رواية/ تحت بير السلم للكاتبة ...حنان حسن
وايمي خطيبتة
عشان اعصابنا تهدي شوية
وطبعا انا وافقت
عشان اهرب شوية من جو العفاريت ده
المهم بعد ما ركبت مع رامي العربية بتاعتة
سالتة عن مخفية الاسم
ايمي خطيبتة
وقلتلة..
هو احنا مش هناخد ام سحلول معانا في العربية
رد رامي
وقالي
مين ام سحلول
قلت...مخفية الاسم خطيبتك
رد رامي وهو بيبتسم
وقالي..
.لا هي هتيجي مع بباها في العربية بتاعتة
بصلي رامي
وقالي...سيبك بقي من ام سحلول....
اقصد... سيبك من ايمي
وحاولي تستمتعي بالرحلة
سندت ضهري علي كرسي العربية
وقلت...حاضر
المهم...طلع رامي بالعربية
وكنت انا وهو فقط
للكاتبة حنان حسن
وطول الطريق
كنت بشوف مناظر كنت لاول مره بشوفها
واتاكدت اني مكنتش عايشة
في الدنيا قبل كده
واثناء الطريق
اشكال والوان
وكان معاه في العربية ..
حاجة كده عاملة زي الكولمن
بتحفظ الاكل ....ووبتسقع المشروبات
وكنت لاول مره بشوف الحاجات دي
وبصراحة رامي كان بيتعامل معايا
علي اني طفلتة المدللة
وكل كان كل شوية يديني شيكولاتة...
وسندوتشات ....وحاجات كتير
كنت فاكره
وبعد الاكل
شغل رامي اغاني
رومانسية...
خلتني اعيش اللحظة...
واحس اني في عالم تاني
ومرت الساعات
ورامي كان قاعد جنبي وهو زي القمر
وبصراحة...
انا من كتر ما كنت فرحانة
اني قاعدة جنبة
مكنتش بركز في الطريق
وكنت بتامل في تفاصيل رامي عن قرب
وهو قاعد جنبي
وفي اثناء ما كنت سرحانة....
لقيتة بصلي فجاءة
فا اتكسفت من نفسي
لاني كنت متنحالة
لكن رامي ابتسم
وسالني
قال...تحبي تاخدي سوسيس
قلت انا مش بشرب خمور
ابتسم رامي
وقالي...ده اكل مش شرب
قلت...انت هتاكل من
الاكلة دي
قال...ايوه انا جعت بصراحة
قلت...ماشي وانا كمان هاكل معاك
ابتسم رامي
واداني سندوتش
وقالي...دوقية هيعجبك
اخدت السندوتش ولقيت طعمة حلو جدا
للكاتبة حنان حسن
وفي عز الهنا الي كنت فيه
لقيتني سرحت بيني وبين
نفسي
وقلت...
تعالي يا فوزية كرامات
وشوفي الاملة الي بنتك فيها
قاعدة في عربية فخمة....
ومعايا شاب زي القمر
وبشرب عصير ... وباكل اكل اسمة غريب
المهم....فضلت عايشة الاحساس الجميل ده
لغاية ما وصلنا للشالية بتاع رامي
علي هناك هي وابوها
لكن ملقنهاش
فا قلت احسن
وقبل ما ندخل للشالية
لقيت رامي بيسال الحارس
وبيقولة
كلة تمام
قالة...الشالية اتنضف وكلة تمام يا فندم
المهم بعدما دخلنا
رامي سالني
وقالي
تحبي تتعشي هنا
ولا نتعشي برة
قلت..لا انا شبعانة الحمد لله
انا هدخل اخد شاور وانام شوية
رد رامي
وقالي..
خلاص وانا كمان مش هخرج
وهنام
استغربت من رامي
هو مش مفروض
انه هيلبس ويسهر
عشان يستقبل خطيبتة وحماه
لكن قلت
وانا مالي
يمكن هما واخدين علي كده مع بعض
لكن الي خلاني استغرب تاني
ان الليل عدي
والصبح طلع ...وخطيبتة بردوا موصلتش
والغريبة اني مشوفتش رامي حتي بيتصل بيها
والاغرب من ده كله
هو ان رامي
كان مركز معايا اوي
للكاتبة حنان حسن
وكان كل اهتمامة انه يخرجني.... ويفسحني
وكنا بننزل المية... ونهرج... ونجري ورا بعض
والي يشوفنا
يقول اننا عرسان في شهر العسل...
