الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه كامله للكاتبه الهام رفعت

انت في الصفحة 8 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

لتسقط انظارها عليها ابتسمت في نفسها حين وجدتها على الفراش بحالتها تلك وادركت أنها أتت في وقت غير مناسب نظرت لابنها وابتسمت له برضى ابتسم لها عمار بتصنع امرت راوية الخادمة 
دخلي الأكل علشان العرسان ياكلوا لوحدهم .
رد عمار بتردد 
مكنش ليه لزوم يا أمي احنا كنا هننزل كمان شوية .
ردت راوية بنبرة محبوبة وهي تنظر لمارية التي ترتجف من الداخل وتختطف الأنظار لعمار بتوجس 
علشان العروسة تاخد راحتها وعلى ما تتعود علينا .
التوى فمه بابتسامة ساخرة وهو ينظر إلى زوجته بحسرة ابتلعت مارية ريقها وادركت أنها في خوض حرب شرسة في هذا المكان وانتقامها سيتطلب منها حنكة بالغة في تدبير مخطط مدروس لتنفيذه كل ذلك التفكير كان من وراء قلبها حيث سيطر عقلها وبدأ هو مجاراة الأمور.....
اخذت فريدة الغرفة ذهابا وإيابا وهي تنتظر أن تسمع خبر مۏته المؤكد من فؤاد الذي ذهب ليتفقد الأجواء في الخارج زفرت بقوة وارتمت جالسة على المقعد وهي ټضرب فخذها پعنف هتفت بأنفاس غاضبة 
يا ترى يا فؤاد أتأخرت كدة ليه نفسي تطمني .
ثم انتبهت لمن يدخل عليها غرفة الضيوف على الفور نهضت لتقابله بلهفة جلية تقدم فؤاد لتمسك ذراعه وتسأله بشغف
طمني يا فؤاد حصل خلاص .
ربت على يدها الممسكة به وتنهد ثم رد عليها بتردد 
لا يا عمتي ما حصلش انا بنفسي شوفته وهو راكب عربيته.
اغتاظت فريدة وبدا عليها الڠضب زفرت بقوة ليهدئها فؤاد بمفهوم
تلاقيها معرفتش يا عمتي اهدي انتي كدة ومتستعجليش وأن شاء الله هتسمعي خبره .
تنهدت فريدة بانزعاج هتفت بشراسة 
آه لو منفذتش اللي قولتلها عليه وصعب عليها وقتها هخلص منه ومنها بإيديا دول ومش هيهمني حد لو ھموت فيها .
ادرك فؤاد ضيقها ونظر لها بتفهم قال بتأكيد 
مارية بتحب ابوها وحبها ليه اكيد مش هينسيها ابوها اللي طول عمرها بتحبه هي اكيد معرفتش تنفذ واحنا كمان مش عاوزين نستعجل انتي ناسية يا عمتي انها عندهم يعني لو عرفوا انها قټلته هيخلصوا عليها .
انتبهت فريدة لحديثه ونظرت له لبعض الوقت وكأنها تفكر في ذلك قالت لاعنة غباءها 
أنا أزاي مفكرتش في بنتي زمانها بتقول عليا ايه دلوقتي .
ثم صمتت ليبدو الحزن عليها فطن فؤاد حالتها ولذلك قال بنبرة متعقلة 
أنا عايزك تهدي يا عمتي أنا بس عاوز حد يروحلها يتكلم معاها ويفهمها تعمل ايه وتنفذ امتى علشان نقدر نساعدها تهرب من عندهم قبل ما حد يأذيها .
اومأت برأسها وهي تتفق معه سألت بتفكير 
طيب يا تري مين اللي هيروح عندها ويقولها على الكلام ده علشان تاخد بالها آخر مرة روحت هناك مقدرتش اقعد في المكان اللي عايش فيه قاټل جوزي .
فكر فؤاد في المسألة المعقدة ليهديه تفكير بعد وقت قليل هتف فؤاد بحماس 
ايه رأيك في اسماء طول عمرها هي ومارية اصحاب وعادي لو دخلت هناك محدش هيشك فيها علشان هي من الخدامين وهيفتكروا أنها جتلها علشان تخدمها .
مدحت فريدة فكرته حين هتفت باطراء بائن 
بتفكر صح يا فؤاد هي اسماء ومافيش غيرها وهي ما هتصدق نطلب منها طلب زي ده دي مستعدة تخدمنا بعنيها .
قال فؤاد بنبرة جادة وهو يستعد بالذهاب 
أنا بنفسي اللي هكلمها وهفهمها تعمل ايه ....
امسكت اسماء بقطعة من القماش لتجفف الأرضية المبتلة بداخل المطبخ كانت اسماء رافعة لعباءتها لتظهر ساقيها ناهيك عن عباءتها المبتلة إلى حد ما لتعطي ملمح مغري لجسدها ولج فؤاد المطبخ ليجدها هكذا شرد بفكره وهو يتأمل انحناءات جسدها التي سلبت عقله ابتلع ريقه وبعض وقت انتبهت اسماء لوجوده لاحظت نظراته نحوها ليرقص قلبها من السعادة ابتسمت بمكر وتركت هيئتها كما هي لتجعله يتطلع لها أكثر شهقت مدعية أنها فزعها بدخوله المفاجىء قالت بدلال 
اخص عليك يا سي فؤاد مش تكح قبل ما تدخل .
ارتبك فؤاد وانتبه لنفسه قال بتوتر 
انا جيت علشان عاوزك في موضوع. 
نظرت له بخبث وهي ترى ارتباكه بينما قال هو بتردد عندما اشاح بوجهه عنها
اعدلي بس هدومك ميصحش تقفي قدامي كدة .
لوت شفتيها وهي ترمقه بنظرات جريئة تجاهلت ما قاله لتدنو منه بخطوات متمايعة جعلته ينظر لها بتوتر وقفت امامه وقالت هي بدلال البكه
قولي عاوز ايه وانا عمري ما هرفضلك طلب انا تحت امرك في أي حاجة .
ثم صمتت لتنظر له بمكر زادت سعادة اسماء وهي ترى نظراته المعجبة نحوها تجرأت وحاوطت عنقه بذراعيها لتقترب منه كاد فؤاد ان يستجيب لها ويضمها ولكنه وعي لنفسه وأنب ضعفه هذا ابعدها پعنف عنه لينظر لها پغضب من تجرأها المعيب معه بينما اضطربت

