الأحد 24 نوفمبر 2024

نوفيلا للكاتبه أمل حماده

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


....كانت تشعر بأعراض الحمل ولكنها تخفي كي لا يعرف يوسف ...خاصة ان الطبيبه حذرتها ...فخاڤت امنيه اكثر من يوسف ...
واليوم كان اخر امتحان لأمنيه ...وهكذا قد انتهي منتصف العام الدراسي...
كانت ملامحها متغيره ودائما وجهها شاحب ...وظهرت هالات تحت عينيها ....حتي ان الجميع يستعجب عندما يراها هكذا ...وكلما يسألونها ...كانت الاجابه بكلمه واحده الا وهي ...انا كويسه الحمدلله ...

اثناء خروجها اتي اتصال من والديها يطمئنوا عليها ويخبروها بانها لابد انا تأتي غدا لتبدا معهم اجازه منتصف العام....
توجهت امنيه عائده الي المنزل ...كانت تحضر ملابسها للسفر غدا الي أهلها ...
وعندما اتي يوسف ...استعجب من فعلها هذا قائلا 
انتي بتعملي اي 
عاودت امنيه النظر اليه قائله وهي تفرك في يديها 
هرجع لاهلي الإجازة بدأت وبابا كلمني وقالي تعالي بكره ...
يوسف ولو قولت لا ...
امنيه ارجوك انا لازم ارجع عشان حتي يطمئنوا عليا وبعدين كلها أسبوع وهاجي تاني ...
اقترب يوسف منها يرفع رأسها قائلا 
هتوحشيني ...أسبوع بالظبط وتكوني هنا ...
ابتلعت امنيه ريقها قائله بخفوت 
            .....استغفروا الله ....
اتي صباح يوم جديد في سماء القاهره ...
كانت امنيه قد أعدت حالها للسفر .....وكان امير ينتظرها بالخارج لان يوسف قرر بان الحرس يوصلوها الي بيتها .
عانقها يوسف قبل ان تغادر ...
خلي بالك من نفسك ..
اخرج أموال من جيبه واعطاها إياها ...
امنيه لا انا مش عايزه فلوس ...انا معايا وبعدين عشان بابا وماما مش يقولوا حاجه ....
يوسف تمام ...اركبي يالا ..
ركبت امنيه السياره وبدات في الذهاب
وصلت امنيه الي منزلها ...وهناك اخذتها والديها بالأحضان ...
ولكن الأم شعرت بان امنيه بها شئ ...وذلك من تغير ملامحها ونزول وزنها ...
هتفت الأم قائله 
مالك ياامنيه ...انتي خاسه كده ليه ...ووشك متغير ..
الأب مش وقته سيبيها ترتاح من السفر ....
الأم تعالي ياحبيبتي ....ثواني واحضرلك الأكل ...
امنيه لا ياماما انا مش جعانه ..
الأم لا لازم تاكلي ...الله يخربيت التعليم وسنينه ....انتي المره دي مش عجباني خالص ...
أخذ الاب امنيه وبدأوا في الحديث عن ما حدث اثناء الترم ...
امنيه عادي يابابا كنت بروح المدرسة وبعدها اروح علي طول ...
الاب بس مكنتيش بتهتمي باكلك ياحبيبه بابا ...والدليل علي وشك اهو ...
امنيه انا هقوم ارتاح شويه في اوضتي ...
الاب لا استني لازم تاكلي وبعدين نامي براحتك ...
وضعت الأم الطعام علي المنضده ..والتفوا حولها ...وعندما وضعت الأم امام ابنتها الدجاج ..نهضت امنيه علي الفور ...متوجهه الي المرحاض ...
أسرعت الأم ورائها قائله 
ياحبيبتي يابنتي ...مالك 
توجهت امنيه قائله 
انا كويسه ...
شعرت أمنيه بدوار ..فسقطت مغشي عليها ..
حملها الاب الي الفراش ...واستدعي الطبيب علي الفور ..
كانت والدتها جالسه بجانبها تبكي من القلق عليها ...
استعجل الدكتور بسرعه ...
اتي الطبيب وقام بفحصها ....
ازاي ماتاخدش الحقن دي ...لازم تيجي حالا وإلا حياتها هتكون في خطړ ...
الاب للدرجه دي هي عندها اي ...
الطبيب دا امر طبيعي لانها حامل ...وكان لازم تاخد الحقن دي من بدري ...
نهضت الأم من مجلسها قائله وهي تبتسم 
مين دي اللي حامل !!!
الفصل السادس 
بعدما فحصها الطبيب ...اردف قائلا 
ازاي ماتاخدش الحقن دي ...
الاب بقلق هي عندها اي يادكتور 
الطبيب ماهي حامل ...كان لازم تأخذ الحقن دي من الأول ...
نهضت الأم من فراشها وهي تبتسم بعدم فهم قائله 
مين دي اللي حامل 
الطبيب بنتكم حامل ....معقول ماتعرفوش ..
نظرت الأم الي الاب ...وهي تتساءل ...لم تصدق ماسمعته قائله بعصبيه 
انت مچنون ...بنت مين اللي حامل ...بنتي انا 
صمت الطبيب لا يعرف ماذا يجيب ...فحقا يوجد مشكله ....الي ان اردف قائلا 
عموما هي لازم ترتاح الشهور دي والدوا دا يجيلها ...سلام عليكم ...
حاله من الصدمه انتابت الاب والأم ....
هتفت الأم بنتي انا ...امنيه بنتي حامل ...
الي ان وقعت مغشي عليها ...
ألحقها إبراهيم سريعا يحاول ان يفيقها ...ولكنه كان في حاله لا تسمح باي شئ ...حيث انه لم يقلق علي زوجته ...
أسرع واتي ببرفن يحاول ان يوقظها ...ولكن لم محاله ...فانه ينظر الي ابنته الغافلة ...
أخذ الهاتف وهو مازال في حاله ذهول ..واتصل بابنته مياده ...لتأتي علي الفور ...
وضع إبراهيم زوجته علي الفراش ...الي ان أتت مياده ...
مياده بلهفه اي اللي حصل ...بابا في اي ...
أسرعت نحو والدتها تحاول ان توقظها ...ولكنها لم تفيق ...اتصلت بطبيب علي الفور ...
كانت تتحدث مع والدها ولكنه لم يتفوه ولا يصدر اي شئ ....
مياده بابا ارجوك اتكلم ...اي اللي حصل ..أبوس أيدك ....
اتي الطبيب وقام بفحص الأم ....وفاقت بالفعل ...
مياده مالها يادكتور
الطبيب صډمه عصبيه
 

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات