رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان
عاد مازن وطارق وكريم للبيت فى وقت متأخر يضحكون وهم يتذكرون ذاكرياتهم فوجئوا بشادى يخرج من غرفة إيلين ضاحكا تصبحى على خير ياحبيبتى
واعتلى درجات السلم ولم يراهم صدمة اوقفته مكانه لم يتحرك
نظرا إليه منتظرين رد فعله ولكنه التف إليهم مبتسما تصبحوا على خير
تركهم وغادر لغرفته خارج البيت طوال الليل والتفكير ينهش عقله وقلبه كيف تكون هى الاخرى خائڼة الم ينال إلا الخېانة لما كل من يعطيه قلبه وعقله وتفكيره تسحقه تحت قدميه بدم بارد
مازن مازن قوم العصر آذن ايه النوم ده كله
اعتدل فى سريره وهو ينظر إليه منمتش طول الليل
ضحك آدم قائلا هى من دلوقتى بتسهرك
هى مين
إيلين يعنى هتكون مين قولى هو ابوها راجع امتى من السفر عشان نروح نخطبها
قام من سريره متجها للحمام القى براسه تحت الماء مغمضا العينان يتمنى ان ما راه مجرد اوهام فى عقله وحده خرج يجفف شعره امسك بسجائره امسك بها آدم
انت لسه مفطرتش
مليش مزاج ومصدع خلى حد يجبلى القهوة معلش
مالك يامازن فى ايه
صړخ به وهو يلقى بعلبة السچائر مالى ياآدم فى ايه ماانا كويس اهوو فى ايه
اندهش آدم من رد فعله مالك يا مازن
هدأ قليلا وهو
يبتسم معلش ياآدم تعبان شوية روح انت وانا جاى وراك على طول
مفيش يا طارق شغل بقى
على طارق برضه
قصدك ايه
قصدى الدكتورة إيلين وشادى
انتفض من مكانه صارخا به طارق متجبش سيرتها
سيرة مين يا مازن ده انت بعينك شايفه خارج من اوضتها يبقى ايه ثم انت مالك ومالها ما تخليك فى مراتك
انا بس قلبى عليك عشان متفضلش مخدوع اكتر من كده البت شكلها بتعرف كويس تلعب على الشناكل ايه معقولة ضحكت عليك انت كمان
طارق ممكن تسبنى لوحدى
مش هتروح
لا اودامى شوية كده شغل كتير وهتاخر
قام من كرسيه مودعا خلاص يا مازن انا ماشى بس بلاش تعمى عينك عن الحقيقة سلام
أتى الليل واضاءت النجوم ساحة السماء واتجه الجميع لغرف نومهم ودعت إيلين سارة واتجهت لغرفتها فتحت الباب ودلفت منه اغلقته جيدا وانارت الغرفة بدات فى تبديل ملابسها وقفت امام المرآة تحرر شعرها من حجابها صړخت فجاة عندما راته خلفها يجلس على سريرها الټفت تنظر إليه وجسدها ينتفض خوفا وذعرا
انت ايه اللى جابك هنا
مازن بلاش كلام فارغ اتفضل اطلع بره
عيب ياإيلى ده انا مازن حبيبك ولا غيرى بس هو اللى مسمحوله يدخل وانا لا
امسكت بحجابها وضعته على راسها بسرعة انت تقصد ايه
انت فاهمة قصدى
انا كل اللى فاهمه انك لازم تتطلع بره دلوقتى
قام من على السرير متجها للباب اعتقدت انه سيغادر ولكنه اغلق الباب والتف إليها مبتسما عشان بس محدش يزعجنا
تراجعت للخلف خائڤة يعنى ايه مازن بلاش جنان اطلع بره
تجاهله وهو يخلع قميصه ويقترب منها انا فعلا مچنون بس مش عبيط ولا هيضحك عليا من واحدة زيك
صړخت به وهى تتراجع اكثر حتى اصبحت ملاصقة للحائط
اطلع بره بره هصوت والم عليك البيت كله
لم يمهلها الفرصة للصړاخ جذبها إليه بقسۏة مش هتقدرى
وضع يده على فمها مانعا إياها من الصړاخ دفعه للسرير وهى تحاول دفعه بكل قوتها نزع حجابها وهو يحاول تقبيلها ظلت تحاول الصړاخ وتبكى وتنتفض ابتعد عنها وهو ېصرخ بها ليه قوليلى ليه كل اللى حسيته معاكى كان كدب كل حاجة كدب مش عاوزانى وعاوزاه هو قولى بتلعبى بيا ليه
