
على الجانب الآخر عند عزة وجابر كانوا بيدوروا عنها في البلد في عز ما النور قاطع ومحدش شايف قدامه كل دقيقة والتانية التلفونات بتترفع على ودانهم عشان يرنوا عليها على أمل ترد وتطمن قلوبهم.
قعد جابر على مصطبة المحل بتاعهم بياخد نفسه بتعب وقفت عزة قصاده ها يا جابر! محدش شافها.
نفى براسه لعدم قدرته على الرد وبعد دقايق راحة وقف اقعدي أنت ياما عشان ماتتعبيش من اللف النور لساله خمس دقايق ويجي ويبقى يحلها ربنا ساعتها.
الله يصلح حاله أبويا سمعها كلام زي السم هي أصلا كانت على تكة قام جه هو زود الطين بلة.
على إيه! على إيه ولا ليه دي كانت نسمة! في حالها لا بتهش ولا بتنش عايز إيه منها بس!
النور جه وقفت عزة يلا يا جابر أنا مش هعرف أقعد ولا يهدى ليا بال إلا لما الاقيها.
طب بس خليك أنت وأنا هتصرف أنا هتتعبي كدا من اللف دا.
لا والله أبدا رجلي على رجلك.
قبل ما يرد عليها كان تلفونه بيرن بصلها بسرعة رغد.
طب رد رد.
أنا رجعت بلدنا يا جابر معلش معرفتش أرد عليكم عشان تلفوني كان وسط الحاجات في الشنطة آسفة لو قلقتكم.
يعني إيه رجعتي بلدكم يا رغد وازاي من غير ما تعرفي حد فينا!
شهقت عزة رجعت بلدهم..
بصت لجابر اديهاني بسرعة.
استني ياما ماتردي يا رغد!
ردت رغد بتصوت حاولت تظهره طبيعي معلش يا جابر أنا بقالي فترة عاوزة أقولكم بس مش عارفة أجيبهالكم إزاي وكنت عارفة إنكم مش هتوافقوا على كدا فمكنش قدامي حل غير دا.
كلامك مش منطقي يا رغد!
هات كدا.
قالتها عزة وهي بتشد منه التلفون قبل ما تكلمها الو بت يا رغد يا متحاشة أنت عملت إيه دلوقتي وأمك قالتلك إيه طب بس لما أشوفك.
يا روح قلب طنط!! طب والله لو ما بطلتي عياط لأعيط أنا كمان تجيبي نفسك وتيجي الوقتي.
الشوراع فاضية عندنا ومفيش مواصلة مضمونة أعمل إيه!
لا إله إلا الله! طب بس اهدي كدا..
اخد جابر منها التلفون الو يا رغد روحي اقعدي عند أي حد مضمون يا رغد نص ساعة بالكتير هكون عندك مټخافيش يا رغد!
حاضر.
اتنهد وماتعيطيش برضو!
حاضر.
قفل وبص لعزة اطلعي أنت بقى وأنا هروح اجيبها.
بصتله بغيظ يا عسل أنت يا جميل دا وقته يابن الجزمة.
ياما بحاول اضحكها عشان تشيل الخۏف من دماغها.
قد إيه أنت ابن جزمة حنين.!!
يتبع....ෆ
بقلم_أمل_صالح
حياة_مريرة
أمل_صالح
ممنوع حذف إسمي أو علامة الهاشتاج من القصةالعاشر
مټخافيش يا رغد!
حاضر.
اتنهد وماتعيطيش برضو.
حاضر.
حضرلك الخير يا عسل أنت يا جميل يلا اقفلي بقى وزي ما قولتلك عند حد مضمون..
قفل وبص لعزة اطلعي أنت بقى وأنا هروح اجيبها.
بصتله بغيظ يا عسل أنت يا جميل دا وقته يابن الجزمة.
ياما بحاول اضحكها عشان تشيل الخۏف من دماغها.
قد إيه أنت ابن جزمة حنين.!!
شالت رغد شنطتها وبصت حواليها بحيرة هتروح عند مين هنا وهو في حد هيرضى يخليها عنده! كفاية نظراتهم اللي بتشوفها من وقت ما رجليها اتحطت في البلد وكأنها أجرمت!
اخدت نفس طويل واتحركت ناحية محل البقالة اللي موجود في المنطقة..
السلام عليكم..
