الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية صعيدية شيقة للكاتبة هبة محمود

انت في الصفحة 28 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

خارج الى الفيلا پغضب 
تحت نظرات شقيقته المشفقه على اخيها وزوجته
خرجت فاتن من المشفى 
كانت كالتائهة واضعه يدها على بطنها بحزن مكنش لازم تيجو الوقتى ثم نظرت الى السماء وهى قابعه بركبتيها على الارض ياارب اعمل ايه
تحت نظرات المارة المتسائله 
ذهبت هى باتجاه سرايا زوجها 
مستسلمه الى مصيرها 
دخلت الى غرفتها تحت نظرات النسوة المتسائله حولها
نادت عليها ثنيه لكن فاتن كانت فى عالم آخر 
بعد قليل من الوقت جلست عالفراش تفكر ماذا سيكون مصيرها الان بعد تخلى عائلتها عنها وعن افعالها 
فى المساء 
دخل اشرف الغرفه لكى يرتاح قليلا من ارهاقه وحزنه على فلذة كبده
نظر اليها أشرف فهى كانت شاردة غير منتبهه لوجوده
أشرف بصوت هادئ مالك يافاتن فيكى ايه
فاتن بصوت مهزوز وهى تنظر للفراغ انى حامل فى توأم ياأشرف
اشرف بابتسامه منكسرة بتتكلمى جد يافاتن 
اومأت له فاتن وهى تنظر الى لاشء بشرود 
احتضنها اشرف وهو يبكى وهو يحمد لله 
اشرف پبكاء الحمد لله يارب عوضتنى عن فراج ولادى ياكريم يارب وظل يبكى 
اما فاتن فكانت على حالها وهى تفكر ماذا سيحصل غدا 
هل ستنجو بفعلتها 
ام ماذا
اشرف بتساؤل فاتن فاتن منتيش فرحانه وليه
فاتن بشرود وهى تعتدل فى الفراش لتنام سيبنى يااشرف انام وقامت بسحب الغطاء عليها تحت نظرات اشرف المتسائله
ظل ينظر لها لبرهه واعتدل هو الاخر فى فراشه ونام 
فى سرايا منصور الصاوي
جلس منصور على المقعد بتأوه يضع يده على قلبه 
بعد خروج ابنته
ويبكى بشده
احمد بقلق وخوف مالك يابوى فيك ايه
ظل هو يبكى بشده حزنا على ابنته التى انعدمت من الرحمه 
احمد بصوت حاد ياعبدو انده للحكيم بسرعه
اتى الطبيب من المستوصف سريعا 
وأعطاه مهدأ
احمد بقلق خير يادكتور ابوى فيه ايه
الطبيب الظاهر انه اتعرض لصدمه قويه هى اللى سببتله الاڼهيار ده وكان هيؤدى لجلطه بس لحقناه فى اخر لحظه
ذهب الطبيب بعد ان دون الروشته
احمد وهو يبكى على حال والده
منصور پبكاء دور على

