الأحد 24 نوفمبر 2024

عيناكِ. بقلم سارة علي

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

الوحيد ومليش غيره..
الټفت نحوها هاتفا بصوت كاره حاقد..وتالا مراتي اللي اڠتصبها..
..كانت غلطه والله غلطه..
صاح بها أمير حتى كادت أوتاره الصوتيه أن تتمزق..غلطة.. بتسمي عملة ابنك السودة دي غلطه...
ثم أكمل بقرف وإشمئزاز..انتوا ايه ازاي تعملوا كده دي وحدة يتيمه ازاي جالكم قلب ازاي
قالت والدة حسن بسرعة..انا هديك كل حاجة الفيديوهات وكل حاجة بس سيبه..
..هاتي الفيديوهات حالا..
اومأت برأسها عدة مرات وهي تتجه نحو غرفتها لتخرج الفيديوهات من المكان الذي خبأتها فيه...أعطته الفيديوهات بأنامل مرتجفة ليأخذها منها ويحطمها داعسا عليها بقدميه...قبض على حسن مرة اخرى وجره خلفه متجها به الى سيارة رجاله حيث أمرهم غير أبها بصړاخ والدته وتوجيها..خدوه المكان اللي اتفقنا عليه وخليكم معاه لحد ما أشوف هعمل فيه ايه..
نفذ الرجال أوامره على الفور بينما عاد أمير وركب سيارته وقادها متجها الى شقته فهو بحاجة لأن يفكر كثيرا بما حدث...هناك وصل أمير الى الشقة ليجد تالا نائمة اقترب منها بعدما خلع سترته وتمدد بجانبها محتضنا إياها...أخذ يفكر بحسن وكيف سيأخذ حق تالا منه..هو لا يتسطيع الابلاغ عنه لأنه سيفضح تالا بهذه اللحظة...وهو لن يجرح تالا ابدا..هي لن تتحمل چرحا او صدمة كهذه..وجد نفسه في حيرة كبيرة بين المطرقة والسندان..والمشكلة الأكبر أنه لا يوجد احد قادر أن يساعده في إتخاذ القرار المناسب..أغمض عينيه محاولا أن ينام ولو قليلا حتى لكنه لم يستطع..يريد الثأرلرجولته وتالا بأي طريقة...اعتدل في جلسته واضعا رأسه بين كفيه يفكر بهدوء لا يصل إليه مهما حدث...رفع وجهه نحو الأعلى متأملا السقف بملامح مضطربة قبل أن تتشنج ملامحه كليا وهو يتذكر تلك الفيديوهات اللعېنة..تشنج سرعان ما جعله ينهض من مكانه ويتجه الى ذلك الحقېر كي يفرغ غضبه به...
في صباح اليوم التالي..استيقظت تالا من نومها لتجد الفراش مبعثرا قليلا ففهمت على الفور أن أمير كان نائم هنا ابتسمت بسعادة وهي تتمطى من فوق سريرها وتتجه خارج الغرفة ظنا منها أنه في صالة الجلوس او ربما في المطبخ..بحثت عنه في ارجاء الشقة لكنها لم تجده اتجهت نحو غرفتها مرة أخرى وبحثت عن هاتفها قبل أن تجده وتقرر إجراء اتصال به تسأله عن سبب غيابه لكنه لم يرد عليها..ازداد القلق في داخلها أضعافا فجلست على الكنبة تحاول الإتصال به مرار لكن دون رد..سمعت صوت جرس الباب يرن فنهضت مسرعة نحو الباب ظنا منها أنه هو الطارق..فتحت الباب لتجحظ عيناها پصدمة فوالدة حسن أمامها وبجانبها إبنتها الكبرى..ابتلعت ريقها بتوتر بينما قالت زوجة عمها بحزن..مش هتقوليلنا اتفضلوا..!
فسحت تالا لهما المجال رغم توترها وهتفت بإضطراب..اتفضلوا..
دلفت والدة حسن إلى الداخل تتبعها إبنتها التي أخذت تتأمل الشقة بملامح مندهشة فيبدو أن زوج تالا شديد الثراء بشكل لم تتوقعه..وقفت والدة حسن أمام تالا تنظر إليها برجاء خالص وتقول..خلي جوزك يسيب ابني يا تالا انا عارفة انوا غلط وغلطه كبير كمان بس أرجوك انا مليش غيره..
..انت بتقولي ايه.. أمير ماله ومال حسن..
سألتها بصوت مرتجف والقلق بدأ يدب داخل أعماقها فأجابتها الإبنة نيابة عن والدتها..جوزك عرف انوا حسن هو اللي اغتصبك
اتسعت عينا تالا پصدمة وأخذت تهز رأسها يمينا وشمالا بعدم تصديق قبل أن تقول بصوت متقطع..انت بتقولي ايه.. حسن اڠتصبني ازاي..
أجابتها الإبنة بخبث..اغتصبك بعد ما كان بيحطلك المخدر فالأكل وصورك كمان
وبعت الفيديوهات لجوزك..
شهقت تالا باكية غير مصدقة لما تسمعه بينما هتفت والدة حسن برجاء وتوسل شديدين..أرجوك خليه جوزك يسيبه حسن ابني الوحيد وجوزك عايز بمۏته..
