روايه كامله للكاتبه الهام رفعت
تخرج شيئا ما من طيات ملابسها مدت فريدة يدها بزجاجة صغيرة رمقتها مارية بحيرة .
وضحت لها فريدة بمكر
دا سم خليه معاكي .
شهقت مارية پخوف وانتفض جسدها فحدجتها فريدة پغضب هتفت معنفة إياها
ايه مالك أيه اللي مخوفك كدة ولا تكوني فاكرة أنك جاية هنا علشان تعيشي في حضنه وتنسي ابوكي .
حركت رأسها بنفي والحزن ظاهر عليها ردت بصوت مبحوح مذبذب
هتفت فريدة بنبرة قاسېة خفيضة
انتي خاېفة عليه ولا أيه مش دا قاټل أبوكي .
حركت رأسها عدة مرات نافية ردت بتردد
مش قصدي كدة انا خاېفة يشكوا فيا ومعرفش انفذ اللي بتقولي عليه .
دنت منها لتهمس پحقد
كل اللي عليكي تمثلي عليه أنك نسيتي علشان يرتاحلك وبعد كدة تحطيله السم في الأكل علشان ياكل وهو مطمن بس الأكل يكون في اوضتكوا هنا بعيد عن الكل .
وأوعي يلمسك ولا يطول شعرة واحدة منك .
اومأت مارية رأسها بطاعة لتبتسم فريدة باطراء ربتت على كتفها وهي تردد بمدح
كدة انتي بنتي حبيبتي وبنت ابوكي .
ودت مارية لو سألتها عن مصيرها الذي لم تتخذه في حسبانها ولكنها لم تكترث لذلك وان كان مصيرها المۏت فلما ستبقي هي الأخرى فعلى الأقل سترحم مما حولها في عالم ماټ فيه أعز ما لديها فلما النواح الآن وارتضت بالقادم ...
مټخافيش مني يا مارية أنا عاوزك تنسي كل اللي حصل عاوزين نبدأ حياة جديدة سوا وننسى كل حاجة وحشة .
طيب مش هناكل الأول .
اتسعت ابتسامة عمار وهتف بعدم تصديق
ابتسمت بتصنع وهي توافقه الحديث بمخادعة
أكيد يا عمار تعالى ناكل سوا .
اقترب منها وحاوط خصرها وردد بتوق جارف
بعدين انا بحبك ومن زمان مستني اللحظة دي .
ثم دنا منهاكادت أن توافق على ذلك لكن تذكرت بعدها والدها وجاهدت على ابعاده عنها تملصت منه وهتفت بتردد وهي تسأله
يعني مش هتاكل .
نظر لها باستغراب من بعدها عنه واصرارها تناول الطعام ادركت مارية أنها اثارت ريبته تجاهها فأعدلت عن حديثها بنبرة مبررة
أصل بقول ناكل أحسن
تابعت بخجل زائف
علشان انا عندي ظروف وكدة .
ثم نكست رأسها بخجل مصطنع نظر لها عمار وهو يتأفف هتف بامتعاض وهو يتحرك تجاه المرحاض
مش عايز آكل هغير وأنام .
ثم توجه للمرحاض وولج وسط نظراتها الغاضبة والمغلولة منه حدثت مارية نفسها بوعيد مهلك
ولسه يا عمار اللعب في الاول
دلفت من المرحاض مرتدية ثوب ملفت متعمدة اغواءه بتفاصيل جسدها المثير الذي اهتاف لملامسته في يوم حدق فيها عمار بنظرات متمنية عاشقة كلما تحركت لتغويه أكثر وقفت مارية أمام المرآة تمشط شعرها الاسود الحريري وهي تتأمل نظراته التي تخترق جسدها عبر انعكاس صورته في المرآة تسطح عمار على الفراش منتظرا قدومها ليأخذها في احضانه متمنيا منها المزيد فكم حلم أن ينعم معها في أحلامه الوردية هو وهي فقط وبدت انفاسة ثقيلة ناهيك عن نظراته التي ظهرت فيها الرغبة والشوق فطنت مارية رغبته فيها وارتبكت من لمسه لها فهو سيظل قاټل أبيها وجسدها سيبقى وللأبد محرما عليه تنفست بهدوء مسيطرة على توتر اعصابها وارتجافة اعضاءها الداخلية استدارت وتحركت بحذر متجهة لخزانة الملابس وهي تكمل اغواءها له لتجعله يزحف تحت قدميها فلن تشفق عليه كما هان عليه ډم والدها لم تنكر مارية حبها هي الأخرى له فلم يدق قلبها سوى له هو وكم تمنت أن تكون
معه كل ذلك القته خلف ظهرها ورسمت التحجر وباتت صورة والدها المغدور أمامها لم يتحمل عمار حتى نهض ليتوجه نحوها شعرت مارية بقربه منها وارتبكت بشدة وشعرت برهبة تسري بداخلها حاوط عمار خصرها من الخلف وضمھا بقوة لتلتصق بصدره بقوة وهو يعتصر ضلوعها بين ذراعيه شعرت حينها مارية بمشاعر متضاربة في تمنيها له وأخرى نافرة منه ډفن هو وجهه في شعرها ليستنشق رائحته التي اذهبت عقله وبدأ يتعمق حين قبل عنقها فبدا عليها الإرتجاف مما يفعل حاولت التماسك في ردة فعلها لا تعرف ما بين حبها له أو ابتعادها حتى لا يشك في أمرها كونها تريد الإنتقام لم يسيطر على نفسه حتي حملها ليستدير بها تجاه الفراش شهقت مارية مما يريد فعله هتفت باستنكار زائف حين طرحها على الفراش
انت نسيت يا عمار مش هينفع تقربلي .
تجاهل حديثها وشرع في تقبيل وجهها وسط نظراتها الزائغة ودقات قلبها العڼيفة ومشاعرها الكامنة التي لم تستطع التحكم فيها تركته للحظات قليلة يفعل ذلك حتى عادت مارية لرشدها حين تخيلت والدها أمامها ويتطلع عليها بازدراء بلوم بخيبة أمل ثم دفعته پعنف بعيدا عنها لم يستغرب عمار تغيرها كونها لم تتعود عليها وسلط انظاره عليها سألها بمعنى
احنا مش اتفقنا ننسي كل حاجة رجعتي تاني في كلامك هتنسي حبنا .
بدت نظراتها متجمدة عليه خاوية من المشاعر فارغة من مجرد تخيلها لمستقبل يجمعهما معا تأمل عمار وجهها واغتاظ لأنها لم تتناسى ولمح بأحساسه نظرات الكره الجديدة عليه من هاتين العينين الذي لم يرى فيهما سوى الحب حدق فيها بشراسة ويديه تقبض على عنقها انقذها فقط طرقات الباب ليضطر هو للإبتعاد عنها التقطت انفاسها بصعوبة بالغة وشحب وجهها رمقها عمار بغيظ وقبل ان ينهض ليفتح للطارق كان قد صفعها على وجهها فتألمت في صمت فكل تفكيرها حول دخول الهواء لرئتيها نهض عمار والڠضب يكسو ملامحه وقف خلف الباب ليسيطر على حدة غضبه وبدلها بهدوء زائف فتحه عمار ليجد والدته واحدى الخادمات بجانبها حاملة لصينية من الطعام زيف عمار ابتسامة وحدثها
أهلا يا ست الكل اتفضلي .
اعتدلت مارية لتهندم نفسها وترجع شعرها المبعثر للخلف ولجت راوية الغرفة