نوفيلا للكاتبه أمل حماده
ممكن تحصل ....مهما كانت خطورتها ....
استيقظ يوسف من نومه ..ليجد الغطاء عليه ...وينظر الي الفراش ليراها ممده عليه ...
يوسف انتي كويسه
لم تجيب عليه امنيه ....فأراد ان لا يضغط عليها ...توجه الي المرحاض ...وارتدي ملابسه للذهاب الي عمله ....
.......استغفروا الله ......
كانت اول يوم في امتحانات نهاية العام ...
ورغم محاولات يوسف ...في عدم ذهابها الي الامتحان ولكنها كانت تصمم علي رايها ...
نظرت امنيه الي حالها لتجد ان بطنها كبرت اكثر ...ماذا سيقولون أصدقائها وأساتذتها عندما يروها ...الي ان هبطت للأسفل كان يوسف ينتظرها في السياره ومعه امير وحسين ...
ركبت امنيه بجانب يوسف في المقعد الخلفي ...
اثناء الطريق ...كنت تتألم ولكنها تحاول ان تخفي ...
وفجاه ازداد الألم لتضع يدها علي أيد يوسف تلقائيا ...
يوسف بلهفه امنيه ...انتي كويسه ...
اخذت نفسا عميقا قائله
انا كويسه ....اسفه ...
فتح لها الحرس الباب ...وكان كل زملائها ينظرون اليها وهي تنزل من السياره ...وبطنها تبدو كبيره ....
كانوا الطلاب يقفون امام بوابة المدرسة ينتظروا الدخول ...الي ان قام يوسف بوضع يديه حول عنق امنيه يضمها اليه وهم يدلفون الي المدرسة ....
استعجب الطلاب من هذا ...وبمجرد ان رأتها ليلي ...ابتسمت مسرعه لكي تسلم علي امنيه ...
حزنت ليلي ...عندما منعها الرجال من السلام علي امنيه ....
جلست في اللجنه....وكان يوسف ينتظر بالخارج امام باب اللجنه ....
يرحب به الجميع ....الي ان اردف احدا قائلا
ماتقلقش يايوسف بيه ...اعتبرها حلت الامتحان وطلعت من الأوائل كمان ...
امنيه ....مالك
امنيه بصوت عالالحقني ....مش قادره ....
يوسف اسعاف بسرعه ......
كانت صړاخها يزداد .....وتعض في ملابسها من الألم ...
أتت الإسعاف ...وحملت امنيه متوجهه الي المشفي .....
وذهب يوسف ورائها ......
وحينما وصلت الإسعاف الي المشفي ...تم نقل امنيه الي العمليات ....
جلس يوسف بالخارج ....قلقا ينتظر خروج احد يطمأنه ...
الي ان اتي الطبيب وأخبره بانها انجبت ولدا ...
لم يصدق يوسف نفسه ....أصبحت الحياه لها معني وفرحه غير عاديه ...
يوسف بلهفه عايز أشوفها ....
الطبيب اتفضل ....
دلف يوسف اليها ولكن وجدها نائمه ...وبجانبها الطفل ....
فقام بالاتصال باهلها وأخبرهم ...وعندما علموا اسرعوا لكي يسافروا اليها ....
....وحدوا الله ......
بعد مرور ساعتين ...
كانت امنيه استيقظت ...وتم نقلها الي غرفة عادية ....
وجدت طفلها يبكي لانه جائع ...حاولت ان ترضعه ولكنه مازال يبكي ..
دلفت الممرضه قائله
حمدالله علي سلامتك ...
امنيه پخوف لو سمحتي ...هو مش راضي يسكت وبعطيله صدري برضو بيعيط ..
الممرضه يشرب لبن صناعي ...لان صدرك مفيهوش لبن لسه ...
دلف يوسف اليها وقبل رأسها ...
وقع بصره علي طفله وقبله برفق ....قائلا
مبروك ياحبيبتي ...
امنيه الله يبارك فيك ...
اتي والديها ...وأخذتها الام في أحضانها ....وعندما رأي ابراهيم حفيده لم يستطع ان يمنع دموعه ..
ثناء مبروك ياحضرة الظابط يتربي في عزك ان شاء الله ...
كانت امنيه لا تتحدث باي شئ .في حين ان والدها ووالدتها يمزحون ...
يوسف امنيه ...حبيبتي انتي كويسه ...مش بتكلمي ليه
وأخيرا نطقت امنيه قائله
انا عاوزه اطلق ...
يتبع .....
الخاتمه
أردفت امنيه قائله
انا عاوزه اطلق ...
وقعت تلك الكلمه علي الجميع كالصاعقه وخاصة يوسف ....
الي ان هتفت والدتها قائله
اي اللي بتقوليه دا ياامنيه...
امنيه بإصرار زي ماسمعتوا ...
كاد يوسف ان يجن ...بما تتفوه هذه المجنونه حقا انها ليس في وعيها ....
اردف والدها قائلا
اسمعي ياامنيه ...انتي عملتي اللي انتي عاوزاه كله ...ومعملتيش حساب لحد ....وأي واحده مكانك لو كانت راحت وغلطت مع واحد كانت هتتمني الوضع اللي انتي فيه حاليا ...وماتنسيش انك انتي اللي اختارتي وحطيتي نفسك في الوضع دا ...يبقي تتحملي نتايجه ايا كانت ....واللي في دماغك دا لو حصل لا انتي بنتي ولا اعرفك ...ولا حتي هستقبلك في بيتي ....انتي كسرتيني مره ومش هسمحلك تكسريني تاني ...انتي فاهمه ....
اردف الاب كلماته وهو في خاله عصبيه ....الي ان وجه حديثه الي زوجته ...للخروج والعودة الي بلادهم ...بالرغم من ان ثناء نادت عليه كثيرا ولكنه لم يستمع لها وتوجه للخارج ...فركضت ورائه ...
أما عن يوسف فكان الڠضب يشتعل بداخله كالبركان التي يود ان ينفجر في اي وقت ...
الي ان اردف قائلا يحاول ان يحتفظ بهدوءه لحالتها الصحيه
انا هعتبر نفسي مسمعتش حاجه ...عشان انا لو سبت نفسي عليكي مااعتقدش اي اللي ممكن اعمله ...
توجه للخارج ...حتي لا يزداد غضبه .....
.....اذكروا الله ......
بعد مرور أيام وكانت امنيه قد