نوفيلا للكاتبه أمل حماده
أصبحت لا حيله لها أمامه ...كل ماتفعله انها تبكي أمامه ...
هدأ يوسف وبدا في أزاله دموعها من علي خديها برفق ...وملس علي شعرها أيضا ...
ماتزعليش مني ...انا عصبي شويه ..
أومأت امنيه رأسها وهي تبتسم ولكن الدموع مازالت في عينيها ...
يوسف قومي اغسلي وشك...عشان تاكلي ...
بعدما غسلت وجهها وجلست لتناول الطعام ..
انا كده اتاخرت اوي هروح امتي
يوسف مفيش مرواح انتي هتفضلي هنا علي طول ...حتي المدرسة مش هتروحي غير في الأيام المهمه...ولو اضطر الأمر انك ماتروحيش أصلا ...
كادت امنيه ان تتحدث ولكن لم يعطيها الفرصة ...قائلا
مش عاوز نقاش في الموضوع دا ...مفهوم ...
.....صلوا علي النبي ......
جلست بجانبه علي الفراش قائله
نعم ..
يوسف انتي لابسه اي ...حبيبتي أنتي مش طفله عشان اللبس دا ...مفروض تلبسي اللي يليق بيكي ...
وضع يده علي ملابسها يحاول ان يخلعها ...بعدما مددت بجانبه علي الفراش ....وهو يحاوطها بجسده ...
امنيه بجد ...
يوسف بجد ...مش هنضيع الليل في الكلام بقي ...
ليمدد بجسده فوقها ...
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ....
......استغفروا الله .....
اتي يوم جديد في سماء القاهره ...
تستيقظ امنيه من نومها ولا تجد يوسف بجانبها ...فنهضت تعد نفسها للذهاب الي المدرسة ...وأثناء توجهها للأسفل ...وجدت الحرس واقفا علي الباب ...فهمت للخروج ...
علي فين ياهانم
امنيه راحه المدرسة
امير معنديش أوامر بكده ...يوسف بيه منبه بعدم خروجك ...
امنيه بضيق ويوسف هييجي امتي
امير معنديش علم ...اتفضلي حضرتك ولو في حاجه هكلم يوسف بيه ...
دلفت امنيه الي المنزل ...حيث انها شعرت بالاختناق ...فهي لم تعتاد علي هذا ...ولا تغيب عن مدرستها يوما واحدا ...
افاقت من شرودها علي صوت يارا وهي تتعارك مع امير ...لتتوجه نحوهم ...
يارا الله الله ...ودي مين دي كمان ...
امنيه بتلقائيه انا امنيه ....
يارا تطلعي مين يعني ...وأي اللي جابك هنا ...
يارا نعم ياختي بتحبي مين ..طب تعالي بقي انا هخليكي تحبيه كويس ...
امسكتها من شعرها بقوه ...وبدات في ضربها ..فبعدها امير ....وطلب من باقي الرجال ان يرموها خارج المنزل ...
مازالت يارا تبرطم بالحديث اللاذع ...
جلست امنيه علي الفراش واتت صباح تضع لها تلج ليخفف من اثار الضړب في وجهها ....
صباح لا حول ولا قوة الا بالله..
....اذكروا الله ....
أتي يوسف بالأمس ..ليجدها بهذه الحاله ...
اردف قائلا
اي اللي حصلك
امنيه واحده جات هنا وضربتني ...اسمها يارا ..
يوسف يارا !!!!
هتف بهمس خفيتي كده ولا لسه ...
لم تجيب امنيه ...فكاد يوسف ان ينهض ...ولكنها جذبته اليها
يوسف اي لسه بټوجعك ...
.......صلوا علي النبي ......
بعد مرور شهر ونصف ....
وكان الحال كما هو ...يوسف يمنع امنيه من الخروج ...وتقيم في منزله ...وتكلم والديها يوميا من هاتف المشرفه ...تطمئنهم عليها ...
فأتي يوم وكانت لابد من امنيه ان تذهب لان لديها امتحان عملي ....
طلبت هذا من يوسف عندما استيقظ من نومه ...
قبلها من خديها قائلا
صباح الخير ...
امنيه صباح النور ...
يوسف صاحيه بدري ليه
امنيه عندي امتحان عملي النهارده ...ولازم اروح ...
زفر يوسف بضيق قائلا اعتبري نفسك نجحتي ....بدا في ارتداء ملابسه ....
امنيه ارجوك يايوسف ...سبني اروح انا مخنوقه نفس اشوف زمايلي ...عاوزه اعمل اي حاجه ...انا بقالي اكتر من شهر ماروحتش المدرسة ...وحياه أغلي حاجه عندك ...
يوسف بعد تفكير
ماشي ياامنيه ...امير هيوديكي ويجيبك وهيبقي معاكي اتنين غيره ...
امنيه ماشي ....
بدأت ترتدي ملابسها لتذهب الي مدرستها ...
وصلت امنيه الي المدرسة وأقنعت زملائها بانها كانت مريضه ..لذا لم تأتي الي المدرسة طوال الفترة التي مضت ..
اثناء الامتحان شعرت پألم شديد في معدتها ...جاءت لتنهض وتستاذن للذهاب الي الحمام ولكنها لم تلحق ...لتسقط مغشي عليها ...
حملوها الي العياده الخاصه بالمدرسة