رواية/ تحت بير السلم للكاتبة ...حنان حسن
حنان حسن
ولمحت حردانة زوجة فرعون
من بعيد
وهي واقفة عند باب المطبخ
ومشغولة
مع الحريم ..الي جايين يعزوا
فا دخلت بسرعة في الاوضة الي امي كانت بتنام فيها
ولما بصيت علي السرير
لاقيت امي نايمة ومغمضة عنيها
وفي اللحظة دي
فضلت اهزها واقولها قومي يا امة متسبنيش....
قومي يا امة الدنيا طلعت وحشة اوي
قومي يا امة خديني في حضنك ...
دنا كنت جاية عشان اشتكيلك
واتحامي فيكي
وفي اللحظة دي
مسكت ايديها وهزيتها
عشان تصحي وتكلمني
لكن امي مردتش عليا
وفضلت مغمضة عنيها ...
وحسيت جسمها بارد اوي
فا عرفت انها ماټت فعلا
واني بقيت لوحدي فعلا
فا دفست راسي في صدر امي
وفضلت اعيط..
وفي اللخظة دي
حسيت بايد بتطبطب عليا
وهي بتقولي
امة اش اصحي
بصيت بسرعة ناحية الصوت
واتفاجئت
بعمرانة اختي
وكانت واقفة وبتعيط
وبتقولي...
امة اش اصحي
انا جعان
وفي اللحظة دي مصدقتش نفسي
اني بشوف عمرانة اختي
تاني
فا بصيت لعمرانة اوي
و اخدتها في حضني...وفضلت اعيط
وكنت عايزة اسالها
واقولها...
انتي كنتي فين
لكن ...التزمت الصمت
لما سمعت صوت حردانة
وهي بتطلب من الحريم
الي في الاوضة انهم..
يخرجوا
عشان الرجالة جاين يخرجوا امي ويدفنوها
فا قمت بسرعة ...
ولبست النقاب...
عشان حردانة متعرفنيش
واخدت عمرانة اختي وخرجت من الاوضة
ولحسن الحظ.... ان حردانة مخدتش بالها من وجودي
بسبب الزحمة الي كانت في البيت
اختي معايا
ومسيبهاش هنا لحردانة...
تستفرد بيها
بعد ما امي ماټت...
وتبهدلها
للكاتبة حنان حسن
فا استغليت الزحمة
واخدت اختي عمرانة...
وخفيت راسها بطرحة سوداء
...
وخرجت بيها من البوابة
بتاعة البيت
وحمدت ربنا
ان فرعون مخدش باله مننا
واحنا بنمر من جنبة
المهم...بعدما اخدت عمرانة
مبقتش عارفة هعمل ايه
انا دلوقتي راجعة لفاتيما هانم ورامي بمشكلتين
المشكلة الاولانية
هي... الحمل الي في بطني
ومش عارفة
هقولهم ده جه ازاي
ومن مين
والمشكلة التانية
هي اختي عمرانة..
وبردوا مش عارفة
هقولهم دي مين
ولا جيباها تعيش معاهم علي
اي اساس
وبالرغم من اني مكتتش عارفة هقولهم ايه
كان لازم ارجع للبيت
اصل مكنش ليا مكان تاني اروحلة
بعدما امي ماټت
فا قلت لتفسي
ارجع مؤقتا
انا ....وعمرانة لبيت فاتيما هانم لغاية...
ما ادبر اموري ...
واشوفلي مكان تاني انا .....واختي
وبالفعل..
اخدت اختي وروحنا لبيت فاتيما هانم
واول ما دخلت
لقيت فا تيما هانم ...ورامي مقابليني بلهفة
وكان واضح انهم قلقانين عليا جدا
وبمجرد ما شافوني
اقترب رامي مني
وسالني بقلق
وقالي...كنتي فين كل ده يا شاهي
وقبل ما ارد ...
سالتني فاتيما
وقالت...
وقافلة الموبيل بتاعك ليه
فا رديت بحزن
وقلت...
معلش يا جماعة
ان كنت قلقتكم عليا
اصلي كنت في عزاء
رد رامي
وهو بيسالني بدهشة
وقالي..عزاء
عزاء مين
وفين
بصيت لفاتيما هانم
وقلت...عزاء واحده انتي تعرفيها كويس
فسالتني
وقالت ..مين دي
قلت...فوزية كرامات
للكاتبة حنان حسن
رد رامي
وسالني
وقالي..
