الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان

انت في الصفحة 41 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

انت شفت منهم ايه بس انا متاكد انه سوء تفاهم 
وصل إلى المشفى أسرع إلى الاستقبال تأكد من رقم غرفتها اتجه إليها وجد دنيا تجلس امام الباب 
مدام دنيا
رفعت نظرها إليه پغضب عندما سمعت صوته انت جاى ليه مش كفاية اللى عملته فيها
فين ايلين عايز اشوفها
تشوفها ...... بعد اللى عملته فيها بعد ما توصلها للحالة دى عايز تشوفها
انا معملتش حاجة ايلين فاهمة غلط بس مش هتكلم فى حاجة دلوقتى كل اللى عايزه انى اطمن عليها
مش من حقك 
لا حقى ........ نسيتى انها مراتى 
طلقها
مش هيحصل ايلين هتفضل مراتى برضاها ڠصب عنها هتفضل مراتى عن اذنك
تركها قبل ان تحاول منعه فتح باب الغرفة وجدها نائمة مستكينة فى سريرها اقترب منها جلس بجوارها امسك بكفيها وانحنى يقبلهم استيقظت نظرت حولها وجدته بجوارها انتفضت وجدبت يدها پعنف 
ايه ياايلين برضه مش عاوزة تسمعينى 
هزت رأسها پغضب بالنفى
طب ردى عليا كلمينى انا مش عايز غير انك تسمعينى 
هزت راسها وهى تضع يدها فوق اذنيها كانها ترفض صوته 
ايلين فى ايه مش بتردى عليا ليه كلمينى ياحبيبتى ........ ردى عليا
فتح الباب الغرفة ليدخل منه عبدالرحمن ازيك يامازن 
عبدالرحمن ايلين مش بترد عليا ليه 
نظر لها بحزن الصدمة اللى حصلتلها....... افقدتها النطق يا مازن
كان جسده صعق بكهرباء قوية ارتجف جسده وقلبه اهتز توازنه نظر إليها پصدمة صړخ به عبدالرحمن انت بتهزر صح 
تفتكر ممكن اهزر فى حاجة زى دى 
اتجه نحوها انتفضت بكت اشارت لاخيها اسرع إليها تمسكت به نظرت لمازن پخوف 
ضمھا عبدالرحمن إليه ايلين مازن مستحيل ياذيكى 
هزت راسها بالنفى وهى تبكى وتتمسك به اكثر 
اقترب منها مازن قائلا ايلين حبيبتى انتى خاېفة منى ........ انا مازن ايلين انتى فاهمة غلط والله عشان خاطرى اسمعينى
انزوت إلى جانب اخاها پخوف 
اشار له مازن بالمغادرة تمسكت به أكثر 
هدء عبدالرحمن من روعها ايلين مټخافيش انا جنبك بس حقه انك تسمعيه
هزت راسها بالرفض ولكنه تركهم وخرج من الغرفة ضمت جسدها إليه پخوف وقلق اقترب منهاقائلا ايلين ....... تفتكرى بعد كل الحب اللى حبتهولك ممكن اخونك تفتكرى بعد ما ربنا عوضنى بيكى ارفض نعمته ......عارف انى غلطت وكنت مستنى عقاپ ربنا ليا بس ياما دعيته انه ميكنش فيكى انتى ........ انا هبعد ..... هسيبك لحد ما تقتنعى انى مش خاېن مسيرك تتاكدى 
ظلت تستمع
إليه پألم امسكت بورقة بجانبها كتبت عليها طلقنى يامازن 
نظر لها پألم اغمض عيناه بقوة محاولا كبح دموعه اقترب منها أكثر يقبل جبينها طويلا قبل ان ينظر فى عيناها مباشرة
بحبك ومش هطلقك وهتفضلى مراتى بكره تعرفى انى مظلوم هبعد عنك وهسيبك 
قبل جبينها مرة أخرى اشوف وشك بخير ياحب عمرى كله
الفصل الثامن عشر 
ايامها تمر قاسېة قلبها مازال نابضا بحبه عشقه الذى تملك من الروح سريانه فى شريانها كسريان الډماء فى العروق ابتعد الجسد واجفلت عنه العين ولكنه مازال موجودا فى كل ذكرى تجمعهما سويا 
رحلت مع والدها تحاول ان تنسى كل ماحدث لها منذ ان دخلت البيت حبها له اشتياقها لوجوده كان ألم لا يرحم 
ظلت قرابة الخمسة أشهر وهى تعالج من الصدمة العصبية التى لحقت بها حتى بدات تستعيد عافيتها وتعاود النطق كما كانت ولكن الچرح مازال غائرا فى القلب لا يداويه البعد ولا النسيان
حركة سريعة توتر قلق خوف انتظار مخيف لخروج الطبيب من غرفة الجدة زينب ليخرج مصطفى ماسحا دموعه رافعا نظره إليهم بحزن بحث بعينه عنه فناداه عاوزاك يامازن عايزة تتكلم معاك 
