السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان

انت في الصفحة 11 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

كلام هطلق يعنى هطلقها خلاص مش طايقها مش عاوزاها ومن النهاردة مليش مكان هنا طول ماهى موجودة 
_يعنى ايه يامازن عايز تسيب البيت 
لا مش هسيب البيت الاوضة اللى فى الجنينة هتتوضب وهفضل فيها وده اخر كلام عندى سلام 
.. ..
تركهم مصډومين من رغبته بالابتعاد عن البيت فى ظل وجودها الټفت لعمها باكيةشفت ياعمى انا حاولت معاه بكل الطرق انه ينسى ويسامحنى وهو رافض وانا متاكدة ان اللى اسمها ايلين دى هى السبب
نظر اليها پغضب مستنكراانتى مچنونة مالها ايلين ومال مازن بطلى تخاريف كل اللى مازن فيه ده بسببك انتى وبسبب عملتك السودا الله يرحمه ابوكى ماټ بحسرته ودلوقتى مازن اللى دمرتيه وجاية تتهمى بنت ملهاش فى حاجة غير انك عايزة تطلعى غلك فيها وبس 
نسمات الهواء النقى اشعة شمس ذهبية دافئة ومساحات خضراء شاسعة تريح القلب قبل العين تشعر بالراحة وهى تنظر حولها ترى الفلاحين فى كل
مكان يعملون يتحركون اطفال تجرى وسط الارض بلهو وشقاوة لذيذة 
ايه رايك ياايلى فى المزرعة
حلوة اوى ياسارة ماشاء الله جميلة بجد ريحة الخضراء والهواء حلو اوى 
ظلتا يتجولان داخل المزرعة وسارة تشرح لها كل جزء فيها حتى اقتربا من شجرة الليمون كما اوصتها زينب لتراها
هى دى ياستى شجرة الليمون 
ضحكت ايلين قائلة دى تيتة زينب موصيانى اجى واشوفها
قاطعهم صوت رجل يجرى خلف مازن يستعطفه تاجيل ديونه حتى يتمكن من سدادها ولكن مازن مازال رافضا 
امسك الرجل بيده يستعطفه بالله عليكى يامازن بيه استنى عليا كمان شهرين وهسدد الفلوس
الټفت اليه مازن غاضبا بقالك اد ايه بتقول هتسدد ومسددتش انا صبرت عليك كتير وكلها كام يوم وهحجز على ارضك انا عملت اللى عليا معاك لحد دلوقتى 
بكى الرجل بالم طب ولادى يروحوا فين ابوس ايدك استنى عليا شوية 
مازن انا قلت خلاص واتفضل يلا مع السلامة من هنا
خرج الرجل وهو يتوعد مازن بالاڼتقام اذا لم يتراجع ولكنه لم يابه لصوته ودعاءه عليه الټفت لسارة وايلين اللتان كانتا متابعين للحوار من البداية 
سارة ليه كده يامازن 
مازن سارة ملكيش دعوة ده شغل يخصك فى ايه
سارة بس ده حرام استنى عليه شوية 
مازن انا صبرت كتير كفاية لحد كده 
بس ده ظلم وافترى 
رفع راسه ليصطدم بوجه ايلين الغاضب وهى تحادثه اكملت پغضب ايوه ظلم ولاده يروحوا فين 
مازن دى مش مشكلتى 
ايلين عشان انت مش
مجرب بتقول انها مش مشكلتك لكن لو مجرب هتعذر وتقدر 
حضر آدم وشادى وظلا متابعين لصوت ايلين الغاضب 
مازن اظن انتى برضه مجربتيش عشان تعرفى 
ايلين انت بتذله عارف يعنى ايه ذل يعنى بتكسره بتضيع كرامته انه يترجاك تصبر عليه يسد ديونه عشان ولاده ميتشردوش ولا انت عشان قاعد فى بيتك ولاقى اكلك وشربك مش حاسس باللى زيه 
مازن اظن دى حاجة تخصنى متخصكيش يادكتورة سارة كفاية عليكوا كده خدى الدكتورة روحيها شكل اعصابها تعبانة
ايلين غيرى هو اللى تعبان وهيتعب اكتر يلا ياسارة 
دخل البيت غاضبا ناظرا حوله يبحث عنها وجدها تخرج من غرفة جدته ماان راته حتى توجهت لغرفتها فاوقفها بصوت غاضب 
استنى عندك 
الټفت اليه وهى تعلم جيدا سبب غضبه 
نعم فى ايه 
انتى فاكرة نفسك ايه تعلى صوتك عليا وتردى عليا كلمة بكلمة ليه فاكرة نفسك مين انا سكت بس عشان انتى ست عشان ضيفة عندى وزى ماالضيف له حقوق له برضه حدود يقف عندها 
نظرت اليه منتظرة كلمته المقبلة 
انتى حدودك الاوضتين دول واشار الى غرفتها وغرفة جدته
ملكيش حاجة بره انتى مجرد ضيفة تلزمى حدودك اهلا وسهلا مش تلزمى يبقى مع السلامة
الفصل السابع 
