رواية شيقة للكاتبة يسرا
هتسمعى كلامه وده اللى حصل فعلا
نهى معقول !!!!!!!!!!!
سميه لكن بصراحه بتمنى لو كنت حكيتلك ااقلها كنت قولتلك انها بتابع اخبار رؤوف اول بأول وان حكايه مقابلتكو صدفه دى مادخلتش دماغى من اليوم الاول بس ماعنديش دليل
نهى وانتى عرفتى منين انها بتابع اخبار رؤوف
سميه من كام شهر كده كنت بدور على شقه هنا فى مصر وانتى عارفه انها ليها علاقات طلبت منها تشوفلى شقه كويسه وليها كوميشن ماهو اصل كله بتمنه كنا فى يوم بنتفرج على شقه جالها تليفون كنت انا فى اوضه تانيه دخلت الاوضه منغير ماتاخد بالها كانت مديالى ضهرها وكان فى حد معاها بيقولها تحركات رؤوف وانه بالاماره كان مسافر وقتها الفيوم طبعا انا والله ماكنش قصدى اتجسس عليها بس اول ماسمعت اسم رؤوف قلت اكيد رؤوف جوزك فعشان كده انا فاكره الحوار بس هيا ما اخدتش بالها
________________________________________
طلبت منه ان يصطحبها ولكنه رفض
عندها قالت نهى ومين اللى كانت بتكلمه اسمه ايه ست ولا راجل
سميه لاء راجل انما ماعرفتش اسمه
نهى اااه يا سميه انتى بجد اديتنى صډمه وره التانيه يعنى ممكن اللى يكون حاصل فى بيتى وحياتى ده يكون بسببها بس مش عارفه ان كان من مصلحتها انها تخرب بينى وبين رؤوف يبقى ليه بتصبرنى وبتقولى ما جبلوش سيره انى عرفت كمان لو هيا اللى عايزاه ليه سابته للهانم التانيه ولا ما انا فاهمه حاجه
فيه حاجه بتحصل من وراكى بس هيا بتستغلك فيها عشان تنفذها ايه هيا مش عارفه
شعرت نهى بضربه على رأسها وقالت جزعه المناقصات
سميه ايه يعنى ايه
نهى ااقفلى دلوقتى يا سميه انا بجد دماغى ھتنفجر ومش قادره هبقى اكلمك بعدين
نهى ااامين يارب اامين
انهت نهى محادثتها مع صديقتها وهى تشعر برعشه تسرى فى اوصالها كاد عقلها ينفجر من التفكير لم تدرى ما العمل
اخذت تستغفر الله وتذكره الى ان اطمئن قلبها
فقامت وتوضئت وصلت ركعتين لله ودون ان تشعر بدأت فى تلاوه صوره الطارق حتى وصلت للآيه الكريمه انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا فمهل الكافرين امهلهم رويدا
ظلت نهى ساجده بين يدى الرحمن تدعوه تضرعا وخفيه حتى شعرت بالسکينه وشعرت بأن الله معها ولن يهملها فأطمأنت ونامت قريره العين
ان ينصركم الله فلا غالب لكم
استيقظت نهى فى صباح اليوم التالى مبكرا قبل ان يستيقظ رؤوف واغتسلت وارتدت ملابس جذابه واعدت طعام الفطور
اتجهت نهى الى غرفه النومه لتوقظه وقفت قباله السرير تتأمل ملامحه يبدو عليه الارهاق بشده
اصعب شعور تشعره المرأه عندما يتسلل اليها الشك بأن زوجها على علاقه بغيرها
فما بالكم بمن تعرف ان زوجها قد قضى ليلته بين احضان اخرى ليعود اليها فتلملم شتاته المبعثره تعد لها غذاءا يتقوى به وملابس لتزيد طلته بهجه تزرع هى واخرى تحرث
استيقظ رؤوف ولم يدرك مامصدر تلك الرائحه الجميله والانفاس العطره عندما رأى نهى قباله ابتسم رغما عنه وقال ياصباح الانوار ايه الريحه الحلوه دى
لم تكن تضع عطرا ولكن الغسول الذى استخدمته لوجها كان يبعث عطرا منعشا
تعجبت نهى وقالت صباح الخير انت مش هتروح الشغل النهارده الساعه داخله على عشره
