رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان
مايجى الدكتور
اسرعت من امامه دون تفكير وصلت إلى غرفته وجدت باباها مفتوحا وصوت نيرمين بالداخل
امسكت نيرمين براسها بتعب مازن الحقنى
قام إليها بقلق ايه مالك فى ايه
جلس بجوارها فالقت بنفسها بين ذراعيه وتمسكت به انا آسفة اوى يامازن بجد آسفة على كل اللى عملته معاك
دخلت إيلين فجأة وجدتهم فى فراشه ونيرمين فى احضانه احست پسكين حادة تنغرز بنصلها فى قلبها احست بكم غباءها وسذاجتها عندما صدقت انه لا يحبها ولا يريدها زوجته
ايلين
صړخت بها نيرمين انتى ازاى تدخلى كده على اتنين متجوزين مش تحترمى نفسك ولا فاكرة انك صاحبة البيت رايحة جاية على كيفك
ضربات قلبها تتسارع احتباس انفاسها دموعا لم تسطع منعها اجابتها بصوت يتالم ويآن تحشرج فى حلقها أنا آسفة يا مدام ........ آسفة يا باشمهندس
انا فاهمة صح كويس اوى عن اذنك
وقف امامها يمنعها مش هتخرجى غير لما تفهمى انطقى يا نيرمين قوليلها انتى جاية هنا ليه
صړخت به إيلين هى مش محتاجة تقولى خلاص باينة وواضحة انا اللى غبية انى صدقتك صدقت انك ممكن تنسى حب عمرك عشان واحدة قعدت معاك فترة كنت عايز تنساها بيا وانا كنت وسيلتك مش كده
مش هسمع حاجة وسبنى اخرج من هنا
مش هتمشى قبل ما تفهمى ....... انطقى يا نيرمين قوليلها انك لسه بتقولى انك عارفة انى بحبها
عادت بظهرها للخلف ايه مازن تحبها ايه مش يمكن اكون حامل يهون عليك ابنك برضه
نظرت إليه إيلين ودموعها ټحرق قلبه تعرف انك كداب وغشاش ....... ابعد عنى
مستحيل اصدق واحد زيك مستحيل وابعد عن طريقى لاصوت والم عليك البيت كله واولهم اخويا اللى ضحكت عليه وخليته يصدقك بس الحمدلله مفيش حاجة تمت ابعد عنى ابعد
اسرعت من امامه وهو خلفها امسك ذراعها بقوة ايلين اسمعينى والله مفيش حاجة حصلت بينا كل ده كدب
لا انت اللى كداب وغشاش انا مش عارفة انا اتغشيت فيك ازاى انا بكرهك بكرهك
مش عاوزة افهم حاجة ابعد عنى ........ ابعد
اتاهم عبدالرحمن مهرولا استمع لاخر كلماتهم ايلين ....... مازن فى مصېبة حصلت
التف إليه مازن بسخط ايه اللى حصل تانى هى ناقصة
اكمل عبدالرحمن پغضب الحيوان اللى اسمه صلاح اتصل على بابا واعمامك واخوالك كمان وقالهم انك عايشة مع مازن من غير جواز
ده اللى حصل انا كلمت بابا امبارح وقلتله ان مازن متقدملك اعمامك واخوالك كلموه وعاملين مشكلة ومصممين يدوروا عليكى
انتى ومازن عشان يتاكدوا بس بابا عمل حاجة مش عارف ده صح ولا غلط
اقترب منه مازن قائلا عمل ايه
قال انكم مكتوب كتابكم يعنى مراته
صړخت بوجهه نعم بتقول ايه
اللى سمعتيه اما كلمته وقلتله ان مازن اتقدملك كان هيقولهم انه متقدملك بس الحيوان اللى اسمه صلاح راحلهم واحد واحد وقال انه شافك فى اوضته
بكت وهى تكاد ټنهار انا ياعبدالرحمن انا
اقترب منها مازن مهدئا ايلين اهدى
الټفت اليه پغضب ملكش دعوة بيا انت السبب
ليه ان شاء الله هو انا اللى خليت الحيوان ده يقول عليكى كده
اكمل عبدالرحمن المهم بابا قرب يوصل على هنا ولحد ما يوصل هنجيب المأذون ويكتب كتابكم
ده مستحيل يحصل
مفيش حاجة اسمها مستحيل ابوكى جاى ولازم تتجوزى مازن
بكت وهى تنقل نظرها بينهم لا مش هتجوزوا مش هتجوزوا
ماان اتمت كلمتها حتى سقطت مغشيا عليها اسرع إليها مازن حاول افاقتها حملها بسرعة وخلفه عبدالرحمن وضعها فى غرفتها وأتت سارة وهند وظلا معها حتى افاقت دفنت راسها بين قدميها تبكى بحړقة ربتت سارة فوق كتفها ياحبيبتى طب قوليلى ايه اللى حصل بس
