نوفيلا للكاتبه أمل حماده
خاېفه مني اقټلك لما اعرف ....
لم تجيب امنيه ....
اقترب منها حيث اصبح لا يوجد بينهما مسافه ....ليزيل دموعها قائلا
سبتيني أتعذب الشهور اللي فاتت ....وبالصدفه اعرف انك حامل ....
رفعت امنيه عينها في عينيه التي تمتلئ شوق ولهفه ....وهو مازال واضعا يده علي وجهها ....
هتفت امنيه قائله
كنت خاېفه تقتلني ..بسببك أمي وأبويا مش بيكلموني ..اول مره احس ان وحشه كده ....وانا استاهل ...لان انا اللي سلمت نفسي ليك ...
امنيه ...تتجوزيني !
ذهلت امنيه من كلمته ....لتكف عن الحديث ...وتبتعد عنه قائله
انا هتجوزك ...بس مش عشان بحبك ...عشان اهلي ...وعشان ابني ...لان معتش عاوزه اشوفك ...لأني كرهتك ...
وقعت تلك الكلمات علي يوسف كالصاعقه...لينهض من مجلسه والڠضب يشتعل بداخله ...
أراد الخروج من الغرفه ...حتي لا يفعل شيئا ېؤذيها .....
....وحدوا الله .....
في منزل ابراهيم ...
كان ابراهيم يجلس مع زوجته وابنته ...لم يعلموا اي شئ عن ابنتهم ...
أردفت الام والدموع تنهمر من عينيها
مياده اهدي ياماما عشان خاطري ...
نهضت الام متجهه نحو ابراهيم تمسك بياقة قميصه .
انا عايزه بنتي ...هاتلي امنيه دلوقتي ...
حاول ابراهيم ان يهدأ من حالتها ...
ليأتي سالم وتفتح له مياده ....
ازالت الام دموعها علي الفور ...
اردف سالم قائلا
اي اللي حصل ياعمي ...امنيه فين ...ومين الناس اللي جم اخدوها ...
سالم طمني ياعمي امنيه فين .....ومين الناس دي ....هي كانت هنا أصلا ...
ابراهيم ايوه كانت هنا ...بقالها شهرين واكتر ...
سالم باستغراب وإزاي معرفش وليه كنت أما اجي اسال عليها تقولي مش موجوده ....
مياده سالم ارجوك مش وقته الكلام دا ....
ابراهيم اسمع يابني ...امنيه خلاص اتجوزت ...
وقعت تلك الجمله علي سالم كالصاعقه ...حتي ارتفع صوته قائلا
كاد ابراهيم ان يتحدث...ولكنه سمع صوت الباب ...
فتحت مياده الباب ...لتتفاجئ باثنين من رجال يوسف ...
وكان من بينهم حسبن ...ليهتف بنبره جاده
فين والد ووالدة امنيه ...
الاب والأم احنا ...بنتنا فين
حسين انفصلوا معانا ...
.....صلوا علي النبي .......
بعد مرور ساعات وصلت السياره الي منزل يوسف ...
وقبل ان يدلفوا قام الحرس بتفتيشهم جيدا ....
جلسوا في الصالون بالداخل ....متوترين ....حتي ان لا احد يخبرهم بشئ طوال الطريق ....
الي ان اتي يوسف ....وجلس معهم ...
اردف قائلا
أهلا وسهلا ...
ابراهيم انت مين ...وفين امنيه بنتي
يوسف انت والد امنيه ....
ابراهيم ايوه ...
يوسف انا يوسف ابو الطفل اللي في بطن امنيه ...
نهض ابراهيم من مجلسه ...مهرولا نحوه ليمسك بقميصه قائلا يغضب
يابن آل...
امسك يوسف يديه قائلا
احفظ ادبك...انا مقدر اللي انت فيه .....واسمعني للآخر ....وإلا هيكون ليا تصرف تاني ....
أسرعت ثناء قائله
أبوس أيدك ...عاوزه اشوف بنتي ..واحنا هنسمع كلامك ...بس والنبي خليني أشوفها ...
يوسف اتفضلوا اقعدوا ...
جلسوا ينصتون الي حديث يوسف ...
انا عارف ان الموضوع صعب بالنسبه لأي اب وأم ...بس انا جايبكم هنا النهارده ...عشان عاوز اتجوز امنيه رسمي ....
ابراهيم ليه عملت فيها كده ...لما انت عاوز اتجوزها ليه مجيتش تتقدم ليها ...انت حرمتني من فرحة بنتي ...وللأسف معتش عندي رد ليك غير ان موافق ...عشان الطفل اللي بي بطنها
يوسف انا ماكنتش اعرف ان احنا هنوصل لكده ....انا عمري ماهتخلي عنها ...انا هبعت اجيب المأذون ....
ثناء طب ممكن أشوفها ...
يوسف طبعا ....صباح ..
أتت صباح قائله
تحت امرك يافندم
يوسف خودي والدة امنيه عشان تشوفها ..
ثناء علي مهلك يابنتي ....عامله اي
امنيه بقيت كويسه لما شوفتك ياامي ...
ثناء النهارده كتب كتابك ....هو دا الشخص اللي انتي كنتي خاېفه تقولي عليه ...
امنيه هو عمل معاكم حاجه ياماما ..
ثناء لا يابنتي ...
قبلت امنيه يد والدتها قائله پبكاء انا اسفه ياماما ...ارجوكي سامحيني ....
اخذتها الام في أحضانها قائله
مش عارفه اعمل اي ....بس كل اللي اعرفه ان هييجي وقت وهسامحك ....
.....اذكروا الله .....
اتي المأذون وتم عقد القران ......
وعندما انتهوا ....تحدث يوسف قائلا
اتفضلوا هنا للصبح...مش هينفع تروحوا الوقتي ...
ابراهيم لا هنروح ...شكرا ليك ....
امر يوسف الحرس الخاص به وهو حسين بان يوصلهم الي بيتهم ...
توجهوا ناحيه الباب للخروج ...ولكن سمعوا صوت ابنتهم وهي تناديهم ...
استداروا ليجدوها واقفه علي السلم ....ومن ثم توجهت مسرعه في احضان والدها ...
ابراهيم امنيه ...خلي بالك من نفسك ...
ثناء هبقي أكلمك اطمن عليكي ...
امنيه پبكاء لا خدوني معاكم ...ماتسبونيش ....
ابراهيم معتش ينفع يابنتي ...انتي خلاص بقيتي