رواية صعيدية شيقة للكاتبة هبة محمود
يوما ندما على امرأة جرحت قلبه وكسرت كبرياؤها حزنا على فلذة كبده
يالله ماهذا
امسك اشرف شعرها بين يديه تحت صړاخ ثنيه وفاطمه
الذى كانو يصفقان على وجههما فحالتهو لا تبشر بالخير
اشرف پبكاء وصړاخ حتى برزت عروق رقبته ليييه جصرت معاك انا فى اييببه
صفعها واحده تلو الاخرى وشفتيها ټنزف دما
اشرف حرام عليكى ليه عملتى فى اولادى اجده
صدمت فاطمه ما ان قال هو كلامه
كانت فاتن من كثرة الضړب ظلت فريشة الارض
اتجهت اليها فاطمه بدموع كالشلال على وجنتيها
انحنت لها عالارض ولادى انتى السبب فى موتهم ولا ايه
رد عليا يااشرف ف ف فاتن اللى موتت ولادى
اشرف وهو ينهار عالمقعد بتعب وبكاء ايوه
ظلت فاطمه تصفق على وجهها وتصفع فاتن واحده تلو الاخرى قائلة پقهر لييه يافاتن اذيتك انا فى اييه ها
هب اشرف من عالمقعد آخذها من شعرها جارا ليها مثل الممسحه
متجها بها نحو قبو فى السرايا
كان هذا القبو معتم جدا وللكراكيب التى لا حيلة منها
قام برميها داخل القبو
صړخت فاتن مترجيه عتمه لع ابوس يدك يااشرف
زج بها بالقبو وقام بإقفال الباب موصل بحمام صغير وبه فتحه شباك صغيره جدا فكان يشبه السچن تماما
طهل ذهب هو الى الخارج پبكاء وڠضب
اما فاطمه اتحهت نحو غرفتها محتضنه ثياب ابنائها پبكاء وصړاخ عاااال
فى امريكا
اتجهت هى الى غرفتها للنوم لكن ظلت تفكر فى حيلة للهروب
فى منتصف الليل الساعه 12 00
بعد ان تأكدت ان حل السكون فى البيت
اتجهت هى نحو الشرفه موصده الملاءة بين البرامق الخاصه بالحائط
سمت الله وقامت بالنزول وهى تدعو الله ان لا يراها الحراس
نزلت هى اخيرا
واتجهت نحو الباب الاخر للفيلا للخروج
حمدت الله كثيرا ما ان رأت ان ذلك الحارس نائم.
فتحت البوابه ببطء شديد كى لا يسمعها حراس البوابه الرئيسيه
البارت الاخير
فى بيت نغم
اتجه كلا من سيف ويسرا الى والدتهم ليخبرها ماذا جرى بالتفصيل
ثريا وهى جالسه وتتحدث بحزن لييه اجده يافاتن
ليه ضيعتى نفسك واسم عيلة الصاوى بسبب حقدك اللى حاولت ان 20سنه اغيرة فيكى
سيف بحزن هو الآخر خير ياامى دلوجت لازم نرجع مصر بما اننا فى اجازه وننقل ورجنا هناك
يسرا پبكاء غيث مش مقصر وليل نهار بيدور عليها
خرجت هى سريعا وهى تركض مسرعه ظلت تبكى كثيرا الى اين تذهب فليس معها مال ولا هاتف
كانت تركض بشده حتى تأذت قدمها فى حافيه ليس معها حذاء
ترتدى منامه قطنيه شعرها يتطاير خلفها من كثرة الركض وهى تلهس بشده
كان غيث يجلس فى مكتبه يشرب بشده كأس تلو الاخر
سها بصړاخ كفايه ياغيث ايه اللى بتعمله فى نفسك ده دى مش هيرجعها بدل ماتدور عليها
ڠضب غيث بشده وقام بتحطيم انينه الشراب
ادور ايمان راحت خلاص سبتنى زى ما امى اتخلت عنى
سها پبكاء انسى ياغيث ان شاء الله هترجع
بينما بعدت عن طريق الفيلا بكثير اوقفت تاكس كان مارا بالصدفه
نظر لها السائق نظرة شك ودلفت
ايمان برعشه وبكاء منطقه ......
