رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان
انت كداب مازن مستحيل يعمل كده
المية تكدب الغطاس هديلك العنوان اللى هو موجود فيه دلوقتى روحى واتاكدى وابقى خدى حد معاكى لو خاېفة تروحى لوحدك
اخرج ورقة صغيرة مدون بها عنوان شقة مازن اعطاها لها وهو يراقب ملامحها المصډومة بخبث ده العنوان مدام مش مصدقانى
امسكت الورقة بيد مرتعشة وقلب يدمع قبل العين تنظر للورقة وتدعو الله ان يكون كاذبا دخلت البيت بسرعة ارتدت ملابسها كادت ان تخرج إلا انها عادت مرة اخرى احضرت حقيبتها الصغيرة ولملمت بها ملابسها وخرجت من باب غرفتها لتقابلها سارة متعجبة
مشوار صغير
اشارت لحقيبتها طب وهتاخدى الشنطة ليه
هقولك بعدين يا سارة
يعنى ايه انتى رايحة فين قوليلى ومازن عارف
صاحت بوجهها غاضبة مش لازم يعرف مش لازم
خرجت بسرعة تحمل حقيبتها وجدت آدم امامها يخرج من سيارته اتجهت إليه بسرعةآدم محتاجة منك خدمة
خير ياايلين رايحة فين وايه الشنطة دى
ليه فى حاجة
اخرجت الورقة المدون بها العنوان واحطتها له تعرف العنوان ده
قرأها جيدا ولكنه لم يتعرف إليه بصى انا عارف الشارع ده بس البيت ده معرفوش بس اللى يسأل ميتهوش تعالى اوصلك ........ بس مازن عارف
اه عارف هتودينى ولا اروح لوحدى
جلس ېدخن سجائره بشراهة وتوتر يسرى فى عروقه ينتظرها حتى تأتى ومعها الصور التى أرسلت له جزءا منها يذكره بالماضى الذى كلما ردم عليه الثرى يعود من جديد
بعد نصف الساعة وجد صوت رنين جرس الباب يرتفع معلنا وصولها قام بتثاقل فتح الباب ليجدها امامه فى كامل زينتها الصاخبة تقف امامه بغنج كرهه ممكن أدخل
دلفت من الباب تنظر فى ارجاء الشقة الصغيرة حلوة الشقة دى قولى بقى انا رقم كام فى اللى دخلوها
جذب ذراعها پعنف من غير كلام كتير هاتى الصور وقبل الصور اعرف مين اللى قالك على كل الحاجات دى
نزعت ذراعها وهى تتجول بعدم اهتمام لحديثه بس هى العروسة الجديدة تعرف عنوان الشقة دى ......... مقولتش يعنى انك اتجوزت
قلتلك مستعد اطلق ونتجوز قلتلى
مستحيل وبعد شوية اعرف انك اتجوزت حضرة الدكتورة ايه احسن منى فى ايه تفرق عنى فى إيه نفسى اعرف من يوم الحفلة وانا حسيت ان بينكم حاجة وفى الاخر اعرف انك اتجوزتها قولى تفرق فى ايه
ضحك بسخرية وهو يجلس فوق كرسى رافعا قدما فوق الاخرىتفرق كتير بصراحة كفاية انها مش خاېنة زيك اى حد يشاورلها تجرى وراه لو سبتها عارف انها هتصون شرفى وعرضى مش هتبعينى بكنوز الدنيا مش هتبيع شبابها لواحد اكبر منها وفى الاخر تروح تدور على الشاب اللى يديها شبابه عرفتى تفرق ايه
شعوره بالاشمئزاز منها وصورة إيلين التى تجسدت امامه جعلت جسده ينتفض دافعا يدها التى امتدت فوق صدره واضعا كفيه فى جيبه معطيا ظهره لها قائلا بصرامة ياريت نخلص تجيبى الصور وتقوليلى مين وصلك الصور دى لحد عندك
احاطته بذراعيها وضعت راسها على ظهره حبيبى ممكن تنسى كل حاجة وخليك معايا شوية
قلتلك مينفعش هاتى الصور وخلصينى
ابتعدت عنه احضرت من حقيبتها ظرف كبير به مجموعة من صور قديمة تخصه فيما مضى عندما رأها تأكد الان انه طارق
ممكن ادخل اظبط مكياجى
اتفضلى بس بسرعة لو سمحتى
وصل آدم وإيلين إلى العنوان المدون بالورقة خرجت من السيارة ناظرة للبيت كل ما تدعوه ان تكون ظالمة له
إيلين هو ده البيت
نظرت له بقلق آدم ممكن تيجى معايا
