رواية صعيدية شيقة للكاتبة هبة محمود
انت في الصفحة 30 من 30 صفحات
آماله من وجودها
ورجوعها اليه
فقد كان من عمله الى بيته فقط وانعزل عن كل شئ
اما سها التى كانت حزينه جدا على شقيقها وزوجته المختفيه
عند ايمان كانت فى شهرها السادس من الحمل الان
وكانت فرحه كثيرا عندما علمت انهم توأم
كانت هى قد تخرجت وكانت تعمل فى مستشفى قريب من السرايا
انتهت هى من عملها
وذهبت الى البيت
ايمان بابتسامه لا تعب ولا حاجة ياماما ثم قالت بشرود التعب ده بينسينا حجات كتير شغلانا
ثريا وقد استوعبت انها قد اوقدت الحزن بداخلها ثانيتا
لكن التى ثريا تجهله الى الان
ان ابنتها لم يمضى يوما عليها إلا وقد اشتاقت له
فى سرايا اشرف
كانت هى تصرخ بذالك القبو معلنه عن ولادتها فى شهرها السابع
تعبه مرهقه كثيرا تبدو وكأنها امرأه فى السبعين من عمرها
بقيت محپوسه طوال السبعة اشهر
ثنيه و فاطمه هنعمل ايه يافاطمه شكلها بتولد
فاطمه بحزن ولله مانى عارفه ياثنيه انتى عارفه اشرف
بجولك ايه ابعتى مرعى ينادى عليه من الاسطبل
اشرف ايه يافاطمه خير
ثنيه فاتن شكلها بتولد يااشرف
فتحو باب القبو فرؤا فاتن ممده على الارض تتألم وتصرخ بشده
حملها اشرف متجها بها الى السيارة ومعهم ثنيه وفاطمه
اما
________________________________________
احسان رفضت الحضور
فى المشفى
وبعد ساعتين فى غرفة العمليات
خرجت الممرضه بطفلين م
ما ان رأت فاطمه الممرضه
اتجهت اليها سريعا پبكاء وشوق ولهفه
وكذلك اشرف احتضنو الطفلين بشوق جارف مما ادى الى بكاء اشرف هو الاخر
الممرضه لو سمحت المريضه طالبه تشوف حضرتك ومدام فاطمه
نظرا اشرف فاطمه لبعضهم البعض
ودلفو الى الغرفه
فاتن بندم وهى تطلب منهم رؤية اولادها
قبلتهم فاتن واحتضنتهم بشده وهى متعبه للغاية وحالتها حرجه جدا
فاصابت بنزبف حاد بالرحم
فاتن والدموع بمقلتيها وهى تمسك يد اشرف وفاطمه
انى اس فه سام حوونى انى اتعلمت الدرس وا عر جو ى
ثم نظرت ل فاطمه سا محينى انى عرفت ان الضنا غا لى جوى انى عا ر فه انى عمرى ماهر ج علك أولادك
عوض يهم من جساوة الدنيا
انى اا
وذهبت الروح الى بارئها
بكت فاطمه بحزن وهى تحتضن الطفلان
الى صدرها
نظر اشرف لفاتن بحزن وقام بتغطية وجهها
اخذت فاطمه الطفلان وذهبت هى وثنيه
بينما اشرف قام بإجرآت الډفن
وقام بالاتصال على احمد ليعلمه الامر
حزن احمد وصدم منصور بشده ماان علم فهى فى الاخر ابنته
تمت اجرآت الډفن
وكان دار الصاوى مليئة بالحشد للتعزيه
كان جميعهم يشعر بالحزن
بعد مرور ثلاثة اشهر
تمت خطبه نغم واحمد بعد ان اعترفو بحبهم لبعض
كانت ايمان بغرفة العمليات
فكانت هى كل فترة تتصل على هاتف المشفى لتسمع صوته فقط
خرجت الممرضه تحمل طفلة وطفل فى غاية الجمال
فى بيت اشرف
كان البيت يعم بالفرح من جديد
لوجود احمد وحسن الصغيرين
