رواية رائعة بقلم سهام العدل
تبقي ذكري حلوة.
ميار كده أحسن خلينا بعيد ثم قالت محرجة أصل الأمور تتطور أكثر من كده ووو ساعتها.
قاطعها آدم طب نامي جمبي النهاردة واوعدك اني مش هلمسك.
فكرت ميار برهة ثم قالت بحماس موافقة بس بشرط.
ابتسم آدم موافق علي كل شروطك قولي.
ابتسمت ميار خلاص اتفقنا أقعد بقي ونتكلم.
آدم إيه خير شكل الموضوع كبير.
آدم بمكر قولي كده بقي أيتن بتحب مهاب
ميار بدهشة إيه ده أنت عارف
آدم طبعا عارف ومن زمان كمان.
ميار طب وبعدين.
آدم وبعدين إيه أقولك بقي الحقيقة.
ميار بترقب هاااا
آدم هاتي بوسة وأقولك.
احمرت وجنتي ميار وأخفضت بصرها خلاص مش عايزة أعرف.
ميار بفرحة بجد
آدم بجد ومستني موافقتي عشان يعمل الخطوبة.
ميار طب وانت مستني ايه خليهم يتخبطوا أختك مچنونة وبتحبه.
آدم أنا موافق طبعا مهاب انسان اخلاقه عالية جدا احنا متربين سوي وانا واثق فيه وفي حبه لأيتن بس عايز اعذبها شوية عشان لو الشيطان دخل بينهم في يوم من الأيام يعرف انها وراها راجل ويفكر الف مرة قبل مايضايقها.
أحس آدم بحزنها الذي تجلي علي وجهها فجأة فجذبها لأحضانه احنا هنفضل طويل الليل في سيرة جوز المعاتيه دول انا عندي شغل بدري.
ميار متمنعة رافضه حضنه احنا مش اتفقنا مش ھتلمسني.
آدم يجذبها مرة أخري ده حضڼ بريء والله متقلقيش أنا مبخلفش وعدي.
ميار ليه بس انا مرتاحة هنا مع أيتن.
آدم أنا عارف ان ماما بتضايقك وانا مش عايز اي حاجة تزعلك.
ميار والدتك ست طيبة بس مشكلتها إنها عصبية بس وكمان أنا عذراها علي أي حاجة عملتها معايا هي برضه أم.
ميار من ماما وحشتني أوي ونفسي في حضنها.
أطبق آدم ذراعيه عليها وأنا في أقرب وقت هخليكي تتواصلي معاها.
استسلمت ميار لأمانها وغطت في نوم عميق.
ظل آدم مستيقظا طوال الليل ينعم بها بين أحضانه وكأنه لا يريد أن ينام وتفوته متعة لحظة هي فيها بقربه ظل يفكر كيف سيعيش بعد أن تتركه كيف ستسير حياته وهو أصبح يتنفس عشقها تنهد بعمق وتذكر أروي وأمه ثم قال في نفسه ليه كده يارب الاختبار صعب عليا أوي
جاء آدم يوما من عمله مبكرا بوجه جاد ودخل شقة والدته وطلب من ميار أن تحضر حقيبتها لأنهما سوف يعودان إلي شقة آدم دخلت ميار لتفعل ماطلبه منها آدم فحالته ووجه الصارم لايحتمل النقاش.
نوال خير ياآدم واخد ست الحسن وراجع ليه اشتكت لك من امك.
أيتن أدم أنا اتعودت على وجودها مبقتش قادرة اعيش من غيرها ارجوك سيبها.
آدم ادخلي أوضتك دلوقتي ياأيتن عايز ماما في كلمتين.
أيتن بزجر حاضر
نوال فيه ايه ياآدم ماتتكلم.
آدم ايه اللي بينك وبين هشام ياماما.
نوال مش فاهمة
آدم لا فاهمة.
نوال أنت عايز ايه مش هترجعها لاهلها وتطلقها لسه اسبوع خلينا نخلص بقي.
آدم وده مبرر أنك تقابلي هشام من ورايا.
نوال بعصبية آدم فوق لنفسك أنت مش هتحاسبني.
آدم بعصبية لا ياماما هحاسبك طالما الموضوع يخصني ويخص مراتي ولو انتي فاكرة انك اما تقولي لهشام يرجع لها بعد مااسيبها اني هسمح بكده تبقي غلطانة ويكن في معلومك ياأمي حتي لو رجعت لأهلها هفضل جمبها وسندها طول مانا عايش على وش الدنيا.
خرجت ميار من غرفة أيتن تحمل حقيبتها فتناولها منها آدم واحتضنتها أيتن انا هنط لك كل شوية.
نظرت لوجه نوال وجدت الشرر يتطاير من عينيها فخاڤت أن تودعها فتصب الڠضب البادي علي وجهها عليها.
عادت ميار مع آدم الي شقته وطوال الطريق لم يتحدث آدم بكلمة ولم تحاول ميار أن تتعدي حدودها وتخترق صمته.
آدم انا نازل.
ميار هو انت لحقت
آدم أنا سيبت شغلي وجيت اجيبك هنا وراجع تاني.
ميار رجعتني ليه فيه حاجة
آدم مفيش ياميار انا هتاخر شوية عشان نازل موقع تنقيب فيه تلفون محمول في درج مكتبي لو احتجتي حاجة كلميني وانا هبعتلك شوية حاجات مع دليفري السوبر الماركت
ميار بحيرة حاضر.
فتح آدم