وعلي....
قطع الراجل كلامه بمجرد ما شافها ابتسمت رغد بتوتر إزيك ياعم طلعت!
قلب وشه ورجع يكمل اللي كان بيعمله وهو بيرد عليها بدون إهتمام الحمد لله بخير.
بصت حوالسها بإحراج كانت هتتطلب منه تفضل قاعدة قصاد المحل هنا على ما جابر يجي لكن واضح إن وجودها غير مرحب بيه.
وعشان ما يبقاش شكلها وحش طلعت فلوس من جيبها وقالت وهي بتاخد ازازة ماية من التلاجة كام يا عم طلعت
٥ جنيه..
والمولتو
معلش يعني لو مش هضايقك طلعي حاجتك كلها مرة واحدة بعدين تعالي حاسبي.
قفل دفتر الحسابات قصاده بصوت وقوة وكأنه متعمد يوصلها رسالة غير مباشرة إنها غير مرحب بيها!
حركت رأسها بإحراج واتحركت ناحية الفاصل عشان تحط حاجتها ناولته الفلوس اتفضل.
حاسبها وهي فضلت واقفة عشان يلم حاجتها في كيس لكنه قال حاجات بسيطة و الاكياس سعرها غلى!
اخدت الحاجات ومشت بهدوء ولكن قبل ما تمشي سمعته بيبرطم بصوت واطي ناس بجحة بصحيح تبقى ماشية بطال والحارة كلها عارفة وتيجي تخش كدا ولا كأن في حاجة صحيح اللي اختشوا ماتوا!
مشت بشرود وعقلها بيجيب ويودي بتفكر هو يقصد إيه بكلامه! يعني إيه ماشية بطال..
حاسبي يا مزة.
رفعت عينها بسرعة كان موتوسيكل معدي وبسبب شرودها وعدم تركيزها ماشافتوش قعدت على سلم من سلالم البيوت في الشارع دقيقة واحدة وأقل كان نفس الموتوسيكل جاي..
كان اللي سايقه شاب ورا اتنين صحابه مكنتش متطمنة لروحتهم وجيتهم وقفت عشان تمشي في طريق عكس اللي راحوا من ناحيته لقيتهم وراها!
مزة معدية لأ لأ سلمش عليا..
إيه يا حلوة هو حرام لينا وحلال ليه ما كلنا في الهوا سوا.
كانوا بيضحكوا..
بيبصولها بإستحقار ونظرات حسستها إنها مش كويسة!
بصت حواليها البيوت مقفولة ومحدش ماشي في الشارع جابر لسة كتير على ما يوصل تعمل إيه!!
لفت ناحية باب بيت جنبها خبطت پخوف وبطرف عينها بتبص عليهم ورا فتحتلها واحدة ست هي عارفاها.
طنط وفاء ممكن أدخل بس كام دقيقة..
بصت وراها بالله عليك مش هطول!
رغد! وليك عين تيجي البلد تاني ولا تطلبي مني حاجة بعد اللي عملتيه أدخلك فين هنا وسط عيالي عايزة تبوظيهملي!!
في إيه هو كلكم بتعاملوني كدا ليه إيه اللي عملته! هربت من البيت يعني! وأنتوا عارفين السبب!
كانت بتتكلم بصوت عالي والدموع مالية عينها كتمت ۏجعها من أمها جواها بس لحد هنا ومبقتش قادرة تسكت وتعدي وفاء قفلت الباب في وشها بقوة وهي فضلت ټعيط قصاد الباب بخيبة كل الأبواب اتقفلت في وشها حتى باب أقرب الناس ليها أمها!!
تلفونها رن كان جابر..
رفعت التلفون بسرعة الو يا جابر..
اتخض حاجة حصلت يا رغد بټعيطي تاني ليه
محدش راضي يقعدني عنده بيقولوا كلام وحش عني يا جابر.
طب بس اهدي عشان خاطري متزعليش..
في شباب راكب موتوسيكل ماشيين ورايا.
اتخض ومن خوفه زادت دقات قلبه حاول يهدي ويتكلم بصوت عادي خشي أي محل ولا أي حاجة اقعدي فيها يا رغد أوعي أوعي تخلي حد فيهم يقربلك!
محدش طايقني دا حتى أمي طردتني!
طب اسمعي اطلعي عمارة بيتكم اقعدي فيها محدش