دفعته عنها وهى تبكى والله مش فاهمة حاجة ايه اللى عملته معاك انا مآذتكش فى حاجة
انتى دبحتينى للمرة التانية وبنفس السکينة اللى ادبحت بيها زمان والمرة دى مع ابن عمى فهمتى ولا لسه
مسحت دموعها وهى تنظر إليه بالم انا معملتش حاجة اخاڤ منها انا عارفة نفسى كويس يا مازن وانا همشى من البيت ده ودلوقتى انا اللى غلطت انى لاول مرة فى حياتى اثق فى حد وفى الاخر كان عايز يقضى عليا تفرق ايه عن صلاح كلكم واحد انت حيوان زيه
اقترب منها ووقف امامها رفع يده ليهبط بها على وجهها بقسۏة الحيوان ده هيعلمك الادب
قبل ان يقترب منها مرة اخرى سمعا صوت باب غرفتها يدق بسرعة نظرات بينهم قبل ان يقطعها هو ويجذبها إليه ناحية الباب افتحى واياكى تنطقى بكلمة ساعتها هقول انى جيلك بمزاجك افتحى
ارتعش جسدها خوفا عدلت مظهرها فتحت الباب بهدوء فؤجئت بسارة امامها بلهفة وخوف إيلين تعالى بسرعة تيتة تعبانة ومحتاجاكى
مسحت وجهها خير يا سارة فى ايه
مش عارفة تعبت شوية وقالتى هاتى إيلين
استمع الى صوت شقيقته من خلف الباب خشى ان يصيب جدته مكروه انتظر حتى انها حديثهما اغلقت إيلين الباب وهى تنظر إليه اظن سمعت ان
جدتك تعبانة اتفضل اطلع بره
نظر إليها نظرة لم تفهمها اتجه نحو شرفتها وغادر منها مثلما أتى القت بجسدها على الارض تبكى بالم على من اعتقدت انه لها بالعالم هو من ستلجا إليه فى خۏفها ولكنه اصبح مصدر خۏفها
بعد قليل كانت فى غرفة زينب وجدت سارة وهند وكريمة يجلسون بجوارها اقترب منها مبتسمة ايه يا تيتة ايه اللى جرالك
الحمدلله يا بنتى
اشارت لهند وكريمة سيبوا سارة وإيلين واخرجوا
خرجا
سويا وبدات إيلين فى الكشف عليها انزلت سماعتها الطبية وحقنتها بدواءها وجلست بجوار زينب ان شاء الله هتبقى كويسة
نظرت لها سارة بقلقمالك ياإيلين انتى كنتى بتعيطى
لا ياحبيبتى مفيش انا كويسة
نظرت لها زينب بقلق مالك يا بنتى
مفيش يا تيتة انا بخير اطمنى
مش باين فى حد زعلك
ابدا انا بخير ياحبيبتى متقلقيش
فتح الباب ليدخل منه مازن انكمشت فى مكانها تنظر إليه پذعر نظر إليه للحظة قبل ان يقترب من زينب ويجلس بجوارها قبل كفها مالك ياحبيبتى الف سلامة عليكى
انا بخير يا حبيبى اطمن بس انت كنت فين طول النهار
ابدا شغل كتير فى المزرعة
دقات راقصة على الباب ليدخل منه شادى ضاحكا الف سلامة عليكى يا زوزو كده تقلقينا عليكى
نظر مازن لايلين نظرة غاضبة تجاهلته اقترب منهم شادى مازحا ايه يا زوزو هى ليلة امبارح اثرت عليكى ولا ايه
ضحكت سارة قائلة تصدق يا واد ياشادى باين كده
نهرتهم زينب قائلة انتوا هتتريقوا عليا يا واد انت والبت دى حوشهم عنى يا مازن
نظر إليهم هو ايه حكاية ليلة امبارح
اقترب منه شادى واضعا ذراعيه فوق كتف مازن اصل ايه يا مازن يااخويا الحاجة زينب الذكريات كانت عاملة عاميلها معاها امبارح قعدت تفتكر جدك وتقول وتحكى وانا وسارة وإيلين قاعدين نسمع وهى ايه هيمانة اوى وتتذكر المرحوم جدك
وانتوا كنتوا فين هنا
لا فى أوضة إيلين حتى مقدرتش ترجع اوضتها نامت مع إيلين وانا سبتهم متأخر بعد ايه ما كنت فصلت من كتر الضحك
ضحكت سارة قائلة اه بس انا كملت السهرة بعد انت ما طلعت
صدمة تجسدت على وجهه ودقات قلبه تتصارع نظر إليها فردت له نظرته بنظرة لوم