الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان

انت في الصفحة 36 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

امامك حقيقة مايهمك امره ان تهتز صورته امامك تتعرى حقيقته من امرا يخفيه عنك يمكن ان تتحمل أى عذاب الا عذاب الخېانة 
..................
اصر مازن على انتقال ايلين لغرفة سارة حتى يتمكن من معرفة من حاول الاعتداء عليها ومن وضع لها الورود فى غرفتها مسبقا ولماذا لم يطلق عليه الړصاص 
لم يأتى فى تفكير نيرمين ان يكون طارق هو الفاعل 
وجدوه يدخل من باب البيت التفوا إليها جميعا بدهشة اقترب منه كريم متسائلا
كنت فين ياطارق
هكون فين كنت بتمشى 
اتجه مازن ناحيته بشك تتمشى الساعة تلاتة الفجر ليه عليك ذنب وبتخلصه 
دار بعيناه بعيدا عنهم فى ايه هو تحقيق 
لا مش تحقيق بس مستغرب انك تخرج فى وقت زى ده 
عادى ...... انا داخل انام تصبحوا على خير
نظرات ما بين مازن وكريم كأنما كل منهم يفكر نفس التفكير يصل الشك إليهم سويا 
...............
أشرقت الشمس وأطلت بنورها على وجهها النائم رفعت كفها تغطيه من اشعتها الحاړقة الټفت لم تجد سارة بجوارها اعتدلت فى جلستها فركت وجهها بيدها بارهاق تتذكر الليلة البارحة باحداثها العصيبة 
دقات فوق باب غرفتها اعتقدت أنها سارة 
ادخلى يا سارة 
فتح الباب ودلف منه مبتسما يا صباح الخير على حبيبتى 
اعتدلت فى جلستها تلملم شعرها صباح الخير يامازن 
ابتسم على ارتباكها ايه ياحبيبتى هتخبى شعرك ليه بس ماانا شفته خلاص ثم انا جوزك عادى يعنى 
ابتسمت بتوتر طيب يا زوجى العزيز خير 
جلس امامها قائلا عاملة ايه النهاردة 
خاېفة يا مازن اللى بيحصل ده كتير مرة حد يحط ورد على سريرى وامبارح يدخل عليا زى الشبح .........نفسى اعرف مين بيعمل كده وليه 
ربت على كفها ثم رفعه إليه مټخافيش ياحبيبتى خلاص محدش هيقرب منك تانى لو وصلت انى اكهرب البيت عشان اى حد غريب يحاول يدخل اخلص منه 
مازن ........ انت شاكك فى حد 
قام مبتعدا يقف امام الشرفة مفكرا مش عاوز اظلم حد ياايلين انا تقريبا شاكك فى كذا حد بس مين بيعمل كده وهيستفيد ايه 
وقفت بجواره مربتة فوق ذراعه معلش بكره كل حاجة تبان 
التف إليهاناظرا بحب المهم انك دلوقتى كويسة 
خفت عليك اوى امبارح لقيتك بتغطينى بجسمك كنت خاېفة
خفتى عليا بجد 
ابتسمت قائلة اه طبعا مش جوزى 
الله على جوزى اللى طالعة من شفايفك زى الشهد 
خلاص بقى بطل تعاكس 
بكره لما نتجوز مش هعبرك وتقولى فين كلامك الحلو ياسى مازن
وضعت يدها فى خصرها قائلة سى مازن 
اه طبعا ......هبقى زى سى السيد 
رفع يده كانه يرسم اسمه بغرور ويتمتع بنطقه سى مازن الله اسم يشد بجد راجل كده
انت هتسوق فيها ولا ايه 
اه طبعا وانتى هتبقى امينة وانا ازعق واقولك انتى يااااامينة ولا بلاش انتى ياايلين هاتى الطشت واغسليلى رجليا 
ضړبته فى كتفه بغيظ هى مين دى امينة ياسى مازن 
رفع كفها إليه يقبلها نتجوز احنا بس واهوريكى سى السيد على حق 
مازن
ياقلب مازن 
خلاص بقى اطلع بره 
ارتفع حاجبيه بدهشة مصتنعة بتطردينى من اوضة مراتى جالك قلب ياظالمة 
دفعته نحو الباب اه جالى قلب اطلع بره بقى 
خرج من الغرفة ومسك مقبض الباب بيده ماشى ماشى بس نتجوز احنا بس وهحبسك فى الاوضة 
مازن هو احنا هنتجوز فى اوضتك 
اه ليه
مش دى الاوضة اللى اتجوزت نيرمين فيها 
هطربقها 
اتسعت عيناها بدهشة ايه 
هطربقها هجيب عاليها واطيها ولا واحدة تانية يكون لها مكان فيها غيرك هغير كل حاجة الديكور والاوضة وكل حاجة هشقلبها عشانك ...... راضية ياحبيبتى
ابتسمت له بحب راضية يا مازن
خرج من غرفتها وجد سارة امامه 
مازن تيتة عاوزاك 
خير 
مش عارفة بس هى قلقانة من ساعة حكاية امبارح 
