الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان

انت في الصفحة 19 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

مش لبعض ولا هنكون لبعض 
عارف انى غلطت عارف ان غلطتى كانت سبب لبعدى عنك كانت سبب عذابى من بعدك بس ندمان ومستعد اعمل اى حاجة عشان تسامحينى وترجعيلى انا هطلق نهى ونتجوز
امسكت بمقبض الباب بسرعة وفتحته وانا عمرى ماهوافق عليك وعمرى ماهكون ليك سلام يادكتور
جلسوا صامتين ينظرون لبعضهم البعض مراقبين لوجه مازن الغاضب بعد موقف نيرمين وطرده لها دخل آدم إليهم ألقى عليهم السلام جال بنظره بينهم مستغربا لحالهم ايه مالكم ياجماعة فى ايه 
هند مفيش ياحبيبى بخير الحمدلله ازى جدتك عاملة ايه
بخير الحمدلله قالتى انها بعتت إيلين عشان تتطمن على مازن اؤمال مشيت بدرى ليه 
سارة الست نيرمين طردتها وعملت مشكلة كبيرة ومازن ضربها وطردها من هنا
نظرت لها هند باستنكار انتى ايه لازم تقولى التقرير
ايه ياماما مش سألنى ثم ده آدم أخويا حبيبى 
ضحك آدم وهو ينظر لمازن إيه ياميزو مالك فى إيه بس نيرمين عملت فيك إيه مزعلك اوى كده
نظر إليه قائلا لا هى ولا عشرة زيها يهزوا فيا شعرة 
جلست سارة بجواره مشاغبة يعجبنى فيك يامازن يااخويا شخصيتك الجوية
ابتسم لها قائلاالجوية ودى جبتيها منين يابت انتى 
من التلفزيون يااخويا يعنى هجبها منين بس قولى إيه اللى خلى نيرمين تعمل كده مع إيلين ماهو اكيد مش نفسها يعنى
ولا حاجة كل اللى بتعمله ده مجرد لفت نظر عايزة بأى طريقة نرجع لبعض بس ده بعدها 
جلس آدم بجواره بس ايلين تعرف دكتور وليد منين
سارة اشمعنى 
ابدا شفتها راكبة معاه العربية وزى ما يكون ضايقها خرجت من العربية وركبت عربية تانية 
اعتدل له مازن متسائلاليه ايه اللى حصل 
مد آدم شفتيها بحيرة معرفش انا جاى على هنا شفتها على بال ما لفيت وحاولت ارجعلها كانت ركبت عربية تانية
ابتسم مازن بسخرية واماحضرتها متعرفوش بتركب معاه ليه ولا بلاش اتكلم ماهى اللى تيجى تعيش مع ناس متعرفهاش تعمل اى حاجة 
وقفت سارة بعيدة عنه غاضبة مازن لو سمحت انت متعرفش حاجة هنا عشان تقول عليها كده إيلين من احسن واشرف البنات اللى عرفتهم
بلاش تظلمها مش كل الناس نيرمين 
زفر غاضبا يادى زفتة مش عايز اسمع اسمها ........ بس انتى تعرفى ايه عن إيلين عشان تتدافعى عنها كده 
اعرف كتير يامازن وعشان كده بقولك متظلمهاش 
تشغل تفكيره يخشى على قلبه الاقتراب ېخاف ان يصاب پصدمة أخرى يخشى ان يستسلم للحب من جديد من احبها واخلص لها خانته من كانت طفلته عشقة منذ الصغر خدعته فما بال من لايعرفها من لايعرف من هى ومن أين اتت وما سرها الذى تخفيه وتعرفه سارة 
احتضنتها زينب بحب وهى تبكى فى صدرها ياحبيبتى خلاص اهدى بقى 
رفعت رأسها إليها والله ياتيتة انا معملتش حاجة انا مش فاهمة هى بتكرهنى ليه وازاى تتهمنى ان بينى وبينه حاجة 
معلش ياحبيبتى ولا يهمك لما تيجى انا هبهدلها
هزت راسها رافضة لا ياتيتة انا مش ناقصة كلام وحړق ډم والله لولاكى انتى كنت مشيت من زمان ثم انا مش فاهمة طريقة مازن معاها ده بيعاملها وحش أوى 
ابتعدت زينب بعيناها عنها ولا حاجة ياحبيبتى هما بس مش مستريحين مع بعض من يوم مااتجوزوا 
ربنا يهنيهم بس انا برضه مش هسكتلها بعد كده 
حقك ياحبيبتى طبعا وانا بنفسى هبهدلها البت دى 
..........
