الإثنين 25 نوفمبر 2024

نوفيلا للكاتبه أمل حماده

انت في الصفحة 14 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


خرجت من المستشفي ...لا تتكلم باي شئ مع يوسف ويوسف أيضا يتركها لكي تستريح ....ولكنها مازالت مصممه علي طلب الطلاق .....
فاستيقظت في الليل علي صوت طفلها يبكي من الجوع .....تحاول ان تسكته ولا تستطع ...كانت عصبيه لدرجه كبيره لتردف بضيق 
بس بقي ...انت مابتزهقش ...اسكت بقي ....
كان الطفل يزداد في البكاء ....فوضعت امنيه يدها علي رأسها حقا أعصابها تعبت من كثره بكائه ...لتردف مره اخري بضيق 

يارب خودني بقي وريحني....يابني ارحمني ...اعملك اي بس ...
اتي يوسف علي صوتها وعلي صوت الطفل ...ليجدها في هذا الحاله ...فدلف الي الغرفه سريعا ...ناظرا اليها وحقا حزينا علي حالها ....ولكنه حمل الطفل ...وبمجرد ان حمله بدا الطفل في التوقف عن البكاء ....
يوسف بحب بس ياحبيبي .....
أخذ يلاعبه الي ان وقف علي البكاء ...وابتسم من ملاعبته له ...
كانت امنيه تنظر اليهم وتسقط الدموع من عينيها ....ولكنها ازالتها سريعا .....
فأعطاها يوسف الطفل ...وقبل رأسها قائلا 
تصبحي علي خير ....
ذهب يوسف الي غرفه اخري .....ولكنه لم يغمض له جفن...وأيضا امنيه ....فلقد وعدها يوسف بان يحقق رغبتها غدا .....لم تصدق ان غدا ستصبح مطلقه ....ولكن من وضع الفكرة في رأسها حديث الاخصائيه لها ..
Flash back
ذهبت امنيه الي الاخصائيه اميره ....لانها لم تريد الذهاب الي المدرسة بوضعها هذا
رحبت بها اميره قائله 
امنيه ...عامله اي ياحبيبتي 
امنيه الحمدلله ....
اميره مابتجيش المدرسة ليه ....وليه بطنك كبيره كده ...
سقطت دمعه من عينيها عندما تفوهت بهذا قائله 
انا ضيعت نفسي ..
ذهلت اميره من كلماتها قائله 
يانهارك اسود ...انتي حامل 
أومأت امنيه رأسها بالإيجاب ....
اميره مين اللي عمل كده ..وليه تضيعي نفسك كده ...
قصت عليها الحكاية من البدايه ....
امنيه اعمل اي ...هو اتجوزني بس مش عارفه أعيش طبيعيه ...
اخذت الاخصائيه تفكر قائله 
دا ظابط ...يعني حتي لو متجوزك دلوقتي فممكن عشان ينتقم منك بعدين ...
امنيه پخوف ينتقم مني 
اميره ايوه ...عشان كده لازم تطلقي ...بس بعد ماتولدي ...وتعيشي حياتك بدون خوف ...
امنيه حضرتك شايفه دا الصح ...
ربتت اميره علي كتفها قائله انا خاېفه عليكي ....ربنا معاكي ان شاء الله ...وساري تكوني اتعلمتي حاجه من تجربتك دي ....
End back 
بعدما تذكرت كلام الاخصائيه ...ذهبت امنيه في النوم ...لكي تستعد للغد ...
.....صلوا علي النبي ......
اتي صباح يوم جديد في سماء القاهره...
كانت امنيه ترضع طفلها .....وتستعد للطلاق اليوم ...ولكن أين ستذهب لان والدها منعها من الرجوع له ...
عقلها تشوش تماما ...اخذت قرارات لا تتحمل نتائجها ...مازالت طفله لم تكمل السابعه عشر من عمرها ...
