الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان

انت في الصفحة 40 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

حقيقتك القڈرة 
رفع يده پغضب ليصفعها ولكنها امسكت يده بقوة اياك تحاول حتى انك تعملها انا مش حيوانة زى اللى تعرفهم 
تركته تجرى وهى تبكى على حالها استقلت اول سيارة تقابلها لتوصلها لموقف السيارات المتوجهة إلى القاهرة 
جلس آدم امام مازن ينظر إليه بسخط نفسى اعرف عملت كده ليه........ ليه يامازن ليه
خلصت اللى عندك اتفضل اطلع بره 
كمان بتتطردنى ماشى يامازن ماشى بس انت مش بس خسړت ايلين لا خسرتنى انا كمان
اتجه للباب مغادرا وجد سالم امامه اهتزت الارض من تحت قدميه ورعشة فى اوصاله عم سالم
اعتدل مازن فى وقفته اظن انا كده عملت اللى عليا ....... 
وقف آدم بينهم لا يفهم من حديثه شئ 
هو فى ايه انا مش فاهم حاجة
تركه سالم دون كلمة واتجه الى الغرفة التى تجلس بها نسرين وجدها ترتدى ملابسها توقفت عندما راته امامها 
سالم 
صاح بها پغضب يحمل كل المه يحمل عذاب الخېانة والغدر من انسانة اعطى لها كل شئ وقابلته بمنتهى القسۏة والجحود 
ايوه سالم يانسرين ........ سالم يامجرمة عملتى كده ليه حصلت للخېانة عملتى فيكى ايه عشان تعملى فيا كده ليه ليه
سالم اهدى انت فاهم غلط
انا مش فاهم غلط انا فاهم صح اوى وقبل ما تحاولى تكذبى كڈبة تانية مازن قالى على كل حاجة وعارف كويس انك جاية هنا عشان الصور اللى بتهدديه بيها وصلت بيكى القذارة للدرجة تساومى راجل ان يكون عشيقك عشان ميتفضحش اودام مراته واهله ....ليه عملتى كده ليه
سالم اسمعنى ده كداب 
اتاها صوت مازن من خلفه انا مش كداب وعلى فكرة انا اتفقت معاه على كده مع انه طردنى ومصدقش بس اهو اتاكد 
صړخ بها سالم وهو يضع يده على صدره انتى طالق ...... طالق 
اختناق ضربات قلبه تزيد بقوةسكين حاد ينغرز حتى نصله فى كيانه صړخ صړخة عالية قبل ان يسقط بين يدى مازن الذى صړخ بآدم آدم الاسعاف بسرعة ده تعبان اوى 
فراق الجسد اهون بكثير من فراق روح تخللت فى قلبها وعقلها فارقته وهى تعلم ان فراقه ما هو الا حياة فى ارض ضحلة تشتاق إلى ذرة مياه لتروى بها تربتها الصلبة ولكن يبدو ان الماء ماء عكر لا يروى ولا يذهب ظمأ
وصلت بيت شقيقتها أسرعت الخطى حتى وصلت للشقة ظلت ټضرب فوق الباب پعنف فتحت دنيا الباب بقلق زاد عندما راتها امامها هزيلة ضعيفة لا تقوى على الحركة عيناه تذرف الډماء بدلا من الدموع القت بجسدها بين ذراعى شقيقتها تبكى وتبكى پقهر وألم ارتعش قلب دنيا على مظهرها ابعدتها عن صدرها لتواجه عيناها بتساؤل 
مالك ياايلين فيكى ايه ياحبيبتى وايه اللى جابك لوحدك وفين مازن 
ابتعدت عنها تحرك يدها فى الهواء بعشوائية توقف جسدها عن انتظام حركاته واصبح هشا ضعيفا جلست على اقرب كرسى لها وعيناها زائغتين كانها تحت تأثير مخدر قوى افقدها وعيها 
مازن خلاص يا دنيا راح 
يعنى ايه جراله ايه ....... حصله ايه ردى عليا 
خلاص احنا هنطلق يا دنيا 
اسرعت إليها بقلق غامر ايلين فى ايه انتى واعية لكلامك طلاق ايه ردى عليا ايه اللى حصل
شفته يادنيا ....... وشفتها هى كمان 
هو مين وهى مين انا مش فاهمة حاجة
كأنها عادت لوعيها مرة أخرى صړخت باكية مازن ......... مازن بيخونى يا دنيا ......... شفتها فى اوضة نومه مأجر شقة يقابل فيها الستات الرخيصة اللى بيقدر يشتريهم .......... ضحك عليا قالى انه بيحبنى وصدقته ....... انا غبية يا دنيا صح ......... ايوه غبية لما صدقت كل كدبه وكلامه صدقت انه بيحبنى صدقت انه تاب بس طلع كداب ....... وخاېن خاېن 