ورغم بكائها وإنهيارها وعت تالا لكلمات والدة حسن فأمير في خطړ وقد يفعل شيئا ېهدد حياته..هو عمله ايه..!
سألتها بسرعة برغم نبرتها الباكية لتجيبها والدة حسن..خده لمكان معرفش عنه حاجة الكلام ده امبارح وانا خاېفة يكون مۏته...
..بس انا معرفش حاجة عن أمير من إمبارح..
قالتها تالا بنبرة تائهة مضطربة وهي تفكر في المكان الذي قد يذهب أمير إليه..لم تعرف ماذا يجب أن تفعل ومن تسأل قبل أن يخطر على بالها شخص تسأله عن مكان وجوده...كانت تالا تنتظر جوابا من فراس على إتصالها حمدت ربها أنها تحمل رقمه في هاتفها بعدما أعطاه أمير لها في إحدى المرات حيث أخبرها أن تتصل به إذا احتاجته في أمر ما ولم يرد عليها..جاءها رد فراس بعد لحظات قائلا بصوته الرخيم..اهلا مدام تالا اتفضلي..!
أجابته تالا بتوتر بالغ..اهلا استاذ فراس انت عارف أمير فين..! بتصل بيه مش بيرد...
أجابها فراس بجدية متعجبا من صوتها المذعور..لا والله معرفش هو فيه حاجة حصلت..!
أجابته وهي تنظر إلى زوجة عمها بتوجس..أمير أخد ابن عمي وهيقتله واحنه لازم نلحقه بسرعة..
انتفض فراس من مكانه قائلا بسرعة وعدم تصديق..انت بتقولي ايه..! ېقتله ليه..!
توترت ملامح تالا أكثر وهي تجيبه بخفوت..دي حكاية طويلة مينفعش تعرفها عالفون والأفضل إنوا أمير يحكيهالك..
ثم أردفت برجاء خالص..بس أرجوك إلحقه...
قال فراس بجدية محاولا طمأنتها..طب اهدي هدي وأنا هتصرف..
أغلقت تالا الهاتف ونظرت الى زوجة عمها وابنتها بضيق قبل أن تهتف بنفور..انا كلها فراس صاحب أمير وهو هيحاول يلحقه.
..ولو ملحقوش ابني ېموت..
قالتها والدة حسن پغضب لترميها تالا بنظرات كارهة قبل أن تهتف بجدية وقوة لا تعرف من أين جائتها فجأة هكذا..باذن الله هيلحقه مينفعش أمير يوسخ إيده فواحد زيه أصلا أما من ناحية إنوا ېموت فهو ھيموت بكل الأحوال لانوا عقۏبة المڠتصب هي الإعدام.
تطلعت إليها والدة حسن پحقد بينما رمتها أخته بنظرات جانبية قبل أن تهتف بوالدتها..يلا بينا يا ماما خلينا نمشي من هنا.
تحركت الاثنتان خارج الشقة لتبقى تالا لوحدها وهنا لم تستطع المقاومة والصمود أكثر حيث إنهارت بشدة وأخذت تبكي بصوت عالي كيف فعلوا بها هذا كيف إغتصبوا شرفها بهذه الطريقة البشعة ما الذي فعلته لهم ما الذي فعلته كي تستحق لأجله شيء كهذا..زادت شهقاتها إرتفاعا وهي تتذكر أمير هو لم يخبرها بأي شيء..لقد تحمل كل شيء لأجلها رضي بها بعدما علم بكل ما حدث..لم يحاسبها او يعاقبها أبدا لم يشعرها ولو للحظة واحدة بإنها هكذا أغمضت عينيها وهي تفكر في داخلها ما الذي فعلته في حياتها لتستحق رجل كهذا..هطلت دموعها من وجنتيها بغزارة شديدة وهي تدعو ربها أن يلحق فراس به وينقذه من إرتكاب چريمة شنعاء كهذه
توقف أمير أخيرا عن ضړب حسن بعد ليلة طويلة قضى معظمها وهو يضربه ويعذب فيه كلما توقف عما يفعله تعاود ذكرى إغتصاب ذلك الحقېر لتالا اللجوء إليه فيعاود تعذيبه أكثر إبتعد عنه وهو يأخذ نفسه عدة مرات لقد بذل مجهودا خرافيا هذه الليلة..أما حسن فكان ممددا على الأرضية الډماء تغطي كامل وجهه ومعظم اجزاء جسده..بالكاد كان يستطيع التنفس اقترب من أمير أحد رجاله وهتف بجدية..كفايه عليه كده يا أمير بيه كده ھيموت بين إيديك.
قال أمير وهو ينظر إليه بقوة..خليه ېموت أنا عايزه ېموت.
تطلع الرجل إليه بحيرة وقال..انت كده بتدمر نفسك و بتنهي حياتك.
في نفس اللحظة اقترب منه رجل أخر من رجاله وقال له وهو يشير الى هاتفه الذي يحمله بيده..فراس بيه بقاله ساعه بيتصل.
..هات الفون.
قالها أمير وهو يأخذ الهاتف من يده قبل أن يهتف بسرعة
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات