رواية صعيدية شيقة للكاتبة هبة محمود
خارج الى الفيلا پغضب
تحت نظرات شقيقته المشفقه على اخيها وزوجته
خرجت فاتن من المشفى
كانت كالتائهة واضعه يدها على بطنها بحزن مكنش لازم تيجو الوقتى ثم نظرت الى السماء وهى قابعه بركبتيها على الارض ياارب اعمل ايه
تحت نظرات المارة المتسائله
ذهبت هى باتجاه سرايا زوجها
مستسلمه الى مصيرها
نادت عليها ثنيه لكن فاتن كانت فى عالم آخر
بعد قليل من الوقت جلست عالفراش تفكر ماذا سيكون مصيرها الان بعد تخلى عائلتها عنها وعن افعالها
فى المساء
دخل اشرف الغرفه لكى يرتاح قليلا من ارهاقه وحزنه على فلذة كبده
نظر اليها أشرف فهى كانت شاردة غير منتبهه لوجوده
فاتن بصوت مهزوز وهى تنظر للفراغ انى حامل فى توأم ياأشرف
اشرف بابتسامه منكسرة بتتكلمى جد يافاتن
اومأت له فاتن وهى تنظر الى لاشء بشرود
احتضنها اشرف وهو يبكى وهو يحمد لله
اشرف پبكاء الحمد لله يارب عوضتنى عن فراج ولادى ياكريم يارب وظل يبكى
اما فاتن فكانت على حالها وهى تفكر ماذا سيحصل غدا
ام ماذا
اشرف بتساؤل فاتن فاتن منتيش فرحانه وليه
فاتن بشرود وهى تعتدل فى الفراش لتنام سيبنى يااشرف انام وقامت بسحب الغطاء عليها تحت نظرات اشرف المتسائله
ظل ينظر لها لبرهه واعتدل هو الاخر فى فراشه ونام
فى سرايا منصور الصاوي
جلس منصور على المقعد بتأوه يضع يده على قلبه
بعد خروج ابنته
احمد بقلق وخوف مالك يابوى فيك ايه
ظل هو يبكى بشده حزنا على ابنته التى انعدمت من الرحمه
احمد بصوت حاد ياعبدو انده للحكيم بسرعه
اتى الطبيب من المستوصف سريعا
وأعطاه مهدأ
احمد بقلق خير يادكتور ابوى فيه ايه
الطبيب الظاهر انه اتعرض لصدمه قويه هى اللى سببتله الاڼهيار ده وكان هيؤدى لجلطه بس لحقناه فى اخر لحظه
احمد وهو يبكى على حال والده
منصور پبكاء دور على
________________________________________
ولاد عمك يابنى خليهم يسامحونى جبل ماموت انى ظلمتهم كتير جوى ياولدى
وطول عمرهم ماشتكوش انى دفعت الثمن واعر جوى يااحمد دور عليهم يااحمد انى عايزهم يسامحونى
عايز اجضى إللى بجيلى من حياتى وربنا راضى عنى معتش هتحمل اخسر حد منيكم
فى فيلا ادهم
بعد ان انتهو من تناول الطعام
اخذها ادهم وجلسو عالاريكه
ايمان انا لازم امشى ياادهم مينفعش اعد اكتر من كده
وبالنسبه لغيث خلاص اللى بينا انتهى بس عايزه
اروح لوالدتى اترجاها انها تسامحنى
ادهم يضيق وظل يفكر لبرهه
لا
ايمان بعدم فهم لا اي انا انا عايزه امشى ثم اكملت پبكاء ارجوك سيبنى امشى ارجوك وانا هعمل اى حاجه ارجوك
ادهم پحده بشرط
ايمان ايه هو
فى الصعيد
ظلت فاطمه تبكى بغرفتها طوال الليل تحتضن ثياب ولديها المتوفيين الى ان غفت بعد نحيب وبكاء حاد
فى غرفة فاتن
كانت هى الاخرى نائمه عالفراش لكن مقلتيها لا تعرف للنوم طريق
ظلت هى مستيقظه طوال الليل تفكر بحاضرها كيف سيكون مع اطفالها التى اعينهم لاتعرف النور بعد
تبكى بهدوء فكان بكائها كالشلال منهطل على وجنتيها دون ارادة منها
ظلت هكذا
فى سرايا منصور الصاوي
ظل هو لايعرف النوم قط
نائم على فراشه بلا قلة حيله غير قادر على تحريك جسده
يبكى فقد اغتاله الندم على معاملة اولاد اخيه السيئه يالله كيف نحن هكذا بنى البشر
ليتنا كنا كما خلقنا بغير معاصى
فالندم لا ينفع
جاء الصباح سريعا فى الصعيد
كان اشرف فى عمله الذى بجانب السرايا
عندما آتته تلك الممرضه ومعها شخص ما
كان هذا الشخص يعمل مع تلك الممرضه زينب وشريك لها بكل ماتفعله من مصائب فهو كان على علم بكل شئ
كان اشرف يقطن باسطبل الخيول الخاص بهم
حين اتاه هذان الشخصان
اشرف بتساؤل خير فى حاجه وهو ينظر للممرضه مش انتى الاستاذه اللى خبرتينا بنتيجة التقرير
الشخص وهو ممسك بشعر زينب انطجى جوليله الحجيجه لاما انى هوديكى الكراكون
الممرضه زينب پخوف حاضر حاضر
تحت نظرات اشرف المتسائله
سردت له الممرضه منذ بداية مۏت الطفله الى مۏت الولدان
جلس اشرف متهاويا عالمقعد غير مصدقا قائلا فى نفسه وهو يمسك رأسه بكلتا يديه.
