رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان
لازم يعرف
ازاى بس وانا مش متاكدة من الكلام ده دى كلها احتمالات
دى مش احتمالات انا متاكدة ياإيلين احسبيها ليه بعد السنين دى كلها هيفكر يحنلها الا اذا كانت خطة بينهم هما الاتنين عشان يوقعكم فى بعض
وايه لم الشامى على المغربى
اكيد حاجة بينهم
انا كده قلقت
لا متقلقيش خليكى انتى بس صاحية لاى حاجة تحصل من الاتنين دول
................................
دقت الطبول معلنة دخول العروسين الټفت الجميع ينظرون إليهم يتابعونهم حتى وصلوا الى الكوشة جلسا عليها وقلوبهم ترتجف من الفرحة التى انتظروها كثيرا إلى ان اراد الله لها ان تتم
دخل مازن وعلى وآدم وسارة من باب القاعة اتجه إليهم يحيى مبتسما ياأهلا وسهلا يا حاج على نورتونى والله
فى حياتك ان شاء الله........ ازيك يامازن عامل ايه
بخير ياعمى الحمدلله....... اؤمال فين ايلين
بحث عنها بعيناه حتى وجدها اخيرا اشار له اهى هناك اهى
تركز بصره عليها وجدها تقف مع شاب يضحكون ويقف بجانبها هامسا باذنها فتضحك مرة اخرى عقد حاجبيه پغضب وقبض على يده بقوة ونظرات مابين آدم وسارة خائفين من رد فعله ابتعد عنهم متجها إليها باغتها فجأة عندما جذبها من ذراعها بقسۏة شهقت پخوف وجدته امامها فقدت القدرة على الكلام للحظات قبل ان ېصرخ بها
صړخت به غاضبة انا محترمة وانت عارف كده كويس
واما انتى محترمة واقفة ليه معاه لوحدكم وضحك ومسخرة
قاطعه الشاب المصاحب لها ايه يااستاذ انت ماتحترم نفسك مالك ومالها
جذبها إليه بقوة حاجة بسيطة اوى مراتى عندك مانع
مشى بها بعيدا فجذبت يدها من يده الممسكة بها بقولك ايه انت متتكلمش معايا كده ملكش حكم عليا
وضعت يدها على جانبيها بعند متقدرش وسيبنى بقى عندى ضيوف كتير
تركته يكاد ان يفتك بها تابعها وهى تنتقل بين ضيوفها مرحبة بهم اتجه الى عبدالرحمن مهنئا
الف مبروك ياعبدالرحمن
الله يبارك فيك يامازن عقبالك
ليه بس ايه اللى حصل
بص ياعبدالرحمن ايلين دلوقتى مراتى وانا مقبلش انها تضحك او تهزر مع راجل غريب
ايلين اختى طب ازاى عمرها ماحصلت
انا مش هكدب عليك كانت واقفة مع شاب من شوية وبتضحك معاه ولا اعتبار ليا
طب هو فين
جال بنظره بحثا عنه حتى وجده يقف معها مرة اخرى شفت اهى واقفة معاه تانى
نظر إليه بدهشة اخوها
ازاى مش ايلين اصغركم
ايوه بس شريف ده ابن خالتى الله يرحمها ماټت وهى بتولده امى كانت لسه مخلفة ايلين رضعته وبقى اخو ايلين فى الرضاعة وفضل عايش معانا سنين وفاكر انه اخونا لحد والده ماخده يعيش معاه ولولا انه مسافر ولسه راجع كانت ايلين لاجئته بدل ماتسافر على المنصورة
ابتسم بفرحة قائلايعنى اخوها بجد
اه ياسيدى وانت تفتكر ايلين ممكن تقف تهزر وتضحك مع واحد غريب عنها
طيب عن اذنك اصالحها بقى
تركه واتجه إليها مبتسما راقبته وزدات من ضحكها مع شريف وضع يده على خصرها بعد اذنك يااستاذ شريف معلش اسف مكنتش اعرف انكم اخوات بعد اذنك عايز مراتى شوية
جذبها دون ان يعيطها الفرصة للرفض ابتعد بها بعيدا اوقفها امامه ناظرا إليها وحشتينى
نظرت إليه طويلا ثم اخفضت راسها وحاولت الابتعاد امسكهابقوة رايحة على فين
عايز منى ايه
قولتلك وحشتينى ايه ما وحشتكش
مدت شفتيها لا موحشتنيش
كدابة
عقدت حاجبيها پغضب بطل تقول كدابة
اقترب منها اكثر واضعا كفه فى جيبه واخرج منه منديلا ورقيا مد يده الى شفتيها يمسح به احمر الشفاه من فوقهم
محبش حد ياخد باله من شفايفك
ارتبكت بتوتر ده لون الشفايف خفيف يعنى
مش عاوز حد ياخد باله من شفايفك مش كفاية عنيكى مش عايز اصور قتيل
ليه بقى ان شاء الله
عشان لو شفت حد بيبصلك بصة مش كويسة هقتله ايه رايك ومفيش روچ تانى بره البيت فاهمة
بس ده فرح وروچ خفيف
برضه لا ......... ثم الحلاوة دى متظهرش غير ليا انا فاهمة ولا افهمك
لا مش فاهمة ايه عايز تضربنى ولا ايه
اقترب اكثر متاكدا انهم بعيدا عن الانظار طبع قبلة سريعة على شفتيها كفاية كده عليكى يا مچنونة
ضړبته فوق كتفها وجسدها يرتعش على فكرة انت بتستهبل
ضحك قائلافى واحدة تقول لجوزها انت بتستهبل عيب كده
ابعد عنى
هسيبك دلوقتى بس اعملى حسابك مش راجع المنصورة غير وانتى معايا
ولو مرجعتش
ايلين من غير عند تيتة حالتها تعبانة وده اللى خلى ماما متجيش معانا
مالها يامازن
انتى ادرى منى بحالتها عشان كده محتاجك ترجعى معايا
حاضر هرجع عشان خاطرها هى
وانا لا
وقفت امامه متحدية انت لا
.........................
