الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان

انت في الصفحة 27 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

عاد مازن وطارق وكريم للبيت فى وقت متأخر يضحكون وهم يتذكرون ذاكرياتهم فوجئوا بشادى يخرج من غرفة إيلين ضاحكا تصبحى على خير ياحبيبتى
واعتلى درجات السلم ولم يراهم صدمة اوقفته مكانه لم يتحرك 
نظرا إليه منتظرين رد فعله ولكنه التف إليهم مبتسما تصبحوا على خير 
تركهم وغادر لغرفته خارج البيت طوال الليل والتفكير ينهش عقله وقلبه كيف تكون هى الاخرى خائڼة الم ينال إلا الخېانة لما كل من يعطيه قلبه وعقله وتفكيره تسحقه تحت قدميه بدم بارد 
لم ينم ليلته حتى وقت متأخر افاق على صوت آدم يناديه
مازن مازن قوم العصر آذن ايه النوم ده كله 
اعتدل فى سريره وهو ينظر إليه منمتش طول الليل 
ضحك آدم قائلا هى من دلوقتى بتسهرك
هى مين 
إيلين يعنى هتكون مين قولى هو ابوها راجع امتى من السفر عشان نروح نخطبها
قام من سريره متجها للحمام القى براسه تحت الماء مغمضا العينان يتمنى ان ما راه مجرد اوهام فى عقله وحده خرج يجفف شعره امسك بسجائره امسك بها آدم 
ايه يامازن لسه بدرى
انت لسه مفطرتش 
مليش مزاج ومصدع خلى حد يجبلى القهوة معلش
مالك يامازن فى ايه 
صړخ به وهو يلقى بعلبة السچائر مالى ياآدم فى ايه ماانا كويس اهوو فى ايه
اندهش آدم من رد فعله مالك يا مازن 
هدأ قليلا وهو
يبتسم معلش ياآدم تعبان شوية روح انت وانا جاى وراك على طول 
تركه شقيقه فى تفكيره والشك الذى ينهش قلبه وعقله مر يومه مملل اتاه طارق جلس معه قليلا ولكنه لاحظ صمته وشروده ايه يا مازن مالك 
مفيش يا طارق شغل بقى 
على طارق برضه 
قصدك ايه
قصدى الدكتورة إيلين وشادى 
انتفض من مكانه صارخا به طارق متجبش سيرتها
سيرة مين يا مازن ده انت بعينك شايفه خارج من اوضتها يبقى ايه ثم انت مالك ومالها ما تخليك فى مراتك 
طارق ملكش دعوة بالحكاية دى 
انا بس قلبى عليك عشان متفضلش مخدوع اكتر من كده البت شكلها بتعرف كويس تلعب على الشناكل ايه معقولة ضحكت عليك انت كمان 
طارق ممكن تسبنى لوحدى 
مش هتروح 
لا اودامى شوية كده شغل كتير وهتاخر 
قام من كرسيه مودعا خلاص يا مازن انا ماشى بس بلاش تعمى عينك عن الحقيقة سلام 
..
أتى الليل واضاءت النجوم ساحة السماء واتجه الجميع لغرف نومهم ودعت إيلين سارة واتجهت لغرفتها فتحت الباب ودلفت منه اغلقته جيدا وانارت الغرفة بدات فى تبديل ملابسها وقفت امام المرآة تحرر شعرها من حجابها صړخت فجاة عندما راته خلفها يجلس على سريرها الټفت تنظر إليه وجسدها ينتفض خوفا وذعرا
انت ايه اللى جابك هنا
ايه مش عاوزانى ادخل اوضتك ولا ايه 
مازن بلاش كلام فارغ اتفضل اطلع بره 
عيب ياإيلى ده انا مازن حبيبك ولا غيرى بس هو اللى مسمحوله يدخل وانا لا
امسكت بحجابها وضعته على راسها بسرعة انت تقصد ايه
انت فاهمة قصدى 
انا كل اللى فاهمه انك لازم تتطلع بره دلوقتى 
قام من على السرير متجها للباب اعتقدت انه سيغادر ولكنه اغلق الباب والتف إليها مبتسما عشان بس محدش يزعجنا
تراجعت للخلف خائڤة يعنى ايه مازن بلاش جنان اطلع بره
تجاهله وهو يخلع قميصه ويقترب منها انا فعلا مچنون بس مش عبيط ولا هيضحك عليا من واحدة زيك
صړخت به وهى تتراجع اكثر حتى اصبحت ملاصقة للحائط 
اطلع بره بره هصوت والم عليك البيت كله 
لم يمهلها الفرصة للصړاخ جذبها إليه بقسۏة مش هتقدرى 
