نوفيلا للكاتبه أمل حماده
كل حاجه ...
امنيه انا خاېفه ...انا حاسه ان اللي عملناه دا غلط ...
زفر يوسف بضيق من اثر حديثها ....
امنيه ...مش عايزك تقولي كده تاني ...فاهمه ...وإلا هيبقي ليا تصرف تاني معاكي ...
رمقته امنيه بنظرات من الخۏف ...ولكن أراد يوسف ان يطمئنها ...
فجلس بجوارها علي الفراش ...يهتف بهمس وبصوت حنون ..
عامله اي دلوقتي ..لسه تعبانه
يوسف وهو محاوطها بيديه
تعرفي انك حلوه اوي ...انتي اي رأيك كنتي مبسوطه ...
أومأت رأسها بسزاجه ...
كاد يوسف ان يكمل حديثه ...ولكنه سمع صوت طرقات الباب ...
ليدلف احد من الخدم بالطعام ..
يوسف حط الأكل هنا ع السرير ...واطلع انت ..
يوسف أكيد جعانه ...
امنيه ايوه ...انت مش هتاكل
يوسف هاكل ...انا بصراحه نفسي مفتوحه ...
امنيه هو انت ظابط صح
يوسف ايوه ....كلي ..
امنيه بتقبض علي الناس وكده ....زي الأفلام اصل بصراحه مش شوفت ظابط غير فيلم ...
رفع يوسف حاجبه قائلا
اديكي شوفتيه ع الطبيعه ...اي خدمه ...
تبسمت امنيه قائله
طب انت في قسم اي ..
يوسف حبيبتي انا رائد بس في امن الدولة ...
يوسف دي حاجات خاصه مينفعش اي حد يعرفها ...وبعدين ملكيش دعوه بشغلي ...
امنيه احم ...انا شبعت ...
يوسف قومي يالا اغسلي أيدك ...وتعالي عشان عايزك في موضوع مهم ...
امنيه اي تاني
يوسف هنكمل كلامنا ...ولا مش عاوزه
امنيه لا عاوزه ..
.....اذكروا الله .....
كان مستواها الدراسي انحضر ...حتي ان الاساتذه يحزنون عليها ...ولا احد يعرف ما سر هذا ...
انتهي اليوم الدراسي ...وتوجهت امنيه للخروج ...ولكنها ذهبت من طريق مقطوع ..لا احد يمشي فيه ...وذلك لأنها شارده في عالم اخر ...فحقا ان حياتها تغيرت وأصبحت من انسه الي مدام وكل هذا في غمضة عين وبدون معرفة احد ...
حاولت ان تفلت منهم ولكنها لم تستطيع ...
امنيه في اي ...ابعدوا لو سمحتوا ..
أتي يوسف فجاه ...فلم تكن أمنيه تعلم انه يتتبع خطواتها ..
اردف يوسف قائلا پغضب امنيه ...
فنزل اثنين من رجال يوسف ومنهم حسين ...هتف حسين قائلا
تحت امرك يايوسف بيه ...
حاول الشابين ان يهربوا ولكنهم لم يستطيعوا ...
الي ان وقف يوسف امام امنيه ...فجذبها من ذراعها بقوه ...
امنيه پخوف فحقا ان مفاصلها ترتعب قائلا
يوسف ...
يوسف بنبره حازمه اركبي ...
الفصل الرابع
ارتبكت عندما رأت يوسف أمامها ...فاړتعبت مفاصلها قائله بتلعثم
ي..يوسف ..
اردف يوسف بحزم
اركبي ...
وضعها في السياره وركب بجانبها في المقعد الخلفي ...في حين ان قلبها علي وشك ان يقف من الخۏف ....وأيضا ان ملامح يوسف لا تبشر بالخير ...ياالله هل سيعطيها فرصه للدفاع عن نفسها ام لا ...
عقلها تشوش تماما ...تراقبه بنظرات طفله خائفه من العقاپ ...طوال الطريق ....حتي وصلوا الي البيت ...
وفتح لها الرجل باب السياره ....فتوجهت وراء يوسف الي الداخل .....
صعدوا الاثنين للي الغرفة ...حيث انه هو من فتح لها الباب لكي تدلف ....وبعدما دلفت اغلق الباب بالمفتاح ...
عاود النظر اليها ...يرمقها بنظراته الناريه ...ليقترب منها وهي تبتعد ...كلما اقترب ...هي تبعد بنفس الخطوة للوراء ..الي ان ارتطمت بالحائط...
خلع يوسف البليزر...وحاوط بيده شعرها في الأول برفق ...وهو يبتسم بسخريه ...
ابتلعت ريقها بصعوبه قائله بصوت مبحوح
يوسف ..انا ...
يوسف وهن يملس علي شعرها
انتي اي ياعسل ...اي الجمال دا والشعر الحلو دا ...
ورحمه أمي ...لو طلع ليكي علاقه بيهم ...لاخليكي تتمني المۏت ومش تطوليه من اللي هعمله فيكي ياامنيه...
.....وحدوا الله ...
اتي الليل ومازالت امنيه ملقاه علي الفراش ...حتي انها لم تأكل منذ خروجها من المدرسة في الصباح ...في حين ان يوسف ذهب الي عمله وشدد عليها الحراسة لكي لا تخرج...
وحينما اتي يوسف ....وعلم انه ليست علي علاقه بهذين الشابين ...فرح ولكنه أراد ان لايظهر هذا ...لكي لا تتعود علي هذا ...
أتت صباح اثناء صعوده الي الغرفة قائله
يوسف بيه ...احضر الأكل
يوسف امنيه أكلت ...
صباح لا يافندم ...دخلت كذا مره لقيت الأكل زي ماهو ...
ابتلع غضبه بداخله ...ليتحدث بنبره عاديه
حضري الأكل وهاتيه ....
توجه الي الغرفة ليجدها مازالت علي الفراش بزي المدرسة ...
رفع حاجبيه قائلا
امنيه ...
لم تجيب عليه امنيه ...فڠضب اكثر وعبس وجهه ...
اقترب منها وجلس علي الفراش ...ليكرر حديثه مره اخري ولكنها لم تجيب ...
قبض علي شعرها قائلا پغضب عارم
انا لما أتكلم تردي ...انتي فاهمه ...
امنيه پخوف وتتألم أيضا
ح ..حاضر ..
فحقا انها