كانت فاطمه شعرت ان الله قد عوضها عن اطفالها بهذين الطفلين
فرح اشرف كثيرا لرؤية زوجته فرحه من جديد
لاتسمح لاى احد ان يلمسهم ولو للحظه
بعد مرور عامين
كان انتشر اسم دكتور غيث فى العالم لتركيزه و
لنجاحه فى مهنته
كان عنيد لايسمح لاى احد بالكلام اليه
ذاد شراسه وقوه فكان الجميع يهابه وبشده
اما سها فكانت قد تزوجت حبيبها عمر وهى الان حامل بشهرها الخامس
وكذلك يسرا التى كانت حامل بالشهر الخامس ايضا بعد عناء تام
اتت ايمان وهى فى غرفتها فها هو عيد زواجها الثالث
كانت تنظر لصورته عالهاتف
وتريه لملك وحمزه
نعم فهم ولديها التوأم
ايمان پبكاء شوفو بابى
فكان حمزه قد ورث اعين ابيه وحدة وجهه وكان يشبهه كثيرا
نظر الاثنين للصورة وهو لايعون شيئا فكانو يقولون كلام بسيط جدا مثل بابى ومامى وبعض اشياء اخرى
دخلت ثريا وهى تحتضن الطفلان قائله بحزن
هتفضلى على عنادك ده يابتى روحيلو ياايمان وانسى اى حاچه ميشان ولادك اللى ميعرفش عنيهم حاچه لغاية الان
روحى يابنتى وانسى للى فات حرام ولادك ميعرفوش أبوهم لغاية دلوجت بكرة يرمو اللوم عليكى
اجتضنت هى ولديها خوفا لكن هى تشتاق اليه ايضا
خرجت ثريا من الغرفه
وتركتها تفكر
بقيت ايمان طوال الليل تفكر هل تزوج
هل سيتذكرها ثانيتا ام عندنا رآها لا يعرفها
قامت ايمان بحجز تذكرة السفر
وفى الصباح اخذها سيف ليوصلها الى المطار
مودعه والدتها
التى كانت فرحه ايوه اجده ياحبيبتى ربنا يفرح جلبك يارب
وودعت الجميع
اخذها سيف الى السيارة
واتجه الى المطار
اتجهت هى الى الطائرة
ومعها اولادها
حمزه مامى احنا هنروح فين
ايمان بابتسامه راحين لبابى ياحبيبى وقامت بتقبيله
وصلا
بعد عدة ساعات الى امريكا
اتجهت هى واوقفت تاكس واخذت عدت ورود بيدها
واوقفت تاكسى واتجت الى المشفى
كانت هو قد خرج من غؤفة العمليات لتوه
جلس على الاريكة التى بجوار المكتب
وقد غلبه النوم من كثرة الإرهاق
اتجهت هى و الطفلين بيدها
نحو المشفى واتجهو الى المكتب فتحت هى الباب ببطء
شديد فرأته نائم فرت دمعه من عينيها اشتياقا له
قامت بوشوشة ابنها
اتجه الطفل نحو غيث وبيده ورده حمراء
قام الولد بالطرق برقه على ذراعيه لييقظه
فتح غيث عينيه بهدوء
فرأى نسخه مصغرة عنه امامه
فتح اعينها وقفلها عدة مرات ليستوعب
ابتسم حمزه ببراءه قائلا وحستنى اوى يابابى
اتجهت ملك هى الاخرى ونظر اليها غيث فكانت تشبه ايمان كثيرا نظر لهم غير مصدق
اتجهت هى اليها وعينيها مليئة بدموع الشوق
نظر لها غيث بشوق جارف وتناسى امر اولاده
احتضنها غيث بشده وهو يبكى وكذلك هى بكت بشده قائله من بين نشيجها وحشتنى اوى ياغيث
وبعد عناق دام لمده
بينما كان الطفلان ينظران لبعضهم البعض
ايمان بفرح دى ملك وده حمزه ولادنا ياغيث
سردت له ايمان كل ماجرى وكذلك هو احتضن اطفاله بفرح
قائلا معتش هسيبكو تبعدو عنى تانى ابدا
تمت بحمد الله