اسماء وتراجعت للخلف نظر لها پغضب بعكس ما بداخله وما شعر به هتف بحدة متذبذبة
ماتلمي نفسك يا بت انتي انت ازاي جاتلك الجرأة تعملي كدة أما انتي صحيح قليلة الرباية .
ابتلعت اسماء ريقها برهبة وتوجست منه بينما استطرد بغيظ
وازاي عيلة لسة في سنك تتكلم بالطريقة دي معايا انا لو كنت اتجوزت كنت خلفت قدك .
امتلأت الدموع في عينيها لتنظر له بحزن هندمت ملابسها وسترت نفسها فتابع هو بجدية
أنا جاي علشان تسمعيني كويس في اللي هقولهولك واياكي تغلطي غلطة واحدة ومتنفذيش.....!! 
بعد أيام قليلة على مائدة الطعام التمت العائلة كعادتهم في قصر سلطان كان سلطان يتحدث مع عمار بشأن زواجه وأنه غير راض بالمرة لتلك الزيجة العدائية وأن نتائجها ستصبح أسوأ انزعج عمار من تحكمات والده كونه تزوج منها تأفف من الداخل وهو يستمع لحديثه بأنها سوف ټنتقم لوالدها وعليه أخذ الحذر منها اضطر عمار للإمتثال لرغبته فقط حتى يطمأنه من الموضوع وتمنى في نفسه ألا يفتحه مرة أخرى نظرت له والدته راوية بنظرات محببة قالت مؤكدة حديث والده 
أبوك عنده حق يا عمار لازم تاخد بالك يا حبيبي حتى لو هي بتحبك ممكن اهلها يجبروها ټنتقم وانت ابننا الوحيد في وسط اخواتك البنات اللي اتجوزوا عايزة افرحك بيك يا ابني واشوف عيالك بس مع مارية مش حاسة انها هتحقق اللي بحلم بيه ده .
كانت راوية تتحدث بحسرة وحزن تأملها عمار بنظرات كأنه تفهم ما يزمعون له كاد ان يتحدث ولكنه توقف ليتفاجىء بها تهبط الدرج وهي في كامل زينتها وجمالها الذي سحره هبطت مارية الدرج لتسير نحوهم بخيلاء تسلطت انظار الجميع عليها إلا سلطان حيث كانت قادمة من خلفه وهو جالس على مقعده توقف عن تناول الطعام ليتأهب لقدومها دنت مارية منهم لتقف بجانب عمار تريد معرفة أين ستجلس وهي تمرر انظارها عليهم تطلع عليها سلطان بنظرات مطولة نظرت له مارية بهدوء بعكس خۏفها من تعابيره القاسېة هتف سلطان بمغزى 
سامحينا يا عروسة ابني اصل مكناش عاملين حسابك في وسطنا .
كتمت مارية انزعاجها ووجهت بصرها لعمار الذي ارتبك من الموقف نهض من مقعده ليقول بتردد لأحدى الخادمات 
هاتي كرسي جمبي هنا بسرعة .
نظر لوالده وتابع باكتهاء
دا بعد اذنك يا حاج .
اومأ سلطان رأسه بخفة ليوافق على ما يفعله جاءت احدى الخادمات بالمقعد لتجلس عليه مارية وهي تشعر بالرهبة كونها في وسطهم كانت نظرات الجميع فقط هي من تتحدث

انت في الصفحة 8 من 38 صفحات