السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان

انت في الصفحة 12 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

هند ورات الحقيبة التى تعدها ايلين الټفت اليهاايه ده ياايلين انتى هتمشى
ايوه كفاية لحد كده 
هندطيب وهتسيبى الحاجة زينب ياايلين وانتى عارفة هى محتاجلك ازاى 
بكت ايلين وهى تلقى بجسدها فوق الكرسىده طردنى عايزانى استنى اكتر من كده 
تنهدت بضيق وهى تعلم مدى القسۏة التى اصبحت ملازمة له
معلش يابنتى اعذريه مازن عمره ماكان كده منها لله اللى كانت السبب
ايلينانا عارفة انى غلطت لما اتدخلت بس ڠصب عنى شكل الراجل كان صعب وهو مش همه ولا همه عياله اللى ممكن يتشردوا 
هندبيتهيالك يا ايلين مازن ممكن يكون قاسى بس ساعة الجد مش هيقدر ياذيه عشان خاطرى خليكى معانا عشان خاطر تيتة زينب على الاقل 
ابتسمت ابتسامة تعنى الموافقة فداعبتها فى وجنتيهاايوه كده احبك وانتى بتسمعى كلام ماما
كلمة واحدة اعادتها للوراء ذكرى والدتها اندهشت هند من دموعها فاقتربت منها متساءلةمالك ياحبيبتى فيكى ايه انا زعلتك
فى حاجة 
مسحت دموعها وهى تحاول الابتسام لا ابدا بس حضرتك فكرتينى بماما الله يرحمها 
اقتربت هند تنظر اليها بأسى حبيبتى هى ماما مټوفية 
اؤمات براسهاايوه من سنتين 
هندوطيب ووالدك واخواتك فين 
ايلينبابا اتجوز وعايش بره مع مراته واخواتى كل واحد له حياته 
هنداؤمال انتى كنتى عايشة فين 
ايلينكنت عايشة مع أختى الكبيرة بس يعنى كل واحد بيته مليان هموم وانا مكنتش عايزة ابقئ عئب عليها
جذبتها هند الى صدرها تبثها حنانها حبيبتى يابنتى اعتبرينى زى ماما وسارة وادم ومازن اخواتك ممكن 
مسحت دموعها المنسابة رغما عنها وهى تبتسم لهاممكن ياماما
هندطيب يلا بقى اخرجى لتيتة زينب عشان متزعلش 
قبل ان تكمل كلماتها اتاها اتصالا من رقم غريب ترددت فى الاجابة عنه ولكنها اجابت لتجده شقيقها عبد الرحمن 
ايلين حبيبتى ازيك 
بكت ايلين بفرحة وهى تستمع الى صوت شقيقها الذى لم تستطيع ان تصل اليه منذ فترة 
عبدالرحمن انت فين كده تسبنى انت وبابا 
حبيبتى ڠصب عنى والله لو تعرفى اللى حصل هتعذرينى الموبيل ضاع وتعبت والله عشان اوصل لرقمك طمنينى عليكى انتى عاملة ايه وازى دنيا اخبارها ايه 
انا كويسة ياحبيبى طمنى عليك وعلى بابا اللى نسينى 
اوعى تظلميه يا ايلين ..بابا كان تعبان اوى وعمل عملية خطېرة فى القلب ومقدرتش اكلمك غير لما يبقى كويس 
شهقت بالم تبكى بمرارة على والدها بابا ماله فى ايه فهمنى
انتى عارفة ان قلبه كان تعبان تعبه زاد عليه واضطر يعمل العملية صدقينى الفترة اللى فاتت كانت صعبة علينا اوى بس الحمد لله دلوقتى احسن 
طب هو فين عايزة اكلمه 
انا بره مش معاه انا حاولت اكلمك كتير على رقمك لقيته مقفول قدرت اوصل للدكتور مصطفى وهو ادانى رقمك الجديد ايه اللى حصل غيرتى رقمك ليه وسيبتى بيت دنيا ليه 
ارتبكت وهى تحاول ايجاد رد مناسب لسؤالهابدا ياحبيبى جالى الشغل ده قلت اغير جو واجى هنا شوية 
ايلين انتى متاكدة يعنى مفيش حاجة تانية 
ضحكت بتوتر حاولت ان تخفيهلاطبعا هيكون فى ايه
صلاح مثلا 
اندهاش قلق خوف من معرفته بماحدث حاولت ان تتسم بالهدوءليه يعنى وهو هيعملى ايه
انا اللى بسأل صلاح ساب البيت ودنيا طالبة الطلاق ولما سالتها ليه مرضتش تتكلم وكل اللى قالته عايزة ايلين يبقى فى ايه ردى عليا عشان خاطرى طمنينى 
بكت وصوت بكاءها يصل اليه ليشعر قلبه بمكروه اصابها ايلين ردى عليا فى ايه عملك ايه الكلب ده ردى عليا عشان خاطرى 
انا كويسة ياحبيبى ربنا قادر يحفظنى منه او من غيره متخفش عليا 
لالا الكلام مش داخل دماغى انا هظبط امورى وانزل مصر فى اقرب وقت ويا ويله لو كان اذاكى انتى او دنيا لاكون مخلص عليه ومريح الدنيا منه
..