وانتي عرفتي ازاي بخبر ۏفاتها
بصيت لرامي
وقلت...
اصل في واحده معرفة
اتصلت بيا ...
وقالتلي ان الست فوزية كرامات ماټت
فا روحت اعزي
جلست فاتيما هانم
علي الكرسي وهي في منتهي الحزن
وقالتلي...
لا حول ولا قوة الا بالله
فا انتهزت لحظة التاثر الي كانت فيها فاتيما هانم
وقلت اعرفهم...
ان عمرانة هتعيش معانا هنا
في البيت
فا قلت...
البنت دي تبقي بنت المرحومة فوزية كرامات
وللاسف... ملهاش حد وحالتها زي منتوا شايفين
فا بعد اذنكم
انا جيبتها تعيش معانا هنا في البيت
رد رامي
وهو متعاطف مع الموقف جدا
وقال...حبيبتي
ده بيتك ...وتقدري تستضيفي اي حد
انتي عايزاه
بدون ما تستاذني
وفي اللحظة دي
اقتربت فاتيما هانم من عمرانة
وسالتها..
انتي اسمك ايه
ردت عمرانة
وقالت..
حومرانة جعانة
ابتسمت فاتيما هانم
وباستها في خدها
فا ابتسمت لها عمرانة...
وفي اللحظة دي
بصتلي فاتيما هانم
وقالتلي..
ادخلي اتعشي انتي وهي يا حبيبتي
وبعد العشا ...
خديها تنام معاكي
في غرفتك..
لغاية ما نجهزلها غرفة خاصة بيها
للكاتبة حنان حسن
قلت...لا ملوش لزوم
انا عايزه عمرانة تنام معايا في اوضتي
وبالفعل اخدت اختي عمرانة ...
واقامت معايا في غرفتي
لكن في اول ليلة باتت عمرانة فيها في غرفتي
سيبتها شوية ودخلت الحمام
وبمجرد ما بصيت في المراية الي علي الحوض
لقيت مكتوب عليها رسالة
پالدم
الرسالة التالية
عمرانة بتحمل بداخلها الشړ
الي
هيقضي عليكي
اطردي عمرانة...
قبل ما تقتلك.
طبعا اټفزعت اول ما شوفت الرسالة
وخرجت بسرعة من الحمام
ورجعت علي الغرفة بتاعتي بسرعة
ولما دخلت لغرفتي
وبصيت لعمرانة ...لقيتها بتبتسملي ببرائة
فا استعذت بالله
وشغلت قران
وكان واضح الفزع عليا
لدرجة ان عمرانة فضلت تطبطب عليا
وفي نفس الليلة
دخلت عمرانة الحمام ...
وانتظرت انها ترجع تنام تاني
لكن ...
سمعت صوتها بتصرخ في الحمام
فا جريت بسرعة عشان الحقها
لكن لما وصلت للحمام
لقيتها قاعدة مبتسمة
وكانها كانت بټصارع شيئ وانتصرت عليه
وفي الاخر...
خرجت من الحمام
وهي بتلعب بالعروسة بتاعتها
لكن الغريبة ..
ان من بعد الموقف ده
اننا لا بقينا نشوف رسايل پالدم...
ولا حركات عفاريت ...
ولا اي حاجة
وعيشنا بعدها انا وعمرانة اختي في غرفتي
وكنت سعيدة جدا
انهم وافقوا علي وجودها معانا في البيت
ومش بس كده
دول كانوا بيعوملوها بطريقة لطيفة جدا
وتحديدا رامي...
بصراحة كان فرحان لوجودها معانا...
وبيقضي معاها وقت اكتر من الي بيقضية معايا
وكانت اكتر حاجة بتسعدني
هي اني اشوف عمرانة سعيدة
والغريبة... اني لما عيشت مع عمرانة في اوضة واحدة
لاحظت... ان عمرانة
فيها حاجة غريبة فعلا..
للكاتبة حنان حسن
لان بمجرد دخول عمرانة ... لبيت فاتيما هانم
ومحصلش اي حاجة من الي كانت بتحصل قبل كده
يعني معدش في شغل جن ولا عفاريت
وده كمان كان من دواعي سعادتي
وكان ممكن استمر في السعادة دي اكتر من كده
لولا..
مرور الايام
الي كانت بتجري بسرعة
اصل الشهور جريت بسرعة وبطني بدات تظهر
وكان لازم اخد اختي...
