الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية شيقة للكاتبة يسرا

انت في الصفحة 17 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

المها انا لوحدى واجهزى انتى
هزت نهى رأسها وانصرفت الى غرفتها فيما اخذ رؤوف نفسا طويلا وهو يتابعها بعينيه
تنزه الزوجان سويا على الشاطىء فيما احاط ذراع رؤوف بكتف زوجته وقربها منه حتى ليظن المار بهما انهما عاشقان
كان هذا ابعد ما يكون عن الحقيقه سخرت نهى فى نفسها من واقعها الاليم
لم يكن رؤوف يدرى بالذى يدور بخلد زوجته فقد كان مشغولا هو الاخر بالتفكيير فى سوء الحظ الذى رافقه مؤخرا وجعله يخسر تلك المبالغ الطائله 
وايضا ما انفقه من مال حتى ينال رضا شيري نظر الى نهى فطيله زواج عمره عشرون عاما لم يصرف عليها عشر المبالغ التى صرفها على شيري فى اقل من خمسه اشهر 
مما اشعره بالذنب
نهى تعالى نشرب حاجه فى الكافيه اللى هناك ده قعدته حلوه
رؤوف متعجبا كافيه !! وعرفتى ان قعدته حلوه منين
نهى رحته مره مع مى
رؤوف طيب
توجهه رؤوف الى الكافيه فيما وقفت نهى فجأه وتذكرت انها يوم ان قابلت فيه سلوى هو نفسه اليوم الذى رأت فيه ايمن قدرا
ايعقل ان تكون تلك مصادفه تذكرت ان سميه قالت لها ان من ينقل اخبار رؤوف لسلوى رجلا
ايعقل ان يكون ايمن ولكن ما مصلحه ايمن فى ان يخسر رؤوف تلك الصفقات فهو شريك له اذن فالخساره مشتركه !!
رؤوف ايه وقفتى ليه
نهى هه لا لا ابدا يالا بينا
دخل الزوجان الكافيه وجلسا طلب رؤوف عصيرا فيما اخذ رؤوف يراقب زوجته التى انشغل ذهنها بأمرا لم يعرف كنهه
رؤوف ياترى مين اللى شاغل بالك
ابتسمت نهى بخفه وقالت ابدا مافيش
رؤوف نهى انتى لسه بتحبينى 
نهى يوم ما هكرهك تأكد انى استحاله هعيش معاك
رؤوف بقى كده بس انا لسه بحبك وعمرى ما هكرهك
نهى بس انت بعدت يا رؤوف ماعدتش رؤوف اللى كنت اعرفه
رؤوف وانتى يا نهى بعدتى عنى انتى كمان بقيت تهتمى بالولاد والبيت اكتر من اهتمامك بيا
نهى ازاى تقول كده وانا كل حاجه بعملها عشانك انت ده كل حياتى كانت بتدور حواليك انت ومحور اهتمامى كله كان انت
رؤوف كان ايه يعنى خلاص شيلتنى من اهتمامك
نهى لاء مش بالظبط كده بس من كتر ما بقيت مهتمه بيك نسيت روحى واهملتها
رؤوف اااه عشان كده جيبتى اللاب توب وبقيتى تخرجى كتير
نهى انا عندى 39 سنه ولسه ماشفتش الدنيا والعمر لسه قدامى وخلاص الحمد لله مى واحمد وكبروا وانت وبقيت مشغول على طول عايزنى لسه ااقعد محپوسه فى البيت
عندها ادرك رؤوف ان زوجته لازالت صغيره وعمرها قد مر هيا الاخرى
لما يستنكر عليها محاوله العيش والتمتع بشبابها وهو من استبقها فتزوج عليها اخرى تحت نفس الشعار
ولكنه قال بأنانيه غريزيه الست مالهاش غير بيتها ولا خلاص عشان ما احمد ومى كبروا تنسينا بقى وتنشغلى عننا
تعجبت نهى من حدته ان مش نسياكم ولا يمكن ام تنسى ولادها لكن هو حرام ان اتمتع بحياتى 
وبعدين انت يضايقك فى ايه ان اجيب لاب واقعد على النت واشوف الدنيا ماشيه ازاى
قال رؤوف بعند النت دى تضيع وقت
ردت نهى بتهكم ما انا اوعدك اول ما هخلص مذاكره هبقى ااقعد عليه
هزت نهى رأسها اسفا وقامت فجأه وتركت رؤوف لازال جالسا فرفع رؤوف حاجبيه عجبا ودفع الحساب سريعا وجرى ليلحق بزوجته التى غادرت الكافيه وتركته خلفها
رؤوف انتى ازاى تمشى وتسيبينى قاعد لوحدى
نهى ماتعليش صوتك يا رؤوف مش لازم الناس تسمع بينا
رؤوف يا سلام ومش هامك منظرى قصاد الناس لما تسيبينى وتمشى
نهى والناس مش عارفه انى سيبتك اصلا ولا عارفين انا قومت ليه
رؤوف ولا انا عارف الصراحه انتى قومتى ليه
نهى لانك زى ما انت كل همك انك تحجر عليا وتقيدنى اعملى ماتعمليش واستنى منك الاوامر دايما 
وفى الاخر برضه مش عاجب فخلاص انا جربت عشرين سنه سمعت فيهم كلامك بالحرف وفى الاخر وصلنا للنهايه ديا 
فمن هنا ورايح هجرب بقى