انا مش فاهم فى ايه وجاية هنا ليه
هتعرف اما نتطلع
صعدا سويا تتراجع خطواتها يخشى قلبها الحقيقة التى يرفضها عقلها وقفت امام باب الشقة مترددة كادت ان ترحل ولكن شيئا ما بداخلها يحثها على إكمال ما بداته
ابدلت نسرين ملابسها وصړخت بمازن كانها رأت فأر فى الغرفة أسرع إليه تسمر للحظات عندما رأها بملابسها الشفافة صړخ بها غاضبا ايه اللى انتى عامله ده
اقتربت منه تضع يدها فوق صدره متسللة لازار قميصه تعبث بها هنقضى وقت حلو اوى مع بعض
نفضها غاضبا ده المستحيل اتفضلى البسى هدومك واطلعى بره
صوت جرس افزعهم سويا نظر فى ساعته قائلا. بخفوت لسه شوية معقول يكون هو
خرج من الغرفة متجها للباب يزرر قميصه فتح الباب ليجدها امامه اتسعت حدقة عيناه بشدة وهو يراها امامه تحشرج صوته فى حلقه قائلا ايلين
ايه مفاجاة ولا ايه يا باشمهندس
ايه اللى جابك هنا
نفس اللى جابك بالظبط
ظهر آدم من خلفها اندهش هو الاخر من وجود مازن فى هذه الشقة
مازن ايه اللى جابك هنا
انتوا ايه اللى جابكوا هنا
دفعته إيلين وهى تدخل للشقة ابدا جاية لحاجة بسيطة وماشية على طول
امسك بذراعها بقوة ايلين اخرجى دلوقتى
نفضت يده پغضب مش هخرج غير لما اتاكد
تركته بسرعة اتجهت لغرفة النوم لتجد نسرين بملابسها الشفافة صړخت بصوت مكتوم وضعت يدها فوق فمها تكتم شهقة مؤلمة تخرج من حلقها
صعقټ نسرين عندما رأتها امامها توقف جسدها عن الحركة للحظات قبل ان تمسك ملابسها تغطى بها جسدها
اسرع مازن إلى ايلين يجذبها من يدها ايلين انتى فاهمة غلط والله صدقينى محصلش حاجة
ظلت راسها منخفضة للارض كانها غابت عن الواقع كانها داخل حلم او بالاحرى كابوس بشع ظل يهزها علها تجاوبه. ولكنها كانت فى حالة صدمة اوقفت حواسها عن الحركة للحظات قبل ان ترفع عيناها إليه بدموع ټغرق وجهها ناطقة بكلمة واحدة طلقنى
اتسعت عيناه بدهشة صارخا بها
مستحيل ......... مستحيل اطلقك انتى مش فاهمة حاجة والله صدقينى ....... انا هفهمك كل حاجة بس روحى دلوقتى
انا فعلا هروح بس على مصر ومجرد مااوصل تكون ورقتى وصلتنى
قلتلك مستحيل انتى مراتى ومفيش حاجة هتفرقنا
صړخت به غاضبة المۏت ليا اهون انى اشوف خېانتك بعينى كل حاجة عملتها كنت بغفرلك واسامحك المرة دى لا لا
ايلين استنى شوية وانتى هتفهمى كل حاجة
اللى انا فهماه دلوقتى انك خاېن وكداب وغشاش عرفت بقى انا فهمت ايه
كنت مصدقاك وقلت ده انسان انجرح فى حياته والمفروض علياادويه واقف جنبه شوفت صورك القڈرة وقلت كل ده قبلى بس لحد كده وخلاص يامازن خلاص انت عارف طريقك وانا عارفة ان هعمل ايه طلقنى يامازن طلقنى
مستحيل كل اللى بتعمليه ده مش هيخلينى اسيبك انتى ملكى انا ومش هسيبك انتى فاهمة
لا مش فاهمة كل اللى فهماه انى مش طيقاك ومش عاوزاك سمعتنى مش عاوزاك
ڠصب عنك انتى مراتى بالذوق بالعافية مراتى وانا بقولك تمشى دلوقتى على البيت وانا هجى وافهمك كل حاجة
ده بعينك رجوع للبيت ده مش هيحصل خلاص ملكش كلمة عليا من النهاردة انت بره حياتى
جذبها إلى احد الغرف الاخرى اغلق الباب ممكن تسمعينى
ولا هسمع كلمة واحدة افتح الباب وخلينى اخرج من هنا
مش طيقاك مش طايقة اشوفك اودامى انا بكرهك بكرهك
دفعها للحائط پغضب ايلين صوتك ميعلاش انتى فاهمة
لا ده انا هعلى وهعلى صوتى كمان هخلى الناس كلها تشوف