بين قطع خشبية رقيقة تصنعها ايديه ينسى همومه ويدخل لعالم اخر بعيد عن حياته يعشق اشغال الاركت ويتفنن فى صناعتها دائما ما يجلس فى غرفة صغيرة منعزلة قليلا عن البيت يظل يعمل بالساعات ينسى العالم حوله فى هوايته المفضلة 
دخل عليه آدم فاقترب منه ولاحظ ملامح وجهه الغاضبة الحانقة اول مرة اشوفك بتشتغل وانت مكشر 
ظل يعمل ولم يرفع نظره اليه واستمر فى عمله قائلاعايز ايه يا آدم
انا عاوز اطمئن عليك بس من ساعة خناقتك مع ايلين وانت قاعد هنا 
وضع ما بين يديه على المنضدة الخشبية پعنف وهو يقطب مابين حاجبيه غاضبامتجبليش اسم البت دى احسنلك ياآدم انا مش طايق اشوفها اودامى 
ضحك آدم فاستفزه اكثر واكثرايه بتضحك على ايه قلت انا حاجة تضحك 
لاياسيدى مقولتش حاجة تضحك بس انت شديت معاها كده ليه الصراحة هى مغلطتش 
آدم قفل السيرة دى يا تتطلع بره 
خلاص خلاص بس قولى هتروح الحفلة معايا ولا لا 
حفلة ايه
حفلة الاستاذ سالم بتاعت عيد ميلاد مراته
انت نسيت 
نظر اليه بخبث قائلاالاستاذ سالم ولا بنت الاستاذ سالم 
انا ملاحظ النظرات والابتسامات من يوم ماقابلناه هو وبنته ومراته 
ارتبك آدم وهو يحاول الابتسام ايه يامازن نظرات ايه بس 
مازن نظراتك انت وبنته ولا فاكرنى عبيط مش فاهم حاجة 
اندفع آدم مدافعا لا والله انا بصلتها بس هى مرفعتش وشهامن الارض 
ضحك مازن قائلا ياسيدى عارف وبصراحة باين عليها انسانة محترمة بس برضه بلاش تآمن لاى حد مهما كان متديش ثقتك لحد ياآدم 
آدم مازن مش كل الستات وحشة زى مافى ست خاېنة فى راجل خاېن يعنى احنا مش ملايكة ولا معصومين من الخطأ واذا كانت نرمين غلطت مش كل الستات تبقى كده 
اوقفه مازن بصرامة آدم مش عايز اسمع اسمها ولا سيرتها
آدم معقول تكون كرهتها بعد كل الحب ده مش قادر تسامحها
وقف مازن امامه غاضبايلوح بيده بعصبية انت مچنون اسامحها اسامح مين بعد اللى عملته معايا بعد خيانتها وغدرها بيا حاولت اسامحها حاولت اغفر وانسى غلطتها بس لقيتها بتشيل السکينة اللى غرزتها فى ضهرى وبتطعنى نفس الطعڼة تانى بعد ده عايزانى اسامحها ده المستحيل بعينه
ربت آدم فوق كتفيه مهدئا خلاص يامازت معلش انسى بقى وعيش حياتك هتفضل كده لحد امتى لازم تتجوز وتخلف مش هتفضل عمرك كده عايش اعزب انت اى بنت تتمناك بس انت شاور 
التف يعود لمكتبه الصغير انسانى ياآدم انا خلاص مبقتش افكر لافى جواز ولا غيره الدور عليك انت وشادى تتجوزوا وتخلفوا وتملو البيت عيال
آدم كل شئ باوانه طب هتعمل ايه هتروح الحفلة ولا ايه
مازن مليش مزاج روح انت 
آدم ياعم اخرج من جو الكآبة دى تعالى نروح نغير جو نشوف ناس تانية تجديد يعنى
مازن تجديد ولا عائشة
آدم ياسيدى وده يمنع مش جايز تبارك لاخوك قريب 
مازن يارب ياسيدى وهو انا ازعل 
آدم خلاص نروح سوا عشان خاطرى 
مازن ماشى ياآدم حاضر اما اشوف اخرتها مع روميو باشا
امتلئت الحديقة بالانوار الساطعة اصوات الموسيقى العالية تصدح
فى المكان وقفت نسرين بجوار تبتسم بابتسامة رسمية بعض الشئ لضيوفها وتشكرهم على تلبية دعوتها همست لزوجها بحنق الست هانم بنتك فين ينفع تسيبنى لوحدى كده
سالم انتى عارفة عائشة ملهاش فى الجو ده ولا بتعرف تنسجم مع ضيوفك سيبها فى حالها 
كانت عائشة تمشى على غير هدى كل ماتريده هو الابتعاد عن الجو الصاخب الذى تمله سريعا دائما ماتفضل العزلة لم يكن يوما حالها ولكن منذ ان تزوج والدها من نسرين وانشغل بها كثيرا ولم يصبح قريبا منها كما كان
جلست
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 51 صفحات