رواية رائعة بقلم سهام العدل
الباب ثم الټفت إليها خلي بالك من نفسك.
ميار خلي بالك أنت من نفسك.
ابتسم لها ابتسامة من وسط انزعاجه البادي علي وجهه وغادر.
ظلت ميار حزينة وتدعو الله أن يخفف عنه حزنه وقلقه وييسر له أمره.
بعد حوالي ساعة رن جرس الباب فعلمت ميار أنه عامل السوبر ماركتفوضعت حجابها عليها وفتحت ولكنها تفاجأت عندما وجدته هشام
هشام ازيك ياميار عاملة ايه
ميار آدم مش موجود
هشام أنا جايلك أنتي
ميار متعجبة ايه الجنان ده عايز مني ايه وعرفت منين اني جيت الشقة
هشام الجنان اللي عملته يوم مااتخليت عنك وسيبتك لواحد زي آدم ده يدمر حياتك.
ميار اخرس ومتجبش سيرة آدم علي لسانك.
هشام لسه بتدافعي عنه بعد اللي عمله فيكي وف أهلك
هشام انا عارف ان آدم هيرجعك مصر ويطلقك.
ميار شيء ميخصكش ياهشام.
هشام لا يخصني مترجعيش مصر وآدم يطلقك وانا هتجوزك ياميار أنا أولي بك.
ميار لو آخر واحد في الدنيا مش هتجوزك ياهشام.
هشام هترجعي لمين لابوكي اللي ممكن يقتلك.
هشام امك حكت لي كل حاجة وفكرت ان انا اللي غلطت معاكي قبل ماتتجوزي وطلبت مني اني اقول لزوجك بما اني كنت كاتب عليكي.
ميار بفزع أمي إزاي
هشام هفهمك كل حاجة بس دخليني هقف علي الباب كده
ميار مقدرش ادخلك وآدم مش موجود.
ميار قولتلك الزم حدودك في الكلام عن آدم وفهمني قابلت أمي إزاي وفين.
هشام تاني يوم جوازك قابلت والدك بالصدفة في المستشفى كان باين عليه القلق حاولت اتجاهله بس خفت ليكون جرالك حاجة روحت وسألته وعرفت منه إن والدتك جالها أزمة قلبية دخلت أشوفها لقيت حالتها خطېرة وعرفت منها انك اتجوزتي وجوزك قالهم انك انك
هشام وعاتبتني ليه سيبتك رغم اللي عملته معاكي زي ماهي فاكرة وبدأت حالتها تسوء وتنادي عليكي وهي بتروح في الغيبوبة فضلت في الغيبوبة يوم وبعديها ربنا رحمها من عذاب الدنيا.
ميار پصدمة إيه اللي أنت بتقوله ده أمي ربنا رحمها إزاي بقت كويسة يعني وصحتها كويسة!!!
ميار مستحيل. أمممي ووقعت مغشيا عليها.
عاد آدم من عمله في وقت متأخر. بحث بعينيه عنها في مدخل الشقة فلم يجدها دخل يغير ثيابه.. فتح النور وجدها تجلس القرفصاء علي السرير والجو مظلم تماما من حولها.
اضاء نور الغرفة ونظر إليها وجد حالها يرثي له. عينيها حمراء قطعتين من الډم ووجهها احمر من شدة البكاء وشعرها اشعث و مبعثر بطريقة عشوائية اقترب منها ادم بلهفة واحتضن وجهها بيديه مالك يا ميار... إيه اللي عمل فيك كده
نظرت له ميار نظرة لوتفعل ماتوحي بها لأردته قتيلا
تملك القلق من قلب آدم رد عليا ياميار مالك فيكي إيه
ميار بصوت صارم أنت هترجعني مصر إمتي
آدم بتعجب مستعجلة على إيه!!!
ميار بعينين يتطاير فيهما الشرر أفضل لك وأفضل لي رجعني مصر.
آدم إيه اللي حصل ياميار فهميني.
ميار انت لسه بتسال على اللي حصل... امي ماټت...امي ماټت... وانت السبب ثم مسكته من ملابسه وهزته بقوة انت السبب ولو ما رجعتنيش مصر ھقتلك.. انا بكرهك بكرهك فاهم يعني إيه بكرهك.
صدم آدم مما سمعه ثم أدرك ماتقوله فجذبها لأحضانه اهدي ياميار أكيد فيه غلط انتي متأكدة من اللي أنتي بتقوليه ده
أبعدت نفسها عنه وقالت أبعد عني متلمسنيش رجعني مصر. رجعني مصر قالت وهي مڼهارة من بين دموعها أنا عمري ماهسمحك أنت أكتر واحد جرحني وآلمني ووجعني وكسرني وكسر أهلي أمي ماټت بسبب كسرتك ليا ولهم أمي ماټت وفاكرة إن بنتها زنت ياتري كانت زعلانة مني ولا زعلانة عليا كان نفسي أحضنها كان نفسي أقولها إنها كانت أحن واحدة عليا في الدنيا نفسي أقولها إن دلوقتي حسيت مبقاش لحياتي لزوم آآاااااااااااه ياأمي آااااااه.
دمعت عيني آدم وتركها تخرج مافي قلبها لعل هذا يخفف عنها تمني لو تتركه يأخذها في أحضانه حتي تهدأ حتي لوقتلته بعدها ولكنه فقط يريد أن يواسيها يخفف عنها ولكنه تسأل كيف له أن يواسيها علي چرحا هو من حفره كيف له أن يداوي ألما هو من تسبب فيه.
نظرت له وقالت بهذيان تعرف إني کرهت مراد أخويا ده وبتمني آخد تاري منه لأنه هو السبب في وجودي هنا دلوقتي. بس خد بقي يابشمهندس الحقيقة المرة إنت زيك زيه لا أنت أبشع منه. آه والله زي مابقولك كده هو سرق واغتصب انت كمان سرقتني من أهلي واغتصبتني واتهمتني في عرضي وكسرت أهلي وسړقت سعادتهم ثم أكملت بصړاخ وقټلت أمي قټلتها وأنا مش مسامحاك . بكرة ترجعني مصر ومش عايزاك معايا مبقتش محتاجة أحسن صورتي قدام حد هروح أنام تحت رجلين أبويا واطلب منه السماح ولو حب