طيب هنزل اشوفها عاوزة ايه واجهزى انتى وايلين نخرج شوية 
ضحكت بفرحة بجد يامازن
ايه يابنتى نفسك تخرجى كده 
اه والله بس هتودينا فين 
ايه رايك نروح راس البر 
الله عليك ياحبيب والديك هو ده الكلام 
بقيتى بيئة اوى يا سارو 
بيئة بيئة بس نتفسح انا هروح اخلى ايلين تلبس بسرعة ونقضى اليوم كله بره 
تركها ذاهبا إلى زينب فتح الباب مبتسما صباح الفل يا زوزو
صباح الخير ياحبيبى 
عاملة ايه النهاردة
الحمدلله يامازن ....... عايزة اعرف ايه اللى حصل امبارح
هى سارة مش حكتلك
حكتلى بس انا مش عارفة مين يقدر يدخل البيت ويعمل كده ېتهجم على مراتك فى اوضتها وقبل كده يحط ورد جنبها على السرير مش شايف ان كده كتير 
جلس امامها بحيرة انا مش عارف ممكن يكون مين 
مش ممكن يكون من بره يا مازن ده عارفك كويس وعارف ايلين وحاططها فى دماغه وعارف بيعمل ايه 
وده اللى فكرت فيه بس مش عارف اشك فى مين فى اخويا ولا فى ابن عمى ولا حد من اصحابى اللى زى اخواتى
لا اخوك ولا ابن عمك هيطمع فى مرات اخوه ....... شوف مين كارهك اوى كده وطمعان فى اللى فى ايدك شوف مين راح لايلين وقالها انك مع نيرمين فى الاوضة بتاعتك 
نظر إليها بحيرة قائلا تقصدى ايه ايلين جت بالصدفة 
هزت راسها نافية بثقة لا جتلك بعد ما حد قالها انك مع نيرمين فى الاوضة
مين قالك الكلام ده ايلين
مش مهم مين قالى المهم اسالها وانت تعرف 
جلس فى سيارته ېقتله التفكير فيما قالته زينب فمن يمكن ان يكون خائڼ له من يفعل به ذلك قاطعه صوت باب السيارة الخلفى وسارة تفتحه لتركب فتحت ايلين الباب الامامى وركبت بجواره 
ايه اللى اخركم كده
يعنى على بال ما لبسنا مالك يا مازن
مفيش ياحبيبتى انا بخير
مش باين فى حاجة مضيقاك 
لا ابدا عادى نمشى بقى عشان منتاخرش 
وصلوا إلى مدينة رأس البر وبدوا جولاتهم 
من الجلوس على شاطئ البحرالذى امتلأ بالمصطفين فى مثل هذا التوقيت من العام اتجهت طفلة صغيرة لايلين واشارت لهابطائرة ورقية صغيرة طالبة منها ان تساعدها فى رفعها للسماء سعدت بها ووقفت بجوارها سعيدة كانها طفلة مثلها تشتاق روحها للبراءة تشتاق لحياتها السابقة تشتاق لمن تضمها إلى صدرها اشتاقت لامها التى تركتها وحيدة بين ضلوع الالم وقسۏة الحياة وماالاشتياق إلا تمنى الغائب عن العين ولكنه يسكن الروح والقلب........... ولكنه هو ........ هو وحده كان عوضا لها عن قسۏة ايامها الماضية 
لف ذراعيه حولها يمسك بخيط الطائرة هامسا باذنها سرحتى فى ايه 
ادارت وجهها إليه مبتسمة فى كل اللى فات واللى مر عليا 
طب وانا
انت............ انت بقيت كل حاجة يا مازن 
تجسدت الفرحة على تقاسيم وجهه بجد ياإيلين ........ انا بقيت كل حاجة 
اخفضت وجهها خجلة مبتسمة المفروض تكون عرفت لوحدك ....... يا زوجى العزيز
كان ڠصب عنك
محدش يقدر يجبرنى على حاجة
ازاى بقى اتجوزنا بسرعة بسبب كلام الزفت اللى اسمه صلاح 
ماكان ممكن ارفض واقف اودامهم كلهم واقول مش عاوزاك 
يعنى كنتى موافقة هااا
يعنى مش اوى
يا مچنونة ماانتى لسه قايلة اهوو
اه وافقت عشان كنت محتجالك جنبى محتاجة انى اكون معاك 
نظر لعيناها بعمق غاب بين جفونها للحظات بتحبينى ياايلى 
صمتت وتحدثت عيناها بحبه الغارق بين طيات قلبها انت عارف
ابتسم بخبث لا مش عارف
مازن همشى واسيبك 
متقدريش 
لا اقدر بلاش تتحدانى 
بطلى انتى عند متقدريش تعيشى من غير ما تعندى ايه دماغك الناشفة دى
ضحكت قائلة صعيدية يا بوى 
عادوا بعد ساعات قضوها بين مرح وفرحة تخللت القلوب دخلوا البيت وجدوا الجميع مجتمعين القى عليهم السلام وجلسوا معهم قليلا استاذن منهم مازن اخذا إيلين من يدها داخلا غرفتها تعجبت
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 51 صفحات