الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان

انت في الصفحة 33 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

يعلى عليا انتو فاهمة 
لا مش فاهمة ولو فاكر انك هتتحكم فيا تبقى غلطان ملكش حكم عليا ومجرد الموضوع ده ما ينتهى هطلق منك 
صفق بيده ضاحكا حبيبتى انتى كنتى نايمة ولا حاجة لا هى العصمة فى ايدك ولا ايه 
لا مش فى ايدى بس ممكن اخلعك 
تبقى عبيطة اوى لانى مش هسمحلك انك تعتبى باب
البيت ده غير وانتى معايا
تبقى بتحلم لا كان ولا هيكون اللى يتحكم فيا
جذبها إليه بقوة اصبحت ملاصقة له اقترب منها اكثر متعمقا فى عيناها ارخى ذراعها رفع كفيه يحتضن وجهها بيده انا بحبك افهمى بقى 
نزعت يده بقوة لا مش هفهم ....... افهم انت انا مش بحبك مش بحبك
كدابة وستين كدابة 
اثبت 
لم يتحدث وانما اقترب اكثر ضمھا إليه بقوة قبلها بقوة وهى تدفعه بعيدا ولكنها لم تسطع حتى افلتها بارداته عرفتى بقى انك كدابة 
صړخت به انت مچنون ازاى تعمل كده
حقى 
لامش حقك 
لا حقى مراتى ڠصب عنك وعن اى حد فهمتى
لا مفهمتش واعمل حسابك جوازنا ده مجرد ورقة لحد ما الحكاية دى تعدى على خير
تبقى بتحلمى ياحياتى انتى خلاص تحت ايدى ملكى
انا مش ملك حد ولا حتى انت ومدام مصمم يبقى انت حر متزعلش على اللى هعمله
ضحك قائلا وانا مستنى ياحبيبتى ........ بمۏت فيكى 
وانا بكرهك
كدابة ياروح قلبى 
بكره نشوف
بكره الساعة كام 
زمجرت غاضبة يووووه انا ابعد عنك احسن
مهما تبعدى مسيرك ليا لوحدى وملكى...... ملكى انا وبس 
الفصل الخامس عشر 
........................
نيران العشق تحولت فى ليلة وضحاها الى نيران غيرة لاذعة تنغز قلبها كلما تذكرتها وهى فى احضانه هل مازال يحبها وكانت هى وسليته إليها 
مازالت تتجاهله ترفض الحديث معه كلما حاول اثبات براءته امامها لم تعطيه الفرصة
ظل يحيى وزوجته قرابة اليومين قبل ان يغادروا للتحضير لزفاف عبدالرحمن 
والله ياحاج على كان نفسى نقضى معاكم كام يوم فى الجو الحلو ده بس ملحوقة ان شاء الله
والله كان نفسنا تقضوا معانا كام يوم احنا خلاص بقينا عيلة 
اه طبعا وهستناكم باذن الله فى الفرح الخميس الجاى ان شاء الله 
وجه حديثه لزينب وبعد اذنك ياحاجة انا هاخد ايلين معايا عشان تكون مع اخوها فى فرحه
نظرت لمازن مبتسمة طبعا ده حقك بس جوزها برضه لازم يوافق ولا ايه يامازن 
نظر إليها فاشاحت بوجهها بعيدا انا مقدرش امنعها عن فرح اخوها
تلون وجه يحيى بالڠضب ايلين لسه مش فى بيته عشان يتحكم فيها ياحاجة 
قريب ان شاء الله هتبقى فى بيتى 
اقترب منه يحيى بصوت يسمعه هو فقط وعدتنى انك قبل ما تعمل فرحك على بنتى هتكون هى لوحدها على ذمتك
وعدتك وانا اد وعدى قريب باذن الله هتخلص من جوازى وبعد كده هعملها احلى فرح يليق بيها
وانا مستنى 
استعد الجميع للرحيل وقفت تحمل حقيبتها مودعة زينب وهند مؤكدة عليها حضور حفل الزفاف الټفت لتخرج جذبها من ذراعها مش تسلمى عليا
بمناسبة ايه
بمناسبة انى جوز حضرتك يعنى سهل جدا امنعك تحضرى فرح اخوكى وسهل جدا اخدك اوضتى وتبقى مراتى اودام ربنا واودام الناس
نزعت ذراعها بغيظ متقدرش 
لا اقدر ونص كمان بس مش عايز دلوقتى عشان احترام لابوكى واخوكى بس 
متشكرين على كرم اخلاقك 
لا كرم اخلاقى هتشوفيه بعدين ياايلى 
ابتعدت عنه متوجهة الى سارة هتوحشينى يا سو متتاخريش علياهستناكى فى الفرح 
طبعا هاجى عشان عاوزاكى فى حاجة كده
حاجة ايه
مش دلوقتى اما ترجعى باذن الله لينا كلام كتير مع بعض 
ان شاء الله ياحبيبتى
.............................
