رواية رائعة للكاتبة اروى

وخطيبها حسام والدكتور خالد وبعضا من محاميها وأصدقائها وموظفيها نجحت في رسالتها وحققت أول حلم من أحلام عائلتها
بعد الاحتفال في الجامعة قام خالد بدعوتهم للاحتفال بهذه المناسبة وتحت اصرار منه وافقت ندي فقد شعرت تجاهه بما يشعر به نحوها وأرادت أن تقرر ماذا سيكون خالد في حياتها
وبالطبع كانت فرحته عظيمة عندما وافقت علي العزومة مع باقي الاصدقاء المقربين وتوجهوا الي احدي الفنادق للاحتفال بهزه المناسبة
كانت سهرة رائعة تناول فيها الجميع وجبة شهية ومشروبات جميلة وبعض الحلوي احتفالا بنجاح ندي
وبالطبع لم يخلو الحفل من بعض الهدايا التي أعدها الجميع لندي بهزه المناسبة
ندي لم تكن تفتقد الصحبة فالكل كان سعيدا بها ولكنها شعرت أن هناك فراغا في داخلها كانت كل فترة تتلمس يدها التي كانت قد اصيبت وعندما يستوعب عقلها ماتفكر فيه تنهره بشدة فلماذا يجتمع النقيضان وما هزا الاحساس شيء لم تفهمه دفعها للابتعاد قليلا وتناول تليفونها والاتصال به
ندياذيك يادكتور اياد
ايادمتفاجئا وسعيدا وغاضبا أهلا يادكتورة ندي
نديمتفاجئة أيضا أنا كنت بتصل عشان أشكرك علي اللي عملته لايدي
ايادالحمد لله انك كويسة ومبروك علي الرسالة وان شاء الله تحققي كل أحلامك
ندي تشعر أن اياد يظهر الڠضب في صوته وهو يقول خالد قالي انه هيحضر مناقشة الرسالة بتاعتك
نديشكرا يادكتور
ايدد وهو ينهي المكالمةربنا يوفقك مع السلامة ويغلق الهاتف
ندي تنهر نفسها بشدة وتتعجب من هذة الشخصية وتصمم ثانية علي ټدمير هذا الكيان المتغطرس المغرور القاټل المتمثل في هزا الشخص اياد
أما اياد فقد فقد تقريبا حياته الامن التفكير بها وبأنها الن مع خالد يراها يبارك لها يكون بجانبها وفي كل لحظة تلوح له فكرة السفر الي أمريكا مما دفعه بعد أيام الي أن يسقط في حمي مباغته عصفت بكيانه وتركته في حالةمن المړض الشديد
خالد كان معه لمعالجته ولكن اشتدت الامه وفي احدي المرات وكان خالد قد اتصل علي ندي اخبرها بمرض اياد فطلبت ان تذهب لزيارته بعد أن علمت أن خالد قد نقله الي المستشفي
ذهبت ندي وهي ټصارع رغبتين في داخلها رغبة الاڼتقام والتشفي من مرضه ورغبة أن تقتله بيدها ورغبة بل احساس تفاجأت بوجوده عندما دخلت اليه ورأته في هزه الحالة من الهذيان والحمي البالغة
لم يكن أحد في الغرفة 
احساس بالوهن صدر منه ونظرات غير مستوعبة تدور في عينه
أتراه يهلوس ويراها أمامه أتراها يشعر بوجودها في أحلامه ينطق اسمها ويخفق قلبها وتترك الغرفة لتختلي في سيارتها بدموعها أتراه يشعر بالألم الذي يستحق أم عليه ان يذوق طعم المۏت ليعرف ما تشعر به
أم ياتري تغادرها روحها الغاضبة لتشفق في يوم علي قاټل
ندي تذهب الي عملها وقد شعرت أنه ان الاوان لتجاهل فكرة الاڼتقام من اياد وتركه للزمن فقد تأكدت من خالد أنه ليس له أقارب سوي أم عاجزة في مستشفي للأمراض النفسية ووحدة قاټلة يعيش فيها أرجعت ذلك الي أن الله قد استجاب دعواتها وكتب عليه الوحدة الي اخر عمره وأن الله حرمه من نعمة العائلة كما انتزع منها بطيشه عائلتها
ربما هدأت ثورتها قليلا وأصرت علي متابعة حياتها والزمن

________________________________________
كفيل به فما الفائدة وهو يعيش في سجن الدنيا مرارا اكبر من سجن بقضبان من حديد
تعافي اياد من مرضه وعاد لممارسة حياته وهو يراها دائما في أحلامه وصحوه ملاكا رقيقا ربما ان الاوان لتركه والسفر بعيدا
مدير المستشفي التي يعمل بها اياد يطلب مقابلته