وبعد ساعه وصل السائق الى المنطقه المطلوبه
فاقت من شرودها على صوته
وكادت ان تخرج لكن طالبها السائق بالمال
بكت ثانيته ونظرت الى يدها فكان يوجد بيدها خاتم من الالماس اهداها اياه غيث مسبقا
وتركته للسائق وخرجت
اتجهت هى الى البيت
وظلت تطرق بشده
ثريا بقلق وهى تنظر اليهم
سيف استنو انا هفتح
فتح سيف الباب
بينما هى مسنده وتبكى بشده ونشيج
سيف بتفاجأ ايمان
تخطته ايمان ودلفت سريعا الى الداخل
ثريا بشوق بنتى
احتضنها ثريا بقوه بينما هى
________________________________________
تبكى
وبعد قليل ايمان ارجوكو لازم نمشى من هنا هو هو هيبجى هنا عشان خاطرى
سردت لهم كل ماجرى
وبعد ساعتان جمعو جميع الحقائب واتجهو الى المطار
ونغم معهم بالطبع خوفا من ان يصيبها مكروه
واتجهو الى مصر
بينما طوال الساعات الماضيه ايمان تنام فى حضڼ والدتها وتبكى بشده
ووصولو جميعا الى مصر
واتجهو الى اسيوط
بينما علم غيث بسفر عائلتها
عند ادهم كان قد حطم كل شئ بالغرفه وهو يقول بتوعد هجيبك ياايمااان هجييبك
وصولو الى السرايا اخير تحت ترحاب منصور واحمد
منصور وهو يجلس على كرسى متحرك ويبكى ما ان رآهم
قبل سيف يده وكذلك يسرا اما ايمان فكانت فى عالم اخر
نظر منصور لسيف التى اومأ له بالصمت
نظرت له نغم وهى تتجه نحوه باستحياء وقبلت يده
ابتسم منصور لها ويسرا تعرفه عليها
تحت نظرات الاعجاب من احمد اتجاه نغم
انتبهت نغم لنظرات احمد ونظرت للارض بخجل واضح
كان غيث سيجن فعائلتها ذهبت ولكن لا يعرف عنها شيئا
فلاش باك
ماان خرج اشرف من السرايا بعد ضربه لفاتن
اتجه نحوى سرايا الصاوى
وظل ېصرخ
خرج له احمد بعد ان هاتف سيف
احمد بحزن وخجل خير يااشرف
اشرف وهو يمسك تلابيب عباءته
شايف ياابن الحسب والنسب اختك عملت اي ولاادى راحو
احمد بحزن اختنا ماټت من زمان ملناش إخوات بعد اجده
اشرف بسخريه يعنى علمتو
احمد ايوه ياريت يااشرف اذا بدك حاجه اتفضل جولها لان ابوى تعبان وصحته مش كويسه
اشرف بقلة حيله حسبنا اللة ونعم الوكيل فيكم ياعيلة الصاوى وتركهم وذهب
فى سرايا اشرف
ثنيه پبكاء وحياتى يااشرف بس ندخلها وكل عشان اللى فى بطنها دول
اشرف بصرامه لع هى كجه وحده فى اليوم لو فضلتى اجده
هخليكى معاها جوه
بعد مرور اسبوعين
عرف ادهم بسفر عائلتها بينما غيث كان كالمچنون سيجن فهى اين الى الان
كانت الحياه فى سرايا الصاوى اشبه بالسعاده للبعض فمن منهم لقى نصفه الآخر ومن منهم لقى السعاده اخيرا
ومن منهم كانت حياته كالعدم
هذه حياة ايمان كانت اشبه الخريطة المليئه بالدول المجاوره لكن لاتفرق دوله عن الاخرى
عندما تأخرت عنها العاده الشهريه وقامت بعمل اختبار
حمل من دون علم احد
بالفعل هى تحمل طفله الان
كانت جالسه على فراشها تبكى بصمت مرير
فهى تحبه لكنه خاڼها بوجهة نظرها
تريد ان تسمع ولو صوته لمرة واحده فقط
لكن كبرياؤها لايسمح لها بذلك فهو باعتقادها انه تخلى عن البحث عنها
وضعت هى يدها على بطنها وظلت تبكى
فما اصعب من ذات الشعور
عندما تريد ان تتحدث لشخص ما وبشده لكن لا تقدر على فعل ذلك
فى الاسفل كان سيف ويسرا فرحين جدا بعودتهم الى الوطن
فعندما عرفو انهم ازواج
فرح منصور واحمد بشده
اما عن ثريا فكانو جميعهم يعتبرونها الحضن الدافء لحل مشاكلهم
اما عن نغم فهى الاخرى شعرت بالاعجاب بأحمد لكن كلا منهم يفضل الصمت
علمت ثريا بحمل ابنتها ايمان فرحت بداخلها لكن شعرت بالحزن لاجل ابنتها
مرت خمسة اشهر
عليهم جميعهم
علم غيث انها مع عائلتها الان
وكذلك ادهم التى فقد الامل بملاقيها بعد ان تأكد انها ليس برفقة غيث
اما عن غيث كان قد تحطمت