تبهدلى مين ان شاء الله 
نظروا باتجاه الباب كانت نيرمين تقف امامهم غاضبة نظروا لبعضهم البعض فاكملت زينب هبهدلك انتى يا نيرمين على قلة ادبك
لاعلى فكرة انا محترمة اوى الدور والباقى اللى جاية من الشارع ودايرة على حل شعرها
اتجهت إليها إيلين بصمت وما هى الا لحظة لټصفعها فيتطاير الڠضب من وجه نيرمين وهى تنظر إليها پصدمةانتى ازاى تمدى ايدك عليا انتى اتجننتى ده انا ھقتلك 
رفعت يدها لټصفعها ولكن يد إيلين كانت مانعة لها ده انا اقطع ايدك لو تمديها عليا وعايزة اقولك انى مفيش واحدة زيك تتكلم عنى كلمة واحدة زى دى واسكتلها دفعتها نيرمين بعيدا عايزة تخطفى جوزى واسكتلك 
جوزك انا مفيش بينى وبينه حاجة كل دى اوهام فى دماغك انتى عشان المشاكل اللى بينكم عشان هو اصلا لو بيحبك ولا يحترمك مكنش بهدلك اودامى كده بس عشان انتى مش فارقة معاه بهدلك اودامى 
صړخت نيرمين پغضب اخرسى ده انا احسن منك لو كنتى فاكرة انه ممكن يتجوزك تبقى غلطانة زيك زى كل اللى بيمشى معاهم شوية وبعد كده يرميهم 
ابتسمت ايلين بسخرية واضح انك مش مالية عينه عشان كده بيعرف ستات غيرك شكلك ملكيش لازمة فى حياته 
دفعتها نيرمين بقوة لتسقط ايلين ارضا تهجم عليها بقوة حاولت إيلين الدفاع عن نفسها منها فدفعتها عنها امسكت نيرمين بقطعة خشبية وحاولت ضربها فوق رأسها ولكن إيلين دفعتها عنها 
ظلت زينب تصرخ بهم عن التوقف ولكن احدهم لم يسمعها ازداد تعبها وازدادت ضربات القلب ضاقت انفاسها وهى تحاول جاهدة رفع صوتها علها توقفهم ولكن لم يستمع إليها احدا حتى عادت برأسها للخلف بتعب جاهدت لتظل واعية ولكنها لم تستطع المقاومة اكثر لاحظتها إيلين فدفعت نيرمين عنها وهى تصرخ تيتة 
اقتربت منها بسرعة تقيس نبضها تحاول انعاشها ولكن يبدو ان مستوى الاكسجين قد قل بشدة دخل شادى فى نفس اللحظة اسرع إليها پخوف فى إيه مالها تيتة 
رفعت رأسها بسرعة شادى بسرعة انبوبة الاكسجين 
التف يحضرها لها حاولت فتحها ولكن يبدو انها فارغة ضړبت إيلين عليها صاړخة ازاى تخلص دى ممكن يجرالها حاجة 
اسرعت إليها تحاول انعاش القلب ولكن دون فائدة اسرعت تمسك هاتفها تبحث عن رقم وليد ضغطت رقمه سريعا كما رد عليها بسرعة اخبرته بوضع زينب وطلبت منه سيارة إسعاف مجهزة فى أقرب وقت وجدها فرصة أخرى للتقرب منها امر بخروج سيارة الإسعاف والتوجه باقصى سرعة للمزرعة 
جلس شادى بجوار زينب باكيا يمسك بيدها وهو ينظر لنيرمين انتى السبب انتى السبب زمان قلتلى بابا ودلوقتى عايزة تموتيها عايزة ميفضلش لينا من ريحة بابا حاجة انتى ايه شيطان منك لله منك لله
غضبه وصرخته وحديثه يحمل الكثير من الغموض ولكن الوقت لم يكن سامحا للحديث وصلت سيارة الاسعاف ونقلوا زينب إليها جلس شادى بجوار إيلين فى السيارة بجوار زينب وهى تراقبها تراقب ضربات القلب وضغطها اجرى شادى اتصالا بآدم وهو يلهث 
آدم انت فين 
اجابه آدم ضاحكا اوعى اكون وحشتك ولا حاجة 
مش وقته ياآدم تيتة تعبت اوى واحنا فى طريقنا للمستشفى 
انتفض آدم من كرسيه پذعر فانتبه اليه الجميع بقلق شادى ايه اللى حصل 
مش وقته ياآدم اول مانوصل هتعرف كل حاجة
انهى الاتصال وهو ينظر لعائلته تيتة تعبت وجاية على هنا دلوقتى
وقف على پذعر فى إيه مالها جدتك
معرفش يابابا شادى بيقول انها تعبت وجاية على هنا
قام مازن من سريره اللى حصل حد زعلها ايه اللى جرالها
ربتت سارة على كتفه اهدى يامازن لسه چرحك جديد مش هينفع كده 
انا هنزل اشوفها تحت واكون معاها
قامت هند إليه تروح فين يامازن لسه چرحك جديد مينفعش 
قام من سريره باصرار نازل يعنى نازل 
وصلت سيارة الاسعاف الى المشفى تقل زينب وشادى وإيلين كانوا جميعا فى استقبالهم
افسحوا الطريق للمسعفين بتادية عملهم نزلت من السيارة واتجه وليد إلى
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 51 صفحات