وبصراحة ...
من كتر السعادة الي كنت فيها
كنت بدعي ربنا...
ان خطيبتة متجيش
ويظهر ان ربنا استجاب
لاننا قضينا اسبوع الاجازة كله
لوحدنا
وخطيبتة مجتش
ولا حتي كانت بتكلمة في الموبيل
لكن خلص الاسبوع بسرعة
وحان وقت الرجوع والعودة للبيت تاني
وكنا راجعين مبسوطين...
وفرحانين
وكنت حاسة اننا اسعد اتنين علي وجه الارض
لكن قبل ما نروح البيت
سالت رامي
سؤال...
كان محيرني
وقلت..
هي خطيبتك مجتش ليه
قال..ايمي انا سيبتها من فترة...
وخلاص مبقتش خطيبتي
قلت...لكن انت قولتلي
وقبل ما اتكلم
قالي...
انا قولتلك قبل كده
اني عمري ما حبيت ايمي
لكن نسيت اقولك
اني بحب واحدة غيرها
استغربت من كلامة
وسالته
يعني في حبيبة جديدة
ابتسم بمكر
وقالي... ايوه
قلت..طيب اسمها ايه
قال..مش هقولك
قلت..طيب شكلها ايه
قال..بردوا مش هقولك
قلت..بالله عليك قولي هي مين
رد رامي
وقالي...
لو قولتيلي انتي مكنتيش بتطيقي ايمي ليه
هقولك هي مين
قلت بجد هتقولي
قال ايوه
قلت انا مكنتش بطيقها عشان .. عشان....
كانت ډمها تقيل
قال..يعني مكنتيش بتطيقيها عشان كده بس
قلت..ايوه
قال..
طيب احلفي ان ده هو بس السبب
قلت..ومقام سيدي احية هو ده السبب
قال...لا طالما حلفتي بسيدي احية
تبقي صادقة
للكاتبة حنان حسن
قلت..يلا بقي..قولي هي مين الحبيبة الجديدة
بصلي رامي
وقالي..
هو في واحده بحبها
بس ومقام سيدك احية ما ينفع اقولك عليها دلوقتي
قلت...طيب ليه مش بتتقدملها
رد رامي
وقال...في طروف دلوقتي
بتمنعني
اني حتي اصارحها بحبي ليها
بس لما الظروف دي تنتهي اكيد هتجوز
بعد ما سمعت رامي
فضلت اسال نفسي
ياتري رامي كان بيقصدني انا ولا واحده تانيه
وفضلت تايهه في كلام رامي...
وقلت خلاص الدنيا ابتسمتلي اخيرا
وربنا عوض صبري خير
المهم....بعد ما وصلنا للبيت
منتظرتش لما البواب يجي يشيل الشنطة
زي ما رامي قالي
واخدت شنطتي وطلعت بيها علي البيت
و فضلت سرحانة وانا شايلة
الشنطة
وفجائة لقيت الدنيا بتلف بيا...
ووقعت مغمي عليا
ولما فوقوني
لقيت رامي قاتيما هانم مخضوضين جدا عليا
وحاولت اقوم لكن لقيت نفسي دايخة
فا شالني رامي وطلعني لغاية غرفتي
وسابني انام وارتاح
وتاني يوم
حسيت بغممان نفس
ولقيتني عايزة اتقيئ
وقلت يمكن عندي برد في معدتي
لكن الموضوع استمر
فا قلقلت...
وقولت اروح في الخباثة كده
و اكشف عند اي دكتور
بدون ما حد يعرف
وبالفعل روحت وكشفت عند طبيبة
وبعد الكشف
لقيت الدكتورة
بتقولي
مبروك
قلت... مبروك علي ايه
قالت ....انتي حامل
بصيت للدكتورة بفزع وسالتها تاني
بتقولي ايه
قالت..بقولك مبروك انتي حامل
يلهوي حامل
عارفين معني كده ايه.......
بعدما عرفت من الدكتورة اني حامل..
اټصدمت صدمة العمر
وفضلت اسال نفسي
واقول...