المديراتفضل يادكتور اياد
اياد أنا كنت عاوز أتكلم معاك في موضوع بخصوص شغلي هنا أنا قررت أرجع أمريكا تاني وأسيب مصر
المدير بس أنت يااياد ليك وضعك هنا في مصر والناس حتي اللي في أمريكا بييجوا مخصوص ليك هنا وبلدك أولي بيك وأنا لم أقصر معك في شيء
ايادعارف والله يادكتور وحضرتك غالي عندي وانت عارف بس الموضوع ملوش علاقة بوضعي في المستشفي واللي لاأنكر انه زي ماكنت بحلم وأتمني من ساعة دخولي كلية الطب بس أنا محتاج أبعد بعيد قوي ويطرق بنظره الي الارض
المديرطيب يااياد برغم اني كان نفسي أقنعك الا اني عندي طلب واحد أتمني تحققه لي
ايادأنا تحت أمرك
المدير طبعا انت عارف ان المستشفي ليه فرع تاني في شرم الشيخ والمستشفي هناك محتاجة دكتور جراحة كويس يظبط المستشفي ويعمل كام عملية مهمين جدا أنا بطلب منك تسافر حتي لو شهرين وتكمل عمللك لحد ماالاقي دكتور كويس يكمل مكانك هنا عشان أرجع أنا هناك
ايه رأيك
اياديعني حضرتك مصمم أفضل في مصر كمان شهرين
المدير ده طلب وليس أمر
ايادوأنا مقدرش أقول لحضرتك لأ أنا تحت أمرك لحد ما تلاقي اللي يكون مكاني
وينصرف اياد مسافرا الي شرم الشيخ وتنطلق ندي أيضا الي القرية السياحية التي أصبحت تملك معظمها الان والتي بلغ بها سوء الادارة مبلغه بسبب عماد
يصل اياد الي مقر عمله في المستشفي ويباشر عمله فيها برغم رغبته الشديدة في الابتعاد عن مصر وعن ندي
وتصل أيضا ندي الي القرية وتلاقي ترحيب كبير وتبدأ هي أيضا في اصلاح ماتم افساده
عمادانت بتقول ايه يعني هي في القرية دلوقتي هي البنت دي مش هتتهد عني بقي
سايبه ملايين في مصر وجايا تكوش علي الباقي
مدير القرية اهدي بس ياعماد وخلينا نخرجها من هنا بالراحة بلاش جنانك ده وبعدين أبوك بقي هو السبب هو اللي جابها لينا
عمادخلاص ياكامل بس انا زهئت منها ومن تحكمها واللي في ايدك اعمله
كاملايوه سيبني بقي أتكتك وأنا هعرفهم مين هو كامل ويقدر علي ايه بس انت بلاش تتهور والراجل اللي ماشي وراها ده تركنه شوية علي جنب
عماد راجل ايه
كامل أنا قلت ايه ياعماد ياتسيني أتصرف يااما هسيبك وانفد منها أنا
عمادخلاص بس انت عرفت ازاي
كامل عيب دا أنا أفهمها وهي طايرة
ويغلق السماعة وفي رأس كل منهما كيف سيتخلص من ندي وقد لاحت له الفكرة علي الفور
قضت ندي يومين تبدأ في اعادة هيكلة الادارة في القرية ومعرفة أين التقصير ولماذا هذا الاصرار من عماد علي تحويل القرية الي ملهي ليلي كما يقولون وهي من قضت سنوات عمرها القليلة في المحافظة علي الطابع المصر الاصيل في عملها المثمر وتلافي أي شيء يغير هزا الوضع
اجتمعت مع المديرين الفنيين والعاملين بالفندق وشعرت أن هناك من يقف حائلا دون وصولها الي أصل المشكلة وأن هناك شخص يتحكم بمصير الجميع وستظل تبحث عنه حتي تنتزعه من مكانه نزعا
اما اياد فقد قام بعمله علي أكمل وجه في المستشفي وكان كما توقع مديره علي قدر كبير وهائل من تحمل المسئولية
وبرغم انشغاله الا ان فكرة ترك ندي وعدم رؤيتها ترك في نفسه أبلغ الاثر ولم يفلح انشغاله في ازالتها من تفكيره وبمرور الوقت تيقن أنها لم تعد في قلبه فقط بل أصبحت دما يسري في جسده الي اخر العمر وياله من عشق يميت صاحبه في اليوم مليون مرة انه عشق الروح
الفصل الثاني عشر
استمرت ندي في عملها وقد أصرت علي طرد اياد من تفكيرها فلم تعد فكرة الاڼتقام مايشغل بالها خاصة وأنها تيقنت أن ماحدث قد كان مقدرا له وربما يأتي اليوم الزي تتحقق فيه