عادت مع اخيها ووالدها وزوجته الى القاهرة وبدوا الاستعدادت لزفاف عبدالرحمن الذى استقبل عروسه واهلها فى المطار واوصلهم للفندق الذى سيقام به حفل الزفاف 
جلست وحدها تمسك بيدها كوب القهوة تنظر لهاتفها بين كل لحظة واخرى تنتظر منه مكالمة ليطمئن عليها لكنه لم يحادثها منذ اتت وعلمت انه حاډث عبدالرحمن اكثر من مرة
انتفضت عندما وجدت من يضع يده على كتفها 
ازيك ياايلين
الحمدلله ازى حضرتك
ممكن بلاش حضرتك قوليلى ياماما
نظرت إليها پغضب آسفة مقدرش اقول ماما لغير لامى الله يرحمها
بس انتى قلتلى لمدام هند ياماما ولا اناغلطانة
لا مش غلطانة عشان حسيت انها امى بجد دى حتى شبه ماما الله يرحمها
يحيى قالى انك كنتى متعلقة بوالدتك الله يرحمها عشان انتى الصغيرة وكنتى اقرب حد ليها
تنهيدة خرجت من صدرها بالم تتذكر والدتها وهى على فراش المۏت توصيها بنفسها كانت تخشى عليها من الايام وهى تعلم انها ستكون وحيدة بعد ۏفاتها 
الله يرحمها زى ماتكون حاسة انى هفضل لوحدى بعد اما ټموت 
معلش اكيد ربنا كتبلها حاجة عنده احسن على صبرها فى مرضها
ان شاء الله ........ انا اسفة لو كنت احتديت على حضرتك 
متقوليش كده انا لو كنت خلفت كنت بنتى هتبقى ادك
هو حضرتك مخلفتيش
لا ربنا ماردش والانسان اللى ضحيت بكل حاجة عشانه مستحملش ....... وبصراحة عنده حق اى راجل فى الدنيا نفسه يشوف عياله حواليه هو وقتها قالى انه هيتجوز وانا افضل معاه بس انا مقدرتش استحمل انه يكون مع واحدة غيرى 
صمتت وتذكرته تعلم انها لم تكن الاولى بحياته ولكنها اكد لها انها الوحيدة فكيف خان حبها لاحظت عايدة شرودها ربتت فوق كتفها مالك ياايلين
تعرفى انا حسيت باحساسك ده
دلوقتى انك تحبى حد وهو يكون فى حياته غيرك 
وايه اللى يجبرك على كده 
لم ترد ولكنهاعرفت ما يجول بخاطرها 
مدام حسيتى ان فى غيرك فى حياته وافقتى على الجواز ليه ........ بتحبيه
للاسف
للاسف بتحبيه طب ازاى ايه اللى يجبرك على كده
ضحك عليا فهمنى ان مفيش فى حياته غيرى قالى انه بيحبنى انا 
وبعدين 
كل حاجة شفتها وحسيتها انه مش بيحبها وكارهها وهى كمان اتاكدت انها مش بتحبه
وايه اللى خلاكى تغيرى رايك 
صمتت قليلا وهى تستعيد ذكريات هذا اليوم شفتهم مع بعض فى اوضته
بس دى مراته
من يوم جوازهم وهو محرمها عليه 
معقول طيب ليه
بصى هى حاجة كبيرة وانا مقدرش اتكلم فيها بس اللى عرفته منه ومن اهله انها مش مراته الا على الورق 
طيب يعنى بعد السنين دى هيحنلها بعد ماعرفك معقول
ماهو ده اللى محيرنى اشمعنى دلوقتى بالذات
مسحت عايدة ذقنها بتفكير الحكاية دى فيها إن 
الټفت لها بتساؤلتقصدى ايه 
احكيلى اللى حصل بالظبط وانا اقولك 
قصت عليها ما دار يومها اعتدلت عايدة فى جلستها بحدة على فكرة انتى عبيطة
ليه بقى 
هو كان تعبان يومها
لا
يبقى ايه اللى يخلى صاحبه يجى يقولك كده وهو مش تعبان ولا حاجة الا اذا كان متفق مع اللى اسمها نيرمين على كده 
اتسعت عيناها بذهول اخفضتهم قليلا وهى تتذكر ماحدث يومها وكيف اتى إليها طارق يخبرها بمرضه 
ايوه بس يعمل كده ليه
رفعت كتفها بثقة حاجة من الاتنين يااما متفق مع البنت دى على كده وهى تعمل مغمى عليها وتترمى فى حضن مازن تدخلى انتى تشوفيهم مع بعض وده عشان هى عايزة تفرقكم عن بعض وانتى بتقولى ان هى كمان مش عاوزاه
والاحتمال التانى
الاحتمال التانى ان صاحبه يكون قاصد يعمل كده عشان عينه عليكى 
انتفضت پذعر لا لا مش معقول ده صاحبه
وفيها ايه مسمعتيش عن اصحاب خانوا بعض قبل كده بسبب واحدة 
يعنى ممكن يخسروا بعض بسببى 
يخسروا وهو خاېن ولا يكسبك انتى مراته اللى هتحافظ عليه 
انا كده خفت ده مقيم فى البيت على طول بحجة ان ملوش اهل وهيقضى الاجازة كلها هناك 
يبقى مازن
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 51 صفحات