الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان

انت في الصفحة 28 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

كانها تقول انا لست خائڼة 
قامت من مكانهامغادرة عن اذنكم تصبحوا على خير تيتة ياريت تنامى كويس مش عاوزة سهر زى امبارح 
مالك ياحبيبتى فى ايه 
نظرإليها وسرعان ما اخفض رأسه خجلا منها اتجهت للباب مغادرة مفيش حاجة يا تيتة انا كويسة تصبحوا على خير
.
تركتهم وغادرت اعتذر منهم مازن واسرع خلفها يناديها إيلين إيلين اسمعينى 
الټفت إليه پغضب اسمى ميجيش على لسانك وانسى اى حاجة حصلت وانسى اى كلام بينا وانا مجرد ما جدتك تبقى كويسة انا همشى من هنا ومش عاوزة اشوفك ولا اسمع صوتك تانى 
اتجهت لغرفتها اسرع إليها يجذبه نحوه عشان خاطرى اسمعينى افهمى انا عملت كده ليه انت متعرفيش انا حالتى ايه من امبارح لما اشوفه خارج من اوضتك 
ولا يهمنى لانك خلاص متهمنيش
لا اهمك زى ما تهمينى عارف انى غلطت بس قلتلك قبل كده اعذرينى فى اللى جاى 
اللى جاى خلاص مش هيجى انا قټلته يامازن
تركته وذهبت لغرفتها متالمة باكية على حب فى مهده قبل ان يرى نور الحياة 
تعلم ان قاسى الكثير من قبلها ولكن هذا لن يعيطه العذر فيما اراد فعله بها ابتعدت اصبحت كالوردة الذابلة اوراقها على غصن يتألم ويآن باوجاعه كلما اقترب ابتعدت كلما اعتذر رفضت لم تترك له الفرصة ليحادثها نظرة عيناها كأنها تقول له ابتعد 
دخل يوما غرفة سارة ايقظها من نومها فزعت عندما راته بجوارها 
ايه يامازن فى ايه على الصبح هى الساعة كام
مش مهم الساعة كام عايز منك خدمة ولازم تعمليها
ايه هو ده خدمة ولازم اعملها شحات وبيتآمر
ضړب بخفة على رأسها بتقولى لاخوكى الكبير شحات ماشى يامؤدبة المهم تقومى زى الشاطرة وتعملى اللى قلت عليه
اللى هو ايه انا مش فاهمة حاجة اصلا
بصراحة كده انا وإيلين متخاصمين وعايزكى تساعدينى اصالحها 
عادت برأسها ورفعت قدما فوق الاخرى بقى
كده طب وانا مالى
مش انا اخوكى حبيبك ساعدينى 
والمقابل
بقى كده عايزة مقابل عشان تساعدينى
طب بذمتك حد بيعمل حاجة الايام دى ببلاش
عندك حق والمطلوب
اممم لا لا خلاص بهظر معاك عايز منى ايه بقى 
هقولك بالظبط تعملى ايه 
...
خرجت سارة وإيلين الى الحديقة يتجولان فيها ولكن إيلين مازالت فى صمتها وحزنها مما حدث امسكت سارة بيدها إيلى عايزة افرجك على حاجة
حاجة ايه
حاجة حلوة اوى هتعجبك 
مليش مزاج ياسارة
ليه بس ياحبيبتى اه لو اعرف مالك قوليلى وريحينى بقالك كام يوم مضايقة وتعبانة ايه اللى مزعلك ريحينى
ابدا ياحبيبتى
مفيش انا بخير بس هتودينى فين 
هقولك بس امشى اودامى
اتجها الى غرفة مازن دفعت سارة الباب وهى تشير لبعض القطع الخشبية 
ايه رايك 
نظرت إليهم بانبهار دول حلوين اوى ياسارة اوعى تكونى انتى اللى عملتيهم 
لا أنا
الټفت بهدوء إلى ما خلفها وجدته يقف امام الباب بعدما اخرج سارة لتتركهم وحدهم
انت عايز ايه انت اللى خليت سارة تجبنى هنا
اقترب منها بهدوء عايز اكلمك وانتى رافضة اعمل ايه
وهفضل رافضة سيبنى اخرج من هنا 
مش هتخرجى قبل ما نتكلم 
مفيش بينا كلام 
لا فيه ولازم نتكلم ومش هتخرجى من هنا قبل ما نتكلم ونتصالح 
قلتلك افتح الباب هصوت والم عليك البيت كله 
اقترب منها فصړخت وابتعدت تضم جسدها بيدها كانها تحمى نفسها بنفسها 
طعنه الحزن عليها اخفض راسه اسفا انا آسف والله مش هقرب منك تانى انا غلطان واللى عايزة تقوليله قوليه بس ڠصب عنى الغيرة سيطرت عليا فضلت طول الليل سهران وانا بفتكره وهو خارج من اوضتك وبيقول تصبحى على خير ياحبيبتى عايزانى افكر ازاى ولا اعمل ايه مقدرتش كنت عامل زى المچنون عارف انى كنت هعمل مصېبة بس ربنا انقذك منى سامحينى ياإيلين
اقترب منها عندما شعر بهدوءها 
انفاس حاړقة كادت تذيب جبل الثلج المتراكم فوق قلبها الحزين ولكن جبل الثلج مازال صامدا امام لهيب الڼار الحاړقة ولكن إلى متى 
انتفضت من غفوتها امامها انا لازم امشى 
سامحتينى
لو سمحت سبنى امشى من هنا
اخفض راسه بحزن اللى تشوفيه بس عايزك تعرفى انى لسه عايزك عايز اقضى عمرى اللى جاى معاكى عايز ولادى يكونوا منك انتى عايزك مراتى واختى وامى ... اعتبرينى حبيبك ولا مش من حقى 
الټفت إليه عند سماعها كلمته الاخيرة رفع راسه إليها وهو يكمل صدقينى ياإيلين انا مبقاش فى حياتى حاجة مهمة قد وجودك جنبى ومعايا محتاج منك فرصة ..محتاجك جنبى 
خاېفة منك
استاهل اى حاجة فى الدنيا إلا فراقك
على شرط
قام سريعا بفرحة قولى 
مفيش بينا كلام إلا لما بابا يرجع من السفر قبل كده لا ممكن
طبعا ممكن مجرد ما يرجع باذن الله هروح واطلبك منه 
ولحد ده ما يحصل خلينا بعيد عن بعض ممكن
اكيد يا ح ...