________________________________________
طريقه تانيه انى ولو لمره واحده اعمل الحاجه بطريقتى ونشوف
رؤوف ياسلام ولما طريقتك تفشل هقعد انا استنى بقى واشوف هتفشل ولا لاء 
لا ياهانم البيت ده بتاعى وكل اللى فيه يمشوا بأمرى وانتى اولهم
نهى لا يا رؤوف البيت ده مش بتاعك البيت ده بتاعنا انا وانت ومافيش حاجه تمشى بأمرك في حاجات تمشى باتفقنا 
وان طريقتى فشلت زى طريقتك ماهى فشلت يبقى كل حى يروح لحاله لانى ماعنديش استعداد انى اضيع عمرى اكتر من كده 
من حقى اعيش حياتى وحتى اجرب حظى مع غيرك
كانت نهى قد وصلت الى العماره السكنيه التى يقطنون بها فتوقفت عن الكلام واتجهت الى المصعد وصعدت بمفردها تاركه رؤوف يحملق بها بشده بعد ان شعر ان دشا باردا نزل عليه بفعل كلامتها
وخاصه الجزء الاخير اجرب حظى مع غيرك عندها دق ناقوس الخطړ فى رأسه فصعد الى الشقه غاضبا خاصه وانها للمره الثانيه تركته وحيدا فى اقل من نصف ساعه مما ينبأ انها قد تتركه وحيدا مجددا ولكن
الى متى 
الحلقة 7
حفله وغزل
صعد رؤوف الى شقته وتوجه الى غرفته ابدل ثيابه بثياب عمل رسميه وغادر دون ان ينبت بكلمه فيما كانت نهى تتجاهله بالتجهيز لطعام الغداء
بعدما خرج رؤوف اتصلت سلوى بنهى امسكت نهى بالهاتف ولم ترد وبعد قليل اغلقت هاتفها فهى لم تريد التحدث مع سلوى فى الوقت الحالى
فالشك الذى تصاعد داخلها ان تكون سلوى على علاقه بأيمن وان كان غير منطقيا وغير مبررا
الا ان نهى لم تتمكن من تجاهل حدسها بأن الاثنان تجمعهم علاقه ما وهذا ما عزمت نهى على كشفه ولكن لم تدرى كيف
خرجت نهى مره اخرى وعزمت على زياره خالتها دريهفقد كانت امرأه حكيمه وتحبها على الرغم من رفضها للزواج من ابنها عصام الا انها كانت دوما تجمعها بها علاقه ودوده 
ولكن للاسف فى حدود ضيقه بسبب غيره رؤوف من عصام
بعد ساعه كانت نهى فى منزل خالتها التى تسكن بمفردها بعد وفاه زوجها وزواج ابناءها الثلاثه
تفاجئت الخاله الطيبه بنهى تقف قبالتها
دريه نهى !!!ازيك ياحبيبتى ازيك وحشانى اووى
سلمت نهى على خالتها واحتضنتها ازيك يا خالتو عامله ايه
دريه ادخلى ادخلى يابنتى ياااه يانهى بقالك كتير ماجتيش
نهى معلش يا خالتو ما انتى عارفه الظروف الشارع اتغيير اووى فين الفيلات اللى كانت على اوله ان تهت
دريه لا ااا فليلات ايه ما خلاص كله بيهد ويبنى عمارات الفيلات دى ايام ما الاسره الواحده كانت بتسكن سوا
انما دلوقتى الابن ياخد مراته ويسكن بعيد عشان طبعا المشاكل والخناق والناس بقت تتفرق
كانت نهى تعلم عم من تتحدث دريه فكانت زوجه عصام تفتعل المشاكل دائما مع الخاله الطيبه حتى تقيم فى منزل بعيد 
رغم انها تسكن فى شقه منفصله تبعد بمقدار الف متر عن حماتها
نهى ربنا يقرب البعيد يا خالتو
نظرت لها دريه وقالت الله يسامحه ابوكى مش كنتى انتى هتكونى احن عليا من الغريبه
نهى ياااااااااه يا خالتو ده عمر عدى عليه كتير وانا يعنى كنت هجبلك احفاد قمرات زى غاده ما جابت
دريه يا سلام قال يعنى بشوفهم
تأثرت نهى عند سماعها لهذا الخبر معقول
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 42 صفحات