________________________________________
ولاد عمك يابنى خليهم يسامحونى جبل ماموت انى ظلمتهم كتير جوى ياولدى 
وطول عمرهم ماشتكوش انى دفعت الثمن واعر جوى يااحمد دور عليهم يااحمد انى عايزهم يسامحونى 
عايز اجضى إللى بجيلى من حياتى وربنا راضى عنى معتش هتحمل اخسر حد منيكم 
احمد بندم هو الاخر حاضر يابوى هدور عليهم 
فى فيلا ادهم
بعد ان انتهو من تناول الطعام 
اخذها ادهم وجلسو عالاريكه 
ايمان انا لازم امشى ياادهم مينفعش اعد اكتر من كده 
وبالنسبه لغيث خلاص اللى بينا انتهى بس عايزه 
اروح لوالدتى اترجاها انها تسامحنى
ادهم يضيق وظل يفكر لبرهه 
لا 
ايمان بعدم فهم لا اي انا انا عايزه امشى ثم اكملت پبكاء ارجوك سيبنى امشى ارجوك وانا هعمل اى حاجه ارجوك
ادهم پحده بشرط 
ايمان ايه هو
فى الصعيد
ظلت فاطمه تبكى بغرفتها طوال الليل تحتضن ثياب ولديها المتوفيين الى ان غفت بعد نحيب وبكاء حاد
فى غرفة فاتن
كانت هى الاخرى نائمه عالفراش لكن مقلتيها لا تعرف للنوم طريق 
ظلت هى مستيقظه طوال الليل تفكر بحاضرها كيف سيكون مع اطفالها التى اعينهم لاتعرف النور بعد
تبكى بهدوء فكان بكائها كالشلال منهطل على وجنتيها دون ارادة منها 
ظلت هكذا 
فى سرايا منصور الصاوي
ظل هو لايعرف النوم قط 
نائم على فراشه بلا قلة حيله غير قادر على تحريك جسده 
يبكى فقد اغتاله الندم على معاملة اولاد اخيه السيئه يالله كيف نحن هكذا بنى البشر 
ليتنا كنا كما خلقنا بغير معاصى 
فالندم لا ينفع 
جاء الصباح سريعا فى الصعيد
كان اشرف فى عمله الذى بجانب السرايا
عندما آتته تلك الممرضه ومعها شخص ما
كان هذا الشخص يعمل مع تلك الممرضه زينب وشريك لها بكل ماتفعله من مصائب فهو كان على علم بكل شئ
كان اشرف يقطن باسطبل الخيول الخاص بهم
حين اتاه هذان الشخصان
اشرف بتساؤل خير فى حاجه وهو ينظر للممرضه مش انتى الاستاذه اللى خبرتينا بنتيجة التقرير
الشخص وهو ممسك بشعر زينب انطجى جوليله الحجيجه لاما انى هوديكى الكراكون 
الممرضه زينب پخوف حاضر حاضر
تحت نظرات اشرف المتسائله
سردت له الممرضه منذ بداية مۏت الطفله الى مۏت الولدان
جلس اشرف متهاويا عالمقعد غير مصدقا قائلا فى نفسه وهو يمسك رأسه بكلتا يديه.
فاتن لا لاااااا كيف كيييف ده 
ثم اتجه نحو السرايا مثل الثور الهائج
فى امريكا
كانت ايمان تترجا ادهم الى ان تذهب الى والدتها
ادهم بشرط
ايمان ايه انا موافقه من غير مااعرف 
ابتسم ادهم بسخريه قائلا لو اى كان اللى بينكو نن مشاكل لو رفضت هنسافر بره البلد اتجه هو نحوها ووضع يده ېلمس على وجهها ونتجوز وتنسى ان ليك اهل فاهمه
انتفضت هى اثر لمسته قرفا فهى كانت ستقول له على علاقتها بغيث 
لكن فكرت لو انه عرف بذلك سيمنع خروجها من ذلك السچن 
ايمان مومأه حاضر حاضر موافقه
ادهم بابتسامه تمام حضرى نفسك خطوبتنا بعد 3اسابيع
يلا روحى نامى تصبحى على خير
فى شقة نغم 
كانت ثريا 
تبكى حزنا واشتياقا على ابنتها التى اشتاقت لها
لكن كبراؤها كأم يمنعها من محادثتها 
فإبنتها آلمتها وجرحتها جدا
فى فيلا غيث 
اتجه هو ليخبر الشرطه بفقدانها 
وقد أجرت البحث عنها
ووقد وكل بعض الحراس لمراقبة ادهم امام شركته لكى يعرف اين يقطن بالتحديد
وصل هو الى فيلته بعد منتصف الليل 
يفكر اين هى الان ماذا تفعل
صړخ هو من شدة القهر.
وحطم كل شئ بغرفته ثم جلس عالفراش بتعب جارف
وكل احمد الكثير من العاملين لديهم ليبحثو بجميع انحاء مصر 
ثم استخدم معرفته بأحد الاشخاص ليبحث له فى بعض المستشفيات 
جلس هو على الفراش بقلة حيلة 
يفكر بمصير اخته التى كان يحبها كثيرا فهى بدت كالۏحش الذى لا يرحم
ثم ابيه الذى غير قادر على الحراك 
ثم لظلمه لاولاد عمه اليتامى 
ووالدتهم التى كانت الخادمة تعامل افضل منها 
وتخليهم عن حقوقهم التى تركها عمه لهم التى تخلو عنها فى سبيلهم العيش براحه
ثم قرر الاتصال على سيف ليسرد له ماجرى 
كان فى ذلك الوقت هم جالسون بالكافتيريا الخاصه بالجامعه
كان سيف ينظر ليسرا بحب فهو يعشقها فوق العشق عشقا ولا يرى غيرها وهى مشغوله بالكلام مع نغم
قاطعه رنين هاتفه 
نظر هو لشاشه الهاتف التى ظهر عليها رقم اخيه 
ترك لهم الطاوله وذهب بعيدا بعض الشئ
سيف الو
احمد وقد غلبه الحزن الى بكاء ايوه ياسيف
سيف پخوف وقلق خير ياخوى انت كويس
احمد بنفى لا ياسيف فى حچات كتير لازم تعرفها
سرد له احمد كل شئ 
تحت مسامع سيف المصدومه
احمد بحزن عيلة الصاوى اتفككت ياسيف
سيف بحزن قائلا

________________________________________
فاتن بجت بدون رحمه يا احمد مسيرها هتاخد عجابها مكنتش اتمنى اجده لأختى 
متجلجش يااحمد كل حاچه هتتعمل زى مابوى عايز
احمد بتعب كيف ده وملهمش اثر
سيف بحزن اكيد هياچو يوم عن جريب ويرجعو لجصلهم
احمد ماشى ياخوى انى هجفل لان عندى شغل دلوجيت
فى سرايا اشرف
كانت فاتن وثنية وفاطمه يقطنون بالمطبخ يعملون طعام الغداء 
كانت تتلقى المبتركات من فاطمه المنكسرة وثنيه 
لكن هى كانت فى عالم اخر تعمل ولا ترد
دخل اشرف السرايا يبكى ولا يعى لنفسه مثل الثور الهائج 
ندما على امرأه أحبها
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 30 صفحات