لوى رؤوف شفتيه وقال ماليش نفس للشغل
نهى ليه كده بس
رؤوف من ساعه ما خسړت المناقصه الاخيره دى وانا الصراحه مكتئب وماليش مزاج للشغل
شعرت نهى بالذنب الشديد ربنا يخلف عليك ويعوضك وتأكد لو كان فيها خير ليك ربنا ان شاء مش هيمنعه عنك
رؤوف كنت حاطط عليها امل كبير
قالت نهى بتأثر ليه هوا انت بقى مماعكش فلوس
رؤوف لاااا مش للدرجادى بس اصلى كنت صرفت مبالغ الفتره اللى فاتت وكنت عامل حسابى دى تعوض دى
نهى اااه والفلوس صرفتها فى ايه
رؤوف هه جرى يا نهى من امتى بتسألى صرفت ايه وخليت ايه وبعدين دى فلوسى وانا حر فيها
ڠضبت نهى من هجوم رؤوف عليها ولكنها الان باتت تعرف السبب فرؤوف من عادته عندما يشعر بالذنب يتخذ الھجوم وسيله للدفاع ولذلك كانت نهى لاترد عليه حتى لا تستفزه اكثر فيزيد من هجومه ولكنه لم يكن ايضا يعتذر وهذا ما كانت تقبله نهى فى الماضى طالما المركب سائره ولكن لم تعد نهى كما كانت
نهى فعلا فلوسك عملتها قرش قرش لوحدك منغير ماحد يساعدك ولا يقف جنبك وانت حر تصرفها يمين شمال ان شالله تضيعها كلها ماحدش ليه عندك حاجه ربنا يعوض عليك يارؤوف واعرف ان ربنا سبحانه وتعالى ما منع عنك الا ليعطيك فاياريت تتمنى ان يكون عطاء كله خير
نظر لها رؤوف ولم يدري كيف يرد عليها فأذعن لردها رغما عنه وانا بتعب وبشقى عشان خاطر مين مش عشانكم يبقى ربنا سبحانه وتعالى ان شاء الله يدينى الخير مش كده ولا ايه
نهى الخير لاهل الخير يالا قوم واتنشط واطرد الشيطان الفطار جاهز والولاد مستنينك
تناول رؤوف طعام الافطار مع ابناءه وزوجته التى كانت تمتلك طله جديده مما جذب انتباهه رؤوف وظل ينظر لها بشده
مى مالك يا بابا عمال تبص لماما كده ليه
احمد كانك اول مره تشوفها
احمر وجهه نهى خجلا جرى ايه انتو الاتنين ما تاكلو وانتو ساكتين
رؤوف بس فعلا انت شكلك متغير
نهى انا زى ما انا ما تغيرتش
انهى احمد افطاره واشار بخفه لاخته التى كانت لازالت تأكل لتغادر معه كانت مى لماحه
________________________________________
واطاعته فغادرا الطاوله سويا
فيما ظل رؤوف يحملق فى زوجته الهادئه والواثقه فى نفسها على غير العاده
فى الماضى كانت نهى عندما تجلس بجواره على الطاوله كانت لا تتوقف عن الكلام وسؤال رؤوف باستمرار عما ان كان اعجبه الاكل او يريد المزيد وما يريد على طعام الغداء
اما الان تجلس امامه امرأه متزنه واثقه فى نفسها تحتسى فنجان القهوه بتلذذ واستمتاع وهى تعبث بخصلات شعرها الطويل الناعم فيما تتابع عيناها مشهد السماء من النافذه المقابله لطاوله الطعام
اخفضت نهى عيناها على غفله فرأت رؤوف يحملق بها فابتسمت ابتسامه جذابه سرحان فى ايه
رؤوف فيكى اصلك حلوه اوى النهارده
تقبلت نهى اطراءه بثبات وقالت ميرسى
عندها ضحك رؤوف ضحكه خفيفه ايه رأيك ننزل نتمشى شويه على البحر الجو بدأ يدفى والشمس طالعه
لم تكد نهى تصدق اذنيها فرؤوف يدعوها لمرافقته فى نزهه على الشاطىء !!! ولكنها قالت بخفه اوك
عبس رؤوف قليلا بس ما تتأخريش كتير قدام المرايه
نظرت له نهى وواكتفت بنظره معاتبه طيب ممكن تلم معيا تربيزه السفره
رؤوف يا سلام تحت امرك