ها قلت ايه
خلاص ياستى المهم انك رضيتى واتصالحنا 
سيبنى امشى بقى
خليكى معاياشوية
بلاش يامازن حافظ عليا 
هحافظ عليكى حتى من نفسى اتفضلى يلا ياست هانم على البيت ايه البنت اللى جاى لخطيبها فى اوضته كده ينفع
ضحكت قائلة تصدق غلطانة انى صالحتك
واهون عليكى ده انا طيب وابن حلال
هتقولى ماانا عارفة .. عن اذنك بقى 
.
راقبت منذ البداية انتظرت حتى لحظة خروجهم اتجهت لزوجة عمها وكله غل وكره اخبرتها ان مازن وإيلين يجلسون سويا فى غرفته وحدهم منذ فترة طويلة وانها لن تصمت وستعلم عمها الذى لن يرضى بهذه الافعال فى بيته وسيطرد إيلين فورا ڠضبت هند من ولدها اسرعت فى طلبه اتاها مستغربا من السرعة فى طلبه وجدها غاضبة فى غرفتها تاتيها ذهابا وايابا اغلق باب الغرفة فانتبهت إليه پغضب اتفضل يااستاذ مازن
ايه ياماما اللهجة دى فى ايه
مش عارف فى ايه ممكن يااستاذ يا محترم تقولى إيلين كانت بتعمل ايه فى اوضتك اللى فى الجنينة ولوحدكم هى حصلت يامازن 
ايه هى اللى حصلت انت فاكرة ايه 
رد انت وقولى حصل بينكم ايه .
ايه اللى يخليها تروح اوضتك وتفضل معاك لوحدكم انت قلت انك هتتجوزها وكلنا وافقنا تخلص من موضوع نيرمين وتخطبها مجرد ابوها ما يرجع ايه اللى يخليكم مع بعض فى الاوضة ياامازن
باختصار عشان احنا مغلطناش ياامى انا زعلتها وزعلتها جدا وكان ممكن تسيب البيت كله بسببى وبقالى مدة بحاول اتفاهم معاها رافضة خليت سارة تجيبها الاوضة وقعدنا واتكلمنا لكن والله مفيش حاجة غلط حصلت وكنا بنتكلم والباب مفتوح ثم مين اللى شافنا وقالك 
ارتبكت قائلة انا 
لا مش انتى ياماما ردى عليا مين سارة طيب انا هبهدلها دلوقتى
اتجه للخارج فاوقفته لا يامازن دى نيرمين مش سارة
التف إليها ضاحكا طيب مااناعارف عن اذنك 
لاول مرة منذ سنوات يدخل غرفتها انتفضت على صوت الباب وهو يغلقه بقوة
فى ايه جاى هنا ليه
ابدا
جاى اقولك ان حركاتك القڈرة اللى زيك متتعملش معايا ولا مع إيلين انتى فاهمة
نعم انت بتهددنى
والله زى ما تفهميها ده اخر انذار ليكى إيلين تخصنى هتبقى مراتى فاهمة 
والمطلوب ان شاء الله ازغرطلك
لا انا بس بحذرك لو جيتى جنبها ولا ضايقتها ولا جبتى سيرتها بكلمة انا هقطع لسانك ده
وهو انا كدبت فى حاجة مش كانت معاك فى اوضة نومك اللى فى الجنينة يبقى بينكم ايه 
بينا حب فهمتى ولا لسه بحبها وعايزاها فى الحلال باذن الله هتبقى مراتى ڠصب عنك هتبقى حتة منى وهبقى ليها كل حاجة وانتى مجرد الشهر ده ما يخلص هطلقك وارميكى ودورى على الكلب
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 51 صفحات