حامل
حامل ازاي
ومن مين
وافتكرت اليوم الي اخدتة فيه الحباية ...
وغيبت عن الوعي
وكتت علي يقين ...
ان الحمل حصل في الوقت ده
لكن ...مين الي كان في غرفة رامي ساعتها
وعمل معايا كده
وفضلت الافكار ....
تروح وتيجي في دماغي ...
و الفكرة الي كانت مسيطرة عليا في الوقت ده
هي.... الوصول لشبيه رامي
لان الشواهد كلها
كانت بتقول ان هو الي عمل معايا كده
المهم ..بعد ما خلصت الكشف
وعرفت المعلومة الفظيعة دي
للكاتبة حنان حسن
خرجت من العيادة
ومبقتش عارفة هعمل ايه
ولا هتصرف ازاي
وفضلت اسال نفسي
واقول..
لو دهموم هو الي كان بيتجسد في صورة رامي
وهو الي عمل معايا كده
طيب عمل كدة ليه
هو مش كان كل طلباتة طفل يكون نسبة
بيجمع بين عيلة امي ...
وعيلة خالتي
عشان ينتقم من الجميع في الطفل ده
ده حتي اشترط اني احمل في الطفل ده من رامي
يبقي دهموم عمل معايا كده ليه
وفضلت افكر ...
وانا بتقطع علي مصير امي واختي
وسالت نفسي تاني
وقلت..
يعني خلاص كده
امي واختي راحوا مني
ومش هقدر انقذهم
مهو دلوقتي..
بما ان الحمل محصلش من رامي
يبقي معني كده
اني خلاص مفيش امل اني انقذ امي واختي
يلهوي...يلهوي...
يا مصېبتي السودة
وفضلت اعيط طول منا ماشية في الشارع
ومبقتش عارفة هروح فين
ولا اشتكي همي لمين
و في عز حالة الياس الي
كنت فيها
لقيتني تعبانة نفسيا والدنيا ضاقت في وشي
وحاسة زي الي شايل حمل تقيل عليه
ومعرفش ليه افتكرك امي فوزية كرامات
وقلت لنفسي
انا هروح لامي
واكيد هلاقي عندها الحل في المصېبة الي انا فيها دي
وبالفعل ...
لقيت رجلي وخداني....
علي الاوضة الي تحت بير السلم
فا اشتريت نقاب ...وعباية سوداء....
وروحت علي البيت...
الي كنت ساكنة فيه مع الحانوتي...
وكنت ناوية اول ما اوصل
للبيت
ادخل من البوابة ...
علي الغرفة المسكونة
الي سمعت فيها صوت امي اخر مره
لكن لما قربت من البيت
لمحت حاجة غريبة ....
ادام البيت
للكاتبة حنان حسن
ولاحظت ان في كراسي
و فراشة كتير
ادام البيت
وكان واضح ان في حالة ۏفاة
ومعرفش ليه قلبي اتقبض
لما قربت من البيت
واتقبض اكتر...
لما شوفت اخويا فرعون
وهو بيعيط..
والناس بتعزية....
ولقيت نفسي ...
بمد في خطوتي ...
وبدخل للبيت
في وسط الحريم الي كانوا داخلين يعزوا
وبعد ما دخلت البيت
لقيت الحريم
طالعين علي السلم
فسالت واحده من الي كانت جاية تعزي
وقلتلها...
هو مين الي ماټ
ردت الست
وقالت...
فوزية كرامات ....ماټت
رفضت اصدق الي سمعتة وداني حالا
وسالتها تاني
وقلت...بتقولي ايه
قالت..بقولك فوزية كرامات تعيشي انتي
مقدرتش اتحمل الخبر المشؤم
ولقيتني پصرخ
وانا بقولها...لا كدب....
كدب
انتي اكيد غلطانة...
وسيبتها
وطلعت بسرعة علي شقة فرعون اخويا ...
عشان اتاكد
ان الست دي غلطانة
واكيد امي لسه عايشة
وهتاخدني في حضنها
تاني
زي ما كانت بتعمل معايا ديما...
وكنت فاكره اني هلاقي امي طيبة و بخير
لكن....
لما دخلت شقة فرعون اخويا...
لقيت ستات كتير لابسين اسود...
للكاتبة