فاتن لا لاااااا كيف كيييف ده
ثم اتجه نحو السرايا مثل الثور الهائج
فى امريكا
كانت ايمان تترجا ادهم الى ان تذهب الى والدتها
ادهم بشرط
ايمان ايه انا موافقه من غير مااعرف
ابتسم ادهم بسخريه قائلا لو اى كان اللى بينكو نن مشاكل لو رفضت هنسافر بره البلد اتجه هو نحوها ووضع يده ېلمس على وجهها ونتجوز وتنسى ان ليك اهل فاهمه
انتفضت هى اثر لمسته قرفا فهى كانت ستقول له على علاقتها بغيث
لكن فكرت لو انه عرف بذلك سيمنع خروجها من ذلك السچن
ايمان مومأه حاضر حاضر موافقه
ادهم بابتسامه تمام حضرى نفسك خطوبتنا بعد 3اسابيع
يلا روحى نامى تصبحى على خير
فى شقة نغم
كانت ثريا
تبكى حزنا واشتياقا على ابنتها التى اشتاقت لها
لكن كبراؤها كأم يمنعها من محادثتها
فإبنتها آلمتها وجرحتها جدا
فى فيلا غيث
اتجه هو ليخبر الشرطه بفقدانها
وقد أجرت البحث عنها
ووقد وكل بعض الحراس لمراقبة ادهم امام شركته لكى يعرف اين يقطن بالتحديد
وصل هو الى فيلته بعد منتصف الليل
يفكر اين هى الان ماذا تفعل
صړخ هو من شدة القهر.
وحطم كل شئ بغرفته ثم جلس عالفراش بتعب جارف
وكل احمد الكثير من العاملين لديهم ليبحثو بجميع انحاء مصر
ثم استخدم معرفته بأحد الاشخاص ليبحث له فى بعض المستشفيات
جلس هو على الفراش بقلة حيلة
يفكر بمصير اخته التى كان يحبها كثيرا فهى بدت كالۏحش الذى لا يرحم
ثم ابيه الذى غير قادر على الحراك
ثم لظلمه لاولاد عمه اليتامى
ووالدتهم التى كانت الخادمة تعامل افضل منها
وتخليهم عن حقوقهم التى تركها عمه لهم التى تخلو عنها فى سبيلهم العيش براحه
ثم قرر الاتصال على سيف ليسرد له ماجرى
كان فى ذلك الوقت هم جالسون بالكافتيريا الخاصه بالجامعه
كان سيف ينظر ليسرا بحب فهو يعشقها فوق العشق عشقا ولا يرى غيرها وهى مشغوله بالكلام مع نغم
قاطعه رنين هاتفه
نظر هو لشاشه الهاتف التى ظهر عليها رقم اخيه
ترك لهم الطاوله وذهب بعيدا بعض الشئ
سيف الو
احمد وقد غلبه الحزن الى بكاء ايوه ياسيف
سيف پخوف وقلق خير ياخوى انت كويس
احمد بنفى لا ياسيف فى حچات كتير لازم تعرفها
سرد له احمد كل شئ
تحت مسامع سيف المصدومه
احمد بحزن عيلة الصاوى اتفككت ياسيف
سيف بحزن قائلا
________________________________________
فاتن بجت بدون رحمه يا احمد مسيرها هتاخد عجابها مكنتش اتمنى اجده لأختى
متجلجش يااحمد كل حاچه هتتعمل زى مابوى عايز
احمد بتعب كيف ده وملهمش اثر
سيف بحزن اكيد هياچو يوم عن جريب ويرجعو لجصلهم
احمد ماشى ياخوى انى هجفل لان عندى شغل دلوجيت
فى سرايا اشرف
كانت فاتن وثنية وفاطمه يقطنون بالمطبخ يعملون طعام الغداء
كانت تتلقى المبتركات من فاطمه المنكسرة وثنيه
لكن هى كانت فى عالم اخر تعمل ولا ترد
دخل اشرف السرايا يبكى ولا يعى لنفسه مثل الثور الهائج
ندما على امرأه أحبها