عاد الجميع إلى المنصورة واصر على ان يقيم يحيى وزوجته عدة ايام معهم فى المزرعة رأى يحيى بعينه كم الحب والمودة التى يحملها اهل البيت لايلين قبل رحليهم اردات عايدة ان تتحدث مع زينب بخصوص ايلين حيث شرحت لها ماحدث يومها وانها تشعر انها خطة ما بين نيرمين وطارق للايقاع بمازن وايلين ولأن زينب لم تكن بالمتشددة لحفيدتها تفهمت حديث عايدة وفضلت عدم الخوض معها فى الوقت الحالى
مر ايامهم عادية الا من تلك المشاحنات الصغيرة بين مازن وايلين
اعتزم على وهند السفر للاراضى المقدسة لاداء العمرة تاركين البيت كله تحت امرة مازن الذى اعتمد عليه والده فى الحفاظ على البيت وخصوصا ايلين مؤكدا عليه انها مجرد زوجته على ورق فلا يندفع وراء قلبه حفاظا على امانة والدها الذى تركها مصانة عندهم
خلا البيت تقريبا من التجمع كريمة ونيرمين يتخذون غرفتهم كحصن منيع بعيد عن الكل اما زينب فتجلس فى غرفتها مابين ادويتها وصلاتها وقراءة القرآن اما ايلين وسارة فدائما ما يكونا سويافى الاسطبل يلاعبون رماح
.....................
جلست الفتاتان يلعبون لعبة الشطرنج سويا وبعد قليل انضم إليهم آدم وشادى الذى عرفت ايلين انه يحب لعبة الطاولة مثلها فتحولوا للعبها ظلوا يلعبون سويا حتى خرجت نيرمين من غرفتها وجدتهم يلعبون والمرح سيد الموقف بينهم رات مازن من الشرفة يقترب من باب البيت بصحبة كريم وطارق اتجهت اليه حاول تجاهله فوقفت امامه ايه رايح فين
داخل جوه فى حاجة
اممم طيب ماهى مراتك بتلعب طاولة مع شادى وآدم
الټفت إليها عاقدا حاجبيه پغضب
نعم
ايه بقولك بتلعب طاولة مع شادى
اندفع لداخل البيت رأها تلعب مع شادى وآدم وسارة مراقبين لهم تعالت ضحكة شادى قائلا غلبتك اهوو
على فكرة انت بتقرص ياشادى
صړخ بها قائلا نعم بيعمل ايه
التفوا إليه بدهشة فاكمل غاضبا بيقرص ازاى يعنى
تجاهلته وهى تعيد ترتيب قطع الطاولة عادى بيقرص فى اللعب
طب اتفضلى على اوضتك الوقت اتاخر
اسفة مش عاوزة انام دلوقتى
صاح بها قلتلك قومى ادخلى اوضتك كفاية سهر لحد دلوقتى
وانا عاوزة انام ....... يلا ياشادى نكمل لعب
اتجه إليهم غاضبا اغلق الطاولة وصړخ بها قلت ادخلى على اوضتك
وانا قلت لا هتنيمنى بالعافية انا مش عاوزة .........
لم يمهلها الفرصة لتكمل حديثها ضړب بقدمه المنضدة التى يلعبون فوقها اتجه إليها حملها إلى غرفتها وهى تصرخ به ان يتركها وسط ذهول البعض