اسرع من امامهم متجهاإليها راها شاحبة الوجه هزيلة الجسد اقترب منها جالسا على احدى ركبتيه همس بالقرب منها تيتة......... تيتة سمعانى
فتحت عيناها بضعف سمعاك ياابنى 
ابتلعت ريقها بصعوبة مازن رجع مراتك صالحها فهمها كل حاجة متخليش الشيطان يدخل بينكم اكتر من كده خليها تسمعك حتى لو ڠصب عنها انت محتاجلها وهى كمان محتاجك جنبها اوعى تفرط فيها اوعى يامازن 
ظل لدقائق معها يستمع إليها حتى اتى له مصطفى اخرجه من الغرفة ويظل معها لبعض الوقت قبل ان يخرج لهم پألم البقاء لله 
استيقظت صباحا كعادتها قبل والدها وزوجته احضرت لنفسها كوب القهوة الصباحية التى اعتادت عليها ظلت ترتشف منه وهى تنظر إلى شمس الشروق الناعسة جلست تمسك بهاتفها تبعث رسالة لسارة لتطمئن عليها ....... وعليه أيضا كان تبعث لها الرسالة وتنتظر الرد منها فى اى وقت ولكنها تعجبت عندما اجابتها سارة باكرا 
سارة ايه اللى مصحيكى بدرى كده 
احنا مش نايمين اصلا ياايلين 
ليه فى ايه
لم تجاوبها ولكنها بكت بحړقة والم اثارت قلق ايلين توقعت ان يكون حدث لمازن مكروه صاحت بها قائلة سارة فى ايه طمنينى ......... مازن كويس
بكت سارة ونحيب صوتها يصل لايلين 
تيتة ......... ماټت ياايلين 
وقفت مذهولة مصډومة فرت دموعها رغما عنها قالت بصوت مبحوح امتى 
من ساعتين ....... انا تعبانة اوى ياايلين خلاص ماټت مش عارفة هعيش من غيرها ازاى 
سارة ده قضاء ربنا مينفعش كده......... مازن عامل ايه 
تعبان اوى ياايلين مخرجش من اوضتها من ساعتها مش راضى يسيبها انا خاېفة عليه اوى ياايلين 
ارتعشت يدها الممسكة بكوب القهوة انتفض قلبها خوفا عليه كانت تتمنى ان تكون بجواره تخفف عنه ولكن ما بيدها حيلة فلقد افترقا ولم يعد لها مكان بحياته 
اغلقت الهاتف مع سارة وظلت تدور حول نفسها بتوتر وجدت والدها يستيقظ من نومه مقبلا عليها صباح الخير يا لى لى 
صباح الخير يابابا
لاحظ عبوسها اقترب منها بقلق مالك ياحبيبتى فيكى ايه 
اصل ..........تيتة زينب اټوفت 
لا حول ولا قوة الا بالله امتى وانتى عرفتى منين 
سارة كلمتنى وقالتلى ......بابا انا هنزل مصر عشان احضر العزاء
انتى اتجننتى عزاء ايه اللى تحضريه خلاص اللى بينا انتهى هى ورقة يبعتها ونبقى خلصنا 
يابابا ده ملوش دعوة باللى بينى وبين مازن 
اه انتى صدقتى كلام اخته بعد اللى شفتيه بعينك 
انا مش فى ده دلوقتى يابابا انا هنزل مصر احضر العزاء وارجع شغلى تانى كفاية اجازة لحد كده 
وانا قلت مفيش نزول يعنى مفيش نزول وهكلم مصطفى يجدد الاجازة بتاعتك ومفيش كلمة تانية 
تركها تزفر بحنق ولكنها اتخذت قرارها ولن تعود فيه انتظرت يومان حتى يتاكد والدها انها لاتفكر فى العودة للقاهرة افاقت صباحا كعادتها وجلست بصحبته حتى تناول افطاره مع زوجته ونزل إلى عمله وعادت سمية للنوم مرة اخرى احضرت ملابسها فى حقيبتها وكتبت ورقة لوالدها تعلمه انها رحلت للقاهرة ولن تعود مرة اخرى 
خرجت خلسة حتى لا تشعر بها سمية واستقلت سيارة اجرة للمطار بعدما حجزت تذكرة منذ يومان للعودة ولقاءه مرة اخرى 
اقيم سرداق العزاء فى مدخل البيت وظل توافد المعزين فى ۏفاة زينب وقف على ومازن وآدم وشادى فى استقبالهم
ارتدى ملابسه السوداء تلونت عيناه باللون الاحمر القانى ظل متماسكا امام الجميع حتى لفت نظره سيارة تقف امام البيت لتهبط منها إيلين 
شعورا متناقض يسرى فى قلبه 
شعورا بفرحة لقاءها بعد شهور عدة ام الحزن الذى ملأ قلبه على فراق جدته
انهكه الفراق اشتاق إليها بجواره كم تمنى ان تكون وسادة رأسه يبكى عليها دون ان تتذمر كم تمنى ان تكون بقلبها وروحها معه فى ازمته 
خرج من بين الصفوف بقلب مرتجف اتجه نحوها
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 51 صفحات