يوسف تقدري تقوليلي هتروحي فين 
أمتيه اي حته ....
لم يكن يوسف ينوي علي طلاقها ...بالرغم من وعده لها ....ولكنه لم يستطع فعل هذا ...وحقا في هذا الوقت ...الذي اصبح يمتلك طفلا منها ....
نهضت امنيه من الفراش متوجهه الي المرحاض ....
كان يوسف مازال جالسا مكانه ....
الي ان سمع صوت شئ ينكسر في الحمام ....اسرع ليفتح الباب ليري امنيه تبكي ويدها ټنزف
امسك سريعا بيديها ...في حين انها كانت جالسه علي الأرض ...فاتكأ علي ركبتيه ...يحاول ان يمنع ڼزيف الډم ..
يوسف بقلق انتي عملتي اي ....
أخذ منها قطعة الزجاج التي في يدها وألقاها في الباسكت ...
كانت منهمره في البكاء ليس بسبب انها جرحت نفسها ولكن خوفا من ان تتركه ...
يوسف پغضب ليه ياامنيه عملتي كده ...
منع نزول الډم من يديها ...ووضع عليها شاش ...
كانت امنيه تنظر اليه بحب وهي تري نظرة القلق في عينيه ...
بعدما داوي الچرح ...
كانوا الاثنين جالسين علي الأرض ...
اردف يوسف قائلا 
انتي كويسه الوقتي 
امنيه انت هتطلقني النهارده ....
زفر يوسف بضيق ...وصمت عن الحديث ...
كاد ان ينهض ...ولكن منعته امنيه لتمسك بجاكيت بدلته ويجلس مره اخري ...
تقابلت الأعين ....وقامت امنيه بوضع يديها علي وجهه قائله 
هتسبني 
ملس يوسف علي وجهها قائلا بشوق 
مقدرش ...
امنيه كنت هتطلقني 
يوسف بنظرات وهاجه 
بحبك ...
أشعلت تلك الكلمه جنون يوسف ....فحملها متوجها ألي الفراش ..قائلا 
انتي القاضي وحكمتي ...يبقي عليا التنفيذ ....وماتسألنيش علي اللي هعمله ياعروسه ...هعوض الشهور اللي فاتت في يوم النهارده ...
امنيه وشغلك ....
يوسف وهو يخلع ملابسه 
انتي شغلي ....
وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح ....
وبعد مرور ٨سنوات كانت امنيه تخرجت.
وفي يوم أتت اليها حالة ....
رحبت بها امنيه قائله
أهلا وسهلا ...أتعرف باسمك ...
ماجي ماجي ...
امنيه أهلا ياماجي ...قوليلي اي مشكلتك ...
ماجي مشكلتي ان اتعرفت علي واحد وحصل بنا علاقه واحنا مش متجوزين
...والوقتي انا حامل ...وخاېفة أقوله ...وخاېفه مش يتجوزني ...
امنيه باهتمام عندك كام سنه 
ماجي ١٧ 
ابتسمت امنيه قائله انا اكبر منك ب٨سنين ....
ماجي العمر كله يادكتوره ...
وقبل ان تتحدث امنيه ...دلف ابنها قائلا 
مامي ...مامي ...مش هتيجي معايا للنادي ...
استعجبت ماجي قائله 
دا ابن حضرتك ...
اعادت امنيه النظر الي ماجي قائله 
ايوه ...
ماجي بس حضرتك قولتيلي انك اكبر مني ب٨سنين ...يعني حضرتك متجوزه بدري ....
تبسمت امنيه قائله 
يعني ...اللي تقدر تجاوبك علي السؤال دا هو انتي ياماجي ....اشربي العصير وبعدين نكمل 
وحكاية المراهقة خلصت ...ولكنها لم تنتهي في مجتمعنا حتي الان ...ولكن هذه القصه مستوحاه من احداث حقيقيه ..

13  14 

انت في الصفحة 14 من 14 صفحات