انتى حدودك الاوضتين دول واشار الى غرفتها وغرفة جدته
ملكيش حاجة بره انتى مجرد ضيفة تلزمى حدودك اهلا وسهلا مش تلزمى يبقى مع السلامة
احمر وجهها ڠضبا وهى تراه ينهرها ويطردها من البيت 
وعلى ايه انا امشى احسن بدل مع اقعد فى بيت واحد مع واحد زيك
مازن ايه زيك ده ماتتكلمى كويس الزمى حدودك واعرفى انك بتتكلمى مع صاحب البيت اللى انتى قاعدة فيه 
ايلين صح كده وعشان انت صاحب البيت انا همشى واسيبهولك 
اتت هند وسمعت اصواتهم ومناقشتهم العالية فى ايه ياولاد 
مازن ابدا ياماما مفيش حاجة بس الدكتورة بتتدخل فى حاجات ملهاش فيها
ايلين اه مليش فيها بس انا عند رايى ان اللى عملته مع الراجل الغلبان ده ظلم وافترى
الټفت لهند مكملة بعد اذن حضرتك انا همشى من هنا وياريت تكلمى دكتور مصطفى يشوف حد غيرى عن اذنكم 
دخلت غرفتها وهند تنظر لمازن باستفهام فى ايه يامازن
مازن فى انها بتتدخل فى شغلى وانا قلتلها تتفضل من هنا 
هند ليه كده يامازن احنا ماصدقنا حد يجى يقعد مع جدتك عايزاها تمشى وجدتك تتعب ومتلحقش توديها المستشفى 
ناداتهم زينب التى استمعت لحديثهم من البداية ولم ينتبهوا انهم بجوار غرفتها دخل اليها مازن وهند ايوه ياتيتة
زينب ايوه ايه بتتطرد ضيفة عندك يامازن هى حصلت 
مازنتيتة لو سمحتى دى واحدة بتتدخل فى شغلى مالها هى وماله 
زينب كلمة واحدة مفيش غيرها ايلين مش هتمشى من هنا سمعتنى يامازن 
صمت وهو ينفث غصبه فى قبضة يده التى اعتصرها بقوة خلاص ياتيتة اللى تشوفيها بس انا مش هعتذرلها
نظرت لهند قائلة سيبينا لوحدنا 
خرجت هند وتركتهم وحدهم ليه يامازن
التف اليها بتساؤل ليه ايه 
زينب ليه اتغيرت ليه بقيت كده عشان محڼة مريت بيها تتغير كده مش حاسس بحد قلبك بقى قاسى يامازن الحوجة صعبة وانت ذليت الراجل بفلوسك وزعلان اوى عشان ايلين بترد عليك عشان بتواجهك بالحقيقة 
مازن تيتة لو سمحتى انا ورايا شغل كتير 
اتجه للخروج من الغرفة منعه صوتها ايلين مش نيرمين يامازن الدنيا فيها الكويس وفيها الۏحش صوابعك مش زى بعضها
التف اليها بصرامة لا كلهم واحد عن اذنك
.. .
فى مكان اخر بلد اخرى تبعد مئات الاميال داخل مشفى يرقد رجل على سريره الابيض موصلة بجسده اجهزة طبية دقيقة ترتفع اصواتها مع اصوات انفاسه المتعالية يفتح عينيه بصعوبة بالغة ينظر حوله يجد ابنه وزوجته متلهفان للاطمئنان عليه 
بابا حضرتك سامعنى طمئنى 
الحمدلله ياعبدالرحمن 
قالها بصوت متالم ضعيف وهو يفتح عينيه ثم يغلقها مرة اخرى من تاثير المخدر الذى مازال بجسده
ابتلع ريقه بصعوبة وهو يشير اليه كلمت اخواتك عايز اطمئن على ايلين 
نظر عبدالرحمن الى زوجة ابيه ثم عاد اليه يمسح على راسه بهدوء متخافش يابابا باذن الله هعرف اوصلهم لولا اللى حصل وغلطتى انى سيبت الموبيلات
كان زمانى وصلتلهم 
اشار لزوجته لتقترب منه عايدة روحى البيت هاتى الاچندة الصغيرة اللى فى مكتبى فيها ارقام الولاد عايز اطمئن على ايلين ودنيا
عايدة اهدى يايحيى باذن الله هتطمئن عليهم بس استريح انت بس 
صړخ بها وهو يتالم روحى دلوقتى عايز اطمئن على بناتى حاسس ان جرالهم حاجة محمود خلاص وجوده زى عدمه روحى هاتى الاچندة دلوقتى
اتجه ببصره لعبدالرحمن وانت تكلم اخواتك وتتطمن عليهم ولو فى حاجة انزل مصر وهاتهم لحد هنا قولهم على تعبى عشان يعذرونى فى تقصيرى معاهم ياعبدالرحمن ومحمود حسابى معاه بعدين 
عبدالرحمن حاضر يابابا استريح انت وانا هعمل كل اللى انت عايزه
.. .
فى غرفة ايلين كانت تلملم اغراضها استعدادا للرحيل حتى اتاها صوت الباب فتحته لتجد هند امامها اشارت لها بالدخول اتفضلى
دخلت
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 51 صفحات