ونمشي من البيت
قبل ما حد يلاحظ بطني ...
ويعرفوا اني حامل
لكن قبل ما انفذ القرار الي اخدتة ...
وابعد عن البيت
اتفاجئت... بفاتيما هانم
بتفتح عليا باب غرفتي....
وانا قاعدة مع عمرانة....
وبنلعب
ولقيتها بتطلب مني...
بصيغة امر
وبتقولي...
البسي يا شاهي عشان نروح للدكتور
قلت...دكتور ايه
قالت..دكتور نسا وولادة
بصيتلها بفزع
بعد ما وقع طلبها عليا كا الصاعقة
وقلت... اصلي...اصلي...اصلي
قالت..اصلك ايه
قلت..اصلي مقدرش اخرج...
واسيب عمرانة هنا لوحدها
ردت فاتيما هانم بحسم
وقالت....
ومين قالك اننا هنسيب عمرانة
احنا هناخدها معانا
ابتلعت ريقي بصعوبة
وقلت...حاضر
وبالفعل...
ركبت معاها العربية انا وعمرانة اختي
وروحنا لعيادة احد طباء امړاض نساء
وبعد ما دخلنا لغرفة الكشف
اتفاجئت ...فاتيما هانم
بتقول للدكتور
انا شاكة ان البنت حامل وعايزاك تكشف عليها
بصلي الدكتور
وقالي...
طيب اتفضلي ادخلي لغرفة الكشف ...
وخلي الممرضة تجهزك
علي ما اجي
عشان اكشف عليكي
وقبل ما ارد عليه
اعترضت فاتيما هانم علي كلامة
وقالتلة..
لا انا مقصدش شاهي بنتي
انا.... اقصد البنت الضيفة الي عندنا
بصيت بدهشة لفاتيما هانم
وقلتلها...
حرام عليكي
انتي ازاي تقولي عليها كده
دي بنت بريئة وغلبانة...
واستحالة الي انتي بتقولي عليها ده يكون صحيح
ردت فاتيما هانم
وهي تهمس في اذني
للكاتبة حنان حسن
وقالت..
انا شوفت بطنها امبارح
وهي بتغير هدومها
وبطنها فعلا كبيرة اكتر من اللازم
ودي مسؤالية يا شاهي...
لو البنت طلعت حامل
وعموما احنا هنا دلوقتي
عشان الدكتور ..
هو الي يقول ....
ان كان شكي في محلة
ولا ...كلامي مش صحيح
وبالفعل دخلت عمرانة مع الممرضة
وبعد ما الطبيب كشف عليها
خرج يقول...
البنت فعلا حامل...
بصيت لعمرانة وانا مش مصدقة
وقلت لنفسي
ينهار اسووووود
ازاي
ومن مين
ومن امتي
وطبعا مكنش في اجابة لاسالتي
لكن فاتيما هانم قطعت عليا شرودي
وقالتلي....
طبعا انتي مش هتزعلي مني يا شاهي
لما تعرفي
اني نويت اطرد البنت دي من البيت عندنا
بصيتلها بكسرة
وقلت..متقلقيش
انا اصلا كنت ناوية اخدها وامشيها من البيت فورا
وطبعا كنت ناوية امشي انا واختي مع بعض
لكن كان لازم ارجع البيت واخد حاجتي
ورجعنا البيت بالفعل
وانا تقريبا مش شايفة ادامي
ومبقاش عندي عقل حتي افكر بية
ولا معايا حد يساعدني انا واختي
ولا معايا فلوس اعيش بيها انا واختي في اي مكان
وكنت بعيط ومش عارفة هعمل ايه
وعشان محدش يشوفني وانا بعيط
عملت حجة اني نازلة اجيب حاجة من تحت
ونزلت قعدت في الجنينة الي تحت البيت
عشان معيطش ادام حد وكمان عشان انتظر رامي
للكاتبة حنان حسن
واخد منه السلفة
عشان اقدر اوفر
مكان بالايجار....
يسترني انا واختي المړيضة ..مؤقتا
واثناء ما كنت بنتظر رامي
لوحدي في الجنينة
فضلت افكر في حالي...
انا واختي
والمصاېب الي حصلتلنا
عشان احنا ملناش حد يحمينا
وصعبت عليا نقسي
وقعدت علي الارض وانا بخبط راسي بايدي
وفضلت اعيط
واقول
ياربي انا ايه بس الي بيحصلي