مفيش ياسارة انا كويسة
اجتمع مازن بوالده وعبدالرحمن يشرحون له ما حدث وافقهم على عقدالقرآن فور وصول والدها
بعد فترة وصل يحيى وزوجته إلى المزرعة استقبلهم على ومازن بترحاب شديد قص عليهم ماحدث من مكالمة صلاح له ولاخواته
يعنى دلوقتى يااستاذ يحيى انت فهمت اللى حصل من اللى اسمه صلاح والمحضر موجود
انا عارف الكلام ده ياحاج على بس المصېبة انه كلم اخواتى واخوال ايلين وقالهم كلام وحش وقذر وعبدالرحمن كلمنى قبلها وقالى ان مازن اتقدم لايلين اضطريت اقولهم انهم مكتوب كتابهم
ابتسم مازن ده فى مصلحتنا ياعمى انا كده كده كنت مستنى حضرتك عشان اطلب منك ايد الانسة ايلين
نظر اليه بتفحص بس اللى عرفته انك متجوز ياباشمهندس ولولا الظروف انا كان مستحيل اوافق على جوازك من بنتى
صدم مازن من حديثه فاكمل على جواز مازن زى ما تقول كان جواز عيلة والموضوع انتهى خلاص وكلها شوية وهيطلقوا
بس بنتى هتكون زوجة تانية ياحاج على
اسرع مازن بحديثه لا والله ياعمى ايلين هتبقى مراتى وبس جوازى من بنت عمى هينتهى قريب قبل حتى فرحى على ايلين
انا كل اللى يهمنى دلوقتى ان بنتى محدش يتكلم عليها كلمة
متخافش اللى هيجيب سيرتها بكلمة انا هقطع لسانه
جلست وحيدة حزينة فى غرفتها تبكى على ماوصل إليه حالها فى يوما وليلة بالامس كانت تتمنى القرب منه والان تنفر من مجرد سماع اسمه ومافعله صلاح وتشويه سمعتها لدى عائلتها
دخلت عليها سارة تجرى بفرحة ايلين خلاص هيكتبوا الكتاب
صمتت ولم ترد عليها اقتربت منها بقلق مالك ياايلين انتى مش فرحانة ليه
وافرح ليه
عشان انتى ومازن هتتجوزوا
ومين قال انى عاوزاه انا مش عاوزاه
وده من امتى انتى امبارح بس كنت طايرة انه طلبك من عبدالرحمن دلوقتى بتقولى مش عاوزاه
ايوه مش عاوزاه خليه مرتاح مع الست نيرمين بتاعته
نيرمين مين وبتاع مين انتى مش اتاكدتى انه بيحبك وخلاص
لا مش متاكدة من حاجة كل اللى اعرفه دلوقتى انه ضحك عليا وبس
متقوليش كده انا عارفة ........
قاطعهم صوت الباب فتح عبدالرحمن الباب وقف امامه ايلين يلا المأذون عايز ياخد رايك
خلاص ياعبدالرحمن
انت شايفة ان فى حل تانى وانتى كنتى موافقة من كام يوم رافضة ليه النهاردة
اهو كده رافضة وخلاص
للاسف مفيش اودامك فرصة للرفض المأذون بره ولو رفضتى هتصغرى ابوكى اودام الناس كلها وبالذات اعمامك اللى هيوصلو ا هنا بكره
وقفت امامه باكية حاضر ياعبدالرحمن حاضر بس محدش يلوم عليا
خرجت معه وجدت المأذون ووالدها ومازن يجلسان على جانبيه وقفت سارة بجانبها سالها المأذون عن رايها فى مازن صمتت للحظات مرت عليه فترة كبيرة جدا حتى قالتها بصوت مخڼوق
انا موافقة
استراح قليلا وهو يعلم ان الامر لن يمر بسلام منها
وضع يده فى يد يحيى حتى قال كلمته الاخيرة قبلت زواجها
انتشرت الزغاريط من هند وسارة وايضا زينب التى باركت زواجهم انفض هذا التجمع فانصرفت الى الحديقة وحيدة ذهب خلفها اقترب منها بهدوء وضع يده على كتفيهاالف مبروك ياحبيبتى
الټفت إليه پغضب بقولك ايه انسى الكلمتين اللى انت حافظهم دول مش هيدخلوا عليا
ضحك قائلا كلمتين ايه بس ياحياتى انا بقولك اللى فى قلبى
وفره للمدام التانية مش ليا
انا مش متجوز غيرك ومش هتجوز غيرك خليكى فاكرة دلوقتى انك مراتى برضاكى او ڠصب عنك مراتى ومش هسمحلك تبعدى او صوتك