ضمتهاإليها وقلبها مجزوع على شقيقتها ايلين اهدى ياحبيبتى ........ يمكن تكونى فاهمة غلط
لا يا دنيا لا والله لا شفتها فى اوضة النوم وهما لوحدهم يبقى ايه يبقى ايه 
ابعدتها عنها بقلق ايلين حصل بينكم حاجة
يعنى ايه 
اقصد انتى مراته على الورق بس 
فهمت مقصدها فابتسمت پألم الحمدلله انى مكنتش عبيطة للدرجة دى 
طب قومى غيرى ....... وبعدين نتكلم 
لالا دنيا كلمى بابا يجى خليه يطلقنى منه مش عاوزاه يا دنيا انا بكرهه ....... بكرهه
حاولت ان تضغط على نفسها لتقف على قدميها ولكنها تحملت الكثير وتحاملت على جسدها حتى وصلت لشقيقتها 
سقطت مغشيا عليها أسرعت إليها دنيا صړخت بها ايلين حبيبتى مالك ايلين
ظلت تحاول وتحاول ان تجعلها تستعيد وعيها ولكنها فشلت اسرعت لهاتفها اجرت اتصالا بمصطفى واخبرته بما حدث فاسرع فى بعث سيارة اسعاف مجهزة اقلتها إلى المشفى التى يعمل بها 
فتح باب غرفتها اضاءها ظل يجول فيها ظل ينظر حوله اتجه نحو سريرها بهدوء جلس عليه يجذب وسادتها إليه بحزن على فراقها كان ينتظر منها ان تستمع إليه ان
تعطيه فرصة واحدة ليدافع عن نفسه امامه غفرت له الكثير فلما لا تستمع إليه للحظة اهو عندها ام ذنب لم يتخلص منه حتى الان 
دخل آدم إليه راه حزينا صامتا اخفض راسه للاسفل محاولا ايجاد كلمة اعتذار على سوء ظنه به اتجه إليه وقف بجانبه يربت على كتفه ان شاء الله هترجع اول ما تعرف الحقيقة ........ بس كان لازم تقولها تقولى انا على الاقل اخرتها ايه هى فاكرة انك خنتها وسابتك كنت احكيلها ولا احكيلى كنت اقدر حتى اتفاهم معاها 
خلاص ياآدم ملوش لزوم خلاص سابتنى ومدتنيش فرصة انى اكلمها ولا ادافع عن نفسى اودامها ........خلاص كل واحد فينا بقى فى طريق 
متقولش كده يامازن انت بتحبها وهى كمان بتحبك بس ڠصب عنها 
كانت تسمعنى ياآدم كانت تستنى تشوف سالم وتعرف انا عملت كده ليه مش تتطلب الطلاق غلطت عارف ....... عارف انى عملت معصية كبيرةاوى بس ربنا بيغفر ياادم ليه هى مش عاوزة تنسى هنكمل حياتنا ازاى وهى مصدقة اى حاجة وكل حاجة ممكن تتقال عليا من كلب زى طارق ده 
يامازن عايزها تعمل ايه وهى شايفة واحدة ست فى اوضة نومك وبهدوم زى دى اى واحدة مكانها مكنتش هتستحمل 
خلاص هى اللى اختارت النهاية 
يعنى ايه 
هعمل اللى هى عاوزاه هطلقها .......هطلقها ياآدم 
لا يامازن بلاش تهور ....... بلاش تتكلم دلوقتى انت متعصب اهدى شوية وبعدين نتكلم 
اتاه اتصالا هاتفيا تعجب من المتصل فاجابه بقلق اهلا ياعمو مصطفى ازى حضرتك 
انت فين يامازن 
انا فى البيت خير 
خير منين مراتك فى المستشفى من امبارح وانت مسالتش ليه 
انتفض واقفا بقلق ايلين فى ايه مالها 
انت متعرفش انها اتنقلت المستشفى امبارح بحالة اڼهيار عصبى 
صړخ به انت بتقول ايه ...... مسافة السكة وهكون عندك 
فى ايه يامازن مالها ايلين 
ايلين تعبانة اوى ياآدم ....... انا نازل مصر دلوقتى 
اسرع من امامه دون كلمة اخرى استقل سيارته متجها للقاهرة 
جلس يحيى فى مكتب مصطفى يزفر پغضب نفسى اعرف انت ازاى تتطلبه مش كفاية اللى عمله فيها يامصطفى 
يحيى بالعقل نفهم ايه اللى حصل بينهم نسمع منه زى ما عرفنا من دنيا
نسمع ايه اكتر من كده بتقولك شافته مع واحدة فى شقة اكتر من كده ايه انا هاخد بنتى واسافر ويطلقها ڠصب عنه 
يحيى استهدى بالله يمكن فاهمين غلط 
انت السبب فى ده كله يامصطفى 
طب انا مالى
مش قلتى ده انسان كويس ومحترم واهله ناس كويسين 
طب
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 51 صفحات