وضع يده على فمها مانعا إياها من الصړاخ دفعه للسرير وهى تحاول دفعه بكل قوتها نزع حجابها وهو يحاول تقبيلها ظلت تحاول الصړاخ وتبكى وتنتفض ابتعد عنها وهو ېصرخ بها ليه قوليلى ليه كل اللى حسيته معاكى كان كدب كل حاجة كدب مش عاوزانى وعاوزاه هو قولى بتلعبى بيا ليه 
دفعته عنها وهى تبكى والله مش فاهمة حاجة ايه اللى عملته معاك انا مآذتكش فى حاجة
انتى دبحتينى للمرة التانية وبنفس السکينة اللى ادبحت بيها زمان والمرة دى مع ابن عمى فهمتى ولا لسه 
مسحت دموعها وهى تنظر إليه بالم انا معملتش حاجة اخاڤ منها انا عارفة نفسى كويس يا مازن وانا همشى من البيت ده ودلوقتى انا اللى غلطت انى لاول مرة فى حياتى اثق فى حد وفى الاخر كان عايز يقضى عليا تفرق ايه عن صلاح كلكم واحد انت حيوان زيه 
اقترب منها ووقف امامها رفع يده ليهبط بها على وجهها بقسۏة الحيوان ده هيعلمك الادب 
قبل ان يقترب منها مرة اخرى سمعا صوت باب غرفتها يدق بسرعة نظرات بينهم قبل ان يقطعها هو ويجذبها إليه ناحية الباب افتحى واياكى تنطقى بكلمة ساعتها هقول انى جيلك بمزاجك افتحى 
ارتعش جسدها خوفا عدلت مظهرها فتحت الباب بهدوء فؤجئت بسارة امامها بلهفة وخوف إيلين تعالى بسرعة تيتة تعبانة ومحتاجاكى 
مسحت وجهها خير يا سارة فى ايه
مش عارفة تعبت شوية وقالتى هاتى إيلين 
استمع الى صوت شقيقته من خلف الباب خشى ان يصيب جدته مكروه انتظر حتى انها حديثهما اغلقت إيلين الباب وهى تنظر إليه اظن سمعت ان
جدتك تعبانة اتفضل اطلع بره 
نظر إليها نظرة لم تفهمها اتجه نحو شرفتها وغادر منها مثلما أتى القت بجسدها على الارض تبكى بالم على من اعتقدت انه لها بالعالم هو من ستلجا إليه فى خۏفها ولكنه اصبح مصدر خۏفها
بعد قليل كانت فى غرفة زينب وجدت سارة وهند وكريمة يجلسون بجوارها اقترب منها مبتسمة ايه يا تيتة ايه اللى جرالك
الحمدلله يا بنتى 
اشارت لهند وكريمة سيبوا سارة وإيلين واخرجوا
خرجا
سويا وبدات إيلين فى الكشف عليها انزلت سماعتها الطبية وحقنتها بدواءها وجلست بجوار زينب ان شاء الله هتبقى كويسة
نظرت لها سارة بقلقمالك ياإيلين انتى كنتى بتعيطى 
لا ياحبيبتى مفيش انا كويسة 
نظرت لها زينب بقلق مالك يا بنتى 
مفيش يا تيتة انا بخير اطمنى 
مش باين فى حد زعلك 
ابدا انا بخير ياحبيبتى متقلقيش 
فتح الباب ليدخل منه مازن انكمشت فى مكانها تنظر إليه پذعر نظر إليه للحظة قبل ان يقترب من زينب ويجلس بجوارها قبل كفها مالك ياحبيبتى الف سلامة عليكى 
انا بخير يا حبيبى اطمن بس انت كنت فين طول النهار
ابدا شغل كتير فى المزرعة
دقات راقصة على الباب ليدخل منه شادى ضاحكا الف سلامة عليكى يا زوزو كده تقلقينا عليكى 
نظر مازن لايلين نظرة غاضبة تجاهلته اقترب منهم شادى مازحا ايه يا زوزو هى ليلة امبارح اثرت عليكى ولا ايه
ضحكت سارة قائلة تصدق يا واد ياشادى باين كده 
نهرتهم زينب قائلة انتوا هتتريقوا عليا يا واد انت والبت دى حوشهم عنى يا مازن
نظر إليهم هو ايه حكاية ليلة امبارح 
اقترب منه شادى واضعا ذراعيه فوق كتف مازن اصل ايه يا مازن يااخويا الحاجة زينب الذكريات كانت عاملة عاميلها معاها امبارح قعدت تفتكر جدك وتقول وتحكى وانا وسارة وإيلين قاعدين نسمع وهى ايه هيمانة اوى وتتذكر المرحوم جدك 
وانتوا كنتوا فين هنا
لا فى أوضة إيلين حتى مقدرتش ترجع اوضتها نامت مع إيلين وانا سبتهم متأخر بعد ايه ما كنت فصلت من كتر الضحك 
ضحكت سارة قائلة اه بس انا كملت السهرة بعد انت ما طلعت
صدمة تجسدت على وجهه ودقات قلبه تتصارع نظر إليها فردت له نظرته بنظرة لوم
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 51 صفحات